الجارديان: اليأس والخوف يدفع فرنسا نحو الجبهة الوطنية/ الفاينانشال تايمز: ردود الفعل الاوروبية تجاه الانتخابات الفرنسية/ دويتشه فيله: سيناريوهات محتملة لانتخابات الرئاسة الفرنسية

السبت 22/أبريل/2017 - 09:39 م
طباعة الجارديان: اليأس
 
جاء الهجوم في قلب  باريس قبل يومين من الانتخابات الرئاسية الفرنسية على رأس القضايا التي انشغلت بها الصحف العالمية وأفردت لها حيزا كبيرا من الأخبار والتحليلات. 
 
التايمز: التيارات الشعبوية ستنتعش في فرنسا حالة وصول رئيس معاد لأوروبا
أفردت  التايمز مساحة لتقرير مراسلها من باريس بعنوان "من كاليه إلى نيس الناخبون ينحون باللائمة في الهجمات على الاتحاد الأوروبي." ورصد مراسلا التايمز آدام ساغا وتشارلز بريمر، من خلال حواراتهما في الشارع، ما قالا إنه آراء كثير من الفرنسيين، الذين أبدوا غضبا من بروكسل وسياساتها الأوروبية. وجاء في التقرير أن البعض كانت محبطا، ويحمل ذات مشاعر الخيبة من أوروبا، كتلك التي حملها البريطانيون، وصوتوا بسببها لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي حالة وصول رئيس معاد لأوروبا الموحدة في الانتخابات الفرنسية، فإن ذلك يعني -حسب تقرير التايمز- أن التيارات الشعبوية ستنتعش كثيرا في فرنسا، وذلك قبل الانتخابات المقررة في كل من ألمانيا وإيطاليا. ويخلص التقرير إلى أن كثيرا من الناخبين الفرنسيين ربما سيتجهون يمينا، ما يجعل زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية مارين لوبان أقرب إلى الفوز بالانتخابات، كما أن الاثارة ستستمر في الانتخابات إلى غاية الجولة الثانية من الاعادة، التي ستجري في السابع من مايو المقبل.

الجارديان: اليأس والخوف يدفع فرنسا نحو الجبهة الوطنية
كتبت أنجليك كريسافيس أن الطبقة السياسية في فرنسا متجذره للغاية ومتعفنة وكل ما يمكنك أن تسمعه في فرنسا هو قول بعضهم "تخلصوا منهم وعلينا أن نبدأ بداية جديدة." وترى الكاتبة أن فكرة سعي التنظيم من خلال الهجوم للتأثير على الانتخابات الفرنسية، هي بحد ذاتها نقلة كبيرة واستراتيجية لتنظيمات كهذه. وتضيف أننا لا نعرف كثيرا عما يدور في اجتماعات القادة الكبار لتنظيم الدولة، لكن التنظيم يبدو مثل القاعدة، قد تكون له دوافع سياسية لتنفيذ هجمات كهذه، كأن يدفع الناخبين إلى التصويت لصالح مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان، وبالتالي سترسل هذه رسالة واضحة للمسلمين في فرنسا وأي مكانة ستكون لهم في المجتمع، ومن هنا تبدأ القلاقل، والتوتر، وتزداد وتيرة تجنيد الجهاديين، تتحقق له إطالة أمد العنف في داخل المجتمع الفرنسي. لكن الكاتبة تقول إن التنظيم يختار بدقة التوقيت المناسب لتنفيذ هجماته، ففي حادثة الدهس بشاحنة في نيس العام الماضي قتل فيها 84 شخصا، اختار التنظيم العيد الوطني الفرنسي الذي يصادف 14 يوليو ، وهذا ما يحقق له شهرة واسعة على كل المستويات.

الدايلي تلجراف:ترامب: الهجوم سيشكل دعما كبيرا لمارين لوبان زعيمة الجبهة اليمينية
تورد الصحيفة تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال في تغريدة له، إن الهجوم سيشكل دعما كبيرا لمارين لوبان زعيمة الجبهة اليمينية، لأنها المرشحة الأقوى في الانتخابات، وتعرف ما الذي يجري في فرنسا. وأضاف ترامب في تصريحاته أن المرشح كلما كان أكثر تشددا مع تنظيم الدولة الإسلامية في برنامجه السياسي، سيكون المرشح الأكثر حظا للفوز فيها. وفي صفحة الرأي، كتب هاري دي كوتوفيل في، أن الانتخابات الفرنسية قد تكون إما "دوامة أو كارثة" ويضيف أن الجمهورية الخامسة ستتجه إلى انتخابات الأحد "بمزاج عنيف." ويرى الكاتب أن فرنسا تعيش حاليا في حالة مضطربة بسبب الهجمات، وأيضا من حيث وجود أربعة مرشحين كلهم غير عاديين. ويرى الكاتب أن المرشحين الأربعة ليست لديهم أي اجابات على سؤال: "ما الذي يجب فعله الآن أمام دوامة الهجمات هذه" لكنهم متفقون ايضا على أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر كما هوعليه الآن.

