قوا ت أمريكية تدعم التحالف في معركة الحديدة.. وصالح يدعو إلي الحوار مع السعودية

الخميس 27/أبريل/2017 - 05:42 م
طباعة قوا ت أمريكية تدعم
 
أكمل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن التجهيزات لإطلاق عملية عسكرية واسعة بدعم دولي من واشنطن، لاستعادة ثاني أكبر ميناء الحديدةن فيما دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الي حوار مع السعودية، وسط اتهامات من حزب المؤتمر الشعبي العام للحثويين باستقدام خبراء حوثيين ومن حزب الله لتاسيس فرق اغتيالات.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:

وعلي صعيد الوضع الميداني، اكمل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن التجهيزات لإطلاق عملية عسكرية واسعة بدعم دولي من واشنطن، لاستعادة ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد عدن، فيما أعلنت الشرعية اليمنية استعداد ميناء عدن لاستقبال المواد الإغاثية التي كانت تصل عبر ميناء الحديدة، إلى حين يتم تأمين الميناء.
وأعلنت مصادر عسكرية يمنية قرب إطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير تهامة غرب اليمن، حيث يوجد الميناء الهام، بعملية عسكرية اطلق عليها تحالف دعم الشرعية اسم (السيل الجرار).
وقالت المصادر لموقع "24 الاماراتي": "التحالف العربي والحكومة الشرعية قررا بدء عملية السيل الجرار لانتزاع الحديدة من قبضة الانقلابيين المدعومين من إيران، من ثلاثة محاور جوية وبرية وبحرية".
وقال قائد عسكري إن "العملية ستكون سريعة، وإن هناك مائة الف جندي تم تجهيزهم لتحرير وتأمين الحديدة".
وقال مسؤولون حكوميون في عدن: "المجتمع الدولي يريد رفع الحصار والمجاعة عن سكان تهامة، الأمر الذي وفر دعماً كبيرة لعملية تحرير الحديدة من قبضة المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح".
وكان التحالف العربي دعا سكان الحديدة إلى الانضمام إلى الشرعية والقتال إلى جانب القوات التهامية التي تم تجهيزها منذ أشهر لتحرير الساحل الغربي لليمن.
وذكر مسؤول في وزارة الإعلام اليمنية طلب عدم الإشارة إلى اسمه أن "قوات أمريكية ومصرية سوف تشارك في عملية استعادة الحديدة من قبضة الانقلابيين".
كما اقتحمت قوات من الجيش اليمني، معسكر خالد بن الوليد في منطقة موزع غرب محافظة تعز ‏من الجهة الغربية إثر معارك عنيفة مع ميليشيات الانقلابيين.‏ 
وأكد مصدر عسكري يمني، اليوم الخميس أن المعسكر بات مكشوفاً من الجهة الغربية وفي مرمى ‏نيران قوات الجيش بعد سيطرتها وتأمينها لمنطقة الثوباني، مشيراً إلى سقوط 10 قتلى من ‏عناصر الميليشيات في مواجهات مع الجيش خلال تنفيذه زحفاً باتجاه المعسكر من المنطقة.
وأشار المصدر في تصريح نقله "موقع 26 سبتمبر" التابع للقوات المسلحة اليمنية إلى تمكن ‏الجيش من السيطرة على موقع للميليشيات بالقرب من المعسكر، مفيداً بأن الموقع كانت ‏تتمركز فيه كتيبة الصواريخ التابعة لمعسكر خالد.
ولفت المصدر إلى أن السيطرة على الموقع يعد مدخلاً مهماً لاقتحام المعسكر من الجهة ‏الشرقية.‏

مليشيات الحوثي:

مليشيات الحوثي:
وعلي صعيد الدور الايراني في اليمن، اتهمت مصادر مقربة من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع في صنعاء، قيام الحوثيين بتحويل مدارس في العاصمة إلى مراكز تدريب يشرف عليها خبراء إيرانيون ومن حزب الله اللبناني.
وقالت المصادر لـموقع "24 الاماراتي"، إن "الحوثيين حولوا مدارس في صنعاء إلى مراكز تدريب لفرق اغتيالات نسائية أغلبها فتيات في العشرينات، بإشراف خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني".
وكانت مصادر يمنية في مأرب كشفت لـ24 عن تلقي نساء تدريبات على زراعة الألغام والعبوات الناسفة من خبراء إيرانيين، الأمر الذي عززته مصادر في صنعاء.
وذكر مصدر وثيق، أن فتيات يمنيات تلقين تدريبات على تنفيذ عمليات الاغتيال بواسطة أسلحة كاتمة للصوت، وعلى الهجوم بقنابل يدوية وصعق كهرباء، وفنون قتالية أخرى.
وأبدى موالون لصالح تخوفهم من أن يكون هذا التجنيد لتصفية قيادات المؤتمر الشعبي العام في ظل تصاعد الخلافات واتهامات الموالين لصالح للحوثيين بنهب المال العام.
وحذرت منظمات يمنية من مغبة استمرار الانقلابيين في تجنيد الأطفال والنساء، مطالبين بتحقيق دولي في تلك الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.
وأدلى أسرى حوثيون باعترافات أكدوا فيها تواجد خبراء من إيران وحزب الله اللبناني، يشرفون على إدارة الحرب ضد اليمنيين، في محاولة لتحقيق أطماع إيران في المنطقة.
كما استولت اللجان الشعبية الذراع المسلحة لجماعة الحوثي، على سبعة آلاف سيارة تتبع وزارات ومؤسسات حكومية، منذ سيطرتها على السلطة في الـ 21 من سبتمبر 2014.
وتداول مدونون يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة من القيادي الحوثي صالح الصماط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، إلى عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الحوثيين، لاستصدار أمر إلى وزير المالية، لترقيم السيارات، وذلك لضمان “عدم تعرضها للمخاطر”.
وقالت مصادر مطلعة لـ”إرم نيوز” إن “جماعة الحوثي استولت على 87 سيارة من مقر وزارة الزراعة والري بصنعاء منها نحو 40 سيارة تتبع مشروع مكافحة الجراد، خلال الأسبوع الأول لدخولها صنعاء، وحولت الكثير منها إلى أطقم عسكرية بينما وزعت السيارات الفخمة على قادتها”.
وأضافت المصادر أن “جماعة الحوثي استولت كذلك على سيارات تتبع وزارة الصحة ووزارة الأشغال العامة إضافة إلى المئات من السيارات والمركبات في معسكرات الجيش، ومئات السيارات التي يمتلكها معارضون سياسيون وقبليون”.


استهداف السعودية:

استهداف السعودية:
وعلى صعيد اخر ، أعلنت وزارة الداخلية السعودية الأربعاء، عن إحباط عملية إرهابية حاول المتمرّدون الحوثيون في اليمن من خلالها تفجير رصيف ومحطة لتوزيع منتجات بترولية تابعة لشركة أرامكو النفطية الحكومية بجازان جنوب غربي المملكة، باستخدام زورق مفخّخ ومتحكّم فيه لاسلكيا عن بعد. وذهبت أغلب التحليلات إلى أنّ التقنية المستخدمة في العملية إيرانية، على غرار الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي يستخدمها الحوثيون في حربهم باليمن.وصنّفت الداخلية السعودية تلك العملية ضمن تهديدات الحوثيين لأمن الممرات المائية والمنشآت البحرية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدث الأمني للوزارة اللواء منصور التركي.
وأوضح التركي أنّ عملية الاعتراض تمت صباح الثلاثاء، من قبل رجال حرس الحدود بمركز العاشق في قطاع الموسم بمنطقة جازان بعد رصد الزورق عند انطلاقه من إحدى الجزر الصغيرة بالمياه اليمنية، وتزايد سرعته عند دخوله المياه السعودية باتجاه رصيف ومحطة توزيع المنتجات البترولية.
وأضاف أنه “عند اعتراضه من قبل دوريات حرس الحدود البحرية، اتضح عدم وجود أشخاص على متنه وخضوعه للتحكم الآلي من بعد مما اقتضى التعامل معه بإطلاق النار على محركاته وتعطيلها قبل اقترابه من هدفه بمسافة ميل ونصف ميل بحري.
ووفق التركي، فإنه “بفحص الزورق بالتنسيق مع القوات الملكية البحرية السعودية تبيّن أنه بحالة تفخيخ كاملة بمواد شديدة الانفجار، حيث تم تأمين الموقع والتعامل معه في عرض البحر”.
كما قتل عسكريان سعوديان في انفجار لغم أرضي وإطلاق قذائف مصدرها اليمن عند الحدود الجنوبية، بحسب ما أفادت الخميس وزارة الداخلية السعودية، فيما باشرت الجهات المختصة بالتحقيق.
ونشرت الوزارة تغريدة بحسابها عبر موقع “تويتر” قالت فيها: “استشهاد الرقيب جابر أحمد يتيمي، ووكيل الرقيب محمد موسى الريثي من رجال حرس الحدود وهما يؤديان مهامهما نتيجة تعرض دوريتهما لانفجار لغم أرضي”.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “أثناء قيام دورية حرس حدود بمهامها بقطاع العارضة بمنطقة جازان، تعرضت لانفجار لغم أرضي وإطلاق قذائف من الأراضي اليمنية”.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، قد تطلق جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الأطراف المتخاصمة في اليمن بحلول نهاية مايو(أيار)، كما أعلن اليوم الأربعاء، وسيط الأمم المتحدة، في حين تشهد البلاد أزمة إنسانية خطيرة.
وقال الموفد الخاص الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، إنه سيسمح "بوقف المعارك فعلياً وبالعودة إلى طاولة المفاوضات".
وتابع "إننا في المرحلة التمهيدية لكن الوقت ضيق وهدفي هو إنهاء كل ذلك قبل حلول شهر رمضان"، مضيفاً أنه يأمل في "بدء جولة جديدة من المفاوضات قبل بدء شهر رمضان في 27 مايو(أيار)". ونظم الوسيط عدة اجتماعات لم تفض إلى نتيجة ولم تصمد سبعة اتفاقات لوقف إطلاق النار.
من جانبه  دعا  الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أمس الأربعاء،إلى عقد حوار جاد مع المملكة العربية السعودية، وكذا مع السلطة الشرعية، من أجل السلام”، قائلاً: “إننا في الجمهورية اليمنية شعبًا وحكومة وقيادة، مع السلام الكامل والشامل وغير المنقوص.. ونمد أيدينا للسلام مع الآخرين، وفي المقدمة مع الجارة السعودية، ثم مع أبناء جلدتنا وإخواننا ورفاقنا في الوطن والمصير، عبر حوار جاد ومسؤول، وبما يحقق المصلحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحدًا”. وتابع أنه “بالحوار سنقضي على رواسب الحقد والبغضاء والكراهية”.
فيمت أكد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الأربعاء، بأن السلطة الشرعية لن تسمح بانقسام اليمن ولا بتجزئته أو وضعه تحت سلطة الحوثيين والقوات الموالية لهم.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية "سبأ" التابعة للحكومة الشرعية، عن بن دغر قوله إن "السلطة الشرعية لن تسمح أبداً بانقسام اليمن ولا بتجزئتها ولن تسمح أبداً بسقوط الشرعية، وليس هناك مسؤولاً يحترم نفسه يقبل بتقسيم وطنه أو وضعه تحت الميليشيا المسلحة المتمردة".
جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء اليوم على هامش أعمال مؤتمر الاستجابة الانسانية الخاص باليمن بمدينة جنيف.
وأوضح رئيس الوزراء "مراحل حركة الحوثي الانقلابية كذراع عسكري جند نفسه لخدمة إيران منذ الوهلة الأولى، لإعلان التمرد على الدولة عام 2004 ثم تمددت إلى المحافظات الجمهورية قبل أن تستغل الأوضاع المضطربة في الداخل اليمني، وتستولي على العاصمة بقوة السلاح ،وتنقلب على الشرعية الدستورية حتى أصبحوا على مرمى من باب المندب".
وتابع "إن كل شيء أنهار بعد اجتياح الميليشيا للعاصمة صنعاء وإسقاط الدولة".
وطالب بتسليم الايرادات إلى البنك المركزي في عدن، مشيراً إلى موقف الحكومة الشرعية الثابت تجاه السلام بالاعتراف بالمرجعيات الثلاث والالتزام بتنفيذها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الامم المتحدة، وفي مقدمتها القرار رقم 2216.
وأكد بن دغر، أنه اتفق مع الأمم المتحدة على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن إلى جميع مستحقيها، بما في ذلك المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية.
وأكد على أن اليمنيين اتفقوا على شكل دولتهم الاتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني "وأن الشرعية ماضية في طريقها حتى استعادة كامل التراب اليمني والانتصار للوطن والمواطن".

المشهد اليمني:
اتجاه التحالف العربي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية الي الحل العسكري في الحديدة، يشير الي فشل المساي الأممية للحل السياسي، وبقاء الأوضاع في اليمن محل الحل العسكري.
الأوضاع في اليمن تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن في العام الثالث لبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن.. ليثبت مرة أخري أن السلاح أقوي علي الأرض من حمائم السلام.  

شارك