اقالة محافظ عدن تربك المشهد في اليمن.. ودعم امريكي للتحالف

السبت 29/أبريل/2017 - 08:03 م
طباعة اقالة محافظ عدن تربك
 
طغت ازمة اقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، لمحافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي والوزير هاني بن بريك ، علي الوضع السياسي في اليمن وخاصة في الجنوب، مع اتهامات للرئيس اليمني بالميل الي  حزب الاصلاح اليمني – الذراع السياسي لجماعة الإخوان.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وقد شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن يوم الجمعة احتجاجات شعبية رفضاً لقرار إقالة محافظ عدن السابق اللواء عيدروس الزبيدي من منصبه، بينما أعلنت قوى ومكونات الحراك الجنوبي للتحشيد الشعبي لرفض هذا القرار.
وخرجت مظاهرات في شارع مدرم وسط حي المعلا بعدن، شارك فيها المئات من المواطنين الذين رفعوا علم دولة الجنوب السابقة وصور المحافظ عيدروس الزبيدي تأييدا له ورفضاً لقرار إقالته.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه قوة من المقاومة الجنوبية بمدينة الضالع بقطع الطريق الرئيسي بين المدينة ومحافظات الشمال في معبر سناح الحدودي، ومنعت حركة مرور السيارات منذ الصباح احتجاجاً على قرار الإقالة.
وفي سياق متصل أصدر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي وهو أحد أكبر فصائل الحراك باليمن بيانًا صحفياً دعا فيه اللواء عيدروس الزبيدي إلى رفض قرار إقالته واللجوء إلى الشارع الجنوبي، مشيراً إلى أن أي قبول من قبل الزبيدي للقرار يعتبر خذلاناً للجنوبيين.
كما دعا الحراك الجنوبي إلى التحشيد الشعبي في ساحات وميادين عدن رداً على قرار إقالة الزبيدي، داعياً دول التحالف العربي إلى تحمل مسؤولياتها من خلال إيقاف هذا القرار الذي قال إنه سيؤدي إلى نتائج ﻻ تحمد عقباها في المرحلة القادمة.
وواستقبل محافظ عدن المقال اللواء عيدروس الزبيدي في منزله، اليوم السبت 19 ابريل 2017 ، محافظ لحج ناصر الخبجي، وناقش أثناء اللقاء مع قيادات من لحج وشبوة قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأخيرة، والتي تضمنت إقالة الزبيدي من منصبه بشكل مفاجئ.
فيما نفى مصدر مقرب من محافظ محافظة حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك، لـ”إرم نيوز”، صحة تلك الأخبار التي تم تداولها أمس الجمعة، حول تأييده لقرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، التي أصدرها أمس الأول الخميس، لا سيما المتعلق بقرار تغيير محافظ عدن عيدروس الزبيدي.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” في نسختها الشرعية، نشرت أمس الجمعة، خبرًا يفيد بتأييد محافظ حضرموت اللواء أحمد بن بريك، لقرارات الرئيس هادي.
وأشار المصدر المقرب في تصريحه لـ”إرم نيوز” إلى أن المحافظ نفى لمن يحيطونه صحة تأييده لقرارات هادي.
وكان هادي أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اول امس الخميس، قرارًا جمهوريًا يقضي بإجراء تعديل وزاري شمل وزارات: العدل والأشغال والشؤون الاجتماعية والعمل وحقوق الإنسان.
وعيّن هادي القاضي جمال محمد عمر وزيراً للعدل، والدكتور معين عبدالملك سعيد وزيرًا للأشغال العامة والطرق، والدكتورة ابتهاج الكمال وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل، ومحمد محسن عسكر وزيرًا لحقوق الإنسان، كما نصَّ القرار على تعيين  الدكتور سمير محسن شيباني نائبًا لوزير حقوق الإنسان.
وقضت المادة الثانية من هذا القرار بإعفاء الوزير هاني علي بن بريك من منصبه كوزير للدولة وإحالته للتحقيق.

