"البوابة" تكشف كواليس "مفرخة الإرهاب" في قنا/شيخ الأزهر والبابا فرنسيس يشاركان في مؤتمر دولي للسلام/اعتقال قيادات لـ «القاعدة» في حضرموت/ الجيش اللبناني يقتل أميراً لـ «داعش»

الأحد 23/أبريل/2017 - 09:38 ص
طباعة البوابة تكشف كواليس
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 23-4-2017

"البوابة" تكشف كواليس "مفرخة الإرهاب" في قنا

البوابة تكشف كواليس
قائد البؤرة الإرهابية «محمود الشويخى» تاجر موبايلات استطاع تهريب أحد أفراد مجموعته إلى سوريا
عضو بالجناح العسكرى للجماعة فى التسعينيات: تهميش الصعيد وراء ظهور جماعات تكفيرية
بيان وزارة الداخلية الذى أعلنت فيه عن هوية مُنفذى تفجير كنيستى مار جرجس بطنطا والمُرقسية بالإسكندرية، كان بمثابة الصدمة الكُبرى لأبناء محافظة قنا، بعدما أوضحت الداخلية أن حوادث تفجير الكنائس فى الفترة الأخيرة، كان وراءها بؤر إرهابية لمجموعة أشخاص، يتخطى عددهم 16 فردًا، ينتمون ويقيمون بمحافظة قنا، بل وينتمى معظم هؤلاء الإرهابيين إلى قبائل عريقة، لعبت دورًا وطنيًا لا يمكن تجاهله عبر مراحل التاريخ المُختلفة لما لها من تأثير واضح فى الحراك السياسى فى مصر. لكن ظل السؤال مطروحًا: لماذا قنا الآن؟ ربما البحث عن إجابة لهذا السؤال يعود بنا إلى أواخر السبعينيات وفترة الثمانينيات، حينما كان للجماعة الإسلامية بقنا كلمة ويد نافذتان، ليظهر سؤال آخر يطرح نفسه بقوة.. هل فعلًا استطاعت الجماعة الإسلامية، التى سيطرت عليها قبائل قنا فى التسعينيات، تغيير جلدها مرة أخرى، وتحولت إلى جماعات تكفيرية ذات فكر سلفى جهادى أم أن المُقارنة بين الفترتين، فترة الثمانينيات والفترة الحالية، مقارنة غير عادلة بالمرة؟!
«البوابة» تحاول الإجابة عن تلك الأسئلة من خلال استعراض وقائع وأحداث ترجع إلى ما يزيد على 30 عامًا من الآن، وبشهادات وتفسيرات أعضاء قُدامى من الجماعة الإسلامية بقنا، وأيضًا بالاستناد إلى آراء وتحليلات قيادات قبلية وعائلية حالية بالمحافظة، وذلك خلال السطور التالية..
بداية ظهور الجماعة الإسلامية الفعلى والمُعلن فى قنا كانت عام ١٩٨٨، على يد الشيخ على ياسين، حيث كان «ياسين» خريجًا لكلية الشريعة والقانون بأسيوط وإمامًا لمسجد أبو بكر الصديق بالمحافظة، وهو يُعد واحدًا من أوائل من انضموا إلى الجماعة الإسلامية بمعقلها فى أسيوط أثناء تلقيه تعليمه الجامعى بداية الثمانينيات، حتى إنه عاد إلى «قنا» مرة أخرى ليكون قائد الجماعة الإسلامية الأبرز بالمحافظة فى أواخر الفترة نفسها.
التسعينيات.. الحرامي ومخلوف
ما لبث الأمر إلا سنوات قليلة أو أشهرًا معدودة، تحديدًا بداية التسعينيات، حتى تغير الهيكل التنظيمى للجماعة الإسلامية فى قنا، بعدما أصبح الشيخ فوزى الحرامى والشيخ بدر مخلوف، ذوى الجذور العائلية من قبيلة الأشراف، على رأس الجماعة، وذلك على خلفية سفر «ياسين» إلى إحدى الدول العربية بضغط من عائلته، التى رأت فى آرائه، أثناء خطبة الجمعة أو دروس الفقه بعد الصلاة، تهورًا لا يمكن التهاون فيه ولا بد من القضاء عليه بالسفر إلى الخارج.
«ع. م»، اسم مُستعار لأحد أفراد الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية بقنا أوائل التسعينيات، قال إن الجماعة الإسلامية أواخر الثمانينيات فى قنا كانت عبارة عن «شلة» معدودة على الأصابع من الشباب، ممن تلقوا تعليمهم الجامعى فى بداية الثمانينيات وأواخر السبعينيات بمحافظة أسيوط، التى كانت معقلًا للجماعات الإسلامية فى تلك الفترة، لكن تلك «الشلة» استطاعت أن تستقطب عددًا لا بأس به من شباب قنا، تحت سِتار الدعوة الإسلامية والفكر العقائدى المُنظم. ويوضح: «كان هؤلاء الطلبة من عائلات شتى، ففى أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، وفى الفترة نفسها التى كانت الجماعة الإسلامية فى أسيوط مُنتشرة، حَمل بعض هؤلاء الطلبة هذا الفكر وأتوا به إلى قنا، الجماعة الإسلامية فى تلك الفترة كانت عبارة عن مرض أُصيب به الجسد المصرى، وقنا كانت جزءًا من هذا الجسد، وجامعة أسيوط كانت الفيروس الذى من خلاله صُدر فكر الجماعة الإسلامية إلى معظم محافظات الصعيد».
لقاء السبت.. واستعراض الخيول
ويُتابع: «فى تلك الفترة كان عُمرى لا يتخطى ٢٠ عاما، وكُنت مهتمًا بالكم وليس الكيف، بمعنى أن لقاء الجماعة يوم السبت من كُل أسبوع فى مسجد التحرير بقنا، كان عبارة عن مسرح للتهكم على الحكومة والأمن فى فترة تتكتم فيها الأفواه، وفى الأعياد مثلًا كُنا نجوب المحافظة راكبين الخيول لاستعراض الهيمنة والقوة، وأيضًا كُنا نرى بأم عيننا بعض رجال الأمن البارزين يتحدثون لقيادات الجماعة سواء «مخلوف» أو «الحرامى» بترجٍ واستعطاف، فما كان منا إلا أن ننضم إلى الجماعة، بل ونحلم أن نكون مثلهم فى يوم من الأيام، لذا أعتقد أن الانضمام للجماعة الإسلامية وقتها ليس بهدف الدعوة الإسلامية بقدر أنه نوع من أنواع العصبية والقبلية والاستعلاء».
فى أواخر الثمانينيات، انتهجت الجماعة الإسلامية طريقًا مغايرًا لعادات وتقاليد العائلات فى قنا، بدأت بوقوف بعض أفرادها فى وجه بعض العادات والتقاليد الأصلية المتوارثة، كاعتراضهم على الأفراح حتى لا تُستخدم فيها الطبول والمزمار، والدعوة الفرضية لمنع الاختلاط بين الجنسين، وأيضًا مواجهة بعض أفراد الجماعة للطقوس الشعبية للسيدات فى الصعيد كـ«الزار»، إلى أن وصل الأمر ذات مرة إلى الاعتداء على إحدى الفرق الموسيقية أثناء فرح بالضرب المبرح، وهو ما ساعد بدوره فى نشوب «خناقات» بالأسلحة النارية بين أفراد عائلة واحدة فى قنا.
الجناح العسكري.. وفرض الجزية
تطور الأمر بداية التسعينيات، حينما قامت مجموعات الجماعة الإسلامية المسئولة عن تغيير المُنكر، ممن يُطلق عليهم «الجناح العسكرى»، بفرض الجزية على تُجار الذهب المسيحيين بمحافظة قنا تحت لافتة «تبرعوا للغلابة»، حتى إنهم اعتدوا على مسيحى يقطُن بحوض عشرة فى قنا بـ «قطع أُذنه»، بعدما اعترض على دفع تلك الجزية، ليُسجل بذلك أول عداء ضد مسيحيى قنا من الجماعات الإسلامية بالمحافظة.
ما هى إلا أشهر قليلة بعد تلك الواقعة إلا وكان العداء الأشهر بين الجماعة الإسلامية والمسيحيين، إثر اعتناق فتاة مُسلمة بمدرسة الزراعة بقنا للدين المسيحى، فقامت الجماعة الإسلامية بالاعتداء جهارًا على الطلبة المسيحيين بمعظم مدارس المحافظة، وذلك بعدما استطاعوا أن يكسبوا استعطاف بعض الناس بمنشور تم توزيعه على سُكان المحافظة كُتب فيه: «يا حسرة على العباد، يا حسرة على المسلمِ، صليبى يدُق على يد مُسلمِ»، ثم تبعها اقتحام للكنائس والقيام بعمليات تخريب.
اغتيال اللواء عبد الحميد
وفى عام ١٩٩٣ كان حادث اغتيال اللواء عبدالحميد غبارة بنجع حمادى من قبل الجماعة الإسلامية بقنا، والذى يُعد البداية الحقيقية لإرهاب الجماعة وقوتها فى الصعيد، ليتبعه بعد فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهُر، حادث اغتيال النقيب محمد ندا فى ١٩٩٣، الذى كان بمثابة بداية سلسلة من المواجهات الدامية بين قوات الأمن والجماعات الإسلامية على أرض محافظة قنا.
يعاود «ع. م» حديثه قائلًا: أواخر عام ١٩٨٩ كانت قوات الأمن بدأت باعتقال بعض أفراد الجماعة الإسلامية فى قنا، مع تكثيف زيارات «زوار الليل» على أعضاء الجماعة، وبعد كل حادث تقوم به الجماعة تأتى مرحلة جُملة اعتقالات يروح ضحيتها أحيانًا أشخاص ليس لهم علاقة من قريب أو من بعيد بالجماعة، لدرجة أن فاض الكيل بوالدى فى أواخر عام ١٩٩٢ وقال لى نصًا: «لو حد جيه ياخدك من البيت أنا هضربك بالنار الأول قبل ما تطلع»، وكان يقصد إن جاء رجال الأمن للقبض علىّ فسوف يتولى هو ضربى قبل أن يسلمنى لهم، فتركت الجماعة وقتها نهائيًا.
الأمن والجماعة.. صراع دم
ويكمل: «بعد استشهاد النقيب ندا فى ١٩٩٣ حصلت اعتقالات بالجملة لأعضاء الجماعة فى قنا، وصلت إلى أكثر من ٢٤٠ حالة اعتقال، ثم مقتل ٢ من الجماعة الإسلامية داخل مسجد التوحيد بنجع منصور بقنا على يد قوات الأمن وإصابة العشرات، وأيضًا مقتل آخرين من أعضاء الجماعة بمنطقة السيد عبدالرحيم، كما توفى بعض المعتقلين فى السجون، إلى أن أُعدم ثلاثة أشخاص فى سنة ٩٧ كانوا ضمن المُتهمين على إثر القضية نفسها».
الطامة الكُبرى كانت فى منتصف التسعينيات، عندما قامت مجموعة أفراد الجماعة الإسلامية، يصل عددهم إلى ما يزيد على ٦ أشخاص، بتنفيذ عملية إرهابية ضد السياحة كانتقام على مقتل بعضهم على يد قوات الأمن وفى السجون؛ حيث قاموا بإطلاق النار على أتوبيس سياحى بمنطقة السيد عبدالرحيم، راح ضحيته ما يقرُب من ١٤ أجنبيًا ومصريين، وعلى خلفية هذا الحادث اعتقلت قوات الأمن العشرات من الجماعات الإسلامية، إلى أن نفذت الجماعة الإسلامية الحادث الإرهابى الشهير ضد السائحين فى الأقصر عام ١٩٩٧.
