ايران تعترف بدعم الحوثيين.. وصراع "حوثي إخواني" علي حزب المؤتمر

الأحد 16/أبريل/2017 - 05:12 م
طباعة ايران تعترف بدعم
 
أطلق الجيش اليمني، عملية "السهم البحري"، وذلك لتمشيط سواحل ميدي الجنوبية الغربية والجزر ‏التابعة لها بقيادة المنطقة العسكرية الخامسة، فيما يشهد حزب المؤتمر الشعبي العام بجناحيه الموالي للشرعية والموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حالة  من الصراع بين الإخوان والحوثيين للاستحواذ على تركة الحزب في اليمن.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، أطلق الجيش اليمني، عملية "السهم البحري"، وذلك لتمشيط سواحل ميدي الجنوبية الغربية والجزر ‏التابعة لها بقيادة المنطقة العسكرية الخامسة.‏ 
وأوضح قائد العملية العقيد البحري محمد سلام الأصبحي في تصريح اليوم الأحد، نشر على موقع "26 سبتمبر" التابع للقوات المسلحة اليمنية أن العملية التي انطلقت من ‏ميناء ميدي بمشاركة سربين من الزوارق المسلحة تهدف إلى تمشيط السواحل والجزر التابعة بميدي من خلايا للانقلابيين وتطهيرها ‏من الألغام البحرية التي زرعتها الميليشيا، مبيناً أن الزوارق باشرت ‏بالانتشار السريع نحو الجزر الجنوبية الغربية.
وأشار الأصبحي ‏إلى رصد عدد من التحركات المسلحة للمتمردين في السواحل المقابلة بمديرية عبس إلى ‏الجنوب من ميدي وتم التعامل معها، مبيناً أنه تم ‏الكشف عن كمية من الألغام البحرية أثناء عملية التمشيط وذلك بالقرب من ميمنة اللواء 82.
وأوضح قائد عملية السهم البحري أنه تم تطويق المنطقة وتحديد أماكن الألغام ووضع علامات ‏الخطر بجانبها لإرشاد الصيادين بالابتعاد عنها كونها مناطق خطرة، مبيناً أن الفرق ‏الهندسية باشرت عملية التخلص منها بسحبها إلى إحدى الجزر غير الآهلة بالسكان وتم تفكيكها ‏وتفجيرها.‏
، شنت مقاتلات التحالف العربي خلال الساعات الماضية، سلسلة غارات على مواقع وأهداف للانقلابيين، في مأرب وتعز وحجة.
وقالت المصادر، إن الطيران شن ثلاث غارات على أهداف في حباب وأنشر بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب.
كما شن الطيران 7 غارات على معسكر خالد بمديرية موزع، غربي تعز، إضافة إلى قصف أهدافا للمليشيات في مفرق المخا، بينما قصف الكسارة في منطقة البرح بمديرية مقبنة بغارتين.
وفي محافظة حجة، قصف الطيران جيوبا للمليشيات بالقرب من جمرك حرض الحدودي، بينما شن سلسلة غارات عنيفة على أهداف عسكرية متفرقة في محافظة صعدة.
فيما أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، أن قوات الجيش والمقاومة بإسناد من التحالف العربي تمكنت من قطع الطريق الرابط بين محافظتي تعز والحديدة.
ولفت في تصريحات لصحيفة «عكاظ»، إلى أن الجيش والمقاومة بدعم التحالف العربي طهرا معسكر خالد بن الوليد بالكامل من الميليشيات المسلحة، مضيفا أن عملية التطهير أسفرت عن قتل عشرات الانقلابيين وأسر آخرين بينهم قيادات ميدانية كبيرة.
وذكر لصحيفة "عكاظ"، أن الجيش سيطر أيضا على الخط الإسفلتي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة وقطع إمدادات الانقلابيين، لافتا إلى أن المتمردين باتوا محاصرين في بعض مناطق مديريات موزع والوازعية وهناك منفذ وحيد للفرار باتجاه تعز - مقبنة.
وأفاد حسن أن العمليات مستمرة لتطهير منطقة البرح ومقبنة والالتحام مع الجبهة الغربية لمدينة تعز، نافيا وجود أي عمليات عسكرية باتجاه الحديدة حتى اللحظة.
فيما أعلنت وزراة الحرس الوطني السعودي استشهاد الرقيب مقبل بن هديب العازمي، من قوات الحرس الوطني الموجودة على الحدود الجنوبية مع اليمن، بعد إصابته في إمارة نجران (جنوبي المملكة).
وقال الرائد محمد العمري، المتحدث الرسمي لوزارة الحرس الوطني في تغريدة له بموقع "تويتر"، الأحد: "استشهاد الرقيب مقبل بن هديب العازمي رحمه الله، من قوات الحرس الوطني في الحد الجنوبي، بعد إصابته في نجران مدافعاً عن دينه ووطنه"، دون أن يبين أسباب استشهاد العازمي أو كيفية إصابته.

