كنائس العالم تتضامن مع المسيحيين في مصر

الإثنين 10/أبريل/2017 - 02:43 م
طباعة كنائس  العالم تتضامن
 
تتوالي رسائل التعزية من كنائس العالم المختلفة  للمواساة والادانة للحادث البشع الذى وقع في كنيستى مارجرجس ابو النجا بطنطا والكنيسة المرقسية بالاسكندرية  وقد أرسل مجلس الاساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة التعازي إلى مكتب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بسقوط العشرات بين قتيل وجريح جراء التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها اليوم كنيستان قبطيتان في طنطا والاسكندرية بمصر.
لقد جاء هذان الاعتداءان اثناء الاحتفال بأحد الشعانين الذي يشكل بداية "الاسبوع المقدس" الذي يستذكر فيه المسيحيون آلام، موت وقيامة السيد المسيح. وبالتالي، بالوقت الذي نعزي به بضحايا الاعتداءان المذكوران ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونعبر عن تضامننا مع حميع ضحايا الارهاب بالعالم عامة وفي الشرق الأوسط خاصة، إلا اننا باقون على رجاء القيامة، ومتأكدون بأن العلي القدير لن يسمح للشر أن يغلب الخير.
من جهة أخرى يثني المجلس على المبادرات المختلفة التي اعلنتها وتنوي اعلانها بعض الكنائس في أرضنا المقدسة من أجل التضامن مع ضحايا الارهاب، لاسيما في هذا الاسبوع الذي يذكرنا بأنه بالرغم من الآلام والمعاناة إلا أن القيامة آتية لا محالة. إننا اذ نرفع الصلاة إلى العلي القدير من أجل جميع ضحايا الارهاب، فإننا نصلي أيضًا من أجل الارهابيين كي يتوبوا إلى الله وكي يكفوا عن القيام بأعمال البعيدة كل البعد عما يرضيه عز وجل.

