السعودية تعيد ترتيب اوراقها في اليمن.. وتصاعد الصراع بين الحوثيين وصالح

الأحد 23/أبريل/2017 - 02:48 م
طباعة السعودية تعيد ترتيب
 
تواصل الأعمال العسكرية في عدة جبهات باليمن، وسط دعم عسكري من التحالف العربي لقوات الجيش اليمني، فيما تعيد السعودية ترتيب اورقها العسكرية في اليمن، وسط استمرار الصراع المكتوم بين الحوثين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في ظل تراجع المسار التفاوضي، واستمرار تدهور الوضع الانساني.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، كشف مصدر في مطار عدن الدولي، جنوبي اليمن، عن وصول تعزيزات عسكرية، اليوم السبت، في إطار المعارك الدائرة بين القوات الحكومية، والحوثيين في مدينة المخا، على ساحل البحر الأحمر، غربي البلاد.
ونقلت وكالة الاناضول عن المصدر القول إن "طائرة شحن عسكرية تابعة لدول التحالف العربي، وصلت، اليوم، إلى مطار المدينة، تحمل كميات من الأسلحة والذخائر". 
وأضاف أنه "من المتوقع أن يتم نقل الأسلحة إلى محيط معسكر خالد بن الوليد، شرق مدينة المخا، أكبر قاعدة عسكرية للحوثيين وقوات صالح على ساحل البحر الأحمر، غربي البلاد".
كما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على معسكر "خالد بن الوليد" غربي تعز، والذي يعد أكبر قاعدة عسكرية للحوثيين، جنوب غربي البلاد، في الوقت الذي تفرض فيه القوات الحكومية حصارها عليه للأسبوع الثالث.
في حين قال حمدي شكري الصبيحي، أحد قيادات المقاومة الشعبية في جبهة المخا: إن "مواجهات شرسة اندلعت مساء السبت بين عناصر المقاومة الشعبية والجيش اليمني من جهة، ومليشيات الحوثي من جهة أخرى في محيط معسكر خالد بن الوليد".
وذكر أن "الجيش اليمني وعناصر المقاومة سيطروا على عدة مواقع غربي المعسكر؛ ليضيقوا الخناق على الحوثيين ويقطعون الإمدادات عنهم من الجهة الغربية للمعسكر".
وتشهد مديرية موزع شرقي المخا، معارك شبه يومية بين طرفي الصراع، في إطار عملية "الرمح الذهبي"، التي أطلقتها القوات الحكومية في 7 يناير الماضي، لتحرير الساحل الغربي للبلاد.
وتكبّدت ميليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية اليوم الأحد، خسائر فادحة في الأرواح والمعدات جراء مواجهات مع الجيش الوطني اليمني في تعز وسط اليمن.
وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز التابع للجيش اليمني، إن مواجهات عنيفة دارت بين الجيش الوطني من جهة والميليشيا الانقلابية من جهة أخرى، في محيط تبة الخزان بجبهة الكدحة غربي تعز، تمكن خلالها الجيش من كسر الهجوم وإجبار عناصر المليشيا وتكبيدهم خسائر فادحة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
فيما استشهد عشرة من قوات الحماية الرئاسية بمدينة عدن وأصيب عشرة آخرين بحسب إحصائية طبية أولية نتيجة انفجار مخازن أسلحة في معسكر " جبل حديد" في مديرية خور مكسر بالمدينة .
وقال مصدر طبي " أن قرابة 20 من الضحايا من بين شهيد وجريح وصلوا حتى اللحظة إلى المستشفى الجمهوري بالمديرية .
على الصعيد ذاته رجح مصدر عسكري في قوات اللواء الثالث حماية رئاسية في المدينة أن الانفجارات قد تكون نتيجة احتكاك بين الأسلحة القديمة في المعسكر .
ويضم " جبل حديد" عدة مخازن أسلحة مخزنة منذ أكثر من 30 سنة بحسب مصادر عسكرية في المدينة .
وسبق أن شهد الجبل انفجارات عنيفة أسفرت عن استشهاد عشرات المواطنين أثناء دخولهم إلى المعسكر العام قبل الماضي قبل أن يقتحم الحوثيون المدينة .
كما أعلنت قيادة قوات التحالف العربي اليوم السبت، اعتقال عدد من العناصر والقيادات بتنظيم القاعدة في حضرموت اليمنية، كاشفة أن مروحيات تابعة لها، نفذت عملية إسناد جوي لقوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش اليمني التي قامت مساء أمس بمداهمات استباقية في إطار ملاحقتها لأوكار تنظيم القاعدة في مدينة المكلا.
فما تمكنت الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، بالتعاون مع فرق هندسية تابعة للجيش السعودي، من انتزاع وتفكيك 6 الاف من الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي والمخلوع في المناطق المحررة بمديريتي ميدي وحرض، شمال محافظة حجة.

