مخازن سلاح الإخوان والموقف من الإرهاب

الثلاثاء 18/أبريل/2017 - 12:04 م
طباعة مخازن سلاح الإخوان
 
كثيرا ما تحاول جماعة الاخوان ابعاد شبهة الارهاب عنها خصوصا قادة الجماعة المقيمين في أوروبا بسبب علاقاتهم بدوائر صنع القرار هناك وخشية تصنيفهم كجماعة ارهابية، الا ان الواقع دوما ما يفرض نفسه ويؤكد على ان هذه الجماعة ارهابية عن جدارة وهذا ما اثبتته الشرطة المصرية بإحباطها مخططا اخوانيا إرهابيا، واعلان الشرطة اعتقال 13 عنصراً إرهابياً من جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، كما ضبطت لديهم عبوات ناسفة جاهزة للاستخدام، ونصف طن متفجرات، ومواد تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة، واسلحة. 
مخازن سلاح الإخوان
وقالت الوزارة في بيان لها، إن ذلك تم في إطار الجهود المبذولة لملاحقة الجناح المسلح لتنظيم الإخوان الإرهابي، التي أسفرت مؤخراً عن ضبط العديد من عناصره المرتكبين للعديد من الحوادث الإرهابية، بعدما توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني، تفيد بصدور تكليفات من قيادات الإخوان بالخارج، للقيادات داخل مصر بتشكيل مجموعات لهذه الكيانات بمحافظات دمياط، والبحيرة، والإسكندرية، وكفر الشيخ، لتنفيذ سلسلة من التفجيرات والعمليات ضد مؤسسات الدولة ومنشآتها الحكومية والمسيحية، وعدد من الشخصيات العامة، ورجال الشرطة بهدف إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، والعمل على تأجيج الفتن الداخلية.
وأضافت الداخلية أن أجهزة الأمن حددت مزرعتين بنطاق محافظتي البحيرة، والإسكندرية، يمتلكهما القياديان شكري نصر محمد البر، ورجب عبده عبده مغربي، مسؤولا التنظيم الإرهابي بمحافظة كفر الشيخ، تحتويان على العديد من المخابئ السرية تحت الأرض، ويتم استخدامهما كأوكار لتصنيع العبوات المتفجرة، وتخزين الأسلحة والذخائر، بمختلف أنواعها، لحين تسليمها للعناصر المنفذة للحوادث الإرهابية، فتم توجيه القوات اللازمة، بمشاركة قطاعات الوزارة المعنية، ورجال الحماية المدنية، وفرق المفرقعات، لاستهداف وتفتيش المزرعتين، عقب استئذان نيابة أمن الدولة.
مخازن سلاح الإخوان
واضافت ان العمليات الأمنية اسفرت عن ضبط عدد من أجهزة تصنيع مادة «آر. دي. إكس»، شديدة الانفجار، التي تستخدم في تصنيع العبوات المتفجرة، وكميات هائلة من بودرة وعجينة هذه المادة، ووعاء حديدي كبير الحجم يستخدم في تكثيف الحمض الخاص بها، وأعداد كبيرة من البنادق الآلية والأسلحة الرشاشة والخرطوش، وبنادق «إف. إن»، وسلاح الجرينوف المتعدد، والطبنجات 9مم، بالإضافة لكميات كبيرة من الذخائر، والخزن الخاصة بها. كما تم ضبط ألغام أرضية مضادة للأفراد، مدونة عليها عبارات باللغة الفارسية، وقنابل «إف..1»، يدوية، وكميات كبيرة من القطع الحديدية صغيرة الحجم، ورولمان البلي يستخدم في تجهيز العبوات الناسفة، وكميات كبيرة من بوادئ الانفجار معدة للاستخدام، وتحت التجهيز، ودوائر توصيل كهربائية، ومعدات للتفجير عن بعد، وكميات كبيرة تزن نصف طن من مادة نترات الصوديوم، وكمية من مادة «تي. إيه. تي. بي»، شديدة الانفجار، و12 مفجراً حربياً تستخدم في إعداد الأحزمة الناسفة، وعدد كبير من العبوات الناسفة مختلفة الأحجام جاهزة للتفجير، وهياكل عبوات متفجرة بداخلها قطع حديدية صغيرة الحجم، وكمية من حمض النتريك، وأقماع نحاسية تستخدم في تكبير وتوجيه الموجة الانفجارية، ونظارة مزودة بكاميرا، وشريحة ذاكرة محمل عليها بعض الأهداف المزمع استهدافها، وكمية كبيرة من المواد الكيميائية والأدوات والآلات المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة.
وأكدت الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتوالي نيابة أمن الدولة العليا التحقيق فيها، وجار ملاحقة العناصر الهاربة، السابق الإعلان عن صورهم وبياناتهم، مهيبة بالمواطنين سرعة الإبلاغ عن أي معلومات تسهم في ضبطهم.
مخازن سلاح الإخوان
