وعلي صعيد الوضع الميداني، قصفت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية قاعدة الديلمي الجوية في العاصمة اليمنية صنعاء، فجر اليوم الأحد.

وقال سكان لـموقع 24 الإماراتي، إن طائرات التحالف شنّت أربع غارات جوية على قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء.

وتأتي الغارات في أعقاب فشل الانقلابيين بإطلاق صاروخ صوب الأراضي السعودية، حيث سقط في الداخل اليمني.

وكثف التحالف العربي من غاراته على العديد من الجبهات أبرزها صنعاء والساحل العربي وصعدة.

وكان الجيش اليمني أعلن مساء السبت مقتل 20 مسلحاً من مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية، خلال عملية تمشيط نفذتها قواته في مدينة ميدي غرب البلاد.

وأعلنت القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الأحد، مقتل قيادي حوثي بارز في مواجهات، بمحافظة حجة، قرب الحدود السعودية، شمال غربي البلاد.

جاء ذلك في بيان للمركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، التابع للجيش اليمني، نشره في صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وقال البيان: إن "الشيخ القبلي البارز يحيى صالح مصلح أسعد، أحد وجهاء مديرية الشاهل بمحافظة حجة، وأبرز قيادات مليشيا الحوثي وصالح، قُتل أول من أمس الجمعة في مواجهات مع الجيش الوطني بجبهة ميدي في المحافظة".

وأضاف البيان أن "جثة القيادي الحوثي وصلت أمس (السبت) إلى مسقط رأسه في قرية حيبان، بمديرية الشاهل، وتم تشييعه بحضور قيادات حوثية في المديرية".

ولم يذكر المصدر أي تفاصيل إضافية عن مقتل القيادي الحوثي، كما لم يتسنَّ أخذ تعليق من الحوثيين حول الأمر نفسه.

وتشهد عدة محافظات يمنية، حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح من جهة أخرى، مخلِّفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلاً عن تدهور حادٍّ في اقتصاد البلد الفقير.

فيما قتل 5 عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، اليوم الأحد، في قصف جوي لطائرة أمريكية من دون طيار، بمحافظة مأرب (173 كلم شمال شرق صنعاء).

وقالت مصادر محلية، إن طائرة أمريكية من دون طيار قصفت بـ3 غارات جوية سيارة يستقلها 5 مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة في منطقة "الجوبه" جنوب غرب المحافظة، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً واحتراق السيارة.

وتشن طائرات أمريكية من دون طيار، منذ سنوات، غارات جوية تستهدف عناصر وقيادات بارزة في تنظيم القاعدة بعدة محافظات يمنية، من بينها محافظة مأرب، وذلك في إطار مكافحة الإرهاب.

مع تزايد حالة الغضب الشعبي في جنوب اليمن من قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي الأخيرة، صعّد الرافضون لهذه الخطوات من أساليبهم الاحتجاجية، بالإقدام على غلق مبنى المحافظة وهدم منزل نائب الرئيس علي محسن الأحمر المحسوب على جماعة “الإخوان”.

وتسود حالة من الغليان الشعبي جنوب اليمن ، مع رفض غالبية أبناء المنطقة، لا سيما في العاصمة المؤقتة عدن، قرار هادي، القاضي بتغيير محافظ محافظة عدن، عيدروس الزبيدي، الذي كان لعب دورا بارزا في تعزيز أمن المدينة.

وقالت وسائل إعلام محلية إن حراس مبنى ديوان محافظة عدن أغلقوا أبواب المبنى ومنعوا الموظفين من الدخول تضامنا مع الزبيدي.

وفي السياق ذاته، هاجم بعض أهالي عدن اليوم الأحد منزل نائب الرئيس اليمني “علي محسن الأحمر” وبدأوا في هدم أجزاء منه.

ووفقا لصحيفة “عدن الغد” المحلية فإن الجنوبيين يتهمون اللواء الأحمر بأنه أحد أبرز أذرع الفساد الحالية بعدن كما يحملونه مسؤولية ما لحق بمناطقهم في حرب عام 1994.

وتواصلت اليوم الأحد التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي بدأت في جنوب اليمن منذ الجمعة غداة إعلان قرارات هادي المثيرة للجدل.

وشملت التحركات الاحتجاجية اليوم الأحد مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة وغيرها من المناطق الجنوبية.

فيما طالب السياسي الكويتي فهد الشليمي اليمنيين في الجنوب باحترام وتقبل القرارات التي أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي الخميس وخاصة قرار إقالة محافظ عدن السابق اللواء عيدروس الزبيدي، مشيدا  بتضحيات الرجل وجهوده الداعمة للشرعية في البلاد.

وقال الشليمي في مقطع فيديو نشره على صفحته في “تويتر” اليوم السبت، إن “التغييرات التي أجراها هادي بعدد من المناصب المؤثرة، قد يعتبر البعض أنها خدمت حزب الإصلاح الإخواني، وأغضبت أنصار الزبيدي والكثير من الجنوبيين، لكن القرارات سياسية وهي من صلاحيات الرئيس، ويجب أن تناقش بطريقة سياسية”.

واعتبر الشليمي أن حل الأزمة التي أثارتها إقالة الزبيدي والاحتجاجات التي اندلعت بعدها ليس في التظاهر ولا في العنف والتصعيد، بل يكمن في النقاش والمفاوضات السياسية.

 وناشد الأطراف المحلية في عدن والجنوب بصفة عامة بتغليب الهدوء والحوار على التصعيد وحل الخلافات بطريقة سياسية، وتوحيد الجهود ضد الانقلابيين الحوثيين وإسقاط مشروعهم وترسيخ الشرعية، صيانة للمكاسب والانتصارات التي تحققت على الأرض.