السعودية وحرب اليمن:

السعودية وحرب اليمن:
وعلي صعيد الدور السعودي في حرب اليمن، أصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء السبت، سلسلة قرارات ملكية، تضمنت تعيين الأمير فهد بن تركي قائدا للقوات البرية، ما يشير - بحسب مراقبين - إلى توجه المملكة لإعادة ترتيب أوراقها بالعمليات ضد "الحوثيين" وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مع دخول عملياتها في اليمن عامها الثالث.
ووجه العاهل السعودي وضمن حزمة من الاوامر الملكية والقرارات , وزير المالية باعتماد صرف راتب شهرين مكافأةً للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية  لعمليتي ( عاصفة الحزم، وإعادة الأمل ) من منسوبي وزارات  (الداخلية، والدفاع، والحرس الوطني ) ورئاسة الاستخبارات العامة.
وذكرت مصادر عسكرية أن العسكريين المرابطين على الحد الجنوبي تلقوا نبأ الأوامر الملكية عبر الأجهزة اللاسلكية للتواصل فيما بينهم، وقد ساهمت في رفع معنوياتهم، وإدخال البهجة والسرور في نفوسهم.
وتزامن تعيين الأمير فهد بن تركي، وترقيته إلى رتبة فريق في قيادة القوات البرية، خلفا للفريق عيد الشلوي، مع أوامر قضت باعتماد صرف راتب شهرين مكافأة للمرابطين الفعليين في الصفوف الأمامية في حرب اليمن.
خطوات قرأها مطلعون على الملف، بأن المملكة تبدو وكأنها تريد تدشين العام الثالث من العمليات باليمن، باستراتيجية مختلفة، تهدف إلى تحقيق إنجازات عسكرية كبيرة في طريق الحسم مع الحوثيين وصالح.
فالفريق فهد بن تركي، كان الدينامو الفعلي للعمليات منذ انطلاق "عاصفة الحزم" في 26 مارس 2015، حيث عمل قائدا للعمليات الخاصة للتحالف العربي في اليمن، بجانب عمله نائبا لقائد القوات البرية السعودية وقائد وحدات المظليين والقوات الخاصة.
وطيلة الفترة الماضية من عمر الحرب، لم يكن الأمير السعودي يمارس مهامه من مكاتب، بل ظهر في أكثر من جبهة على جبهات القتال المشتعلة باليمن، برفقة مسؤولين عسكريين يمنيين، بحسب متابعات مراسل الأناضول.

وأطل الأمير فهد بن تركي، لمرات مختلفة من الخطوط الأمامية لمديرية "نهم" القريبة من العاصمة صنعاء، وكذلك من منفذ "علب" على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة، وكذلك في عدد من جبهات مأرب وعدن.
ورجح البعض، أن تعيين الأمير فهد بن تركي، يهدف إلى ترتيب الأوراق العسكرية في الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة.
فإلى جانب ما اكتسبه الرجل من علاقات مع قيادات عسكرية يمنية رفيعة تمكنه من معرفة خطوط سير المعارك، قد يتم الاستعانة بشكل أكبر بقوات يمنية لفتح جبهات جديدة للحوثيين في محافظة صعدة (شمال)، بغرض استنزافهم، وتشتيت هجماتهم على البلدات السعودية في الحد الجنوبي للمملكة.
وقبل أربعة أيام من صدور القرار الجديد، ظهر الأمير فهد في لقاء مع ولد عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وناقش معه سير المعارك في اليمن، وفقا لوسائل إعلام إماراتية.
كما التقى بن تركي، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في الرياض، وناقش معه "تطورات العمليات العسكرية في مختلف الجبهات ومناطق التماس مع الحوثيين وقوات صالح".
ووفقا لوكالة "سبأ" اليمنية الرسمية الموالية للحكومة، فقد استعرض اللقاء "عددا من الاستراتيجيات والبدائل التي تتسق مع طبيعة وواقع كل منطقة جغرافية على حدة لتذليل المهام وتحقيق الانتصارات".
إعادة ترتيب السعودية لأوراقها في حرب اليمن، فرضية ترجحها أيضا، تعيين اللواء أحمد عسيري، المتحدث الرسمي للتحالف العربي، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في منصب هام، هو نائب رئيس الاستخبارات العسكرية.
وتلعب الاستخبارات العسكرية السعودية، دورا هاما في عمليات التحالف، فإضافة إلى إبرامها لأبرز التحالفات، يتم إشراكها في أي مشاورات سياسية مع الحوثيين أو مع قيادات الحكومة اليمنية الشرعية لترتيب سير المعارك، وفق مصادر مطلعة على الملف.