مراجعات السجون 
الضغط القِبلى الكبير على أفراد الجماعات الإسلامية بعد تلك الأحداث، وانتفاض العائلات القناوية على أبنائها المُنضمين للجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى جُملة الاعتقالات والتصفيات التى نفذتها قوات الأمن ضد أفراد الجماعة، كانت بمثابة الطريق الذى تتبعته الجماعة للمصالحة داخل السجون عن طريق إجراء «مراجعات» للأشخاص الذين لم يتورطوا بشكل مباشر فى عمليات إرهابية بمساعدة رءوس الجماعة الإسلامية فى مصر وقتها كناجح إبراهيم ومُختار نوح، بحسب «ع.م».
ثورة 25.. الجماعة في حضن الحكومة
ويُضيف: «بعد ثورة ٢٥ يناير ارتمت بعض قيادات الجماعة الإسلامية فى أحضان الحكومة، ممن كانوا أعداء مباشرين لهم بالأمس، وعلى رأسهم القياديان «مخلوف» و«الحرامى»، لدرجة أن تلك القيادات كانت تُردد على مسامع بعض الناس أنهم أخذوا شر النظام فى فترة من الفترات، وأنه حان الوقت لأخذ خيرهم، وهو ما كان بمثابة إعلان واضح وصريح بأن «الجماعة الإسلامية» ما هى إلا شُغل سياسة».
يُكمل «ع. م»: «هناك عائلات تضررت بشكل كبير جدًا من انضمام أفراد منها للجماعات الإسلامية، على رأسها قبيلة الحميدات فى قنا، التى عانى أبنائها عدم قدرتهم على الالتحاق بكليات الشرطة أو النيابات أو القضاء لفترات طويلة، فما كان منهم إلا الابتعاد نهائيًا عن دوائر الجماعات الإسلامية أو الأفكار المتطرفة».
ويُرجح «ع. م» أن الجماعات التكفيرية التى ظهرت مؤخرًا داخل عائلات بعينها فى قنا لا تنتمى إلى فكر الجماعات الإسلامية الذى انتشر فى فترة الثمانينيات والتسعينيات بالمحافظة، وأنه فكر وَليد الفترة الحالية، ظهر بعد ثورة يناير، وساعد فى نموه الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد فى الفترة الأخيرة، مطالبًا الدولة بضرورة السعى إلى الاهتمام الفعلى بتنمية الصعيد، الذى عانى طويلًا الإهمال والتهميش، لأن الإهمال والظروف المادية الصعبة قد تصل بالفرد إلى فعل أى شىء على حد قوله.
انتشار الشيعة.. والفكر المتشدد
«أ. ع» محامى وأحد القيادات الحزبية فى قنا، يرى أيضًا أنه لا يوجد صلة بين ما شهدته محافظة قنا فى فترة الثمانينيات والتسعينيات على يد الجماعات الإسلامية، وما تشهده قنا حاليًا؛ حيث إن الفترة الأخيرة كانت بمثابة توحش للفكر التكفيرى، وانتشار للجماعات التى تتبنى الفكر السلفى الجهادى ببعض قُرى المحافظة.
ويُضيف: «سببان رئيسيان لانتشار الفكر التكفيرى أو السلفى الجهادى بمحافظة قنا فى الفترة الأخيرة، الأول مُتمثل فى وجود واضح للشيعة فى بعض العائلات والقبائل خلال العشر سنوات الأخيرة، كالأشراف القبلية، التى من بينها أشخاص يدعون جهارًا ونهارًا للتشيُع بعدما استطاع بعضهم السفر إلى إيران وتكوين علاقات وطيدة ببعض الأفراد هناك، فكان من الطبيعى فى ظل جو التشيُع ظهور مجموعة أخرى تنتهج الفكر السلفى المُتشدد، كما حدث فى الأشراف البحرية، حتى أصبحت تلك الجماعات تنتهج الأفكار التكفيرية الصريحة».
حكم الإخوان.. ونواب الجماعة
ويواصل: «السبب الثانى الذى ساعد فى انتشار الفكر السلفى الجهادى هو فترة حكم الإخوان لمصر، فتلك الفترة كانت بالنسبة لتلك الجماعات فترة حرية على مستوى التحركات داخل المدينة والقُرى والنجوع لنشر أفكارهم، خاصة بعدما أصبح لهم أعضاء فى مجلس النواب من الإخوان فى تلك الفترة، أمثال محمد يوسف، لدرجة أن بعض الناس كانت تهاب وتخشى الاقتراب من هذه المجموعات وتبتعد عن طريقهم بعد توحشهم وكثرة عددهم، وهى الفترة نفسها التى استطاعوا فيها تكوين علاقات بأشخاص تنتهج الفكر التكفيرى نفسه بالخارج».
قائد البؤرة الإرهابية
ويوضح: «على سبيل المثال، المدعو «عمرو سعيد عباس»، وهو قائد البؤرة الإرهابية التى ذكرها بيان الداخلية على إثر تفجيرات كنيستى مار جرجس بطنطا والمُرقسية بالإسكندرية، وأيضًا زوج شقيق الانتحارى حسن مبارك عبدالله مُنفذ تفجير كنيسة الإسكندرية، وهو شهير باسم «عمرو الشويخى»، استطاع تهريب أحد أفراد مجموعته إلى سوريا إبان فترة حكم مرسى، كما أن شقيقه محبوس على ذمة قضية تظاهر وقلب نظام الحُكم، وأيضًا أحد الذين كانوا يعملون معه فى تجارة المحمول كمساعد كان ضمن المُعسكرين الدائمين بميدان «رابعة العدوية» بعد عزل مُرسى، وأيضًا ممن لقوا مصرعهم أثناء فض الاعتصام».
قبيلة الأشراف
ما يؤكده «أ. ع» أن تلك المجموعات كانت تستخدم القبلية لحمايتهم وحتى يضمنوا عدم اعتراض العائلات على وجودهم، موضحًا: «إذا نظرت إلى البؤرة الإرهابية التى ذكرها بيان الداخلية بعد تفجير الكنائس، والذى يزيد عددهم على ١٦ فردًا، تجد أن أغلبهم موزعون على عائلات قبيلة الأشراف وليس عائلة بعينها، لذلك كانوا غير مرفوضين من عائلاتهم، والمرفوض منهم كان يتجه إلى الإقامة بمدينة قنا بعيدًا عن قريته حتى تظل علاقته بعائلته مُستمرة وغير منقطعة». ويُكمل: «الدليل أيضًا على عدم رفض بعض العائلات لأفكار أبنائها المتطرفين أو خضوع تلك العائلات لوجود متطرفين بينها، أن عمرو سعد عباس مثلًا، الشهير بـ «عمرو الشويخى»، كان يعمل فى تجارة المحمول بشكل واسع، وأموال تلك التجارة كان يجمعها من أفراد عائلته والعائلات الأخرى بقريته مُقابل اقتسام الأرباح، لدرجة وصلت إلى أنه اكتسب احترام قريته بالكامل رغم أنه كان «يُكفر» بعض أبناء القرية جهارًا».
عائلات إخوانية.. وأبناء إرهابيون 
ينوّه «أ. ع» إلى أن معظم العائلات التى تورط أبناؤها فى تفجير الكنائس والعمليات الإرهابية الأخيرة من قنا بها جزء كبير ممن ينتهجون طريق الإخوان منذ سنوات طويلة، ويوضح: «الإخوان من المعروف عنهم أنهم يميلون أكثر إلى التعامل مع الجماعات الإسلامية التى على شاكلتهم، حتى إن كانت مُتطرفة، وهو ما ساعد بدوره فى انتشار البؤر الإرهابية لما كانت تلك البيئات خصبة لتقبلهم عن غيرهم».
بينما يقول «علم عبدالوهاب مرعى»، عضو مجلس محلى سابق بقنا، إن المتطرفين الذين كشف عنهم بيان الداخلية على خلفية تفجير كنيستى مار جرجس بطنطا والمُرقسية بالإسكندرية، التى راح ضحيتها ما يزيد على ٤٤ شهيدًا وعشرات الجرحى والمصابين، هم نسبة ضئيلة جدًا مقارنة بحجم عائلاتهم، وأن تلك الأعداد الضئيلة لا تعنى أن تلك العائلات تبنت هذه الأفكار التى أغلبها لا يتماشى مع الطبيعة القبلية والموروثات فى الصعيد.
وأضاف «مرعى» أن ظهور بعض الأفراد المتطرفين فكريًا فى محافظة قنا أمر لا داعى للتهويل فيه أو التهوين أيضًا، كما أن تبنى هذه الأفكار يكون نتيجة رد فعل لظواهر ما فى المجتمع لا بد أن نصلح منها، كالمشكلات الاقتصادية، التى على رأسها الغلاء الفاحش، وهى بيئة خصبة لظهور التطرف والإرهاب، وأيضًا القضاء على الطبقة المتوسطة وما يُسببه من انفلات أخلاقى وظواهر انحلالية ومُتطرفة، كما أنه لا بد للقبائل والعائلات ألا تهون من تبنى بعض أبنائها للأفكار المتطرفة والتكفيرية وتسعى للقضاء عليها، حتى لا تنموا مثل تلك الأفكار داخل مجتمعاتنا.
الانفلات الأمني.. وبيئة التطرف
يوضح مرعى: «فى الصعيد، الجاهل إذا انحرف قد يتبنى أو ينتهج طريقًا لعمل غير شرعى كبيع المخدرات أو الاتجار فى السلاح، إنما الشخص المُتعلم، إذا تطرف، يتبنى إيديولوجية «البتروإسلام» التى اجتاحت ربوع مصر خلال السنوات الأخيرة، رغم أنها تختلف مع طبيعة المُجتمع المصرى الذى ينتهج الفكر الوسطى والإسلام المُعتدل ويميل إلى حب آل بيت النبى». ويرى «مرعى» أن الانفلات الأمنى الذى أعقب ثورة ٢٥ يناير ساعد فى خلق بيئة خصبة للتطرف بأشكاله المُختلفة، وأنه حتى تتم مواجهة تلك الأفكار فلا بد للدولة من تدعيم القيادات التقليدية والزعامات العائلية التى كانت موجودة وتتعاون معها مُسبقًا وتسهيل عملها أو خلق قيادات مجتمعية جديدة تمثل الوجه الآخر للجهاز التنفيذى فى الدولة، كما أنه من الضرورى عودة عمل المحليات والتعجيل بانتخاباتها.
يشير «مرعى» إلى اعتقاده بأن أصحاب الفكر التكفيرى ليسوا بأصحاب جذور اجتماعية أو عائلية قوية فى بيئتهم المُحيطة، وأنهم أشخاص لا يجدون أنفسهم بين المُتسيدين للمشهد الاجتماعى والسياسى فى مجتمعاتهم، وهو ما يدفعهم إلى تبنى أفكار مُتطرفة والتحاقهم بجماعات مُتشددة فكريًا غالبًا، وهو ما يُتيح لهم ويعطيهم حيثية اجتماعية فى بيئتهم التى يعيشون فيها، وأن أولى محطات الأفكار المتطرفة تبدأ بالمذهب النقدى، الذى يحتوى فقط على قاعدتين هما: «هذا حلال وهذا حرام»، ومع انعدام الثقافة والتحليل والتدبر، قد يقود هذا المذهب إلى درجات عدة من التطرف. 
(البوابة نيوز)