الفاينانشال تايمز: ردود الفعل الاوروبية تجاه الانتخابات الفرنسية
وتقول الصحيفة إن أكثر ما تخشاه فرنسا هو أن تنحسر المنافسة بين اقصى اليمين ممثلا في الجبهة الوطنية، وأقصى اليسار ممثلا في المرشح جون لوك ميلونشون. وتشير الصحيفة إلى أن أبرز التخوفات التي ترافق الانتخابات الفرنسية، هي انعكاساتها على الوضع الفرنسي، لأن انتخاب رئيس معاد لأوروبا، سيهدد مستقبل العملة الموحدة، والشراكة الفرنسية الألمانية، التي كانت من أهم مظاهر قوة الاتحاد طيلة ستين عاما، بالإضافة إلى أن نتيجة الانتخابات إذا كانت بهذا الشكل فستهدد وجود الاتحاد الأوروبي كله.

دويتشه فيله: سيناريوهات محتملة لانتخابات الرئاسة الفرنسية
أفردت دويتشه فيله مساحة لتقريرها عن السيناريوهات المحتملة لانتخابات الرئاسة الفرنسية
تشير استطلاعات الرأي إلى أن نتائج هذه الانتخابات ستكون أكثر انتخابات في تاريخ فرنسا الحديث لا يمكن التنبؤ بها مسبقاً. 
يتوجه الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد (23 أبريل 2017) في الجولة الأولى من أكثر انتخابات رئاسية غير متوقعة النتائج في تاريخ فرنسا الحديث. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح الوسطي المستقل إيمانويل ماكرون هو الأوفر حظاً.
لكن الفارق بينه وبين المنافسين الثلاثة الكبار الآخرين تقلص بشدة، وهم مارين لوبن من اليمين المتطرف وفرانسوا فيون من التيار المحافظ وجان لوك ميلانشون من اليسار المتطرف. وقد يتأهل أي اثنين من الأربعة لجولة الإعادة التي ستجرى يوم السابع من مايو/ أيار، وخاصة بعد الهجوم الذي شهده شارع الشانزيليزيه الليلة الماضية وقتل فيه شرطي وأُصيب اثنان آخران. وألقى الهجوم، الذي يشتبه بأن منفذه إسلامي متشدد، بظلاله على آخر أيام الحملة الانتخابية، وأعاد قضيتي الأمن والهجرة إلى صدارة الحملة الانتخابية.
وفيما يلي السينارويوهات المحتملة التي سيكشف عنها التصويت يوم الأحد:
ماكرون في مواجهة لوبن:
تتوقع استطلاعات الرأي منذ أوائل فبراير/ شباط أن هذه هي المواجهة الأكثر ترجيحاً. وتمثل هذه المواجهة تحولاً جذرياً في المشهد السياسي الفرنسي فهي لا تضم أياً من مرشحي الأحزاب الرئيسية التي تحكم البلاد منذ عقود وستضع رجلاً أسس حزبه قبل عام فحسب في مواجهة امرأة تريد سحب فرنسا من الاتحاد الأوروبي.
ورؤية لوبن في جولة الإعادة قد تثير قلق المستثمرين رغم أنه كان لديهم مع الناخبين الفرنسيين متسع من الوقت للتأقلم مع هذه الفكرة.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز ماكرون (39 عاماً)، الوسطي المؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي، في المنافسة بسهولة ليحرم لوبن (48 عاماً) من فرصة أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة فرنسا.
وإذا وصل ماكرون للرئاسة فسيثير تساؤلات عما إذا كان سيستطيع نيل الأغلبية في الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو/ حزيران.
أما فوز لوبن فسيكون صادماً بشكل أكبر، لكن بالنسبة لها فإن جانباً كبيراً من سياساتها سيعتمد أيضاً على انتخابات البرلمان.
فيون في مواجهة لوبن:
حتى أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي كان هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحاً. لكن فيون تراجع إلى المركز الثالث الآن وربما الرابع بسبب فضيحة محسوبية مست زوجته. لكن السياسي البالغ من العمر 63 عاماً عاد إلى المشهد وإن كان بشكل متواضع وتتوقع استطلاعات الرأي احتمال أن يحصل على دفعة في اللحظة الأخيرة من المحافظين الذين أثارت الفضيحة استياءهم لكن قد يمتنعون في نهاية المطاف عن دعم ماكرون على حسابه.
