بعد تحذير الجامعة العربية.. 3 مليون طفل مهددون بالتحول إلي الارهاب

الأحد 30/أبريل/2017 - 04:18 م
طباعة بعد تحذير الجامعة
 
جاءت تصريحات  الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قبل أيام، بوجود 3 ملايين طفل عربي معروض لانضمام الي "داعش والجماعات الارهابية ليضع تحذيرا  ضوءً احمر، يحذر المجتمع والدول العربية من خطورة الجماعات علي عقول الأطفال العربية، مع وجود استراجية لهذه الجماعات الارهابية في ضم الأطفال لتشكيل "اشبال الخلافة" وما يوازيها في الجماعات الأخري.

3مليون طفل:

3مليون طفل:
فقد قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن هناك قرابة 3 ملايين طفل سوري انقطعوا عن التعليم، بسبب الحرب الدائرة في بلادهم، محذرًا من خطورة انضمام هؤلاء الأطفال لتنظيم داعش الإرهابي.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، السبت 22 ابريل 2017.
واستنكر السفير أحمد أبو الغيط، إن نصف اللاجئين فى العالم من العرب، ومن كل 3 لاجئين فى العالم  بينهم سورى، وهو ما يعاب على الأمة العربية.
وأشار "أبو الغيط"، إلى أن هناك حالة كبيرة من التدمير قد تعرضت لها سوريا خلال الحرب، وأنها تحتاج لما يقرب من 90 مليار دولار؛ لإعادة إعمارها مجددًا، بالإضافة إلى أن هناك 4.5 مليون سوري تم تشريدهم من منازلهم.
وكما تم التأكيد عليه في تقرير الأمم المتحدة عن أثر النزاع المسلح على الأطفال (دراسة ماشيل، 1996)، فإن الأطفال المرتبطون بالقوات المسلحة أو الجماعات المسلحة يتعرضون لعنف هائل – ويضطرون غالباً لمشاهدة وارتكاب أعمال العنف ويتعرضون للإيذاء أو الاستغلال أو الإصابة أو حتى القتل. ويحرمهم هذا الوضع من حقوقهم، ويصاحبه غالباً عواقب جسدية ونفسية قاسية.

استراتجية "داعش" والجماعات المسلحة:

استراتجية داعش والجماعات
تحذير الأمين العام للجامعة العربية ياتي مع وجود استراتيجية لدي الجماعات الغرهابية علي ضم الأطفال باعتبارهم وقود المعارك والعجينة الأسهل في اعادة تشكيلها وتوجيها.
وكان «داعش» نشر في العدد الأخير من مجلته «دابق»، الصادرة في الرقة، مقالاً في عنوان «إحياء الرق قبل قيام الساعة»، فصل فيه المبررات الدينية لإعادة العمل بنظام الرق، مبرراً بذلك سبي النساء والأطفال الإيزيديين، ومعترفاً بتعامل «الدولة الإسلامية مع هذه الطائفة بما أقرته غالبية الفقهاء في كيفية التعامل مع المشركين  بعد أسرهم تم اقتسام نساء الإيزيديين وأطفالهم بين مقاتلي الدولة الإسلامية الذين شاركوا في عمليات سنجار، بعد نقل خمس السبي إلى سلطة الدولة الإسلامية». وأضاف المقال أن «سبي هذا العدد الكبير من أسر المشركين ربما يكون الأول منذ تنحية هذا الأمر الشرعي، وعائلات الإيزيديين الذين تم سبيهم يباعون الآن بواسطة جنود دولة الإسلام».
خلف تبريرات «داعش» هذه حقائق كشفها  شهود من أهالي الموصل. تحدثوا عن نقل التنظيم مئات الفتيان والأطفال، معظمهم أيتام وبعضهم تم استقطابهم أو انتزاعهم من عائلاتهم، إلى معسكرات تدريب خاصة خارج المدينة، لعزلهم عن العالم الخارجي وتدريبهم وفق الطريقة الانكشارية. 
وفي الأفلام والصور التي يعرضها «داعش» لعمليات إعدام أو تمثيل بالجثث، أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و13 سنة، يشهدون عمليات القتل، أو يشاركون بها. ونشر التنظيم في تموز (يوليو) الماضي شريطاً لمعسكر تدريب في الرقة لأطفال يتدربون على تنفيذ هجمات انتحارية بأحزمة ناسفة. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي بث، من الموصل، تسجيلاً لطفل يلقي خطبة في أحد المساجد يحض فيها على الالتحاق بمقاتلي البغدادي، ويطالب الأطفال بالولاء المطلق للخليفة، ويتوعد أعداء «الدولة» بالذبح، فيما نشر في الشهر نفسه صورة طفل قتل خلال تنفيذه عملية في سورية.
تجنيد الأطفال ليس مشروعاً جديداً لتنظيم «داعش» فهو امتداد لمشروع «طيور الجنة» الذي انتشر في ديالى وشمال بغداد في نهايات تزعم أبو عمر البغدادي التنظيم، لكن الزعيم الجديد أو «الخليفة»، غير اسمه إلى «أشبال الخلاف
وتفيد المعلومات بأن مشروع «أشبال الخلافة» يختلف عن معسكرات «الانكشارية»، فالأول يشمل تجنيد الصبيان من المناطق التي يحتلها التنظيم، ومن الذين يعلم أنهم من عائلات محددة، فيما الثاني يتبنى الأطفال الأيتام، والمعزولين عن عائلاتهم، أو الهاربين أو المنتزعين منها في إطار مفهوم «خمس الخلافة»، ويتم إعداد هؤلاء ليكونوا قادة التنظيم مستقبلاً، يزودون «خزينة» الانتحاريين بالمزيد من المتطوعين.
بالأرقام، تزايد معدل العمليات العسكرية التي تنطوي على وجود أطفال أو شباب بين عناصر التنظيم المتطرف؛ ارتفعت نسبة العمليات الانتحارية التي يشارك بها الأطفال والشباب في يناير 2016 إلى "ثلاثة أضعاف" النسبة التي كانت عليها في نفس الشهر من عام 2015. كما أن ما يقرب من 40 في المئة من أصحاب المفخخات "السيارات، والشاحنات المجهزة بالمتفجرات"، كانوا "أطفالاً"، دفعهم التنظيم المتطرف إلى تفجير أنفسهم داخل المواقع العسكرية والأهداف الأمنية الأخرى.
هنا، ليس بعيداً عن تسميات كثيرة اعتاد عليها أطفال سوريا والعراق قبل سيطرة داعش، ظهر جيل جديد سُمي بـ "أشبال الخلافة". هذا الجيل مع اختلاف طرق وأساليب التدريس الممنهج وغسيل المخ الذي لحس عقول الأطفال لم يعرف بحياته سوى الإجابة على سؤالين فقط؛ كيف تقتل عدوك؟ وكيف تقدم الولاء للقائد المطلق.
وفقاً لشهادات الطفل الذي التقته "الإندبندنت" البريطانية في وقتٍ سابق من هذا العام، هناك ثلاثة أقسام للجيش الداعشي: جيش الدولة، وجيش الخلافة، وجيش العدنان. هذه الجيوش الثلاثة تضم معسكرات لـ "أشبال الخلافة" يجري فيها إعداد نفسي وعقائدي مدروس يقوم على مبدأ التكرار وزرع الفكرة في عقل الطفل، فعندما يرى كل طفل ما يجري في مسارح العمليات، سيبدأ بالقول والتفكير بصوت عالٍ "أريد أن أفعل ما يفعلونه"، لذلك يذهبون إلى مدرسيه، ويقول: "أريد أن أصبح انتحاريا". يقول الطفل: إنه شاهد طفلاً آخر في الثامنة من عمره يقوم بعملية انتحارية.
كما أن الجزء الأخطر لاستخدام الأطفال في حروب التنظيم المتطرف، يكمن في إيصال رسالة تهدف إلى إثارة "الخوف" في العالم من خلال تصوير الدولة المتطرفة القائمة على القتل والقوة وعدم الرحمة، وأن الأمر لا يقتصر على جيل حالي بل حرب بين الأجيال. ويستخدم داعش، مدارس نائية بعيدة يتم فيها عزل الأطفال عن أسرهم، وتسميتهم بكنية معينة، مما يعطي الانطباع بأنهم في معسكر ديني.
وتقسّم هذه المدارس صفوفها إلى ثلاثة مستويات مختلفة من التدريب:
 أولاً: التدريب الديني؛ وهو الأخطر، حيث يتم تدريب الأطفال فيه على "الفكر الجهادي"، بما فيه الاستعداد لتنفيذ العمليات الانتحارية فداءً للدولة.
ثانياً: التدريب العملي؛ يتلقى الأطفال التدريب البدني القاسي، ويتم تدريسهم على طرق استخدام الأسلحة.
ثالثاً: التدريب النفسي. يتم أخذ الأطفال إلى الساحات العامة للمشاركة في الذبح، أو مرافقة الحسبة "الشرطة الدينية"، لتعزيز شعورهم في التفوق.

الاطفال وداعش:

 الاطفال وداعش:
تحذير الجامعة العربية من وجود  3 مليون طفل معرضون للاستقطاب من "داعش" والجماعات الارهابية يدفع الي التساؤل حول  اهمية وجود مشروع عربي قومي من أجل مواجهة مخططات الجماعات الارهابية في استقطاب الاطفال  في مناطق الصراع والعمل علي حماية النشأ من التطرف وحمايتهم من يكون هناك ارهابي المستقبل.

شارك