شيخ الأزهر والبابا فرنسيس يشاركان في مؤتمر دولي للسلام

شيخ الأزهر والبابا
تسعى القاهرة إلى استغلال زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الثاني المقررة الجمعة المقبلة، في توجيه رسالة بأن ترسيخ «التعايش والسلام» بات ضرورة، في وقت استنفرت الأوساط المصرية، خصوصاً الأمنية، لوضع اللمسات الأخيرة على الزيارة التي تستمر يومين.
وأعلن الأزهر الشريف أن بابا الفاتيكان سيحضر الجلسة الختامية لمؤتمر «الأزهر العالمي للسلام» ويلقي كلمة، فيما اعتبر رئيس الحكومة شريف اسماعيل أن زيارة البابا للقاهرة «رسالة قوية بأن مصر مستقرة وآمنة، ومؤشر إلى أهمية دورها في استقرار المنطقة».
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي البابا فرانسيس لدى وصوله إلى القاهرة، قبل أن يجول الضيف بين زيارة الأزهر الشريف، والكاتدرائية القبطية. كما يرأس السبت المقبل صلاة القداس المقررة في استاد القاهرة في حضور وفود دينية من لبنان والأردن وعدد من الشخصيات العامة.
وكان وصل إلى مطار القاهرة الدولي أول من أمس، على متن طائرة خاصة، وفد إعلامي دولي ضم 60 صحافياً وإعلامياً، إضافة إلى 60 من المساعدين والعاملين مع البابا للإعداد للزيارة المرتقبة وتغطيتها.
وأعلن الأزهر الشريف في بيان أمس أن شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الفاتيكان سيحضران الجلسة الختامية لـ «مؤتمر الأزهر العالمي للسلام»، والذي ينطلق الخميس المقبل في حضور عدد من القيادات الدينية الدولية، ومن المقرر أن يلقي البابا فرانسيس كلمة في اختتام المؤتمر. 
وأوضح بيان الأزهر أن المؤتمر يناقش 4 محاور رئيسية هي: معوقات السلام في العالم المعاصر والأخطار والتحديات، وإساءة التأويل للنصوص الدينية وأثره على السلم العالمي، والفقر والمرض بين الحرمان والاستغلال وأثرهما على السلام، وثقافة السلام في الأديان بين الواقع والمأمول. ووفقاً للبيان، يُوجِّه المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين، رسالة مشتركة للعالم بأن ممثلي الأديان المجتمِعِين في رحاب الأزهر يُجمِعون على الدعوة إلى السلام بين قادة الأديان وكل المجتمعات الإنسانية، ويؤكدون انطلاقاً من الثقة المتبادلة بينهم، دعوة أتباع الأديان للاقتداء بهم، والعمل بهذه الدعوة يداً واحدة من أجل نبذ كل أسباب التعصب والكراهية، وترسيخ ثقافة المحبة والرحمة والسلام بين الناس.
وأكد بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر البابا تواضروس الثاني أن البابا فرانسيس «رجل سلام والشاهد الحقيقي للسلام، فأينما يذهب يبث الدعم في نفوس جميع الفئات الأكثر ضعفاً في العالم ويمنح السلام»، معرباً في مقابلة أجرتها معه وكالة «سير» الإيطالية عن سعادته بهذه الزيارة، ومؤكداً أنه «لا توجد كراهية في قلب الأقباط في مصر، فنحن لا نملك أي شيء إلا محبة الله ومحبة للناس جميعاً». 
(الحياة اللندنية)