الدور الايراني:

 الدور الايراني:
وعلي صعيد اخر، قال رئيس قاعدة "عمار الاستراتيجية" للحروب الناعمة في إيران مهدي طائب إن الطريقة الوحيدة لتمكين قوات الحوثيين من الوصول إلى العاصمة السعودية الرياض هي تزويدهم بصواريخ أرض-جو لشل القوات الجوية السعودية لمنعها من قصفهم.
وقال طائب خلال لقاء مع مجموعة من المعممين الإيرانيين وضباط وعناصر الحرس الثوري إن الحوثيين إذا أرادوا التوجه للرياض وجدة واحتلال هذه المدن فإن أمامهم 400 كم من الطرق المسطحة الرملية فقط، لكن طائرات الآباتشي السعودية ستقوم بقصفهم واستهدافهم مرة واحدة.
ولفت إلى أن "العدو" (السعودية) لم يكن يتخيل أن "مليون مقاتل بقيادة زعيم كعبد الملك الحوثي سيصلون إلى نجران وعسير وجازان في السعودية".
وأشار إلى أن قوات الحوثي "دخلت إلى الأراضي السعودية وعبرت الجبال والأودية وضربت المعسكرات واستولت على الذخائر والمؤن والأدوية المخزنة فيها، ثم عادت لليمن بسرعة قبل قصفها من قبل القوات السعودية". وأضاف: "ثم عادوا مرة أخرى بعد 15 يوما للقيام بنفس المهمة".
وهاجم طائب الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقال: "هذه الصواريخ موجودة لدينا بوفرة لكن الحوثيين يفتقدونها وأقول مخاطبا الجمهور: إن أي دماء تسقط في اليمن؛ فالسيد روحاني شريك في سفكها".
وأوضح: "لماذا روحاني يتحمل مسؤولية الدماء في اليمن؟ لأنه في اتفاقه النووي منع إرسال الصواريخ إلى هناك في اليمن".
وكشف طائب عن إرسال إيران ثلاث شحنات من الصواريخ إلى اليمن، لكن روحاني وقف بوجهها وقال: "خلال ثلاث مرات نجحنا بإرسال الشحنات إلى اليمن، ولكن قبل إتمام المهمة أخبرنا بصورة مفاجئة بأن علينا التراجع لأن الأمريكيين في حال واصلنا تزويد الحوثيين سيعلقون المفاوضات المتعلقة بالملف النووي".
وقال إن الشحنات التي جهزت بالصواريخ للحوثيين كانت إحداها من خلال "طائرة نقل والثانية عبر فرقاطة والثالثة من خلال سفينة بحرية".
يشار إلى أن قاعدة عمار الاستراتيجية أقيمت بأوامر من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي عام 2009 وأشرف عليها نجله مجتبى خامنئي ويعمل فيها نخبة من الأستاذة والطلبة والضباط والخبراء الإيرانيون في قطاعات الأمن والإعلام والتكنولوجيا، ولها دور كبير في قمع التظاهرات التي شهدتها إيران في ذات العام.
من جانبه علق موقع "آمد نيوز" المقرب من روحاني على تسريب حديث طائب بالقول: "سمعنا أسباب معارضة المتطرفين للاتفاق النووي على لسان مهدي طائب".
وأضاف في التقرير الذي ترجمته "عربي21": "شكرا روحاني لأنك لم تسمح باستخدام أموال الشعب الإيراني في العنف والحروب وزرع الحقد والكراهية".
ويشير مراقبون إلى أن جهات في الحكومة الإيرانية تقف وراء هذه التسريبات الخطيرة عبر مواقع موالية لها في هذا التوقيت للحديث عن خطورة الجناح المحافظ في النظام الإيراني ومرشحهم للرئاسة المقبلة إبراهيم رئيسي المعروف بكونه من أكبر الداعمين للحرس الثوري وتدخلاته في دول المنطقة.

