مؤسس دابق .. من مهندس برمجيات لإرهابي رفيع المستوى

الإثنين 17/أبريل/2017 - 02:51 م
طباعة مؤسس دابق .. من مهندس
 
في الأسبوع الماضي أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي عن مقتل أحمد أبو سمرة والمعروف بـ"أبي سليمان الشامي"، الأمريكي الجنسية وسوري الأصل، والقيادي بالتنظيم، بعد سقوط قذيفة أصابت المنزل الذي تحصن فيه هو ومجموعة من أعضاء التنظيم  بمدينة الطبقة.
ولمن لا يعرف الشامي فهو عضو المكتب الإعلامي ومؤسس مجلة دابق، الناطقة باسم التنظيم، وتصدر باللغة الإنجليزية.
درس الشامي علوم الحاسب، في جامعة " ماساتشوستسن بمدينة بوسطن الأمريكية، وعمل مهندساً للبرمجيات، ثم قرر هو ومجموعة من أصدقاءه السفر للقتال في العراق، فسافر إلي اليمن ومنها إلي باكستان، ثم إلي العراق، وهم يأملون أن يجدوا من يوصلهم، فلما أعياهم أن يجدوا الطريق، وخافوا أن يثيروا ريبة أجهزة المخابرات، عادوا إلى أمريكا، وهناك خطط مع اثنين من رفاقه تنفيذ عملية تستهدف أمريكا، فرسموا الخطط لعمليتهم ، لكن كشف أمرهم قبل أيام من موعد العملية، واستطاع الخروج من أمريكا قبل أن تحصل المخابرات الأمريكية على معلومات عنه، ووضعت أمريكا مكافاة كبيرة لمن يدلي بعلمات عنه.
عاد الشامي مرة أخرى إلي موطنه الأصلي في مدينة حلب، ومع بداية القتال في سوريا، قاتل مع واحدة من الفصائل السورية، وأصيب في أحد المعارك، في أحد أحياء حلب، ومع وصول جبهة النصرة القادمة من العراق، بزعامة الجولاني انضم إليهم، وطلب منهم أن يتم نقله للقتال في العراق، فلم يستجيبوا لطلبه، ثم طلب أن يقوم بتنفيذ عملية انتحارية فرفضوا أيضا، فمكث في سوريا يقوم علي تدريس العلوم الشرعية لهم، ومع انفصال جبهة النصرة عن البغدادي وداعش خرج من النصرة و التحق بداعش وقاتل معها في سوريا.
كان من المفترض ان يقوم الشامي بعملية انتحارية بحزام ناسف ضد قوات بشار الأسد، إلا التنظيم قرر الغاؤها في اللحظات الأخيرة، بعد تدريبهم له عليها، وليتم انضمامه للمكتب الإعلامي للتنظيم، وتحدديا في قسم اللغات الأجنبية، بهدف التواصل مع الشباب في أوروبا ودعوتهم إلي الإنضمام للتنظيم.
وبدأ ابو سمرة في تأسيس مركز الحياة للإعلام، ويشرف على الترجمة من الإنجليزية وإليها، ثم بدأ يفكر في إصدار مجلة موجهة للناطقين بهذه اللغة بعد أن أسس نشرة "التقرير"  والتي قام بتحويلها إلي مجلة " دابق" والتي تولي رئاسة تحريرها .
ويذكر التنظيم أن الشامي أصدر أيضا عدة مجلات بلغات أخري منها، مجلة المنبع باللغة التركية، ومجلة القسطنطينية باللغة الروسية، والوقت باللغة الفرنسية، ومجلة دار السلام الصادرة من مركز الحياة التابع للتنظيم، وكان يصدر البيانات و الكتابات باسم أخر حركي هو أبو ميسرة الشامي، وعهد إليه بإدارة قسم الترجمة مع إصدار المجلات،  وقام الشامي، بالتخطيط لقتل شخص أمريكي يدعي حمزة يوسف، أثناء زيارة له إلى تركيا، ثم بدأ في تأسيس مجلة أخري بعنوان رومية ، تصدر كل شهر بـ 8 لغات.

شارك