كشفت وثيقة جديدة عن  تجديد زعيم "التيار الصدري" في العراق، مقتدى الصدر لدعوته للرئيس السورى بشار الأسد  بالتنحى وذلك في ثاني بيان من نوعه في أقل من أسبوع، محذراً من مصير مشابه للرئيس الليبي السابق معمر القذافي.

 "الصدر" في معرض رده على سؤال من أحد أتباعه بشأن دعوته الأسد للتخلي عن السلطة، بحسب بيان صدر عنه، قال "إن "مطالبتي له بالتنحي حفاظاً على سمعة الممانعة لكي لا يكون مصيره كالقذافي وغيره".

واستدرك "الصدر" بالإشارة إلى أن "تنحّي الأسد أمر راجع للشعب السوري، وقال : "تنحّي بشار وعدمه أمر راجع للشعب السوري المحب للسلام؛ إلا أنني أجد ذلك حلًا مناسباً لإنهاء معاناة الشعب الذي ما زال يعاني ظلم الاحتلال والإرهاب و أن  الشعب السوري لا يستحق إلا الأمان والسلام والرفاهية

 هذا البيان الثاني من نوعه للزعيم الشيعي العراقي الذي يدعو فيه الأسد إلى التنحي من منصبه، عقب مجزرة خان شيخون التي راح ضحيتها مئات الضحايا المدنيين السوريين، حيث أصدر "الصدر" يوم 08/04/2017 بياناً خاصاً على خلفية الضربات الأمريكية على قاعدة الشعيرات السورية، وجه من خلاله دعوة للأسد إلى التنحي عن السلطة، ومنح الشعب السوري حق تقرير مصيره.

وقال الصدر آنذاك: "من الإنصاف أن يقدم بشار الأسد استقالته، وأن يتنحى عن الحكم حبًا بسوريا وليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين، ويسلّم زمام الأمور لجهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضدّ الإرهاب وإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت، فيكون صاحب موقف تاريخي بطولي قبل أن يفوت الأوان"