اليمن والتعاون الخليجي:

فيما جدد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الأمير تركي الفيصل، التأكيد على أهمية ضم اليمن وإكسابه العضوية الكاملة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولو تدريجيا.
وأشار في ورقة قدمتها في الندوة التي نظمتها السفارة السعودية في باريس بمعهد العالم العربي، حول الأوضاع في اليمن ومتطلبات السلام، إلى أن أمن واستقرار دول المجلس من امن اليمن واستقراره، وكذا إعطاء اليمن أولوية في الاستثمارات الخليجية، وإعطاء اليمنيين فرصة العمل في كافة دول الخليج.
وأضاف الفيصل: "إن القبول بمرجعيات الحل السياسي واستعادة الدولة اليمنية في ظل الشرعية الباقية، هو الطريق الوحيد لعودة اليمن إلى وضعه الطبيعي، والبدء في بناء الدولة اليمنية الجديدة والعادلة والمستوعبة لكل اليمنيين بطموحاتهم وتطلعاتهم، الخالية من أية مليشيات خارجه عن سلطتها".
ولفت إلى أن الحوثيين وصالح لم يتركوا مجالا للدبلوماسية لتجنيب اليمن الحرب التي فرضوها، لتحقيق أجندتهم التي لم تكن في صالح وحدة وامن واستقرار اليمن والإقليم.
وأوضح بأن صالح أراد عودته أو من يريد للسلطة، والحوثيون أرادوا توجيه اليمن في مسار أيديولوجي طائفي مدعوم من قبل إيران، وإدخال المنطقة في صراع أيديولوجي وطائفي يهدد مستقبل وأمن الجوار.
وشدد الأمير تركي الفيصل أن كل صراع سينتهي بحل سياسي مقبول،وان الحل السياسي في اليمن واضح المعالم، ومن يقف ضده بمرجعياته يبقى المسؤول الأول عن استمرار المعاناة اليمنية.
واستطرد قائلا: "إن على دول التحالف العربي ولاسيما المملكة العربية السعودية وشقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي، عقب استعادة الدولة من الانقلاب المدمر وعودة الشرعية، ولضمان مستقبل واعد لليمن، عليها الالتزام بدعم الدولة اليمنية لبسط سلطتها على الأرض وتعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، وبدء عملية إعادة الأعمار مباشرة ومعالجة تداعيات المرحلة المدمرة، وتوفير كل سبل دعم الاقتصاد اليمني وتكامله مع اقتصاديات دول الخليج".

محاربة لارهاب:

محاربة لارهاب:
وعلي صعيد محاربة الارهاب، دد الحراك الجنوبي في اليمن على ضرورة اجتثاث الإرهاب، وإدانة القوى السياسية التي تدعم الفكر المتطرف الذي عاث في جنوب اليمن فساداً.
وشدد الحراك الجنوبي، في بيان له، صدر أعقاب انعقاد مؤتمره الأول في محافظة أبين على "التمسك بمطلب الشعب في التحرير والاستقلال ورفض المشاريع المنتقصة باشكالها وصورها كافة، ورفض الإرهاب والتطرف ومقاومته والتصدي له واجتثاثه من جذوره لضمان بلوغ هدفنا في إقامة دولة مدنية تلتزم وتحترم العهود والمواثيق والقوانين الدولية كافة وتضمن أمن واستقرار المنطقة والعالم".
وأكد ضرورة  "التمسك بمبدأ التصالح والتسامح باعتباره واحداَ من أبرز وأهم الثوابت الثورية والوطنية".

