موسكو وبرلين يحذران من التمادى فى الحلول العسكرية بسوريا..والمعارك مستمرة

الإثنين 10/أبريل/2017 - 07:15 م
طباعة موسكو وبرلين يحذران
 
تسيطر تطورات الأزمة السورية على نقاشات المجتمع الدولى، وخاصة بعد توجيه الضربات الأمريكية لقاعدة الشعيرات السورية، وسط تحذيرات روسية وألمانية وايرانية من تفاقم الأمر وعدم المضي قدما فى الحلول السياسية، بينما تتواصل كندا وبريطانيا لمناقشة سبل مستقبل الأزمة السورية.

موسكو وبرلين يحذران
من جانبه أعلن الكرملين أن الولايات المتحدة بتوجيهها الضربات إلى سوريا أظهرت عدم وجود رغبة لها في التعاون مع روسيا، وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، "الجانب الأمريكي أظهر بهذا الشكل عدم وجود أي رغبة له في التعاون حول سوريا بأي شكل وعدم أخذ مصالح بعضنا البعض في الاعتبار".
أكد بيسكوف أن جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين لا يتضمن حاليا عقد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال زيارته إلى موسكو بعد غد.
قال المتحدث باسم الكرملين إن موسكو ليست مستعدة الآن للتعليق على تصريحات المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي حول أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس إمكانية فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا، مضيفا "لم نسمع بعد أي تصريحات أدلى بها الرئيس ترامب أو ممثلوه".، وأكد أنه لا يوجد بديل لعملية المفاوضات في جنيف، رغم أن هذه العملية تستغرق زمنا أكثر مما يأمل الجميع.
من ناحية أخري بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الإيراني جواد ظريف في اتصال هاتفي الوضع في سوريا، مؤكدين أن الضربات الأمريكية لقاعدة الشعيرات تضر بمكافحة الإرهاب الدولي.
موسكو وبرلين يحذران
وأكدت الوزارة الروسية أن "الجانبين أكدا أن مثل هذه الخطوات العدائية ضد دولة مستقلة ذات سيادة انتهاك صارخ للقانون الدولي، وقبل كل شيء ميثاق الأمم المتحدة، وتجلب أخطارا على الأمن الإقليمي وتلحق أضرارا بمكافحة الإرهاب الدولي"، ودعا الوزيران إلى إجراء تحقيق موضوعي دقيق في الحادث بمحافظة إدلب السورية والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين، واتفقا على مواصلة الاتصالات من أجل تنسيق التعاون في أبرز المسائل الثنائية والدولية.
بينما حذر وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، الولايات المتحدة من التصعيد العسكري في سوريا، داعيا واشنطن إلى الكف عن شن عمليات عسكرية أخرى ضد دمشق.
قال جابرييل "يجب ألا نراهن فقط على العمل العسكري، لأنه يزيد الوضع تأزما ويؤدي إلى سقوط عدد أكبر من الضحايا".
موسكو وبرلين يحذران
أشار وزير الخارجية الألماني إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين يعتزمون تحذير واشنطن من التصعيد العسكري، خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأسبوع القادم، موضحا أن ذلك من شأنه الزج بأطراف أخرى في الصراع وليس فقط سوريا، موضحا أن الصراع في سوريا لا يمكن تسويته إلا عن طريق المحادثات بمشاركة جميع الأطراف، بما فيها إيران وروسيا والسعودية والولايات المتحدة.
وفى سياق متصل اتفقت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مع نظيرها الكندي، جاستن ترودو، على تقديم دعم مشترك للخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة في إطار تعاملها مع الأزمة السورية.
وبحثا التطورات الأخيرة في سوريا، بما في ذلك، وبالدرجة الأولى، الضربات الأمريكية ضد قاعدة الشعيرات العسكرية السورية، واتفقا على دعمهما لأعمال الولايات المتحدة التي نعتبر أنها مثلت ردا مناسبا على الهجوم البربري باستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري".

موسكو وبرلين يحذران
أشار الجانبان، إلى أهمية دور روسيا في سياق تسوية الأزمة السورية، مشددَيْن على ضرورة أن تستغل نفوذها السياسي على السلطات السورية بغرض ضمان التوصل إلى حل لهذه القضية، والتاكيد على أن وزير خارجية البلاد، بوريس جونسون، "يتعاون حاليا بصورة وثيقة جدا مع نظيرته الكندية (كريستيا فريلاند) في إطار الجهود الدبلوماسية المبذولة ضمن مجموعة دول G7" من أجل تحديد موقف واضح بشأن سوريا تمهيدا للزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى موسكو.
وعلى صعيد العمليات العسكرية أعلن الجيش السوري أن هذه العملية أسفرت عن مقتل 6 عسكريين سوريين، فيما تحدث محافظ حمص، طلال البرازي، في مقابلة مع "RT"، عن مقتل 9 مدنيين جراء سقوط الصواريخ الأمريكية في المناطق السكنية قرب القاعدة، مضيفا أن 13 شخصا، هم 4 أطفال و9 نساء، أصيبوا جراء الضربة. واستنكرت كل من موسكو وطهران ودمشق هذه العملية، واصفة إياها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي ولسيادة دولة مستقلة.أصيب 20 مدنيا سوريا، بينهم نساء وأطفال، بجروح في حصيلة أولية لهجوم شنه مسلحون بالقذائف على مدينة محردة بريف حماة الشمالي الغربي، حسبما أبلغ مصدر ميداني.
وتمت الاشارة إلى أن "مسلحي جيش الفتح و"جبهة النصرة" المعروفة باسم هيئة تحرير الشام حاليا وفصائل أخرى في بلدتي حلفايا واللزاقيات، أمطروا، مساء اليوم الاثنين، مدينة محردة ذات الغالبية المسيحية بالقذائف المتفجرة"، مشيرا إلى أن سقوط القذائف لا يزال مستمرا حتى اللحظة.

شارك