أحمد عطا: مبادرة الجماعة الإسلامية شو سياسي

أحمد عطا: مبادرة
أكد أحمد عطا الباحث في الحركات الإسلامية أن مبادرة الجماعة الإسلامية بالدعوة إلى وقف العمليات الإرهابية في سيناء أشبه بالرجل العجوز وليس لها تأثير من حيث الثقل التنظيمي، قائلا"هذا التحرك شو سياسي فقط وليس له تأثير يذكر".
وأضاف عطا في تصريح لـ « فيتو» أن ضعف المبادرة يعود لأسباب كثيرة فالجماعة الإسلامية أجرت مراجعات نبذ العنف وهذا يضعها على أنها محسوبة على الدولة المصرية كما أن قيادات الجماعة الإسلامية ليس لهم اتصالات بقيادات التنظيمات المسلحة بالخارج والذين يوجهون تنظيمي "أنصار بيت المقدس" و" ولاية سيناء". 
وتابع: " سبق أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي أنه طلب من طارق الزمر القيادي التاريخي للجماعة الإسلامية التواصل مع تيار التوحيد والجهاد في شمال سيناء وفشلت وساطة الزمر بكل تاريخه مع الجماعات المسلحة.
وكانت الجماعة الإسلامية أعلنت مبادرة لوقف العمليات الإرهابية في سيناء، من خلال أربعة مراحل تتضمن احتواء الأزمة وفتح باب الحوار وصولا لحلول ووضع خطة بتوقيتات لحل المشكلات فضلا عن مصالحة وطنية ضمن فعاليات تنفيذ المبادرة.
 (فيتو)
البوابة تكشف كواليس
شيخ صوفية ليبيا في حوار لـ"البوابة": نثمن الدور المصري لإعادة الاستقرار لبلادنا.. جماعة الإخوان الإرهابية تتعاون مع "داعش" للسيطرة على ليبيا.. قطر وتركيا تمدان الجماعات المتطرفة بالأسلحة
كشف الدكتور محمد الإدريسى الشحومى، شيخ صوفية ليبيا، ورئيس المجلس الأعلى للتصوف الإسلامى، عن تعاون الإخوان مع ميليشيات داعش الإرهابية فى ليبيا، لكى ينقضوا على السلطة، مشيرا إلى سيطرة الإخوان على السلطة فى طرابلس الآن، ولكنه توقع أن ينجح الجيش الليبى فى القضاء عليهم فى القريب العاجل. كما كشف فى حواره مع «البوابة» عن الدور الذى تلعبه قطر وتركيا فى ليبيا، وإرسال السلاح لجماعة الإخوان وميليشيات داعش، وثمن الدور المصرى فى ليبيا، مشيرا إلى أن ليبيا تعانى أشد المعاناة بعد سقوط نظام القذافى. فإلى نص الحوار.
■ ما الأوضاع الآن في الأراضي الليبية؟
- للأسف الأوضاع فى ليبيا كل يوم للأسوأ، بعد ثورة فبراير، التى أسقطت الزعيم الليبى معمر القذافى، وسيطرة الميليشيات المسلحة على البلاد، فأصبحت ليبيا مقسمة شرقا وغربا وجنوبا، وحكومات تأتى تلو الأخرى، وكلها للأسف الشديد تسرق قوت الشعب الليبى، بداية من المجلس الانتقالى الذى ترأسه مصطفى عبدالجليل، ونهاية بالمجلس الرئاسى الآن، الذى جاءت به أمريكا لحكم البلاد.
الشعب الليبى فقد الأمن والأمان وكل مقدراته، وأصبح المواطن يعانى معاناة شديدة جدا، من انقطاع للكهرباء وللماء وعدم توفر السيولة وغلاء كبير لم تشهده ليببا من قبل.
■ هل شارك السلفيون المشير خليفة حفتر فى الحرب على داعش؟
- للأسف الشديد.. ولا أدرى ما الغاية والهدف من هذا، فـ «المداخلة» الذين يعتبرون أشد تطرفا فى فرق السلفية وقفوا بجوار خليفة حفتر ودعموه بفتاواهم، وهذا خطأ كبير، لأن هؤلاء هم أساس التطرف والإرهاب فى ليبيا.
وكان يجب على «حفتر» الزج بهم فى السجون لا الاعتماد عليهم، فهم لو تمكنوا من السلطة، سيقتلون جميع من يعارضونهم مثل الصوفية والعلمانيين والعسكريين، وعلى الدولة الليبية أن تحتاط منهم.
■ هناك من اتهمك أنك كنت من رجال القذافى ثم انقلبت عليه؟
- لا أنكر أنى وقفت بجانب القذافى وساندته خلال فترة حكمه، عندما كان يعتمد على علماء الصوفية ومشايخهم، فى التصدى للانحرافات التى تنشرها الجماعات السلفية، ولكنه بعد ذلك سلك طريقا آخر، وأصبح ديكتاتورًا، وكان يجب قيام الثورة الليبية لتصحيح للمسار، وخاصة أن البلاد كانت وصلت لمعترك صعب جدًا، وعلى ذلك عندما علمنا أن هناك أخطاء حذرناه ولكنه لم يسمع.
■ لماذا اختفى التواجد الصوفى بعد الثورة على القذافى؟
- بعد سقوط نظام القذافى، استحوذ على البلاد المتشددون المتلبسون باسم السلفية، وجماعة الإخوان الإرهابية، والجماعة الجهادية، وأخيرا أنصار الشريعة قبل أن تظهر داعش، وتستولى على المشهد فى عدة مدن ليبية، وهذا أضعف الصوفية الذين هربوا خارج ليبيا خوفا من هذه التنظيمات المتطرفة التى وصلت للسلطة، وتمت السيطرة على الأوقاف ودار الإفتاء من قبل المداخلة والإخوان فأزاحوا كل المشايخ الصوفيين من طريقهم، وأنزلوهم من على المنابر وأوقفوهم عن التدريس وعن الخطابة وسيطروا هم على كل الأوضاع فى ليبيا.
■ ما أشكال الاعتداء على الصوفية من قبل السلفية المدخلية؟
- أشكال الاعتداء كثيرة.. فهم قاموا فى غياب سلطات الدولة بهدم كل الزوايا الصوفية وقبور الأولياء والصالحين، وقاموا فى مدينة الخمس، شرق العاصمة الليبية طرابلس، عام ٢٠١٢ بالاعتداء على ضريح وزاوية ومسجد الشيخ بن جحا وسط المدينة، والتى يتجاوز عمرها ٤٠٠ عام، ومقام وزاوية الشيخ عز الدين الفيتورى بساحل المدينة.
■ وماذا عن هدم بعض أضرحة الصحابة الذين جاءوا إلى ليبيا خلال الفتوحات الإسلامية؟
- فعلا.. طالت أياديهم المارقة أضرحة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بزويلة ودرنة شرقا، والتى يعود تاريخها لفترة الفتوحات الإسلامية، وضريح وزاوية ومسجد الحضيرى، بسبها جنوبا، وتفجير ضريح حلاق الرسول الكريم الصحابى الجليل المنيذر الإفريقى بطرابلس غربا.
ثم هدم مسجد الشيخ المجاهد عبدالله الشعاب بشط طرابلس فى وضح النهار وبحماية من سلطات الدولة، التى تمكن المتطرفون من السيطرة على مفاصلها لينهار صرح المسجد والزاوية الموجودة به، والذى يعود تاريخ تأسيسهما إلى أكثر من ١٢٠٠ عام، وتفجير مسجد وزاوية ومقام الشيخ محمد الأندلسى بمدينة تاجوراء، والذى يعود تاريخ تأسيسه إلى ٨٧٠ عاما.
■ وماذا عن مهاجمة الجامعة الأسمرية.. وقتل أتباع سيدى عبدالسلام الأسمر؟
- حدث ذلك فى ٢٣ أغسطس ٢٠١٣، حيث تم هدم قبة ومقام الشيخ عبدالسلام الأسمر، الذى يصل تاريخ إنشائه على ما يزيد على ٥٠٠ عام، حيث تم إضرام النار بمكتبة الجامعة الأسمرية، والتى تعتبر من أكبر الجامعات فى ليبيا وشمال إفريقيا، وتحتوى على نفائس الكتب والمراجع التى يعود لها الباحثون والدارسون عند الحاجة، كما تم إضرام النار بصالة أكل الجامعة والسكن الداخلى للطلبة والأرشيف الصوتى للجامعة ومكاتب الموظفين بالجامعة التى تحتوى على ملفات الدارسين بها وأوراق لجنة أوقاف الشيخ المنتشرة بليبيا وغير ليبيا فى عموم الوطن العربى، إضافة إلى سكب الجير الأبيض فى بئر الجامعة، والمعروف ببئر الشيخ فى محاولة لتسميمه، واستهدفت الجامعة بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، والتى أدت لحدوث دمار كبير داخل ملحقاتها وقتل فى هذا اليوم أكثر من ١٨ شابا من خيرة شباب «زليتن» على الهوية، فقط لأنهم من أحفاد الشيخ الشريف عبدالسلام الأسمر الفيتورى.
وبداية من عام ٢٠١٢ وحتى عام ٢٠١٤ تم الاعتداء على أكثر من ٣٦٥٠ موقعا بين زاوية وضريح ومسجد بعموم المدن الليبية، إضافة لتعرض مشايخ التصوف للتهديد والقتل والتشريد والسجن.
■ ما الطرق الصوفية الموجودة بليبيا؟
- أشهر الطرق هى العروسية والعيساوية، بالإضافة لتواجد الطرق القادرية والدسوقية والرفاعية والتيجانية والسنوسية وغيرها من الطرق الصوفية.
