بهجوم خلف 140 قتيلا بالجيش الإفغاني.. طالبان تبدأ هجوم الربيع

السبت 22/أبريل/2017 - 11:53 ص
طباعة بهجوم خلف 140 قتيلا
 
بدأت حركة طالبان تدشين "هجوم الربيع" الذي تشنه سنويا بهجوم استهدف قاعدة عسكرية في مدينة مزار الشريف وادي الي مقتل 140 جنديا أفغانيا على الأقل، واصابه 160 بجروح ، مؤكد علي سعيها للسيرة علي اقاليم وسعة من أفغانستان استكمالا لمعاركها المتواصلة منذ 2001 ضد القوات الحكومية الأفغانية وقوات التحالف الدولي الداعمة لها.

هجوم لطالبان:

هجوم لطالبان:
أعلن مسؤولون أفغان اليوم السبت 22 أبريل 2017،  أن عشرة من عناصر طالبان دخلوا بسهولة إلى قاعدة عسكرية في مدينة مزار الشريف يرتدون ثيابا عسكرية وقتلوا حوالي 140 جندياً وإصابوا 160 آخرين. هذا فيما أعلنت وزراة الدفاع "مقتل وإصابة مئة جندي على الأقل".
ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان السبت "مقتل وإصابة مئة جندي على الأقل" في الهجوم. وهي أول حصيلة رسمية تعلنها وزارة الدفاع. وكان مسؤول أمريكي في واشنطن كان قد قدر أمس عدد الضحايا بأكثر من 50 قتيلاً ومصاباً.
وبحسب مسؤولون أفغان فقد دخل ما يصل إلى عشرة من مقاتلي حركة طالبان، يرتدون زي الجيش ويركبون عربات تابعة للجيش، بسهولة إلى القاعدة العسكرية وأطلقوا النار على الجنود الذين كانوا يتناولون الطعام أو يخرجون من المسجد بعد انتهائهم من صلاة الجمعة.
كما صرح متحدث باسم الجيش الأمريكي في كابول، بأن "أكثر من 50 جنديا أفغانيا قتلوا" في الهجوم الذي نفذه مسلحون من طالبان، الجمعة، على قاعدتهم قرب مدينة مزار الشريف في شمال البلاد، مضيفا أن الهجوم الذي تواصل لبضع ساعات وتبنته طالبان، انتهى مساء الجمعة.
وينشر التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي مستشارين في القاعدة التي شهدت الهجوم لتدريب ودعم القوات الأفغانية، لكن مسؤولين بالتحالف قالوا إن القوات الأجنبية لم تستهدف في الهجوم. وتخوض الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب حرباً منذ فترة طويلة ضد مقاتلي طالبان وجماعات متشددة أخرى.
وتبنت حركة طالبان الهجوم، في بيان لها، وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان اليوم السبت إن الهجوم يأتي رداً على مقتل عدد كبار قادة الحركة في شمال أفغانستان في الآونة الأخيرة. وزعمت طالبان مقتل وإصابة أكثر من 500 جندي. وزعمت أيضا أن أربعة من المهاجمين من الجنود الذين كانوا يخدمون في القاعدة ولديهم معرفة بالمنشأة.

