موسكو تزود دمشق بأسلحة متطورة..واستخدام الأسلحة الكيماوية محل تحقيق دولى

السبت 22/أبريل/2017 - 07:06 م
طباعة موسكو تزود دمشق بأسلحة
 
تتواصل المحاولات الروسية لدعم الجيش السوري بمزيد من مضادات الصورايخ وأنظمة الدفاع الجوى المتطورة ، مع غياب الدلائل الواضحة فى قيام الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية، يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه تقارير صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن تنظيم "داعش"، المصنف إرهابيا عالميا، قام بنقل ما يصفه بـ"العاصمة" من مدينة الرقة إلى محافظة دير الزور شرق سوريا، والاشارة إلى أن مسلحي التنظيم عززوا تركيزهم في دير الزور الواقعة على مسافة 145 كيلومترا شرق جنوب الرقة، مشيرة إلى أن "طائرات مسيرة عسكرية أمريكية رصدت مئات من مسؤولي وإداريي داعش وهم يغادرون الرقة خلال الشهرين الماضيين باتجاه مدينة الميادين" في ريف دير الزور نحو الحدود مع سوريا والعراق. 
يذكر مدينة الميادين هي التي قتلت فيها القوات الأمريكية بعملية برية المسؤول البارز في "داعش"، عبد الرحمن الأوزبكي، الذي وصفته بمساعد أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم الإرهابي، وكشفت تقارير إلى أن هذه الخطوة تأتي على وقع تكثيف الضربات الجوية، التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة على الرقة، وتضييق الحصار عليها من 3 اتجاهات من قبل "قوات سوريا الديمقراطية".، والتأكيد على أن إدارة "داعش" لم تعد تتمركز في الرقة، التي تقترب معركة تحريرها.
يذكر أن مسلحي "داعش" بسطوا سيطرتهم على معظم أراضي محافظة دير الزور منذ 3 سنوات، إلا أن المدينة ذاتها ما زالت تحميها مجموعة من الجيش السوري منتشرة هناك من قبل ومدعومة من القوات الجوية الروسية.
وتشن هذه القوة وتنفذ من حين إلى آخر هجمات مضادة على التنظيم على الرغم من أن أقرب الوحدات العسكرية الحكومية الأخرى تبعد عنها عشرات الكيلومترات.
موسكو تزود دمشق بأسلحة
وشن "داعش"، في يناير الماضي، هجوما واسعا على مواقع القوات السورية خلال شهر تمكن بنتيجته من فرض السيطرة على الطريق الموصل بين مطار دير الزور والمناطق، التي تسيطر عليها القوات الحكومية، وفصل بذلك مقاتلي الجيش عن بعضهم بعضا، لكن الاتصال أعيد لاحقا بين القسمين.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الخبراء تحدثوا في وقت سابق عن احتمال نقل "داعش" ما يعتبره "عاصمة لدولة الخلافة" من الرقة إلى مدينة دير الزور، لكنهم لفتوا إلى أن التنظيم من أجل ذلك سيكون عليه القضاء على الوجود العسكري السوري فيها، أو يختار مدينة الميادين، التي تقع جنوب شرق دير الزور على مسافة 50 كيلومترا.
وسبق وأن نفذت القوات الأمريكية العاملة ضمن التحالف الدولي عملية إنزال جوي جديدة خلال الليل في ريف مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، واعتقلت ما يسمى بـ"والي الفرات" بتنظيم "داعش".
وكشفت تقارير اعلامية أن "قوة من القوات الخاصة الأمريكية قامت بعملية إنزال جوي في قرية الباغوز التابعة لمدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق".، وأن "عملية الإنزال انطلقت من قاعدة الأسد" العراقية الواقعة بناحية البغدادي على بعد 90 كيلومترا من الرمادي، التي تتموضع فيها قوات التحالف الدولي.