■ هل داعش متواجد بالفعل فى ليبيا؟ وأين يتواجد؟
- نعم.. تنظيم داعش بالفعل متواجد، وهناك جنسيات مصرية وسودانية وإفريقية وغيرها فى سرت، حيث سيطرت عليها داعش، كما تبنى التنظيم العديد من الهجمات منها فى طرابلس ومنها فى بنغازى وأيضا فى درنة ومصراتة وغيرها من المدن الليبية.
■ هل تقوم الصوفية بأى دور لمحاربة داعش والتنظيمات الإرهابية؟
- للأسف فى الوقت الراهن لا يوجد أى دور للصوفية، نظرا لما يتعرضون له من محاربة من الفكر السلفى، ولذلك نحن وجهنا الدعوة إلى المشير خليفة حفتر للاعتماد على الصوفية بدلًا من السلفيين المدخلية الذين لا يعرفون إلا التطرف وسفك الدماء.
■ هل يمارس الصوفية طقوسهم بكل حرية فى ظل تواجد السلفية المدخلية؟
- الصوفية الآن ليس لهم أى طقوس يمارسونها إلا بالخفية، نظرا لتربص الوهابية لهم، فقد ثم إغلاق ٩٠٪ من الزوايا فى طرابلس، ولم يحتفل الصوفية بالمولد النبوى الشريف كعادتهم فى الشوارع والزوايا منذ ثلاث سنوات إلا خفية، بخلاف الجنوب الليبى فلا يزال يحافظ على تجمع الزوايا وقراءة الأحزاب والاحتفال بالمولد النبوى الشريف فى المساجد والزوايا.
■ ما أبرز مشايخ الصوفية الذى تعرضوا للبطش من قبل السلفية وداعش خلال الفترة الأخيرة؟
- لعل من أبرز المشايخ الذين ثم خطفهم الشيخ طارق عباس، أمام وخطيب مسجد سيدى أبو منجل، وظل لفترة طويلة وأطلقوا سراحه فيما بعد، وقد سافر وترك البلاد بعدها مباشرة.
أيضا تم خطف الشيخ محمد الجعفرى، مدرس القرآن وخطيب مسجد مصعب بن عمير، وقد حذروه بعدما أطلقوا سراحه من الخروج من البيت، كما فعلوا أيضا بالشيخ الطاهر العياشى، محفظ القرآن، الذى حرموا عليه تدريس القرآن أو إمامة الناس إو إعطاء أى دروس، وأيضا خطف الشيخ مراد شيخ زاوية سيدى جندب، والعديد من المشايخ ثم تهديدهم على أن يوقفوا كل الطقوس الصوفية الذى يقومون بها، وأخص بالذكر سيدى الشيخ المدنى الشويرف، الذى اعتقلته الميليشيات المسلحة وظل مسجونا طيلة ٥ سنوات وهو شيخ فى الثمانين من عمره.
■ هل يوجد أى تعاون بين الصوفية وحفتر؟
- نحاول التعاون معه وتقديم الدعم له إذا قبل ذلك، ونرفض أن يعتمد «حفتر» على السلفية المتطرفين، الذين فجروا الزوايا الصوفية وقتلوا المسالمين من أتباع الطرق الصوفية فى ليبيا، وعليه أن يعلم جيدًا أن السلفية المدخلية أخطر التيارات الإسلامية والاعتماد عليهم من الممكن أن يحدث أزمة كبيرة فى الشارع الليبى.
■ هل «حفتر» ينظر للصوفية على أنهم أتباع النظام السابق؟
- لا أظن ذلك.. فهناك من هم فى القاعدة العسكرية يحاربون بجانب «حفتر»، وهم من الصوفية، وعلى ذلك لا يصلح أن نقول أن الصوفية أتباع لنظام القذافى، حيث إن هناك الكثير من الضباط والجنود بالجيش الليبى متصوفة، وبالتالى «حفتر» لا ينظر إليهم كذلك فهو يحاول التعاون معنا حاليا لنهضة ليبيا وإرجاعها آمنة مطمئنة.
■ كيف تحمون أضرحة مشايخكم بعد التدهور الأمنى الواضح؟
- أى أضرحة تتحدث عنها فلقد ثم هدمها بالكامل.. ولم يبقوا على شيء منها.
■ ما صحة وجود تنظيمات إخوانية مسلحة فى ليبيا؟
- الإخوان هم من يسيطرون على السلطة فى طرابلس الآن، حتى إن المفتى الإخوانى الصادق الغريانى، هو من يصدر لهم كل الفتاوى، التى ما أنزل الله بها من سلطان، إضافة إلى أنهم يتعاونون مع ميليشيات داعش الإرهابية حاليا، لكى ينقضوا على السلطة فى ليبيا، ولكن الجيش الليبى سيقضى عليهم فى القريب العاجل، وخاصة أن عملية الكرامة التى يقودها خليفة حفتر نجحت بصورة كبيرة.
■ هل هرب عدد من رموز الصوفية الذين كانوا حول نظام القذافى إلى الخارج؟
- نعم.. هناك العديد منهم هربوا خارج البلاد، لأنهم إن بقوا فيها سينالهم التعذيب والتنكيل والقتل والذبح، ومن يأتى منهم إلى ليبيا يأتى إلى بنغازى فقط ولا يستطيع الدخول لباقى ليبيا مثل طرابلس أو المنطقة الغربية مثل مصراتة وغيرها والبيضاء وغيرها من المدن.
■ هل هناك شخصيات صوفية ليبية كانت تساند القذافى؟
- نعم.. هناك شخصيات عديدة كانت، وهناك منها من لا يزال يسانده، فهم يعلمون أنهم كانوا فى فترة حكمه فى هناء وراحة ويقيمون كل موالدهم تحت حرسة الشرطة دون أن يفكر أى أحد بالاعتداء عليهم، ولكن الآن لا يستطيع صوفى الجهر بمنهجه أمام السلفية المدخلية الخوارج.
■ كيف رأيتم الأوضاع بعد القذافى؟
- الوضع محزن جدا.. وأقول إن القذافى أخطأ كثيرا فى بداية حكمه، حين استبعد الصوفية من المشهد، وقام بإغلاق العديد من الزوايا الصوفية، منها ضريح سيدى عبدالسلام الأسمر، ولم يرجع الصوفية للمشهد إلا فى فترة التسعينيات، حين أقام المؤتمر العالمى للتصوف، عندما وجد أن هناك مجموعات دينية أخرى قد تسيطر على البلاد، وهذا خطأ يحسب عليه، فلو كانت الصوفية فى المشهد من البداية لما كان هذا الحال الآن، وفى النهاية فالحال فى عهد القذافى أفضل بكثير مما نحن عليه الآن، حيث فقدنا نعمة الأمن والأمان.
■ تم اختيارك مرشدًا عاما للاتحاد العالمى للتصوف بالجزائر.. فما الغرض من إنشاء الاتحاد؟ 
- الهدف من إنشاء الاتحاد مهم جدًا، حيث إن جماعة الإخوان والتيارات السلفية استطاعت خلال السنين الماضية نشر فكرها الوهابى السلفى، مما حول الكثير من شباب الأمة الإسلامية إلى متطرفين وإرهابيين، وعلى هذا يجب على هؤلاء الشباب أن يرجعوا إلى المنهج الإسلامى الوسطى، ولن يحدث ذلك إلا من خلال الصوفية، وعلى ذلك اتفقت ٥٠ طريقة صوفية فى الاجتماع الذى عقد فى مدينة مستغانم الجزائرية على تأسيس الاتحاد العالمى للتصوف وعمل مقرات له فى ٤٠ دولة إسلامية.
■ هناك من رفض أن يكون للصوفية مرشد على غرار مرشد الإخوان؟
- فى الواقع أقول لمن يرفضون منصب مرشد الصوفية خوفا من أن يكون مثل مرشد الإخوان، إن مرشد الصوفية يقوم بدور المربى الذى يعلم الأتباع والمريدين كيف يصبحون مسلمين وسطيين، ولكن مرشد الإخوان يقوم بدور الإرهابى، حيث إنه يعلم أتباعه كيف يقومون بمحاربة المسلمين وقتل من يخالفونهم الرأى، أما الصوفية فلا تؤمن بهذا الفكر المتطرف.
■ كيف نظرتم للدور المصرى الباحث عن استقرار الأوضاع فى ليبيا؟
- كل التيارات فى ليبيا تثمن الدور المصرى الساعى لتوحيد كلمة الليبيين، وإنقاذهم من خطر الفرقة والتقسيم، الذى تسعى اليه الجماعات الإرهابية مثل الإخوان وداعش، إضافة إلى الدولة الأخرى مثل قطر وتركيا، والذين يحاولون بشتى الطرق إدخال الأسلحة للإخوان والجماعات المعارضة للجيش الليبى لمحاربة الجيش الليبى.
■ ما الدور الذى تلعبه قطر وتركيا على الأراضى الليبية؟
- الدور الذى تلعبه قطر وتركيا من أقذر الأدوار التى يمكن أن تلعبها دول عميلة على أرض دولة ذات سيادة واستقلال، فنحن لانعرف لماذا تقوم قطر وتركيا بإرسال السلاح لجماعة الإخوان وميليشيات داعش فى ليبيا؟ ولماذا تريد التدخل فى الشأن الليبي؟ رغم رفض القوى السياسية الليبية هذه التدخلات، وهم يعلمون جيدًا أن الإخوان الإرهابيين غير مرحب بهم فى الدولة الليبية ولا فى النظام السياسى الليبى، وعلى ذلك نحن حذرناهم وما زلنا نحذرهم ونطالبهم بالتراجع عن دورهم الإجرامى فى دولتنا.
 (البوابة نيوز)