اقالة الزبيدي خدمة الإخوان:

من جانبه أكد الكاتب والسياسي اليمني المنشق عن جماعة الحوثي، علي البخيتي، أن ما وصفها بإزاحة كل من محافظ عدن عيدروس الزبيدي والوزير هاني بن بريك “نجاح” لحزب “الإصلاح” الذراع السياسي لجماعة الإخوان في اليمن.
جاء ذلك في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” تعليقًا على سلسلة قرارات أصدرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتضمنت عزل الوزير بن بريك وإحالته للتحقيق، وتعيين المستشار الرئاسي عبدالعزيز المفلحي محافظًا لعدن خلفًا للواء عيدروس الزبيدي الذي عيّنه في منصب شرفي بوزارة الخارجية.
وكتب البخيتي: “نجح الإخوان المسلمون (حزب الإصلاح) بإزاحة عيدروس وبن بريك، لكن عبدالعزيز المفلحي ليس محسوباً عليهم، ولتفويت الفرصة على الإخوان ينبغي دعمه.”
فيما ألمح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، اليوم السبت، مجددًا إلى انتقاد القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وشملت إقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي، وأثارت جدلاً في اليمن.
وقال قرقاش في تغريدة على حسابه بتويتر: “من قواعد العمل السياسي، أن تبني الثقة مع حلفائك وألاّ تطعن في الظهر، وأن تكون قراراتك بحجم قدراتك، وأن تقدم المصلحة العامة على الخاصة”.
قال الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، اليوم الجمعة: إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لم يعد مقبولًا في شمال ولا جنوب اليمن، ولا يجوز له أن يعطل المنطقة بأسرها لـ”جهل فيه”، بحسب تعبيره.
وكتب الفريق خلفان على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” “اسمحوا لي بأن أقول كلمة حق، شرعية اليمن أثارت الشمال قلنا معها حق، لكن ما رأيكم بإثارتها للجنوب؟  والله إن هادي لم يعد مقبولًا شمالًا وجنوبًا”.
وأضاف في تغريدة أخرى “لا يجوز أن يعطل هادي المنطقة بأسرها لجهل فيه”.
وتأتي تصريحات قرقاش وخلفان بعد يوم من قرارات رئاسية أصدرها هادي قضت بإبعاد اثنين من القيادات الشرعية المقربة من دول التحالف العربي، وهما محافظ العاصمة المؤقتة اللواء عيدروس الزبيدي والوزير هاني بن بريك، وتضمنت القرارات تعيين مستشار الرئيس اليمني عبدالعزيز المفلحي محافظًا جديدًا لعدن.
وكان قرقاش، قد انتقد ضمنًا، يوم الجمعة، قرارت هادي، قائلاً في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “تعليقي على ما أراه: المشكلة الحقيقية هي في تغليب المصلحة الشخصية والأسرية والحزبية على مصلحة الوطن، وهو في مفصل حرج في معركته المصيرية”.
وفي أكثر من موقف سابق فاجأ هادي دول التحالف العربي بمواقف وقرارت دفعتهم إلى الامتعاض في بعض الأحيان من خطواته التي يرون أنها لا تتسق مع خطة العمل المشتركة لإعادة الشرعية وفقًا لمصادر يمنية.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد  الوضع الميداني، كثفت القوات الحكومية اليوم السبت، من هجماتها العسكرية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في محيط معسكر خالد، وشرق مديرية موزع غربي تعز (جنوب غرب اليمن)، حسبما قال مصدر عسكري.
وذكر المصدر لـ«المصدر أونلاين»، إن الهجوم المصحوب بالقصف المدفعي، جرى عقب تمكن الفرق الهندسية من نزع شبكات الألغام غرب وشمال المعسكر، وتراجع الحوثيين في مواقعهم داخل المعسكر.