وقد أشاد مرصد فتاوى التكفير والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالضربة الأمنية الكبيرة التي نفَّذتها قوات الأمن المصرية للعناصر التكفيرية والإرهابية، بعد مداهمة إحدى المزارع بمنطقة البستان بمحافظة البحيرة والعثور على كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة.
وقال المرصد في أحدث تقاريره: إن الجهود الأمنية المصرية الناجحة قد جنَّبت المجتمع المصري ويلات التفجيرات والمفخخات التي كانت تنوي الجماعات الإرهابية والتكفيرية تنفيذها في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح المرصد في تقريره التحليلي أن قيام العناصر التكفيرية بمحاولة إنشاء مخازن ومصانع للأسلحة وأماكن للتدريب بالمدن المصرية يحمل في طياته دلالة مهمة، مضمونها سعي التنظيمات التكفيرية إلى مد نشاطها إلى الداخل المصري بدلًا من المواجهة على الأطراف والحدود في سيناء، بعدما استطاعت قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة المصرية في محاصرتهم والقضاء على نقاط تمركزهم بجبل الحلال، إضافة إلى رغبة التنظيم الإرهابي بعث رسالة طمأنة لداعميه بقدرته على اختراق العمق المصري، لكن القوات الأمنية المصرية اليقظة أبطلت تلك الأهداف الشيطانية بالقبض على 15 إرهابيًّا، بينهم المتهمون في تفجيرات طنطا، داخل مزرعة بمنطقة البستان بمركز الدلنجات بالبحيرة، والعثور على مصنع متفجرات وكمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة والجرينوف والهاون، ومضادات للطائرات، وبنادق آلية وكمية هائلة من الذخائر وكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار tnt.
كما أشار المرصد في تقريره التحليلي إلى أن الفلول الإرهابية تسعى لنقل المواجهة إلى المدن المصرية في الداخل، وهو الأمر الذي يتطلب إيجاد مواقع للتدريب ومخازن للأسلحة وأماكن تصنيع المتفجرات، وذلك على غرار ما كشفته الأجهزة الأمنية في مزرعة البستان بالبحيرة؛ لذلك فمن المرجح سعي تلك التنظيمات إلى إيجاد مخازن أسلحة ومصانع متفجرات وأماكن تدريب أخرى في قرى ومدن مصرية ذات ظهير ريفي أو صحراوي تناسب أعمال تلك التنظيمات الإرهابية وأهدافها في المرحلة المقبلة، وهو ما يتطلب الحذر واليقظة الدائمة لخطط الإرهاب الخبيثة في مصر.
مخازن سلاح الإخوان
وشدد المرصد على أهمية إبراز تلك التطورات والنجاحات الأمنية في مواجهة الإرهاب، بدلًا من تسليط الضوء على العمليات الإرهابية بما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تضخيم الذات لدى الإرهابيين، وبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين نتيجة التغطية المبالغة للأحداث الإرهابية، فالتغطية المكثفة والمركزة لتلك النجاحات الأمنية في مواجهة الإرهاب تعد ركيزة أساسية في الحرب النفسية والإعلامية للإرهاب.
ولفت المرصد إلى أن الجماعات التكفيرية والمتطرفة تعي جيدًا أهمية الحرب النفسية والإعلامية؛ لذلك تحرص على إصدار مقاطع مصورة بشكل محترف للعلميات الإرهابية التي تقوم بها، وذلك من أجل رفع الروح المعنوية لعناصرها التكفيرية، وبث روح الخوف والانهزامية لدى العناصر المستهدفة، وهو ما يفرض علينا جميعًا أن ننتبه لخطورة التناول الخاطئ للأحداث الإرهابية من جانب، وتكثيف التناول الإعلامي والفكري والثقافي والديني للنجاحات والإنجازات التي تتحقق كلَّ يوم في مواجهة طوابير الإرهابيين الذين يسعَون ليلَ نهار لإلحاق الأذى بمصر والمصريين من جانب آخر.
كذلك، أكد المرصد على أن تكاتف أبناء مصر وتماسكهم جميعًا في رباط الوطن كفيل بدحر الإرهاب وإفشال جهوده داخل مصر، ولفت إلى أهمية استمرار المواجهة الشاملة للإرهاب بجوانبها المختلفة؛ الفكرية والدينية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، واستمرار كافة مؤسسات الدولة في بذل الجهود المختلفة في سبيل القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه المختلفة ومجالات عمله المتنوعة.

شارك