بعد تدمير 3 مخابئ متفجرات.. الجزائر تواصل "صفع" الإرهاب

الثلاثاء 18/أبريل/2017 - 05:14 م
طباعة بعد تدمير 3 مخابئ
 
مع مواصلة مساعي الدول التي تحارب الإرهاب، تمكنت قوات الجيش الجزائري من تدمير ثلاثة مخابئ تحوي 8 ألغام وكمية هامة من الذخيرة الحية والمواد المتفجرة في عدة مناطق شرق العاصمة الجزائرية.
بعد تدمير 3 مخابئ
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، اليوم الثلاثاء 18 أبريل 2017، إن العملية تمت على أثر عمليات تمشيط واسعة في كل من جبال جيجل، وسكيكدة، وتبسة".
وأضاف أن العملية تمت عقب بحث واسع حيث تم اكتشاف مجموعة مسلحة تنشط على مستوى محور المناطق المذكورة حيث تمكن الجيش من القضاء على ارهابي في منطقة الصفصاف بولاية جيجل شرق الجزائر.
وأوضح البيان أن الجيش الجزائري تعرف على هوية الارهابي وهو من العناصر الخطيرة والمسمى "ب. أحمد".
وفي سياق متصل، أوقفت عناصر حراس الحدود الجزائرية التابعة للجيش الجزائري 18 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من ولايتي تلمسان وتمنراست.
وتقوم قوات الجيش الجزائري ببذل جهودا مكثفة لملاحقة عناصر مجموعة الإرهابية، في مناطق عدة من البلاد، ومنذ بداية شهر مارس الجاري، قتلت قوات الجيش الجزائري سبعة مسلحين في عمليات عسكرية مختلفة.
كما يقوم الجيش الجزائري منذ أشهر، بتشديد الإجراءات الأمنية والعسكرية على الحدود، وكثف من مراقبة المناطق المتاخمة للحدود مع كل من شمال مالي وشمال النيجر، لمنع تسلل الإرهابيين والأسلحة، ولمكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أنه مع المحاولات الفاشلة التي يتبعها التنظيم الإرهابي "داعش" في الجزائر، بدأت القوات الجزائرية تتخذ كافة الإجراءات الأمنية لمنع تفشي وتوغل التنظيم الإرهابي، حيث أحبطت قوات الأمن الجزائرية في فبراير 2017، محاولة تفجير مقر الأمن الوطني بمحافظة قسنطينة. 
ويري خبراء أن عملية البويرة، بشمال الجزائر، التي قامت بها وحدات عسكرية قبل شهرين، تدل على تغير جذري في موازين القوى في ميدان المواجهة بين الجيش الجزائري والجماعات الإرهابية، معتقدين أن هذه العملية الأخيرة تكشف عن تراجع قدرات المجموعات المتطرفة بشكل كبير.
وكانت محافظات سكيكدة، عنابة وقسنطينة، قد شهدت مطاردات أمنية خلال الصائفة الماضية، من طرف عناصر الأمن لعناصر مشتبه فيها، لا يستبعد أن تكون خلايا إرهابية تغلغلت إلى الأحياء، من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في إطار أسلوب حرب الشوارع، بعدما فشلت عناصرها في المواجهات المباشرة مع قوات الأمن والجيش في المناطق والتضاريس المفتوحة والمكشوفة.
وسبق أن أعلن الجيش الجزائري أنه قضى على 136 عنصرا من جماعة "جند الخلافة"، الموالية للتنظيم الإرهابي "داعش"،  بينهم أمراء، منذ الإعلان عن تأسيسها في سبتمبر 2014، بعد انشقاق أعضائها عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
بعد تدمير 3 مخابئ
ووفق متابعون فإن الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن الوطني في الجزائر، فقدت القدرة على المناورة وعلى تنفيذ عمليات كبيرة ونوعية، بسبب تراجع عدد المقاتلين في تنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجند الخلافة الموالي لداعش.
وتشير الإحصائيات الخاصة بوزاة الدفاع الوطني أن التنظيمين فقدا 278 عنصرا عامي 2015 و2016، كلهم قتلوا في عمليات عسكرية وأمنية، يضاف إليهم ما لا يقل عن 380 مشتبها بهم متهمين بمساعدة الجماعات المسلحة، تم إيقافهم في عمليات أمنية.
وفي عام 2016 قتلت قوات الجيش نحو 125 إرهابيا خلال 2016 فقط، دون الكشف عن انتمائهم، كما أكدت إيقاف 225 شخصا في عمليات مكافحة الإرهاب.
والجدير بالذكر أنه في سياق التصدي للجماعات الإرهابية، أجرى رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال 21 فبراير الجاري، اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تناولا فيه تطوير التعاون الثنائي والوضع في المنطقة.
وذكرت الحكومة الجزائرية، في بيانها انذاك أن "المستشارة الألمانية، التي اطمأنت على تطور الحالة الصحية للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، جددت كامل استعدادها لزيارة الجزائر وذلك في أقرب وقت".
وأضاف البيان أن المحادثات تناولت التعاون في مجال محاربة الارهاب والهجرة غير الشرعية" حيث تم الاتفاق، على "تعزيز كافة الإمكانيات والقدرات للقضاء على هاتين الظاهرتين في إطار الاتفاقيات التي تربط البلدين".
وفيما يتعلق بالوضع في المنطقة لا سيما في ليبيا والساحل، كانت أكدت الجزائر استعدادها للمشاركة في التسوية السلمية والشاملة للنزاعات بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة ووضع حد لظاهرتي الإرهاب والجريمة العابرة للحدود".

شارك