في ذات الوقت، شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية 5 غارات على مواقع الحوثيين، أسفرت عن مقتل 12 مسلحاً حوثياً وإصابة 12، وتدمير عربة (طقم) ومدفع.
كما أعلنت القوات الحكومية اليوم السبت، عن عملية نوعية نفذتها داخل مدينة ميدي، بمحافظة حجة (شمال غرب اليمن)، ضد مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن القوات الحكومية «طهرت خلالها عدداً من الأبنية والتحصينات والخنادق داخل الأحياء الغربية لمدينة ميدي».
وأضاف إن ذلك جاء «بعد إطباق الخناق على عناصر من المليشيات الانقلابية داخل المدينة وقطع كل خطوط الإمداد والتموين».
ونقل المركز عن قائد اللواء 82 مشاة محمد سالم الخولاني، إن «قوات الجيش مشطت مواقع الانقلابيين في الحارة الغربية بعد عمليات إسناد مكثفة قامت بها مدفعية الجيش والتحالف العربي».
وأضاف إن القوات الحكومية سيطرت على منطقة كدف أم القراقر، ومكتب مجموعة الصحيح العقارية، «كما طهرت خنادق وتحصينات كانت تتنقل عبرها الميليشيات في أحياء المدينة المحاصرة، بالإضافة إلى قطع خط الإمداد الترابي الذي يربط أطراف مدينة ميدي بمزارع الجر».
وقال إن نحو 290 مسلحاً حوثياً ومن قوات صالح قُتلوا، وأُصيب العشرات.
وأشار إلى أن «الفرق الهندسية نفذت عملية مسح وتطهير شاملة للمناطق والمواقع المحررة؛ حيث تمكنت الفرق من انتزاع قرابة ثلاثين عبوة ناسفة والغاما مختلفة الأحجام والمهام زرعتها الميليشيا قبل فرارها».
فيما أفاد رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، اليوم السبت، إن الصواريخ التي يطلقها المسلحون الحوثيون وقوات صالح على مواقع القوات الحكومية والمناطق السعودية، صنعت في إيران، قبل تهريبها لليمن.
وقال بن دغر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «الصواريخ الباليستية للحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، التي صنعت في إيران وهربت للبلاد، لا تزال تضرب المدن الرئيسية وحدود السعودية».
وأضاف «قصتنا الحزينة في اليمن بدأت بسبب انقلاب الحوثيين وحلفائهم على الشرعية والتوافق الوطني».
كما اعلنت القوات السعودية مساء اليوم السبت إحباط تهريب كمية كبيرة من الأسلحة من اليمن إلى داخل المملكة .
وحسب وسائل إعلام سعودية كشف المتحدث الرسمي لفرع " إدارة المجاهدين " بمنطقة جازان الحدودية مع اليمن "خالد قزيز " أن دوريات المجاهدين، ممثلة بدورية المعلومات الأمنية ، تمكنت من إحباط محاولة تهريب كمية من الأسلحة والذخيرة قادمة من اليمن إلى السعودية.
وحسب تصريح " قزيز " لقناة العربية " فإن العملية بدأت فور توفر معلومات عن قيام مجموعة من المهربين بمحاولة تهريب أسلحة وذخيرة حية، وتوجههم من وادي ضمد الحدودي بين السعودية واليمن باتجاه مركز مناخل التابع لمحافظة الداير.
وأوضح الناطق " قزيز " أنه جرى إعداد عدة كمائن للمواقع المحتمل اتخاذها للعبور، وعند اقتراب المهربين تمت ملاحقتهم وإطلاق أعيرة نارية لإجبارهم على الوقوف، إلا أنهم لاذوا بالفرار.
وضبطت القوات الحدودية كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر بلغ عددها 100 مسدس ربع، و100 مخزن لنفس السلاح، إضافة إلى 2969 طلقة حية متنوعة .

