رحمت عقيلوف الداعشي قاتل الأطفال فى ستوكهولم

الأربعاء 12/أبريل/2017 - 05:55 م
طباعة رحمت عقيلوف الداعشي
 
رحمت عقيلوف المولود فى عام 1978م والبلغ من العمر 39عام بمحافظة سمرقند بدولة أوزبكستان وينحدر من الأقلية الطاجيكية  هو الداعشي منفذ هجوم ستوكهولم. 
نشأته وحياته 
 ولد ونشأ بمحافظة سمرقند بدولة أوزبكستان وهو ينحدر من الأقلية الطاجيكية وعمل لحاما وتزوج هناك ثم  طلق زوجته وترك أطفاله الأربعة عام 2012م  ثم   قدم إلى السويد في نوفمبر عام 2014 حيث قدم طلب اللجوء ولكن رفض طلبه عام 2016  وكشفت وسائل إعلام سويدية أنه لم يكن يعرف الصلاة قبل ميله إلى  الجماعات المتطرفة، كما أنه كان مدمناً على  المخدرات ويتعاطى  الكوكايين، في  السويد وأفادت الوكالة نقلا عن الخدمة الأوزبكية لإذاعة أوروبا الحرة، أن صديقا لعقيلوف ذهب معه إلى  المسجد في السويد ليكتشف أن عقيلوف "لم يكن يعرف كيف يصلي وانه  كان يتحدث دوما عن   المتشددين في سوريا، ويقول: "إخواننا في سوريا فقط من يفعلون الشيء الصحيح، إنهم ينقذون حياة المسلمين من النساء والأطفال".
كما كشف صديق آخر لعقيلوف للإذاعة السويدية "ايكوت" أنه بدأ خلافا لتعاليم الإسلام بالإدمان على المخدرات في السويد بسبب وضعه غير المستقر في البلد وكان يكثر من استعمال مخدر الكوكايين.
انضمامه الى داعش 
 وكشفت وكالة الأنباء السويدية، أن  الداعشي رحمت عقيلوف  ذهب إلى  تركيا، وتعرف هناك على جماعات متشددة ومن ثم  قام بدهس المارة بشاحنة في  ستوكهولم والذي أوقع 4 قتلى (هم سويديان وبلجيكي وبريطاني) و15 جريحاً، يوم الجمعة 7-4-2017م ،وخلف 4 قتلى بينهم طفلة تبلغ من العمر 11 عاماً، 
وذكرت وسائل إعلام سويدية أن عقيلوف أقر، خلال التحقيق، بأنه تلقى أوامر مباشرة من تنظيم  داعش في  سوريا لتنفيذ العملية، وذلك "من أجل أن يوقف الغرب قصف التنظيم الإرهابي في سوريا"، 
وأعلنت الشرطة السويدية، في مؤتمر صحفي، أن المتهم معروف بأنه يبدي تعاطفه مع منظمات متطرفة منها "داعش"، وهو من بين 12 ألف لاجئ تم رفض طلبات لجوئهم وأخذوا قرارا بالطرد، لكنه توارى عن الأنظار منذ استلامه قرار مغادرة البلاد، في فبراير2017م 
وقال المسؤول في الشرطة، يوناس هايسينغ: "نعرف أنه أبدى تعاطفاً مع منظمات متطرفة منها تنظيم داعش"، بينما أكد قائد الشرطة الوطنية، دان إلياسون، أن "المعتقل الذي ألقي القبض عليه ليل الجمعة للاشتباه به في اتهامات بالإرهاب تصرف بشكل منفرد فيما يبدو لكن الشرطة لا يمكنها استبعاد ضلوع آخرين".
وكانت صحيفة "أفتونبلادت" المسائية قد أفادت، في تقرير خاص ليلة البارحة، أن الداعشي الأوزبكي قال، خلال التحقيق، إنه دهس من وصفهم بـ "الكفار" بأمر مباشر من "داعش".
وذكرت الصحيفة أن عقيلوف كان قد اعترف بفعلته منذ أن اعتقلته الشرطة مساء الجمعة، في منطقة مارشتا، شمال العاصمة ستوكهولم، عندما تلقت بلاغاً من شاهد عيان تعرف عليه في أحد المتاجر، من خلال الصور التي نشرتها الشرطة بعيد الهجوم، عندما بدا مظهره غريباً وعليه آثار جروح وحروق.
كما أراد منفذ الهجوم الهروب من البلاد عن طريق مطار "أرلاندا" من خلال مترو أنفاق ستوكهولم، لكنه قام بتغيير وجهته، بعد ما أغلقت السلطات الطرق كافة وتوقفت حركة القطارات. ثم توجه إلى منطقة مارشتا، حيث تم اعتقاله هناك بعدما تم التبليغ عنه عندما شوهد بحالة مريبة داخل أحد المتاجر، وتبدو الجروح على أجزاء من جسمه وحروق على ثيابه وبقايا الزجاج المهشم على ملابسه.
وبحسب التقرير، فقد أكدت الشرطة أن منفذ الهجوم كان يحمل معه داخل الشاحنة حقيبة تحتوي على قنبلة يدوية الصنع، تتكون من قنينة غاز ومواد كيمياوية ومسامير وبراغي، لكنه على ما يبدو لم يتمكن من تفجيرها أثناء الحادث، حيث وجدتها الشرطة بعد الهجوم وقامت بتفكيكها.
وأشارت صحيفة "أفتونبلادت" إلى أن عقيلوف كان قد نشر مقاطع دموية لتنظيم "داعش" وأظهر تعاطفاً مع التنظيم عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، مؤكدة أن الشرطة وجدت 70 دليلاً تثبت أنه إرهابي.
وقال معارف وأصدقاء عقيلوف إنه كان كتوماً ولم يكن يتحدث عن السياسية أو الدين، وكان يعمل في البناء ليرسل المال لعائلته (زوجته وأطفاله الأربعة) في أوزبكستان، لكنه طرد من عمله في يناير الماضي 2017م ، لأنه وجد نائماً أثناء الدوام.
  واعترف في أولى جلسات المحاكمة يوم  الثلاثاء 11-4-2017م ، بارتكابه جريمة الدهس، وطلب استبدال محاميه بمحام آخر من المسلمين السنّة، لكن كبيرة القضاة مالو لندبلوم رفضت هذا الطلب، وقالت لقسم الأخبار في تصريحات للإذاعة السويدية "إيكوت" بأن الأسباب غير كافية للتغيير".

شارك