تركيا تنتقد التواجد الأمريكي على الحدود.. والمعارضة السورية تشارك فى اجتماعات استانا

الأحد 30/أبريل/2017 - 07:45 م
طباعة تركيا تنتقد التواجد
 
صعدت أنقرة من لهجتها الرافضة لتواجد قوات أمريكية على الحدود السورية التركية، خشية حدوث اشتباكات مع القوات التركية من جانب، وتقوية مواقف القوات الكردية، والتى تعتبرها أنقرة من أشد الجماعات خطرا عليها، فى ظل شن تركيا غارات على مواقع كردية على الحدود بزعم مكافحة  لارهاب. 

تركيا تنتقد التواجد
من جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه "حزين" لرؤية دوريات أمريكية كردية مشتركة قرب الحدود التركية السورية، وقال أردوغان في تصريح "للأسف أن وجود علم أمريكي إلى جانب منظمة إرهابية اسمها وحدات حماية الشعب في قافلة، أمر يحزننا بشدة".
أضاف: أنه سيتحدث في الأمر حين يلتقي في 16 مايو مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، معربا عن أسفه لاستمرار التعاون بين القوات الأمريكية والميليشيات الكردية. وأضاف أن "هذا الأمر يجب أن يتوقف فورا، والا فان هذه المعضلة ستستمر بالنسبة للمنطقة ولنا".
كانت تركيا نفذت ضربات قبل أيام على مقر قيادة وحدات حماية الشعب في شمال شرق سوريا، ما أسفر عن 28 قتيلا، كما اندلعت اشتباكات بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد على الحدود، وإثر ذلك ارسلت الولايات المتحدة عربات عسكرية ترفع أعلاما أمريكية للقيام بدوريات مع وحدات حماية الشعب على الجانب السوري من الحدود لمنع أي اشتباكات جديدة.
تعد "وحدات حماية الشعب" الكردية هي المكون الرئيسي لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تقاتل تنظيم "داعش" بدعم من واشنطن، فيما تعد أنقرة تلك الوحدات امتدادا لحزب العمل الكردستاني، في سوريا.
وفى هذا الاطار كشف قائد في وحدات حماية الشعب الكردية السورية أن قوات أمريكية ستبدأ في مراقبة الوضع على الحدود التركية السورية بعد التوتر عبر الحدود بين الوحدات والجيش التركي.
تركيا تنتقد التواجد
صرح شرفان كوباني، بعد اجتماعه بمسؤولين من الجيش الأمريكي في بلدة الدرباسية القريبة من الحدود التركية، أن المراقبة لم تبدأ بعد، لكن القوات سترفع تقاريرها إلى قادة عسكريين أمريكيين كبار.
كان الجيش التركي أعلن أن أحد مواقعه في بلدة جيلان بينار التركية على الحدود مع سوريا تعرض لهجوم صاروخي في وقت مبكر من اليوم من أراض سورية تحت سيطرة وحدات حماية الشعب، وذكر أنه رد على الهجوم وقتل 11 من أفراد وحدات حماية الشعب.
وتعرضت مواقع الجيش في منطقة الحدود مع سوريا لنيران كثيفة خلال الأيام الماضية بعد غارات للطائرات الحربية التركية على أهداف لحزب العمال الكردستاني في قضاء سنجار العراقي وفي شمال شرق سوريا.
وتعرضت مواقع الجيش في منطقة الحدود مع سوريا لنيران كثيفة خلال الأيام الماضية بعد غارات للطائرات الحربية التركية على أهداف لحزب العمال الكردستاني في قضاء سنجار العراقي وفي شمال شرق سوريا.
وفى سياق متصل أشار لوان جاجاريان السفير الروسي لدى طهران إلى أن موسكو في انتظار إدراك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استحالة تسوية النزاعات الإقليمية بمعزل عن روسيا، واعتبر جاجاريان أن الهجوم الكيميائي على خان شيخون في سوريا مؤخرا كان خطوة تحريضية من قبل الإرهابيين أرادوا بها خلق ذريعة للعدوان الأمريكي على سوريا.  
وأعرب عن خيبة أمل موسكو بالرئيس الأمريكي، مشيرا إلى أن علاقات البلدين لم تشهد أي تحسن يذكر في ظله وحتى عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون إلى موسكو، مضيفا : لكننا ورغم ذلك، نأمل في أن يدرك السيد ترامب "استحالة تسوية النزاعات سواء كانت في سوريا أو أفغانستان أو كوريا الشمالية بمعزل عن روسيا".
وعلى صعيد كيميائي شيخون في سوريا ورفض الدول الغربية مقترح موسكو وطهران تشكيل فريق دولي للتحقيق في الحادث، قال: رفض هذه الدول للتحقيق في الواقعة "نابع من إدراكهم التام للحقيقة وتهربهم منها، إذ هم على يقين تام بضعف موقفهم وسيضطرون في مثل هذه الحالة إلى الإقرار بعدم شرعية الضربة الأمريكية لسوريا".، وأعرب جاجاريان في هذه المناسبة عن أمل بلاده في ألا يتكرر العدوان الأمريكي على سوريا، مشيرا إلى أن روسيا "قررت تعزيز الدفاعات الجوية السورية".
وذكّر السفير الروسي على مسار التسوية في سوريا، باجتماعي موسكو وطهران مؤخرا واللذين جاءا في ظرف مناسب لاستمرار العملية السياسية، معربا عن أمله في أن تضطلع أنقرة بدور جدي في عملية أستانا، كما أعرب عن تفاؤل موسكو بنية ممثلين عن المعارضة السورية حضور اجتماعات أستانا المزمعة يومي الـ3 والـ4 من مايو، مشيرا إلى أن روسيا تتحين هذه الاجتماعات التي ستسبقها مشاورات تمهيدية في الـ2 من الشهر المذكور، بما يخدم استخلاص أكبر فائدة ممكنة من أستانا قبل لقاء جنييف المقبل تحت إشراف أممي.
وقال: لا شك في أهمية الدور التركي في سوريا وينبغي علينا التنسيق لتسوية النزاع في سوريا على أن تتعاون تركيا معنا من جهتها على المستويين الثنائي والمتعدد بما يشمل طهران أيضا.
ورفض اتهام قائد قوات الناتو في أفغانستان روسيا بتسليح "طالبان"، مؤكدا أن الهدف من وراء اتصالات بلاده بـ"طالبان" إقناعها بضرورة التفاوض مع الحكومة الأفغانية والانخراط في العملية السياسية، فضلا عن ضرورة هذه الاتصالات في حماية أمن دبلوماسيي روسيا ومواطنيها والمدنيين في أفغانستان.
من ناحية أخري كشفت تقارير اعلامية أن المجموعات المسلحة اتخذت قرارا بالمشاركة في محادثات أستانا بشأن سوريا ستعلنه رسميا خلال يومين، ونقلت اعن العميد فاتح حسون، أحد المشاركين في المؤتمر قوله: "حتى الآن ليس هناك أي قرار بعدم الذهاب إلى أستانا، ما لم تحدث مستجدات، ولاسيما من قبل النظام وموسكو قبل موعد المؤتمر".
أوضح أن "معطيات إيجابية وعوامل جديدة أضيفت إلى جدول أعمال المفاوضات، وأرسلت إلينا بشكل غير رسمي مع الدعوة، على أن يتم البحث فيها ودراستها رسميا في جلسات المؤتمر".