محاربة الارهاب:

محاربة الارهاب:
وفي سياق اخر، قُتل ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن، بينهم قيادي، في غارة جوية نفذتها طائرة من دون طيار يُعتقد أنها أمريكية، اليوم السبت، ضد سيارة بمحافظة شبوة، جنوبي البلاد.
فيما قتل جندي وأصيب 8 آخرون اليوم السبت، في هجوم شنه مسلحو القاعدة على ثكنة عسكرية في بلدة يافع بلحج جنوبي اليمن.
وقال مصدر في قوات الحزام الأمني لـموقع "24 الاماراتي" "إن مسلحين من القاعدة شنوا هجوماً على ثكنة عسكرية لقوات الحزام الأمني في بلدة العسكرية بيافع، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 8 بجراح نقلوا إلى مشافي عدن".
وأضاف أن قوات الحزام الأمني العناصر الإرهابية لاحقت الإرهابيين وتمكنت من اعتقالهم.

الوضع الانساني:

وعلي صعيد اخر، أعلن وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، البدء بحملة دولية في عدد من الدول الأوروبية للتنديد وكشف انتهاكات الحوثيين ضد حرية الرأي والتعبير والأحكام الإجرامية، وعلى رأسها الحكم بالإعدام ضد الصحفي اليمني يحيى الجبيحي. 
وأوضح مدير الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية (ايجيس) جمال العواضي، وفقاً لصحيفة "الرياض"، أن وزير حقوق الإنسان اليمني عقد اجتماعاً مع نائبه المفوض السامي للمفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف كيت جيلمور، وتم خلال اللقاء استعراض عدد من الانتهاكات الحوثية ضد المدنيين والصحفيين.
ودعا وزير حقوق الإنسان اليمني المفوضية لحقوق الإنسان إصدار تنديد واضح وإدانة صريحة لحكم إعدام الصحفي الجبيحي، وشدد على أن السكوت على الانتهاكات قد تشجع الانقلابين على القيام بالمزيد من الاعتقالات، في إشارة إلى خطاب قائد المليشيات الحوثية الأخير الذي تضمن تصريح بالقتل وإباحة العنف والإرهاب ضد معارضيهم.
فيما اعترفت حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا)، يوم الخميس، بأنها ألقت القبض على أكثر من 2500 شخص يؤيدون التحالف العربي وقوات الحكومة اليمنية الشرعية.
وفي مؤتمر صحفي عقد بصنعاء، قال نائب مدير عام العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بوزارة الداخلية بحكومة الحوثيين، العقيد محمد الآنسي، إن الأجهزة الأمنية "ضبطت 2569 ممن وصفهم بـ "العناصر الإجرامية المرتبطة بالعدوان (في إشارة لتأييدهم للتحالف العربي وقوات الحكومة الشرعية)".
وبحسب وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين، أضاف الآنسي، إنه "تمت إحالة العناصر للأجهزة القضائية (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) مع كافة الملفات من أدلة مادية واعترافات"، دون تفاصيل عن كونهم يخضعون لمحاكمات أم قيد التحقيق معهم في النيابة.
ولم يوضح المصدر أماكن تواجد الموقوفين حاليا، وهل تم توقيفهم في صنعاء فقط أم في كافة المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة.
وفي السياق ذاته، أشار الآنسي، إلى أنه "تم ضبط 1907 آخرين في قضايا جنائية"، دون تفاصيل عن تلك القضايا، وهو يشير هنا إلى أنه لم يتم توقيفهم لعلاقتهم بالتحالف أو الحكومة الشرعية.
ولفت الآنسي إلى أن أجهزته "فككت ما يزيد عن ألف و145 عبوة ومتفجرات قبل انفجارها زرعتها عناصر إرهابية (لم يذكرها)".
ويتهم الحوثيون، موقوفين لديهم، بتأييدهم وتعاونهم مع التحالف العربي والحكومة الشرعية، كما يتهمونهم بتقديم معلومات وإحداثيات للطيران، والمشاركة في أعمال وعمليات "عدائية".
وبدأ الحوثيون قبل أسابيع، محاكمة 36 شخصاً من المناوئين لهم في صنعاء "حضوريا"، في سابقة هي الأولى من نوعها.