اقليم حضرموت:

اقليم حضرموت:
اتفق المشاركون في مؤتمر حضرموت الجامع على 40 قرارًا وتوصية، تهدف إلى رسم ملامح مدينة حضرموت الواقعة جنوب شرق اليمن، وتعزز مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي اتفق من خلاله اليمنيون على شكل الدولة من 6 أقاليم، منهما إقليمان جنوبيان و4 أقاليم شمالية.
وتم عقد مؤتمر حضرموت الجامع الذي ضم جميع الأطياف الحضرمية بمختلف شرائحها ومكوناتها، من قوى سياسية وحزبية واتحادات نقابية ومهنية واجتماعية وشعبية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات عامة وأكاديميين، بمبادرة من حلف أبناء حضرموت، صباح اليوم السبت، تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لتحرير المدينة من تنظيم القاعدة.
وخرج المجتمعون ببيان ختامي ضم في طياته 40 قرارًا وتوصية، جاءت أبرزها: “بأن تكون حضرموت إقليمًا مستقلًا بذاته وفق جغرافيتها المعروفة، ويحظى بشراكة متكاملة لبعديها الجيوسياسي والحضاري”.
وفي توصية أخرى تمت الإشارة إلى أنه “يتمتع إقليم حضرموت، بحقوقه السياسية السيادية كاملة غير منقوصة، بعيدًا عن مختلف صنوف التبعية والانتقاص والإلحاق بما يحقق العدالة في توزيع السلطة والثروة، بالتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
ولفتت التوصيات إلى: “أن يكون لحضرموت تمثيل في الحكومات الاتحادية، والهيئات والقطاعات والمجالس الاتحادية، والمجلس البرلماني وبما يتوافق مع مساحتها الجغرافية وتعدادها السكاني، وإسهامها في الميزانية الاتحادية”.
وذكر البيان: “يمنح برلمان حضرموت الحق في تصديق وتوقيع الاتفاقيات والمعاهدات والعقود في مجال الأسماك والاستكشافات النفطية والمعدنية والغاز وعقود الاستثمار داخل حضرموت”.
وشددت التوصيات على أن: “العمل في المراحل القادمة وفي أي إطار كان يجب أن يسهم بتعزيز وجود ممثلي حضرموت في السلطات الثلاث بما في ذلك الهيئات المعنية بمراجعة الدستور أو أي هيئات أخرى بحيث لا تقل نسبة حضرموت عن 40% وذلك بما يتناسب مع مساحتها وإسهامها في الموازنة العامة”.

ومما تضمنته التوصيات بأنه: “يحق لأبناء حضرموت ترك الاتحاد متى رأوا أنه لم يعد على النحو الذي اتُّفِقَ عليه، بما يضمن امتلاكه لكافة حقوقه، ويحفظ الهوية الحضرمية، وبخاصةٍ الهوية الثقافية والاجتماعية والمدنية”.
وعلى الصعيد الأمني والعسكري، أكدت التوصيات ضرورة “اعتماد حضرموت منطقة عسكرية واحدة بقيادة حضرمية، وضم جميع الضباط الحضارمة الذين أحيلوا قسرًا إلى التقاعد والنظر في تظلمات المراحل السابقة وفقاً للقانون”.
وأشارت التوصيات والقرارات بهذا الخصوص، إلى ضرورة “تعزيز قوات النخبة الحضرمية ورفع جاهزيتها القتالية بما يضمن قيامها بالمهام المناطة بها، بالإضافة إلى إعادة هيكلة إدارة الأمن العام وشرطة حضرموت بقيادة موحدة من أبناء حضرموت ذات كفاءة عالية، فضلًا عن رفد الجانب العسكري والأمني بالكوادر المتخصصة من الضباط والأفراد”.