الحوثي –صالح:

الحوثي –صالح:
وعلي صعيد أخر يشهد حزب المؤتمر الشعبي العام بجناحيه الموالي للشرعية والمتحالف مع الحوثيين حالة صراع خفي للاستحواذ على تركة الحزب الذي حكم اليمن منذ تأسيسه عام 1982.
وكشفت مصادر من داخل الحزب لصحيفة العرب عن سعي العديد من الأطراف السياسية لملء حالة الفراغ القيادي داخل الحزب في ظل الانقسام بين المؤيدين والرافضين للانقلاب من خلال الدفع بعناصرها لاحتوائه من الداخل.
وأضافت المصادر عن ازدياد حالة الرفض للتحالف مع الحوثيين والتي بلغت ذروتها عقب فشل الشراكة في المؤسسات المستحدثة، مثل المجلس السياسي الأعلى وحكومة عبدالعزيز بن حبتور مع إصرار الحوثيين على إدارة الدولة بمؤسساتهم الخاصة، مثل اللجنة الثورية العليا وتضييقهم الخناق على عناصر حزب المؤتمر.
وأوضحت المصادر أن صالح يتعرض لضغوطات هائلة من قبل قيادات حزبه لاتخاذ موقف تجاه تجاوزات شركاء الانقلاب، بينما يفضّل هو إعطاء أكبر قدر من التنازلات للحوثيين حرصاً على أمنه الشخصي ومخاطر استهدافه من قبل تيار داخل الجماعة الحوثية لا يبدي حماساً للتحالف مع عدوهم الكلاسيكي السابق الذي خاض ضدهم 6 حروب وقتل مؤسس الجماعة بدرالدين الحوثي في إحداها.
ووفقاً لمصادر يتمتع الحوثيون بنفوذ متزايد من خلال موالين لهم فضلوا البقاء تحت مظلة المؤتمر الشعبي وخدمة الجماعة من داخل الحزب انتظاراً للحظة التي تتيح لهم الانقضاض على مؤسساته.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، أكد المندوب الدائم لليمن، لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني، أن حل الأزمة اليمنية يجب أن يكون مستداماً، ويقوم على قاعدة المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216.
وقال اليماني خلال ندوة أقامتها السفارة اليمنية في باريس: إن الحل ينبغي أن يضمن استعادة اليمن المختطف من عصابات إيران وتصفية أذرعها الإرهابية، لافتاً إلى "أن تحالف - ميلشيا الحوثي وصالح الانقلابية - تقوم بتنفيذ أجندة إيران التوسعية في اليمن، والمنطقة عبر محاولات السيطرة على اليمن والاعتداء على المناطق الحدودية في المملكة العربية السعودية .
وأضاف أن الانقلابيين يقومون بتدمير النسيج الوطني وإحياء النعرات الطائفية وزرع الإرهاب بكافة أشكاله، وصادروا حلم اليمنيين الذي تم صياغته في مؤتمر الحوار الوطني لبناء دولة ديمقراطية اتحادية يتقاسم فيها أبناء اليمن السلطة والثروة والعدالة والمساواة .

المشهد اليمني:

مع فشل مسعي المبعوث الأممي في التوصل الي جولة جدية لمفاوضات في اليمن، وتأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي، علي مخرجات الحوار الوطني  والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 2216، كمرجعية للحل في اليمن، تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن في العام الثالث لبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن.. ليثبت مرة أخري أن السلاح أقوي علي الأرض من حمائم السلام.

شارك