هل ما يدرس في الأزهر دين مواز للإسلام؟

الأحد 30/أبريل/2017 - 09:07 م
طباعة هل ما يدرس في الأزهر
 
يجيب عن هذا السؤال المستشار أحمد عبده ماهر في حواره مع جريدة النبأ، حيث أكد في هذا الحوار على أن ما يتم تدريسه في الأزهر هو دين موازٍ للإسلام، وليس الإسلام الأصلي، مطالبا بمنع تدريس فقه الأئمة الأربعة، لأنه يدعو للقتل والعنصرية والكراهية، مؤكدا في حواره هذا أن كل أحاديث البخاري ومسلم منسوبة للرسول، وأن الفتوحات الإسلامية نهب ووطء نساء، وأن وسطية الأزهر إشاعة، مطالبا بتغيير العمامة الأزهرية، وإغلاق الأزهر لمدة عشر سنوات، وإنشاء فقه إسلامي جديد.
وعن سبب مطالبته بإغلاق الأزهر يقول عبده ماهر: "لأنني وجدت أن هذا الجيل من الأزاهرة لا خير يرجى منهم في تجديد أو تنقية أو إصلاح، جيل ينقل العلم القديم كما هو، مهما كان به من عوار، كما أن فقه الأئمة الأربعة الذى يتم تدريسه يبيح قتل المرتد وتارك الصلاة والزنديق، والتضييق على المشركين في الطرقات، وتكفير المخالف، والعنصرية ضد المرأة، وبث الكراهية، ويحض على قتل المسلمين وغير المسلمين، وهذا يتعارض مع آيات كثيرة في القرآن الكريم مثل قوله تعالى "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" وليس بالتفجير والنسف والتكفير والبغض، وربنا حرم قتل النفس سواء مسلم أو مسيحي أو يهودي أو ملحد، فهل قيام الخومينى بإهدار دم حيدر حيدر صاحب كتاب "وليمة لأعشاب البحر" وسلمان رشدي صاحب كتاب "آيات شيطانية" من الإسلام؟، أي دين الذى يفتى بإرضاع الكبير، هذا دين "هاند ميد" دين صناعة يدوية مثل السجاد الإيراني، وسوف أقوم برفع قضية على الأزهر لخلع العمامة. لأن عمامة الأزهر عمامة استعمارية، تذكرنا بالقهر والذل ودولة الخلافة، تذكرنا بالاحتلال العثماني الذى قتل أكثر من 60 ألف مصري، وقتل السلطان الغوري، وقتل طومان باي، ونهب ثروات مصر، ولابد للأزاهرة أن يخلعوا هذه العمامة، ويبحثوا عن عمامة وطنية، تذكرنا بوطننا الحبيب مصر، "ولازم رجال الأزهر يفهموا أن الأحاديث النبوية التي جاءت في البخاري ومسلم منسوبة للرسول، ولم يقلها الرسول صلى الله عليه وسلم".
وفي حديثه عن ان كتاب البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله قال المستشار عبده ماهر: "هذا استهتار بكتاب الله، البخاري بشر، وبالتالي من يقارن كتاب البخاري بكتاب الله آثم، ويعظم غير الله، ويحاول الاشراك مع الله عز وجل، ربنا مقامه عالي، والقرآن مقامة عالي، ولا يصح أن نقارن كتاب الله بكتاب بشر".
وفي رده عن ان الدين تخصص وبالتالي ليس من حق أي شخص أن يفتى فيه قال: "الدين ليس تخصصا مثل الطب والهندسة والعلوم التجريبية الأخرى، الدين عقيدة، يرتوى بالإخلاص، وينمو بالهداية، ويزداد بالتقوى، هم يتهمون أي أحد يتكلم في الدين غيرهم بالجهل، وأنه صاحب أجندة ويسعى لهدم الدين وكافر، وأي واحد يطالب بإقالة شيخ الأزهر تقوم الدنيا ولا تقعد، وكأن الواحد غلط في الذات الإلهية، وهذا كله جهل مطبق، أنا أعلم من أعلم واحد فيهم.
وعن رفعه دعوى في المحكمة ضد الأزهر قال: "رفعت دعوى في المحكمة، طالبت فيها، بمنع تدريس فقه المذاهب الأربعة، لما يحمله من دعاوى القتل وسفك الدماء والعنصرية والكراهية، وشلح لقب شيخ الإسلام عن ابن تيمية، أبو الدم والقتل والعنصرية والتكفير في العالم الإسلامي.