اعتقال قيادات لـ «القاعدة» في حضرموت

اعتقال قيادات لـ
اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش اليمني، بإسناد جوي من مروحيات التحالف العربي، ليل أول من أمس، عدداً من العناصر والقيادات الكبيرة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في وادي عدم بحضرموت، من جنسيات مختلفة، أبرزهم أحمد سعيد عوض بارحمة الملقب بـ «الـزرقاوي»، وذلك في منطقة الطويلة بمدينة المكلا.
وأوضحت قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن، في بيان صحافي أمس، أن العملية أسفرت عن مصادرة معدات وآليات وأسلحة متنوعة كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية في عدد من المناطق في حضرموت. وأشارت إلى أن العملية – التي وصفتها بالنوعية – تعد الثانية بعد اعتقال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بحضرموت أبو علي الصيعري في وادي عدم بوادي حضرموت.
وشن طيران التحالف أمس غارات جوية على منطقة الشريجة الفاصلة بين تعز ولحج، استهدفت موقعين للميليشيات الانقلابية للحوثيين والرئيس السابق علي صالح، كما استهدفت إحدى الغارات تعزيزات عسكرية للميليشيات شمال الشريجة.
في غضون ذلك، سيطر الجيش اليمني على مواقع جديدة في مديرية حام غرب محافظة الجوف، بعد معارك عنيفة دارت رحاها أمس. وتمكن من تطويق معسكر حام الاستراتيجي، كما سيطر على عدد من المواقع في جبل حام، وأصبح يسيطر نارياً على خط الإمداد للحوثيين في سوق الإثنين.
وأفشل الجيش أمس تسللاً للميليشيات في موقع الضبع بجبهة صبرين محافظة الجوف، ما تسبب في اندلاع مواجهات شرسة بين الطرفين استمرت ساعات طويلة.
وفي المحافظة ذاتها، أعدمت جماعة الحوثي عشرة أشخاص ينتمون إلى دول أفريقية، بعد مرورهم في إحدى مديريات الجوف. وقال مدير مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة عبدالهادي العصار، إن جماعة الحوثي قتلت الأفارقة العشرة في مديرية المتون، التي ما زالت تشهد مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة، وذلك أثناء مرورهم في الخط العام باتجاه سوق الإثنين.
وأضاف العصار في صفحته في «فايسبوك»، أن الجماعة التي نفذت عملية الإعدام الجماعية اعتبرت أن أولئك الأشخاص ينتمون إلى الجيش السوداني، بعد أحاديث لإعلام الانقلابيين تفيد بأن الجيش السوداني يشارك بكتيبة من قواته في الجوف.
وصد الجيش اليمني محاولات تسلل للميليشيات في المواقع التي يسيطر عليها بجبهة كرش وجب الحمام وثوجان في مديرة القبيطة بمحافظة لحج.
وقتل 11 من عناصر الميليشيات وجرح عشرات في مواجهات عنيفة مع قوات الجيش فجر أمس، بمديرية الصلو في ريف تعز.
إلى ذلك، اكتشفت وحدات خاصة من الجيش اليمني خلية نسائية تزرع الألغام في عدد من الطرق الرابطة بين المديريات المحررة في محافظة الجوف. وبحسب مصادر عسكرية، تتكون الخلية من امرأتين عمدتا إلى زرع ألغام في السوق العامة بمديرية المصلوب، ويجري التحقيق معهما لضبط ما تبقى من الخلايا النائمة المرتبطة بخلايا زرع الألغام.
في السياق ذاته، ضبطت وحدات عسكرية من قوات اللواء 35 مدرع التابعة للجيش، أول من أمس، خلية تجسس تعمل لمصلحة الميليشيات الانقلابية في منطقة النشمة بمديرية المعافر جنوب غربي محافظة تعز. وقال مصدر في اللواء 35 مدرع إن الوحدات ألقت القبض على رئيس الخلية وائل محمود محمد سلمان البومبة، المكلف من القيادي الانقلابي عصام نعمان سلمان البومبة بالاستطلاع على مواقع قوات الجيش والمقاومة، ورصد المعلومات لمصلحة الميليشيات.
في باريس، دان الاتحاد الدولي للحقوقيين حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة تابعة لميليشيات الحوثي وصالح، بحق الصحافي اليمني يحيى الجبيحي.
وقال الاتحاد، في بيان لأمينه العام نيكاتي سيلان، إن الحكم ينتهك حرية الإعلام المكفولة بالميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية، كما ينتهك حقه في ممارسة عمله بصفته صحافياً مدنياً، ما يعد خرقاً للأعراف القانونية العالمية. 
(الحياة اللندنية)

