إقتتال جديد على النفوذ بين فصائل "القاعدة" و"السلفية" فى ريف دمشق

السبت 29/أبريل/2017 - 01:34 م
طباعة إقتتال جديد  على
 
فيما يعتبر إقتتال جديد  على النفوذ بين فصائل "القاعدة" و"السلفية" فى ريف دمشق  السورية  وفي الوقت الذي تواصل فيه قوات الأسد وميليشيات إيران احتلال مناطق في شرقي دمشق، تستمر حالة التوتر بين الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية، على وقع الاشتباكات المتقطعة بين "إخوة السلاح" والتي خلفت عدد كبير من القتلى بينهم ضحايا مدنيون، بالتزامن مع خروج مظاهرات تدعو إلى التهدئة وحقن الدماء
إقتتال جديد  على
  وقد أعلن "جيش الإسلام" أن الاقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية، جاء بعد اعتداءات متكررة لـ"هيئة تحرير الشام وأنه أطلع الفصائل المحلية على صورة الحدث منعاً للتداعيات  وأن "هيئة تحرير الشام" صعّدت من اعتداءاتها على "جيش الإسلام"، وآخرها اعتقال مؤازرة كاملة ليلة أمس، كانت متوجهة نحو جبهة القابون وأحياء دمشق الشرقية، الأمر الذي استدعى التعامل مع هذا "الاعتداء" ورد هذا البغي بحزم ومسؤولية، لإطلاق سراح المؤازرة.
واعتبر "جيش الإسلام" في بيانه أن كل الجلسات والوساطات لم تنفع في "لجم هذه الممارسات ولا التخفيف منها"، بل زادت وتيرتها في المرحلة الأخيرة، تزامناً مع المعارك الطاحنة التي يخوضها "جيش الإسلام" على جميع جبهاته الشرقية والغربية في أحياء دمشق العاصمة و أن الخلاف محصور مع "هيئة تحرير الشام"، مضيفاً "نحن على وفاق تام وتواصل دائم مع جميع الفصائل الأخرى، التي وضعناها في صورة الحدث وتفاصيله، منعًا لأي مضاعفات وتورطات لا تحمد عقباها"  وختم "جيش الإسلام" بيانه بالقول "نؤكد لإخوتنا في فيلق الرحمن أننا وإياهم في خندق واحد وهدف واحد، وهو حماية الغوطة من طغيان الأسد وعصاباته ومن تنطّع الغلاة وبغيهم، كما ندعوهم إلى احتواء الأزمة بالحكمة والحوار".
إقتتال جديد  على
لكن في المقابل، نفى "فيلق الرحمن" في بيان له نشره مكتبه الإعلامي، تواصل "جيش الإسلام" معه بشكل مسبق"، معتبراً رواية الأخير حول "احتجاز مؤازراته" مجرد "محض كذب وافتراء و إن  جيش الإسلام اعتدى صباح اليوم على مقرات فيلق الرحمن في كل من مدينة عربين وبلدتي كفربطنا وحزة"، مشيراً إلى أن "الاعتداءات" أسفرت عن مقتل القائد العسكري عصام القاضي، بالإضافة إلى عدد من الجرحى.
وأشار "فيلق الرحمن" إلى أن "جيش الإسلام" أعد وحشد لأسابيع لـ "الاعتداء على فيلق الرحمن في بلدات الغوطة الشرقية، وحضر لذلك الذرائع والرواية الإعلامية التي يسوق بها لفعلته " وختم "فيلق الرحمن" بيانه بمناشدة "العقلاء في جيش الإسلام" بضرورة "التوقف الفوري عن هذه التصرفات الرعناء والاعتداء الأحمق، الذي لا يصب في مصلحة الغوطة الشرقية المحاصرة ولا الثورة".
وكان "جيش الإسلام" قد شن صباح اليوم الجمعة هجوماً على مواقع "هيئة تحرير الشام" في الغوطة الشرقية، وذلك بعيد توجيه عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام "أبو عمار دلوان" اتهاماً مباشراً إلى "الهيئة باختطاف رتل مؤازرة بالكامل يعود لجيش الإسلام كان متوجهاً من الغوطة الشرقية إلى حي القابون شرقي دمشق، بهدف تحصين الجبهات ضد محاولات قوات الأسد لاقتحام المنطقة.
 بدورها، "هيئة تحرير الشام" نفت في بيان لها أيضاً، اعتراض أي رتل أو مؤازرة لجيش الإسلام، متهماً الأخير باقتحام مقرات ومناطق الهيئة و فيلق الرحمن بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة هذا فى الوقت الذى  تدور اشتباكات متقطعة بين جيش الإسلام ومقاتلين من هيئة تحرير الشام في مدن وبلدات "عربين وحزة والأشعري"، وسط أنباء عن سقوط 4 ضحايا في صفوف المدنيين، إلى جانب مقتل نحو 25 مقاتلاً من مختلف الفصائل العسكرية في الغوطة وجرح العشرات، ونشر الناشط  الإعلامي "اسامة المصري" صوراً تظخر انتشار مقاتلين "ملثمين" من الفصائل المقاتلة في شوارع الغوطة . 
إقتتال جديد  على
وعلى وقع الاشتباكات  خرج عشرات المدنيين وعلى رأسهم أعيان ووجهاء مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بمظاهرات دعت من خلالها إلى التهدئة ووقف الاشتباكات لحقن الدماء، وسحب المظاهر المسلحة في الغوطة  كما أسفرت الاشتباكات الدائرة بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى في الغوطة الشرقية عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين وأشار مركز الغوطة الإعلامي إلى أن الاشتباكات الدائرة بين الفصائل أسفرت عن مقتل طفل وإصابة عدد من المدنيين في مدينة كفربطنا وأفادت مصادر محلية أن إطلاق النار المتبادل بين فصائل الغوطة تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى في مدينة حزة بينهم طفل، كما سقط شهداء مدنيون في مدينة عربين.
 كما تتواصل لليوم الثاني على التوالي، الاشتباكات "الداخلية" بينهم  في عدة مناطق بالغوطة الشرقية، وتركزت الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في مدن وبلدات "حزة وعربين والأشعري".

وأكد ناشطون أن الاشتباكات خلفت أكثر من 100 قتيل في صفوف "جيش الإسلام وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن"، إلى جانب سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.
 وفى نفس السياق استغلت الميليشيات الشيعية الاقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية وسيطرت على عدة نقاط في حي القابون من ضمنها جامع "الهدايا" بعد انسحاب عشرات عناصر الفصائل من المنطقة ويشار أنه في مثل هذا اليوم قبل عام  ( ٢٨-٤- ٢٠١٦ ) شهدت الغوطة الشرقية معارك واشتباكات غير مسبوقة بين "جيش الإسلام" وفيلق الرحمن" المتحالف مع "جيش الفسطاط" المكون من "جبهة النصرة وفجر الأمة وأحرار الشام"  على خلفية محاولة اغتيال تعرض لها الشيخ "سليمان طفور"، حيث أسفر الاقتتال عن مقتل وجرح عشرات العناصر من كلا الطرفين وسط تبادل الاتهامات عن اقتحام مقار عسكرية لهما، والتي انتهت بواسطة قطرية.
 مما سبق نستطيع التأكيد على ان الإقتتال الجديد  على النفوذ بين فصائل "القاعدة" و"السلفية" فى ريف دمشق  السورية  ماهو الا حلقة من حلقات الصراع على النفوذ دون النظر الى مصالح الشعب السورى الذى يعانى منذ 6سنوات من القتل على يد الجميع . 

شارك