مركز ابونا 
مع وصول الأخبار المفجعة من مصر، بوقوع تفجيرين إرهابيين أوديا بحياة العديد من المصلين، عبّر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر، عن ىادانته للأعمال الارهابية الجبانة التي ارتكبت اليوم في كنيستين مسالمتين، بينما كان المصلون يرفعون سعف النخل واغصان الزيتون احياء لأحد الشعانين الذي يسبق الاحتفال بعيد الفصح المجيد. ودعا إلى الصلاة من أجل أرواح الشهداء، ومن أجل المصابين، ومن أجل أبناء مصر الشقيقة بمسيحييهم ومسلميهم، لكي يرسل المولى العزاء والصبر للعائلات المنكوبة والمحزونة وجميع مواطني مصر العزيزة.
وأضاف الأب بدر خلال القداس الكبير الذي ترأسه في كنيسة اللاتين بناعور، جنوب العاصمة عمّان، احتفاءً بأحد الشعانين، إن الإرهاب الذي ضرب الكنائس المصرية، يريد أن يقضي على احتفالات الفصح، وأن يحدث شرخًا في النسيج العربي المصري، مسلمين وأقباط، وأن يدخل الخوف والاضطراب إلى نفوس المحتفلين بعيد الفصح المجيد، كما ان اختيار مثل هذا اليوم الذي تصلي فيه جموع المؤمنين، وباالخص من العائلات والاطفال ، فانه كان يريد ان يحصد اكبر عدد من القتل واراقة الدماء البريئة.
وبالرغم من الالم والحزن، عبّر مدير المركز الكاثوليكي عن أمله في الا تؤثر هذه الاعمال الارهابية الجبانة على سير الزيارة التاريخية المرتقبة التي يقوم بها قداسة البابا فرنسيس الى مصر العربية في نهاية الشهر الحالي. وقال الاب بدر، ان مسيحيي الشرق ومعهم كل اخوتهم المسلمين، سيحافظون دائما على ما سماه "سياسة أحد الشعانين" اي غصن الزيتون الرامز الى التضامن من أجل العدالة والسلام، وانهم معا سيشكلون دفاعا مشتركا عن التعددية الدينية الزاهية والمشرقة التي زينت الشرق الاوسط على مدار القرون الماضية.
وقبيل القداس، أقيمت الدورة السنوية بمشاركة مئات المصلين من البلدة والمناطق المجاورة، من مزار العذراء سيدة لورد في ناعور نحو الكنيسة التابعة للبطريركية اللاتينية ، رافعين أغصان الزيتون وسعف النخيل، ومرنمين من أجل السلام في المنطقة العربية وفي العالم أجمع، آملين عن أملهم بانتهاء التطرف الذي يعصف بالمنطقة، وبعودة السلام والعدالة والطمأنينة إلى البلدان العربية المجاورة.
ورفع كاهن الرعية، الأب رفعت بدر، الصلاة من أجل كل الجهود المبذولة من أجل السلام، من قداسة البابا فرنسيس إلى كل الرؤساء الروحيين، والى كل السياسيين الذين يعملون بضمير صادق من أجل السلام وسياسة غصن الزيتون، مثمنًا في هذا السياق الجهود الحثيثة والمستمرة التي يبذلها الأردن، في سياسة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي يقدره العالم أجمع، والذي يقود مملكتنا الحبيبة إلى ميناء السلام والطمأنينة والتقدم. كما صلى مع الحضور من أجل الاجهزة الامنية الساهرة على سلامة وامن المواطنين، كما اعرب عن فخره وفخر الكنيسة بالدرجة العالية من الوعي والتضامن والوحدة الوطنية الغالية بين أطياف المجتمع الاردني الواحد.
بطريرك الارمن 
أرسل البطريرك كاريكين الثاني بطريرك الارمن برسالة تعزية إلى رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بابا الإسكندرية وسائر افريقيا تواضرس الثاني، جاء فيها:- " بكل الحزن و الاسي تلقينا نبأ تفجير الكنيسة بطنطا و استشهاد و إصابة الكثير من النساء و الأطفال." و باسم الكنيسة الأرمنية قدم خالص تعازيه للبابا و أسر الشهداء و المصابين، كما انه ادان الحادث الإرهابي. و أضاف " اننا نصلي الي الله ان يعطي السلام الي ارواح الشهداء في الجنة و يمنح الصبر و السلوان لزويهم و المؤمنين في الكنيسة القبطية".
 وكتب الاردني تيمور عوبيده  الابيات التالية 
يا شهداء المسيح بأغصان الزيتون طرقتم أبواب السماء..
أنتم في قاموس التضحية خير شهداء..
وهم في فكر الجهل والآخرة أشد التعساء..
رفعتم أغصان الزيتون لتهتفوا هوشعنا لرب السماء..
فرفعكم إليه حاملين سعف النخيل من أرضكم التي بالحب أضحت جرداء..
زرعوا الحقد والضغينة وأصبحوا في أرض المجد غرباء..
لا تحزنوا فانتم على الموت إنتصرتم وصرتم عند الله من الكرماء..
كنائسكم ومساجدكم تعانقت على المصائب وسيقهرونكم يا جبناء..
يا شهداء الفرح غادرتم الأرض للسماء دون عناء..
مزجتم دماءكم الزكية مع حبات تراب الطهر يا شرفاء..
ليتهم يدركون انهم في الظلام سائرون واسماءكم كالنجوم في السماء تضاء..
زينتم السماء اليوم بمجدكم وطهركم ونقشتم الشهادة في حتى قلب الصحراء..
ستهلل الملائكة اليوم بكم مدحا فأدخلوا فرح السماء يا أبرياء..
وقد أدان البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان  الهجوم على كنيسة مار جرجس، في مدينة طنطا، شمال مصر، والذي أسفر عن استشهاد 25 شخصًا على الأقل، وإصابة 60 بجروح.
وقال البابا في ختام عظته بمناسبة أحد الشعانين أمام عشرات الألوف في ساحة القديس بطرس "أصلي من أجل القتلى والضحايا. أدعو الرب أن يهدي قلوب من بثوا الرعب والعنف والقتل وكذلك قلوب من ينتجون ويهربون الأسلحة".
وقدم البابا فرنسيس خالص تعازيه الحارة لجميع المصريين ولرئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، البابا تواضروس الثاني، الذي من المقرر أن يكون أحد مضيفيه خلال زيارته لمصر المقررة يومي 28 و29 ابريل الحالي.

شارك