«داعش» ينزف قياداته ويفقد السيطرة على غرب الموصل

«داعش» ينزف قياداته
مضت قوات مكافحة الإرهاب العراقية قدماً أمس، بعملية «قادمون يا نينوى» مستعيدة حي الصحة الثانية في الساحل الأيمن للموصل، حيث أسفرت ضربة جوية للتحالف الدولي عن مقتل المسؤول الأول عن تدريب قناصي «داعش» باسطة سيطرتها أيضاً على نحو 90% من منطقة التنك، كما انتزعت منطقة الشفاء ودورة المستشفى وسط المدينة. وتوغلت قطاعات الشرطة الاتحادية في المدينة القديمة من 4 محاور في باب الطوب من جهة دجلة، وباب الجديد ناحية كراج بغداد، وفي قضيب البان غرباً وفي حي الثورة باتجاه الزنجيلي، مستهدفة مقر ما يسمى «التحقيق الأمني» في منطقة الرفاعي شمال المدينة القديمة، لتقضي على 4 قياديين للتنظيم الإرهابي, أبرزهم «قاضي دماء» آخر. كما دمرت صهريجاً مفخخاً أرسله «الدواعش» من حي الرفاعي باتجاه قطعاتها في حي الثورة، مع تأكيد السكان أن التنظيم الإرهابي فقد السيطرة على ما تبقى من مناطق الجانب الأيمن للمدينة، مستدلين بفرار 250 عائلة بسلام من حي الإصلاح الزراعي ووصولها إلى مواقع القوات الأمنية. ولملاحقة فلول «داعش» في المناطق الصحراوية بالأنبار، أطلق الجيش العراقي مدعوماً بقوات أميركية وطيران التحالف والطائرات من دون طيار، عمليتين أمنيتين تستهدفان مضافات وتواجد الإرهابيين ومستودعات للأسلحة والعبوات بمناطق جنوب كبيسة ومخازن حديثة ومنطقة حوران والقاعدة المعروفة بـ «اتش 2».
وأكد قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله أمس، أن قطاعات مكافحة الإرهاب حررت حي الصحة الثانية في الساحل الأيمن بعد تكبيد «الدواعش» خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات، بينما أعلن مصدر أمني أن القطاعات نفسها فرضت سيطرتها على قرابة 90% من حي التنك غربي الموصل، مضيفاً أنه قد يتم انتزاعه بالكامل خلال الساعات المقبلة. ولقي المسؤول الأول عن تدريب قناصي تنظيم «داعش» المدعو «أبو عبد الله الكويتي» حتفه بضربة لمقاتلات التحالف استهدفته جنوب حي الصحة الجانب الأيمن للموصل. من ناحيته، أفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت بأن قواته دمرت صهريجاً مفخخاً أرسله مقاتلو التنظيم الإرهابي من حي الرفاعي باتجاه القطاعات في حي الثورة، مضيفاً أن الشرطة الاتحادية توغلت في المدينة القديمة من 4 محاور باتجاه الجامع النوري (الكبير) ومنارة الحدباء، موقعة 4 قتلى من القادة «الدواعش» إثر استهداف مقر مايسمى بالتحقيق الأمني في منطقة الرفاعي بالمدينة القديمة، أبرزهم المدعو أحمد حسن الجبوري وهو «قاضي دماء» يقضي بالإعدام وبشكل سريع في أبسط المخالفات، إضافة إلى المسمى شمال صلاح الدين رشيد.
 (الاتحاد الإماراتية)

«داعش» سوريا ينقل عاصمته من الرقة إلى دير الزور

«داعش» سوريا ينقل
أفادت مصادر عسكرية أمريكية أن تنظيم «داعش» قام بنقل «عاصمته» من مدينة الرقة إلى محافظة دير الزور القريبة من الحدود العراقية، وذلك تحت وقع الضربات الجوية للتحالف الدولي والقوات المدعومة أمريكياً.
ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، عن مسؤولين عسكريين قولهم إن التنظيم أصبح متمركزاً في دير الزور الواقعة على بعد 90 كيلومترا جنوب الرقة. ولاحظت طائرات الدرون الأمريكية مئات من القادة في «داعش» يغادرون الرقة خلال الشهرين الأخيرين.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت مقتل المسؤول الحركي في التنظيم عبدالرحمن الأوزبكي، وهو من القيادات المتوسطة، في عملية نفذتها في مدينة الميادين في ريف دير الزور. ويأتي ذلك بينما تقترب معركة حاسمة لاستعادة الرقة «عاصمة التنظيم في سوريا»، لكن بحسب المسؤولين العسكريين، فإنه لا يوجد أي من قادة «داعش» هناك.
وكانت تقارير قد تحدثت عن نقل التنظيم لعائلات قياداته من الرقة والطبقة باتجاه مدينة البوكمال ودير الزور والمناطق القريبة من الحدود العراقية نتيجة الضربات الجوية المكثفة لطائرات التحالف الدولي وانهيارات التنظيم المتتالية في عدة مناطق من بينها ريف الرقة.
وسقط عدد من القتلى والجرحى في 11 غارة جوية شنتها الطائرات الروسية على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، كما استهدفت الغارات عدداً من المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة في ريفي حلب الشمالي والغربي.
وشكلت الغارات غطاء جوياً لهجوم بري لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في محيط مدينة حلب من الجهة الشمالية، لكن قوات المعارضة قالت إنها صدته، وقتلت عدداً من جنود النظام خلال المعارك. وامتدت الغارات إلى جميع مناطق الاشتباكات، وشملت دارة عزة وأورم الكبرى وجبل الأتارب والتوامة والحور وقبتان الجبل وحريتان ومحيط الفوج. واستخدمت الطائرات الصواريخ الفراغية والقنابل الارتجاجية، وتم الإبلاغ عن سقوط ثلاثة قتلى مدنيين في ريف حلب الغربي.
في الأثناء، وصلت بعض الحافلات التي تقل النازحين، الذين يجري اجلاؤهم من بلدات سورية محاصرة، في وقت متأخر أول أمس الجمعة، إلى وجهتها بعدما ظلوا عالقين لعدة أيام خارج مدينة حلب بشمال سوريا، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد السوري، في بيان، بأن النازحين من بلدة الزبداني التي تسيطر عليها المعارضة وبلدتي كفريا والفوعة اللتين تخضعان لسيطرة الحكومة في محافظة أدلب ظلوا عالقين عند أطراف مدينة حلب منذ يوم الأربعاء، وذلك في انتظار إفراج السلطات الحكومية عن نحو 750 معتقلاً ومعتقلة، معظمهم من محافظة إدلب، من أصل 1500 جرى الاتفاق على الإفراج عنهم، فيما سيتم الإفراج عن بقية المعتقلين عند تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. وأوضح المرصد أن 21 حافلة تقل نازحين من الفوعة وكفريا دخلت إلى محافظة حلب التي تسيطر عليها الحكومة. وأضاف المرصد أن قافلة من 8 حافلات لأشخاص يتم اجلاؤهم من الزبداني دخلت نقطة التبادل في حي الراشدين في ضواحي حلب قبل التوجه إلى إدلب، والتي يسيطر عليها مسلحو المعارضة. 
 (الخليج الإماراتية)

حصيلة ثقيلة من قتلى الجيش الأفغاني في هجوم انتحاري لطالبان

حصيلة ثقيلة من قتلى
الهجوم الدموي يخلف ما لا يقل عن 140 جنديا قتلوا حين خرجوا من المسجد بعد صلاة الجمعة بعد تسلل عناصر طالبان بينهم بزي الجيش.
طالبان: الهجوم يأتي ردا على مقتل عدد كبار قادة الحركة في شمال أفغانستان
مزار الشريف (أفغانستان) - قال مسؤولون إن ما يصل إلى 140 جنديا أفغانيا قتلوا في هجوم الجمعة الذي شنه مقاتلون من حركة طالبان يتنكرون في زي عسكري ويحتمل أن يكون أكبر هجوم على قاعدة للجيش الأفغاني من حيث حجم الخسائر البشرية.
وقال مسؤول السبت في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد التي وقع فيها الهجوم إن ما لا يقل عن 140 جنديا قتلوا وأصيب عدد كبير. وقال مسؤولون آخرون إن عدد القتلى ربما يكون أكبر.
وتحدث المسؤولون شريطة عدم نشر أسمائهم لأن الحكومة لم تصدر بعد بيانا رسميا بعدد الضحايا.
وقدر مسؤول أميركي في واشنطن عدد الضحايا بأكثر من 50 قتيلا ومصابا.
وبحسب مسؤولون فقد دخل ما يصل إلى عشرة من مقاتلي حركة طالبان يرتدون زي الجيش ويركبون عربات تابعة للجيش بسهولة إلى القاعدة العسكرية وأطلقوا النار على الجنود الذين كانوا يتناولون الطعام أو يخرجون من المسجد بعد انتهائهم من صلاة الجمعة.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان السبت إن الهجوم يأتي ردا على مقتل عدد كبار قادة الحركة في شمال أفغانستان في الآونة الأخيرة.
وينشر التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي مستشارين في القاعدة التي شهدت الهجوم لتدريب ودعم القوات الأفغانية لكن مسؤولين بالتحالف قالوا إن القوات الأجنبية لم تستهدف في الهجوم.
وتخوض الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب حربا منذ فترة طويلة ضد مقاتلي طالبان وجماعات متشددة أخرى.
 (العرب اللندنية)