ويُنظر إلى هامش انتصار فيون على لوبن على أنه الأقل لذا فإن هذا السيناريو في جولة الإعادة قد يكون مثيراً للقلق بدرجة أكبر بالنسبة للمستثمرين من السيناريو الأول. وينفي فيون ارتكاب أي مخالفة لكن من المرجح أن تلاحقه الفضيحة حتى القصر الرئاسي مما يثير الشكوك بشأن مدى السهولة التي قد يدفع بها خططه المثيرة للجدل لتقليص الإنفاق تقليصاً حاداً. لكنه رغم ذلك قد يخوض معركة أسهل للحصول على الأغلبية البرلمانية من ماكرون أو لوبن في ظل وجود هيكل لحزب الجمهوريين المحافظ.
ماكرون في مواجهة فيون:
ستكون المفاجأة الكبرى هنا هي عدم وصول لوبن إلى جولة الإعادة مما سيثير الحيرة بشأن استطلاعات الرأي التي أجريت على مدى سنوات. وإذا لم يدخل ميلانشون الجولة الثانية أيضاً فسيكون المرشحان المناهضان للاتحاد الأوروبي قد خرجا من السباق، الأمر الذي سيجعل المستثمرين يتنفسون الصعداء على الأرجح. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيهزم فيون بسهولة في الجولة الثانية.
ورغم أن عدم المنافسة في جولة الإعادة قد يجعل حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف يعيد تقييم حساباته يقول خبراء إن هيمنة لوبن على الحزب لا تزال قوية رغم التوترات مع ابنة أختها ماريون مارشال لوبن. وسيكون أداء الحزب في الانتخابات البرلمانية حاسماً.
ميلانشون في مواجهة لوبن:
ستكون هذه أكبر صدمة للأسواق المالية لأن المواجهة ستكون بين سياسيين شعبويين مناهضين للاتحاد الأوروبي من أقصى يسار وأقصى يمين التيارات السياسة. وجاء صعود ميلانشون في استطلاعات الرأي بعد أداء قوي في مناظرات تلفزيونية في أواخر مارس/ آذار وأوائل أبريل/ نيسان كأحدث مفاجأة في السباق الذي شابته الفوضى.
ورغم أن أياً من استطلاعات الرأي لم يتوقع حتى الآن أن يصل ميلانشون إلى الجولة الثانية فإن السياسي البالغ من العمر 65 عاماً، يتحدى هوامش الخطأ في تلك الاستطلاعات.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيهزم لوبن في جولة الإعادة. لكنه هو أيضاً يريد سحب فرنسا من الاتحاد الأوروبي ومثل لوبن قد يجد صعوبة في الحصول على أغلبية برلمانية لتنفيذ خططه.
ميلانشون في مواجهة ماكرون:
تتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز ماكرون بسهولة في مثل هذه المواجهة التي ستضع وجهتي نظر مختلفتين تماماً، بشأن مستقبل فرنسا وعلاقتها مع أوروبا، في مواجهة.
ميلانشون في مواجهة فيون:
هذا السيناريو أقل ترجيحاً من كل السيناريوهات السابقة لأن ميلانشون وفيون في المركز الثالث والرابع في استطلاعات الرأي. لكن إذا تأهل ميلانشون لجولة الإعادة، وهو احتمال كان بعيداً عن التصور قبل ثلاثة أسابيع فحسب، فإن استطلاعات الرأي تتوقع أن يهزم فيون. لكن قد يحدث الكثير فيما يتعلق بدعم الناخبين قبل جولة ثانية.
سيناريوهات أخرى:
تراجعت معدلات التأييد للمرشح الاشتراكي بونوا أمون إلى ثمانية في المئة ولا تتوقع أي استطلاعات أن يصل إلى الجولة الثانية وكذلك الحال بالنسبة لباقي المرشحين وهم اشتراكيان وثلاثة قوميين ونائبة وسطية.
وهناك سيناريو آخر غير مرجح بشدة وهو أن يحصل أي من المرشحين الأحد العشر على 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى.
وتظهر أرقام استطلاعات الرأي حالياً أن أياً من المرشحين لن يحصل حتى على نصف هذه النسبة في الجولة الأولى.

شارك