دعم امريكي للتحالف:

دعم امريكي للتحالف:
فيما كشف مسؤولون أمريكيون أن مناقشات مفصلة تجري داخل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، ستتيح المزيد من المساعدة لدول التحالف العربي في حربها ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، وفقاً لما ذكرت "عكاظ" اليوم السبت.
وأوضحوا أن المساعدات تشمل توسعة نطاق معلومات المخابرات التي تقدمها واشنطن.
ولم يستبعد مسؤولو الإدارة الأمريكية أن تقدم الولايات المتحدة مساعدة في المعركة التي سيخوضها التحالف والجيش اليمني على ميناء الحديدة، موضحين أنها لن تشن ضربات على أهداف للحوثيين أو تنشر قوات برية.
ووفق مصادر، فإن الدعم البحري سيكون عبر عملية المراقبة البحرية ومنع تهريب الأسلحة للميليشيات عبر البحر الأحمر، أما الاستخباراتية فمن خلال تأمين معلومات أكثر عن تحركات الحوثيين التي يحصل عليها الأمريكيون عبر الأقمار الاصطناعية.
وباتت الإدارة الأمريكية الجديدة تدرك أن الصراع في اليمن سببه التدخل الإيراني، الذي أصبح يشكل عقبة في طريق الحرب على القاعدة ويهدد مضيق باب المندب الذي يتمتع بأهمية استراتيجية.
ويؤكد مراقبون أن إيران تساعد برفع مستوى مقاتلي الميليشيات، حيث يرى قائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية أن الميليشيات باتت تملك أسلحة لم تكن لديها قبل الحرب، ومنها الصواريخ الباليستية مداها عدة أضعاف مدى الصواريخ التي كانت تملكها قبل الحرب.

سفارة امريكا في عدن:

سفارة امريكا في عدن:
فيما أكد السفير الأمريكي لدى اليمن " ماثيو تولر " خلال لقائه اليوم في العاصمة السعودية الرياض محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي ،اعتزام السفارة فتح مكتب لها في العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام القليلة القادمة.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية " سبأ " ناقش محافظ عدن مع السفير الأمريكي الأوضاع في العاصمة المؤقتة والتحديات التي تواجهها السلطة المحلية.
واكد السفير ماثيو تولر دعم الإدارة الأمريكية للشرعية في اليمن ممثلة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وقال السفير الأمريكي " أن بلاده ستواصل الجهود في دعم التنمية والاستقرار في اليمن ومحاربة الارهاب.
والتقى السفير الأمريكي في اليمن " ماثيو تولر" اليوم السبت محافظ محافظة عدن الشيخ "عبدالعزيز المفلحي" بمقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض.
وقال مقربون من المحافظ "المفلحي" ان اللقاء ناقش الأوضاع في مدينة عدن والتحديات التي تواجهها السلطة المحلية .
وأشارت مصادر حضرت اللقاء ان السفير الأمريكي " ماثيو تولر"  بارك تعيين "المفلحي" محافظا لعدن وأبدى دعم الإدارة الأمريكية لهذا التعيين .
وأصدر الرئيس هادي مساء الخميس الماضي قراراً قضى بتعيين المستشار " عبدالعزيز المفلحي " محافظاً لمحافظة عدن بعد إقالة اللواء " عيدروس الزبيدي " وتعيينه سفيراً في وزارة الخارجية .

المشهد اليمني:

اتجاه التحالف العربي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية الي الحل العسكري في الحديدة، يشير الي فشل المساي الأممية للحل السياسي، وبقاء الأوضاع في اليمن محل الحل العسكري.
الأوضاع في اليمن تشير الي تعقد المشهد السياسي، واستمرار الخيار العسكري كخيار وحيد للاطراف المتصارعة في اليمن في العام الثالث لبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن.. ليثبت مرة أخري أن السلاح أقوي علي الأرض من حمائم السلام.  

شارك