لتعويض خسائره.. "داعش" ينتقم بقتل النساء والأطفال في الموصل

الثلاثاء 25/أبريل/2017 - 06:56 م
طباعة لتعويض خسائره.. داعش
 
يواصل التنظيم الإرهابي "داعش" عملياته الدموية في مدينة الموصل العراقية، بحق المدنيين الأبرياء، حيث قام بتنفيذ مجزرة جديدة بقتل النساء والأطفال في الساحل الأيمن للموصل.
لتعويض خسائره.. داعش
ويحاول التنظيم الإرهابي تعويض خسائره البشرية عن طريق التخلص من المدنيين المتواجدين في المدينة، وأفادت خلية الإعلام الحربي العراقي، اليوم الثلاثاء، بأن تنظيم "داعش" ارتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين الذين يرتهنهم كدروع بشرية تحت سطوته في الساحل الأيمن لمدينة الموصل مركز نينوى شمال العراق.
وقالت الخلية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء 25 أبريل 2017، إن عصابات "داعش" الإرهابية، تستمر في استهداف المدنيين بارتكاب أبشع الجرائم، حيث ارتكبت جريمة بشعة، صباح يوم أمس الاثنين 24 أبريل 2017، في إحدى مناطق الموصل القديمة "وسط المدينة في ساحلها الأيمن".
وأضافت الخلية أن عناصر "داعش" نفذ المجزرة من خلال ارتداء زي الشرطة الاتحادية، وإيهام المواطنين الذين عبروا عن فرحتهم واستقبلوهم بالهتافات والترحيب، لكن الدواعش فتحوا النار عليهم وقتلوا الأطفال والنساء.
ونوهت الخلية في بيانها، إلى أن هذه المناطق التي حصلت فيها هذه الجريمة مازالت تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
يأتي ذلك مع محاولات المدنيين للفرار من المدينة المحاصرة التي تمثل ساحة قتال عنيف.
وفي الأسبوع الماضي أعدم التنظيم الإرهابي، 50 مدنيا في الساحل الأيمن من المدينة، وأوضحت أحد المصادر أن عناصر تنظيم داعش قاموا،بإعدام 50 مدنيا في منطقة رأس الجادة والمشاهدة في الساحل الأيمن غرب مدينة الموصل، بتهمة التخابر مع القوات الحكومية وترك ما يسمى أرض الخلافة.
وقام التنظيم الإرهابي بتصوير عملية الإعدام بعد صدور الحكم عليهم من قبل ما تسمى بالمحكمة الشرعية في ولاية نينوى.
وتأتي هذه العملية كحلقة جديدة في مسلسل الإعدامات الجماعية التي كثف التنظيم الإرهابي تنفيذها في الآونة الأخيرة بحق المدنيين الموصليين العزل بسبب مساعيهم مغادرة الساحل الأيمن بالموصل على خلفية تصعيد حدة القتال بين القوات العراقية والمسلحين، الذي تشهدها المنطقة حاليا.
لتعويض خسائره.. داعش
وكان مجلس أمن إقليم كردستان العراق أعلن، عن مقتل 140 مدنيا على يد تنظيم"داعش" خلال يومي 3 و 4 من أبريل الجاري بعد محاولاتهم الفاشلة للفرار من الأحياء الخاضعة لسيطرته في الموصل باتجاه المناطق التي بحوزة القوات العراقية، وخصوصا في الأحياء الواقعة إلى الجنوب الغربي من المدينة.
وأضاف المجلس أن التنظيم الإرهابي صلب عددا من ضحايا المجزرة على أعمدة الكهرباء في حيي الإصلاح الزراعي والتنك في أقصى الجانب الغربي من المدينة.
يذكر أن الجيش العراقي يشن، منذ 17 أكتوبر 2016، عملية "قادمون يا نينوى" مدعوما بقوات "البيشمركة" الكردية ووحدات "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري" وطيران التحالف الدولي، بهدف تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش".
وبعد استعادتها الجانب الشرقي من مدينة الموصل، بدأت القوات العراقية في 19 فبراير الماضي عمليات اقتحام الجانب الغربي للمدينة، الذي يمثل المعقل الرئيس للتنظيم، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشرية فادحة بين السكان المحليين.
وسبق أن كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن ما يقارب 400 ألف عراقي لا يزالون محاصرين في غرب مدينة الموصل.
وقال برونو غيدو، ممثل المفوضية في العراق: "الأسوأ لم يأت بعد.. لأن وجود 400 ألف شخص محاصرين في الحي القديم في حالة الذعر والبؤس قد يؤدي حتما إلى تفجر الوضع في مكان ما وفي وقت ما، لنجد أنفسنا أمام تدفق جديد (للنازحين) على نطاق هائل".
وجاءت هذه التصريحات على خلفية التقارير التي تحدثت عن مقتل أكثر من 4 آلاف مدني جراء العمليات العسكرية لتحرير الموصل.
وسبق أن نشر تنظيم داعش نساء من القناصة فوق مبان عالية بهدف إعاقة تقدم قوات الأمن العراقية في مدينة الموصل شمالي العراق.
ونقلت وكالة رويترز عن مصر أمني عراقي في وقت سابق، أن التنظيم نشر القناصات وهن من "كتيبة الخسناء" فوق عدد من المباني في الأحياء التي تشهد معارك لأجل تأخير تقدم القوات الأمنية، موضحا أن الخسائر التي مني بها التنظيم دفعته إلى الاعتماد على النساء بعد مقتل عدد كبير من قناصيه الرجال.

شارك