تركيا تنتقد التواجد
وفي حين رفض حسون إعطاء مزيد من التفاصيل، أوضح أن "المعطيات الإيجابية" ترتبط بآلية لتنفيذ وقف إطلاق النار قد تحمل في طياتها بعض الفوائد "في حال التزم الروس بتطبيقها"، إضافة إلى احتمال دخول جهات دولية جديدة راعية للمؤتمر، منها قطر والولايات المتحدة.
يذكر أن كازاخستان بصفتها الدولة المستضيفة للمفاوضات وإحدى رعاتها بذلت جهودا دبلوماسية ملحوظة لضمان توسيع المشاركة الدولية في عملية أستانا.
كان ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، صرح أن وفد الفصائل السورية المسلحة لم يتشكل بعد، لكن موسكو تأمل مشاركته في اجتماع أستانا الأسبوع القادم، وقال بوجدانوف: "نأمل مشاركتهم، ونأمل أن يكون شركاؤنا الأتراك ضامنين. لأن أستانا وجدت من أجل ذلك، أي من أجل التباحث في كل هذه الأسئلة والتعامل بأقصى درجات الفعالية من أجل تثبيت نظام وقف إطلاق النار". وأضاف "ليس لدينا حتى الآن معلومات عن شكل ومضمون وفد المعارضة المسلحة".
وقال رئيس أركان "الجيش السوري الحر"، أحمد بري، لوكالة "سبوتنيك" الروسية قبل يومين، إن فصيله لم يتلق بعد دعوة رسمية للمشاركة في اجتماع أستانا.
وتعقد الجولة الجديدة للمحادثات حول سوريا في أستانا يومي 3-4 مايو، وكانت الجولة الأخيرة من هذه المفاوضات قد جرت في 14 و15 مارس الماضي، لكن وبخلاف الجولتين السابقتين، بغياب المعارضة المسلحة.

شارك