مخطط هجوم الربيع

مخطط هجوم الربيع
أعلنت حركة طالبان الأفغانية ،الاثنين 3 أبريل 2017، بدأ "هجوم الربيع" الذي تشنه سنويا ضد القوات الحكومية الأفغانية القوات الأجنبية الداعمة لها.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، الاثنين 3 أبريل، إنه مسلحي الحركة سيركزون خلال هجوم ربيع 2017 على الاستيلاء بالكامل على الأقاليم التي يسيطرون بالفعل على مساحات واسعة منها.
وأوضح مجاهد: بالتحديد نستهدف أقاليم هلمند واوروزجان في الجنوب وفرح وفرياب في الغرب وسربل وقندز في الشمال .
وبحسب مصادر الجيش الأمريكي، تسيطر الحكومة الأفغانية حاليا على أقل من 60 بالمئة من البلاد.
وضغطت طالبان بشدة على قوات الأمن الأفغانية في موسم القتال الماضي، مخلفة مقتل أكثر من ستة آلاف جندي وشرطي وإصابة أكثر من 11 ألف شخص.
وأعلن مجاهد عن استراتيجية جديدة لميادين القتال من أجل وحدات طالبان، تتمثل في تشكيل قيادات إقليمية بدلا من إبقاء الوحدات تعمل عبر أقاليم متعددة.
وقال مجاهد: " قررت قيادة الإمارة الإسلامية أن تمركز وحدة في كل إقليم ستكون أكثر فائدة، حتى يتسن للمقاتلين التنظيم بسهولة أكبر والسيطرة على الإمداد على نحو أفضل ".
وأعلن أيضا أنها ستظل مهمة طالبان هي الاستيلاء على عواصم الأقاليم، وفي موسم القتال الماضي، حاصرت طالبان عدة مراكز إقليمية، وفر أكثر من 660 ألف مدني جراء القتال في اغلب أقاليم البلاد البالغة 34 إقليما.
وبحسب المتحدث باسم الحركة ستواصل طالبان أيضا " قطع طرق إمداد العدو بالاستيلاء على الطرق السريعة ".

خريطة سيطرة طالبان:

خريطة سيطرة طالبان:
كشف تقرير جديد صادر عن الحكومة الأمريكية اليوم الأربعاء، أن القوات الأفغانية ما زالت تخسر أراض أمام متمردي طالبان في أنحاء البلاد، وذلك منذ تسلمها المسؤولية الأمنية بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهاية عام 2014.
فالحكومة المركزية في كابل لا تزال عاجزة عن السيطرة على البلاد، علاوة على حدودها، بل إن العاصمة نفسها شهدت العديد من الهجمات الدامية في الآونة الأخيرة، تبنَّى عدداً منها مجموعات تتلقى أوامرها من "البغدادي"، زعيم تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
وقال المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان إنه حتى منتصف شهر نوفمبر الماضي، سيطرت الحكومة على 57.2% من مناطق أفغانستان الـ407 ، بتراجع نسبته 6.2% عن أغسطس  ، و15% منذ نوفمبر   2015.
ويعيش ما لا يقل عن 9.2 مليون نسمة، أي ما يقرب من ثلث الشعب الأفغاني "في المناطق المتنازع عليها".
ويعيش حوالي 2.5 مليون نسمة تحت سيطرة أو مناطق نفوذ متمردي طالبان، مقارنة بـ 2.9 مليون خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ولم يتضح بعد، سبب تراجع عدد السكان في المناطق التي تسيطر عليها حركة طالبان بشكل مباشر، إلا أن أحد العوامل يمكن أن يكون النزوح الداخلي الذي فاق التوقعات بسبب الصراع.
وأظهرت إحصاءات للأمم المتحدة أن ما يقرب من 640 ألف أفغاني اضطروا إلى الفرار من ديارهم عام 2016.

المشهد الأفغاني:

مع إعلان حركة طالبان بدا "هجوم الربيع" تدخل افغانستان، مرحلة جديدة من الصراع المستمر منذ 2001، وهو ما يؤكد علي أن الحركة باتت عازمة علي استمرارا الحل العسكري في ظل فشل المساعي للتفاوض والحوار مع الحكومة الأفغانية.
وتهدف الحركة خلال بدأ موسم القتال إلى استمرار الانتشار  والتمدد بالسيطرة علي مزيد من المديريات في الدولة الافغانية، وتوجيه ضربات قاتلة للتحالف بقيادة القوات الامريكية وأيضًا القوات الحكومة متمثلة في الجيش الأفغاني وهو ما يشير إلى أن الأسابيع المقبلة ستكون ثقيلة على الجيش الأفغاني وقوات التحالف الداعمة له.

شارك