الجيش اللبناني يقتل أميراً لـ «داعش»

الجيش اللبناني يقتل
تمكن الجيش اللبناني فجر أمس من إلقاء القبض على 10 إرهابيين خطرين في أطراف بلدة عرسال في البقاع الشمالي، ومن قتل الأمير الشرعي لتنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة القلمون السوري حسن المليص، بعد اشتباكه مع المجموعة المستهدفة، في عملية دهم سريعة وخاطفة نفذتها وحدة منه فجر أمس (راجع ص5).
وأعلن قائد الجيش العماد جوزيف عون أمس، أن «لا ملاذ آمناً للإرهابيين في أي منطقة لبنانية، وعيون الجيش قادرة على رصد أي وجود أو نشاط إرهابي والتصدي له بصورة فورية».
ونجح الجيش في إتمام العملية التي نفذت بدقة من دون وقوع أي إصابات في صفوف القوة المكلفة بها، بعد أن استطاع عناصرها الوصول إلى منطقة وادي الحصن الواقعة بين بلدة عرسال وجرود البلدة المتداخلة مع مناطق سورية يوجد فيها مسلحون تابعون لـ «داعش». وكان الجيش رصد تسلل المطلوبين الذين سعى إلى توقيفهم، إليها.
وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أسماء الموقوفين العشرة وصورهم (6 سوريين و4 لبنانيين من عرسال) ومقتل المليص، الذي «كان شارك مع المجموعات المسلّحة في مهاجمة مراكز الجيش واقتحام مبنى قوى الأمن الداخلي وخطف عسكريين» في عرسال بتاريخ 2/8/2014. وعلمت «الحياة» من مصدر عسكري أن المليص كان أفتى أيضاً باغتيال رقيب في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في عرسال. أما الموقوفون العشرة فأوضح المصدر أن المعلومات الأولية عنهم أنهم كانوا يعملون في تهريب المؤن والأسلحة والأموال والرصد لمصلحة «داعش»، وأن التحقيقات معهم كفيلة بمعرفة المزيد عن نشاطهم. وصادر الجيش أسلحة وذخائر في المخبأ الذي كانوا فيه. وتردد أن بين المضبوطات أحزمة ناسفة.
وتأتي هذه العملية بعد سلسلة عمليات استباقية وإغارات ناجحة للجيش خلال الأشهر الماضية، على مخابئ عناصر إرهابية في عرسال وسائر المناطق اللبنانية وتمكنه من توقيف بعض المكلفين بعمليات انتحارية من قبل مشغليهم في «داعش» في بيروت. ودفع نجاح الجيش في هذه العمليات دولاً غربية عدة لا سيما الولايات المتحدة الأميركية إلى تأكيد استمرارها في تقديم المساعدات للجيش ورفع مستواها بالعتاد والتجهيزات اللازمة، لتمكينه من مواصلة عملياته هذه، ومن رصد الحدود الشمالية الشرقية وحمايتها. وأبرز عملياته هذه السنة توقيف انتحاري «داعشي» كان يتهيأ لتفجير نفسه بحزام ناسف في مقهى بشارع الحمراء في كانون الثاني (يناير) الماضي.
على الصعيد السياسي، برز أمس تطور جديد في المناقشات الداخلية للخروج من المراوحة في معالجة مأزق التأخر في التوافق بين القوى السياسية اللبنانية على قانون جديد للانتخاب، بعد انقضاء مهل إجراء الانتخابات في موعدها وتأكيد غير مرجع على رفض القانون الحالي وكذلك حصول الفراغ في السلطة التشريعية والتمديد للبرلمان الذي تنتهي ولايته في 20 حزيران (يونيو) المقبل. واقترح الحزب التقدمي الاشتراكي أمس مشروعاً مختلطاً بين النظامين الأكثري للاقتراع في 26 دائرة صغيرة على مستوى القضاء هي نفسها الدوائر القائمة في القانون النافذ، والنسبي في 11 دائرة متوسطة الحجم. ووزع المشروع المقاعد مناصفة بين النظامين (64 مقعداً مسيحياً+ 64 مقعداً مسلماً). كما وزع المقاعد مناصفة في كل من الطائفتين الكبريين، على النظامين الانتخابيين. وهو الأول من هذا النوع بين المشاريع السابقة التي طرحت، خصوصاً من رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل.
وينتظر أن يحرك هذا المشروع البحث بين الفرقاء المختلفين. واعتبره باسيل خطوة إلى الأمام. ووزع «الاشتراكي» الاقتراح المتكامل بجداوله، على سائر القوى السياسية لدراسته. وكان رئيس البرلمان نبيه بري حصل على نسخة منه قبل يومين واعتبر أن فيه إيجابيات.
 (الحياة اللندنية)

الأمن الروسي يقتل إرهابيَّين من «داعش»

الأمن الروسي يقتل
ذكرت وكالات أنباء أن السلطات الروسية قالت أمس إن قوات الأمن قتلت متشددين مسلحين دربهما تنظيم «داعش» وكانا يخططان لتنفيذ سلسلة من «الجرائم الإرهابية». وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية إن الرجلين قتلا في ستافروبول جنوب البلاد بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن التي حاولت إيقاف سيارتهما.
ونقلت وكالة إنترفاكس عن اللجنة قولها «تم تحديد هوية الخارجين عن القانون مبدئيا. أحدهما زعيم خلية تدربت في معسكرات لداعش وعاد إلى روسيا لتنفيذ أعمال إرهابية. والآخر عضو نشط في الخلية».
وحالة التأهب في روسيا مرتفعة منذ أن قتل انتحاري 16 شخصا في هجوم على قطار أنفاق في سان بطرسبرج هذا الشهر. وقال جهاز الأمن الاتحادي الروسي أمس الأول إن مسلحا اقتحم أحد مكاتبها الإقليمية في أقصى شرق البلاد وفتح النار مما تسبب في مقتل أحد الموظفين وزائر. وتبنى «داعش» الاعتداء. لكن الاستخبارات الروسية نفت ذلك وقالت إن المهاجم قومي مرتبط بمجموعة من النازيين الجدد.
 (الاتحاد الإماراتية)

الوكالات العربية تطالب بعدم ربط «داعش» بالإسلام

الوكالات العربية
أشاد فرانك لارو، المدير العام المساعد لشؤون الإعلام والاتصال لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» بالعلاقات التي تجمع المنظمة الأممية بدولة الإمارات على جميع الصعد، بما فيها مجال الإعلام والاتصال والثقافة.
وقال لارو، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، على هامش استقباله، في مكتبه في مقر المنظمة الدولية بباريس، وفداً يمثل عدداً من رؤساء ومديري وكالات الأنباء العربية، إن العلاقات بين اليونيسكو والإمارات مبنية على الصداقة وحسن التعاون لإنجاح وتحقيق أهداف اليونيسكو في عدة مجالات بينها الاتصال والإعلام. وأضاف «أنه كلما احتاجت اليونيسكو إلى التعاون في مجالات التربية والثقافة والعلم والإعلام والاتصال كانت دولة الإمارات جاهزة للرد بالإيجاب»، لافتاً إلى وجود شراكات كثيرة بين الجانبين خاصة في مجال حماية وصيانة التراث العالمي، مذكراً بترؤس الدولة للجنة التراث الثقافي غير المادي في المنظمة، كون الحكومة الإماراتية تؤمن إيماناً راسخاً بمبادرات اليونيسكو وتدعمها.
وبحث وفد رؤساء ومديري وكالات الأنباء العربية مع المسؤول الأممي سبل تطوير علاقات التعاون بين وكالات الأنباء العربية والمنظمة في مجالات الاتصال والإعلام، والعمل على الارتقاء بمستوى الإعلام عربياً وعالمياً خاصة فيما يتعلق بضرورة إطلاق حملة توعية على مستوى وسائل الإعلام العالمية لتصحيح بعض المسميات والتعابير غير صحيحة المستخدمة من قبل كثير من وسائل الإعلام. وأعرب الوفد عن أسفه لإطلاق بعض وسائل الإعلام العالمية مسمى «الدولة الإسلامية» على تنظيم إرهابي يدعي الإسلام، مؤكداً أن هذه التسمية خاطئة مهنياً وموضوعياً.
حضر الاجتماع محمد جلال الريسي، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات، وفريد أيار، أمين عام اتحاد وكالات الأنباء العربية، وعدد من مديري ورؤساء وكالات الأنباء العربية. 
 (الخليج الإماراتية)

شارك