صبي حوثي مستشار سياسي:

صبي  حوثي مستشار
وعلي صعيد المشهد السياسي، أثار قرار أصدره وزير الخدمة المدنية في حكومة الحوثييم بتعيين طفل حوثي يبلغ من العمر 19 عاما مستشار بمكتب الرئاسة بالعاصمة صنعاء سخرية ودهشة قطاع كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي.
ونشر ناشطون صورة للمستشار الحوثي الجديد وهو يتوسط مجموعة من كبار قيادات الإنقلاب بينهم صالح الصماد وحسن زيد.
وكان وزير الخدمة المدنية في حكومة الحوثيين قد رفع مذكرة إلى وزير المالية بتنفيذ واعتماد قرار بتعيين " هاشم أحمد علي الحيفي " مواليد 1997 مستشاراً في مكتب رئاسة الجمهورية بدرجة مدير عام .
فيما منع مجلس نواب الانقلابيين في صنعاء ترديد الصرخة الحوثية أو “رفع أي شعار لأي جماعة أو أي حزب داخل الحرم المدرسي” في جلسة عاصفة أمس السبت، وفق ما نشرته وكالة “سبأ” النسخة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
وطالب  المجلس وزيري الداخلية والتربية والتعليم والنائب العام وأمين العاصمة “الاهتمام بالتعليم وتحييده عن أي أعمال حزبية أو سياسية، منع رفع أي شعار لأي جماعة أو أي حزب داخل الحرم المدرسي”.
جاء ذلك بعد أيام فقط من ذبح قيادي حوثي لثورين اثر اعتدائه على طالبة في مدرسة سكنية الثانوية للبنات في  صنعاء، ومحاولته فرض “الصرخة الحوثية على الطالبات”.
وتتخذ جماعة الحوثي من المدارس بيئة جديدة للتجنيد وجلب الدعم المالي، ودائما ما يلقي قادة الجماعة محاضرات على مسامع الطلاب والطالبات تدعوهم للانضمام إلى صفوف جماعة الحوثي والمشاركة في جبهات القتال باعتبار ذلك واجبا  مقدسا على الجميع.

صراع الحوثي صالح:

صراع الحوثي صالح:
وفي سياق اخر وجه مجلس النواب الموالي للانقلابيين في صنعاء، وزير الداخلية في حكومة بن حبتور، باعتقال وضبط القيادي الحوثي محمد الطيري وعصابته المسلحة، التي اقتحمت مدرسة سكينة في صنعاء واعتدت على طالبة فيها.
وذكرت مصادر برلمانية، إن مجلس النواب ناقش في اجتماعه أمس السبت، ما تعرضت له إحدى مدارس أمانة العاصمة من اعتداء من قبل مسلحين تابعين للحوثيين .
فيما  أكد القيادي بحزب المؤتمر الشعبي جناح صالح ، كامل الخوداني، أن الحوثيين يضغطون من أجل إقرار قانون الطواري الذي سيتيح ملاحقة المواطنين والصحفيين والأصوات التي تعارضهم. 
وقال الخوداني في تصريحات نقلتها صحيفة «الوطن» السعودية إن الحوثيين يستهدفون المناهضين لهم والمطالبين بمستحقاتهم المالية أو حقوقهم السياسية والإنسانية، مشيرا إلى أن الجماعة صنفت أولئك بـ«الطابور الخامس» الذي أعلنوا عنه في وقت سابق، مبينا أن أي شخص يعارض انتهاكاتهم أو ينتقد فسادهم يعتبرونه ضمن هذا الطابور.
أوضح الخوداني أن هذا الأمر خلق أزمة داخل صنعاء، كما أثار ردود فعل غاضبة لدى المواطنين، مشيرا إلى أن الناس زاد شعورهم بالاضطهاد في ظل سيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة، خاصة المالية منها.  وقال إن مطالبة الحوثيين بقانون الطوارئ هو موجه لأعضاء المؤتمر الشعبي، وإنهم لن يصمتوا أبدا، مشيرا إلى أن تحالفهم مع الحزب وصالح أصبح تحالفا شكليا، وحتى فيما يخص الحكومة أصبحت الاعتراضات كبيرة بين الجانبين.
لفت الخوداني إلى أن مؤتمر جناح صالح  يرفض حاليا مواصلة التحالف مع الحوثيين، وأن ذلك بات واضحا على مستوى الإعلام.
وقال الخوداني إن «المواجهة المؤجلة» هي الفاصلة بين حزب المؤتمر وبين الحوثيين، مشددا على أنه لا بد من مواجهة بين الجانبين، لا سيما أن الاحتقان وصل إلى أبعد حدوده، موضحا أن رسالته إلى أعضاء المؤتمر الشعبي العام هي الاستعداد لهذه المواجهة.
وقال الخوداني إنه التقى بعلي صالح قبل قرابة أربعة أيام، وإن الأخير أخبره بأنه غير مقتنع بالحوثيين وسيتصدى لهم، مؤكدا أنه ليس هناك أي لقاءات بين علي صالح والحوثي خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن الحوثي أصبح يستهدف عناصر حزب المؤتمر الشعبي وأصبحت الإقصاءات كبيرة وجنونية في المناصب والوظائف، بما يثبت عداءهم لأعضاء الحزب.
وأضاف أن الحوثيين استخدموا أساليب التهديد والترهيب، ويستهدفون أعضاء حزب المؤتمر الشعبي لدرجة أنه لا يستطيع أي منهم الخروج من منزله إلا بمرافقين معه لحراسته.
وأشار إلى أن الحوثيين استخدموا كل الأساليب خارج إطار القانون بحيث يمكن اعتقال أي شخص، مضيفا أن ما يسمى بحكومة الإنقاذ لا تستطيع تقديم شيء بسبب وجود اللجان الحوثية الإشرافية التي تسيطر على القرارات.

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد الوضع الانساني، قال وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية عبدالرقيب فتح، اليوم الأحد، إن مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، احتجزوا مائتا شاحنة، كانت متجهة إلى مدينة تعز (جنوب غرب اليمن).
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» فإن فتح وهو رئيس اللجنة العليا للإغاثة، أدان محاصرة الحوثيين لمدينة تعز، ونهبهم للمعونات والمساعدات الإغاثية المخصصة للمحافظة.
وقال إن الحوثيين احتجزوا الشاحنات التي كانت محملة بالمساعدات مطالبا منسق الشؤون الانسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، بإدانة تصرفات الحوثيين، والوقوف أمامها بكل حزم وقوة، والضغط على مسلحي الجماعة بالإفراج عن تلك المساعدات.
ووصف «احتجاز المليشيا لتلك القوافل بالأعمال الارهابية والخارجة عن كافة القوانين الانسانية والدولية».
وقال الوزير فتح «إن استمرار المليشيا في احتجاز القوافل الاغاثية واختطاف العاملين في المجال الاغاثي والانساني ومضايقة المنظمات الدولية يساهم كثيراً في تردي الأوضاع الانسانية وينذر بكارثة انسانية في المحافظات المحاصرة والخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية».
وأَضاف «سبق وان طالبنا المنظمات الاممية العاملة على نقل الاغاثة الى اتخاذ طرق بديلة لإيصال المساعدات الى المحافظات المحررة وذلك تفادياً لأعمال الحجز والاختطاف التي تقوم بها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية».

المشهد اليمني:

مع فشل مسعي المبعوث الأممي في التوصل الي جولة جدية لمفاوضات في اليمن، وتأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي، علي مخرجات الحوار الوطني  والمبادرة الخليجية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مقدمتها القرار 2216، كمرجعية للحل في اليمن، تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن في العام الثالث لبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن.. ليثبت مرة أخري أن السلاح أقوي علي الأرض من حمائم السلام.

شارك