وشدد السياسي الكويتي على أن الحكومة اليمينة مسؤولة في نفس الوقت عن حساب الوزراء والمسؤولين الذين يثبت تقصيرهم وخاصة في حزب الإصلاح الذي يعتبر البعض أنه حظي بالكثير من المناصب وسلم ممثلوه من التغييرات الأخيرة التي طالت الكثير من المناصب الحكومية.

استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بقصر السلام في جدة مساء السبت، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وفقاً لما جاء في وكالة الأنباء السعودية "واس".

وجاء لقاء العاهل السعودي والرئيس اليمنين عقب قرار الاخير باقال محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي ووزير الدولة هاني بن بريك من منصبيهما، والاثنين يُعدان من المقربين لدى حكومة أبو ظبي.

وقد جدد الملك سلمان التأكيد على حرص السعودية على دعم شعب اليمن وحكومته الشرعية بكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في الأراضي اليمنية.

من جهته، أعرب الرئيس اليمني عن بالغ شكره لخادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه المملكة ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن من جهود كبيرة لحماية ودعم اليمن وشعبه.

وعقب ذلك جرى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبخاصة مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية.

فيما أشاد نائب وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالسلام باعبود، بجهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دعم الحكومة الشرعية في اليمن ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.

وقال في الكلمة التي ألقاها اليوم أثناء مشاركته في افتتاح مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بجامعة شنغهاي، إن "دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عملت على إنقاذ اليمن من خطر محقق بعد إقدام مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية السيطرة مؤسسات الدولة ونهب مقدرات البلد".

وثمن المسؤول اليمني في كلمته باسم الوفود العريبة المشاركة، الدور الذي تقوم به الحكومة الصينية في دعم الحكومة الشرعية في بلاده، ومشاركتها ودعمها لخطة الاستجابة الإنسانية في مؤتمر جنيف الذي عقد مؤخراً بسويسرا.

فيما تحدث الكاتب والسياسي اليمني المنشق عن جماعة الحوثي علي البخيتي، عن رغبة لدى دولة قطر في فك التحالف بين المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.

ويأتي حديث البخيتي تعليقًا على القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتضمنت إقالة محافظ عدن، وهو القرار الذي خلف استياءً واسعًا في جنوب اليمن.

وقال البخيتي في سلسلة تدوينات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك “هناك رغبة قطرية في فك التحالف السعودي الإماراتي، الذي تسبب في إضعاف دور الإخوان في العالم العربي، وقرارات هادي الأخيرة تأتي في هذا السياق”.

‏وتابع حديثه قائلا  “القطريون وعبر وسطاء من قيادة الإخوان يبلغون الرئيس المعترف بشرعيته (هادي) عن استعدادهم لاستضافته في حال رغب في ذلك.. (الدكتور النفيسي صاحب المقترح)”.

 وأضاف ” ‏الدكتور النفيسي يقود حملة لمهاجمة دور الإمارات في اليمن، وبالذات في المحافظات الجنوبية؛ وذلك انتقاماً من الدور الإماراتي في عزل مرسي بمصر”.

واستكمل البخيتي تعليقه بالقول: “‏بدأت الفكرة في استضافة هادي في قطر بعد تواصل بين الدكتور النفيسي وجلال هادي (نجل الرئيس) قبيل إصدار قرار عزل عيدروس؛ تحسباً لأي ردة فعل سعودية إماراتية”.

 وتعتبر دولة الإمارات العربية ثاني قوة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، كما تقدم مساعدات إنسانية كبيرة في المناطق المحررة، من خلال الصليب الأحمر الإماراتي.

وعلي صعيد الصراع بين جماعة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، منع العشرات من مسلحي مليشيا الحوثي هشام شرف من دخول مبنى وزارة التخطيط والتعاون الدولي في العاصمة صنعاء , على خليفة ادعاء قيادي حوثي بتعرضه للطم والاهانة من شرف.

وكان القيادي الحوثي يحيى محمد البابلي الذي عين من اللجنة الثورية للحوثيين في منصب وكيل وزارة التخطيط قد تقدم بشكوى يقول فيه انه تعرض للطم والاهانة من الوزير شرف , في حين قالت مصادر اخرى ان القيادي الحوثي افتعل المشكلة لرفض الجماعة تعيين شرف في وزارة التخطيط. وفقا لموقع "براقش نت".

وقالت مصادر في وزارة التخطيط ان البابلي حضر اليوم رفقة نحو عشرات المسلحين على نحو عشرين طقما وانتشروا في بوابة ومحيط وزارة التخطيط ومنعوا هشام شرف من الدخول.

وكان ما يسمى المجلس السياسي قد اصدر الخميس الماضي قراراً قضى بتعيين هشام شرف وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي بعد إقالة " ياسر العواضي " الذي رفض المشاركة في حكومة الحوثيين ولجأ إلى الاعتكاف في منزله بقبيلة " آل عوض" في محافظة البيضاء.

وفي مؤشر على حجم الاستخفاف الذي يبديه قيادات الانقلاب، بحق أفراد وضباط الحرس الجمهوري، والوحدات العسكرية التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين، نصح العميد مراد العوبلي، قائد محور الصمع، وأحد القيادات العسكرية المقربة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، منتسبي تلك الوحدات، بالبحث عن مصادر أخرى للرزق.

وأكد أنه ليس هناك مرتبات، وأن الأيام القادمة هي فترة عصيبة، في إشارة واضحة منه للجنود، أنه لن يتم صرف مرتباتهم.

وأوقفت سلطات الانقلاب، مرتبات منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم منذ أكثر من سبعة أشهر، في حين تستحوذ المليشيات على المليارات وتقوم بتوريدها إلى حساباتها في البنوك، وفي صعدة، كما تقوم بشراء آلاف السيارات، فضلا عن صفقات فساد ضخمة.