موسكو تزود دمشق بأسلحة
أكد أن "العملية أسفرت عن اعتقال ما يسمى بـ"والي الفرات" الذي كان قادما من العراق مستقلا عربة عسكرية"، دون ذكر المزيد من التفاصيل عن هوية القيادي في التنظيم، ويطلق التنظيم تسمية "ولاية الفرات" على المناطق التي تضم مدن عانه وراوه والقائم العراقية، وصولا إلى مدينة البوكمال السورية‎.
كان ضابط رفيع بالجيش العراقي كشف الأسبوع الماضي عن وصول القوات الخاصة الأمريكية إلى "قاعدة الأسد" للقيام بمهام مساندة للقوات العراقية أثناء عمليات تحرير مناطق غرب محافظة الأنبار من تنظيم "داعش".
من جانبه قال رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الدفاع والأمن، فيكتور أوزيروف، أن روسيا قد تقوم بتصدير الكميات اللازمة من منظومات الدفاع الجوي إلى سوريا في حال تم التوصل إلى اتفاق حول ذلك.
أضاف "يمكن تصدير الكميات اللازمة من منظومات الدفاع الجوي"، مشيرا إلى أن هذا "لن يشكل عبئا إضافيا على قطاع الصناعات العسكرية".، وأشار السيناتور إلى أنه في حال تم الاتفاق على تصدير هذه المنظومات، فلن يكون هناك "أي شيء غير اعتيادي في عملية التصدير هذه"، موضحا أن "سوريا تحارب الإرهاب وروسيا تساعدها في تنفيذ مهام محاربة الإرهاب".
نوه إلى أن ذلك "لن ينتهك مبادئ القانون الدولي ومجلس الأمن الدولي"، مؤكدا أن "منظومات الدفاع الجوي سلاح دفاعي وليس هجوميا".
موسكو تزود دمشق بأسلحة
من ناحية أخري أعلنت اللجنة الدولية المعنية بالتحري في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا أنها لا تملك حتى الآن إثباتات على مسؤولية دمشق عن الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون السورية.
وقال رئيس اللجنة سيرجيو بينيرو إن أعضاءها يدرسون جميع الفرضيات حول الهجوم، لكنها لا تستطيع تأكيد تصريحات الدول الغربية حول ضلوع القوات الحكومية السورية في الحادث، محققين أثبتوا، بعد استجواب شهود عيان ودراسة صور فوتوغرافية وتسجيلات فيديو، واستشارة خبراء طبيين وعسكريين، أثبتوا تعرض خان شيخون لسلسلة من الغارات الجوية في حوالي الساعة السابعة صباح يوم 4 أبريل ، الأمر الذي "تصادف مع انبثاق مادة كيميائية شبيهة بـ(غاز) السارين، كما أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالأمس". وأضاف أن الغارة الثانية استهدفت، بعد أربع ساعات، "مستشفى كان يقوم بتقديم خدمات لضحايا الهجوم الكيميائي".
شدد بينيرو على أن اللجنة لم تستطع تحديد الجهة التي قام طيرانها بشن الهجوم، و"الاستنتاج الوحيد الذي توصلنا إليه هو أنه أي الهجوم وقع بالفعل".، كما لفت إلى أن المحققين "لم يثبتوا وجود علاقة بين الغارة الجوية وانبثاق الغاز السام، مشيرا إلى أن ثمة فرضيات عدة حول هذا الموضوع ولم تتوصل اللجنة بعد إلى استنتاج نهائي".
من جانبه صرح أحد أعضاء اللجنة بأن من بين الفرضيات قيد البحث تلك التي طرحها الجانب الروسي، ومفادها أن الغارة دمرت مستودعا كان المسلحون يخزنون فيه أسلحتهم الكيميائية.
شارك أعضاء اللجنة التي أنشئت بناء على قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، شاركوا، الجمعة، في لقاء غير رسمي مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، ليناقشوا معهم الوضع في سوريا، ووفقا لدبلوماسيين فإن حادثة خان شيخون كانت إحدى القضايا التي ركزت عليها المناقشات التي جرت وراء الأبواب الموصدة.
قال سيرجيو بينيرو إن اللجنة ستواصل التحقيق في الهجوم الكيميائي المفترض وإنها قد توجهت إلى حكومات بعض الدول بطلب تزويدها بما لديها من معلومات ذات الشأن بهذا الموضوع.

شارك