وقد تطرق المستشار عبده ماهر إلى وسطية الأزهر قائلا "الوسطية الأزهرية شائعة، والدليل أن شيخ الأزهر كفر المسيحيين، وقال إننا نكفرهم ويكفروننا، والأزهر هو الذى كفر طه حسين، وعلى عبد الرازق، ونصر حامد أبو زيد، ويرفض تكفير "داعش"، الذي يقتل ويطأ النساء ويبيع الأطفال ويفرض الجزية، داعش والأزهر نموهما جاء من "معين واحد"، لذلك هم لا يكفرون بعضهم، الأزهر يدرس دين بشر، ولا يدرس دين الله.
وعن رأيه في الإمام النووي قال: "أكبر إرهابي، لأنه هو الذى يقول، "وحق الإسلام فعل الواجبات، فمن ترك الواجبات جاز قتله، كقطاع الطريق، والجاني، وتارك الجمعة"، وفى الأزهر يعلمون الطلبة السرقة، فيقولون إنه "لا قطع في سرقة آلة لهو، أو صليب، أو محل تاجر خمر"، فكيف يطالب الأزهر بمحاكمة إسلام بحيرى ووقف برنامجه، ولا يطالب بوقف فقه الإمام مالك الذى قال إن "بسم الله الرحمن الرحيم" ليست من الفاتحة، وكيف لا يطالب بوقف فقه الإمام الشافعي الذى أجاز للرجل أن يتزوج ابنته من الزنا، لأن ماء الزنا عنده ماء هدر؟، كما أن كتب الأزهر تحرض على ازدراء الأديان."
وعن كيفية تحرض كتب الأزهر لازدراء الأديان يقول: "يعنى حديث مثل "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع"،  يتعارض مع آيات قرآنية كثيرة، وبالتالي هذا حديث منسوب للرسول، الذى كان قرآنا يمشى على الأرض، وكان خلقه القرآن، ما يقوله الفقهاء خرافات، والأزهر يدرس دينا موازيا للإسلام، ورب غير رب الإسلام، فالله لا يأمر بفقء عين الأسير أو قطع يديه ورجليه، كما يقول الفقهاء، هذا فقه مخبول ومعتوه، قاله مخابيل ونسبوه للأئمة الأربعة، والدليل أنه لا يوجد مخطوط واحد في العالم بخط يد الأئمة الأربعة."
وعن السلف الصالح يقول "السلف الصالح هم الذين اضطروا البخاري لعمل كتاب صحيح البخاري، من كثرة كذبهم على رسول الله، فكانوا كلما أرادوا عمل شيء، قالوا، قال رسول الله، واحد فتح محل خضار يقول "ذكر الباذنجان على لسان سبعين نبي"، وواحد فتح محل قطايف قال "الفلوازك طعام أهل الجنة"، ونتيجة هذا الفكر جامعة الأزهر من أقل الجامعات كفاءة فى العالم، لأن الذين يلتحقون بالكليات الشرعية هم الذين يحصلون على أقل الدرجات في الثانوية الأزهرية، وأغلب الفقهاء والصحابة كانوا أميين.
كما تطرق المستشار احمد عبده ماهر إلى الفتوحات الاسلامية وقال: "الفتوحات الإسلامية نهب وسرقة ووطء نساء وخطف عيال وبيع بشر فى الأسواق، وهى ليست من الدين، وتتعارض مع آيات كثيرة فى القرآن، مثل قوله تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن"، وقوله تعالى " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"، وقوله تعالى "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، وعلى الأزهر أن يعتذر عنها، والذين ينادون بالجهاد "حرامية". فالإسلام دخل ليبيا وتونس والجزائر بالجيوش والدروع والسيوف، ولم يدخلها بالتجار مثل أندونيسيا وماليزيا والهند والصين، الأزهر يعلم الطلبة أن المثل والقدوة هو الذى يقتل الناس.
وعن انكاره للسنة قال: "أنا لا أنكر السنة، أنا لا سلفي ولا شيعي، لأن الانتماء لهذه الفرق يخالف كتاب الله، أنا مسلم ملتزم أصوم خميس وجمعة، وأصلى دائما في جماعة، الإسلام دين عظيم، ولكن أذله أهله، وكل من يكفر بالإسلام اليوم على حق، لأن المعروض منه يغرى بالكفر به، أما الإسلام الحقيقي الذى نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو فى عيوننا وعلى رؤوسنا. وأنا لا أتحدث فى شيء لم أقم بدراسته، أنا لم أقرأ شيئا عن الإنجيل أو التوراة أو فقه الشيعة، النقد ليس مجرد ورقة وقلم و"شوية شتيمة".


شارك