المقرات السرية " سلاح " ايران الجديد للسيطرة على الموصل العراقية بعد تحريرها من داعش

الثلاثاء 02/مايو/2017 - 11:28 ص
طباعة المقرات السرية  سلاح
 
يبدو ان ايران لاتكف عن  عن بذل كل المحاولات للسيطرة على العراق فبعد سيطرتها على مفاصل الدولة العراقية والهيمنة على القرار الحكومى "أبدعت" الان حيلة جديدة للسيطرة على الموصل بعد تحرريها من تنظيم داعش . 
المقرات السرية  سلاح
المحاولة  الجديدة  يقوم بها الحرس الثوري الإيراني  من خلال إفتتاح  "مقرات سرية" في الموصل في إطار سعي إيران لفتح طريق بري عبر الموصل إلى الأراضي السورية لدعم نظام بشار الأسد وميليشيا حزب الله بالأسلحة والأعتدة والمقاتلين،  وكشفت مصادر مطلعة  أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني فتح العشرات من المقرات العسكرية والسياسية تحت غطاء الحشد الشعبي في الجانب الأيسر من مدينة الموصل،  حيث تسعى إيران من خلال هذه الخطوة لزيادة نفوذها في المنطقة من خلال السيطرة على مدينة الموصل، والإقتراب من حدود مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وبينت المصادر لصحيفة الشرق الأوسط أن نائب الرئيس العراقي والأمين العام لحزب الدعوة الإسلامي نوري المالكي يتولى الإشراف على هذه المقرات ودعمها بالأموال لكسب عدد من رؤساء العشائر السنية والمواطنين داخل المدينة من جهته قال المتحدث الرسمي بإسم العشائر العربية في محافظة نينوى، "مزاحم الحويت": "إن المالكي نجح حتى الآن في كسب عدد من شيوخ العشائر العربية السنية والشخصيات من الجانب الأيسر من الموصل وجنوب المدينة، ويعمل حاليا وبشكل سري لتشكيل مجالس عشائرية في نينوى تابعة له بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي"،  وانه فى  إطار هذا المخطط "فتح الحرس الإيراني العشرات من المقرات في بعضها قوات مجهزة بكافة أنواع الأسلحة، والأخرى لأحزاب صغيرة يعمل المالكي على منحها إجازات عمل من بغداد وهذه المقرات مرتبطة مباشرة بإيران"، وانه تم نشر مجموعات مسلحة تقود كل واحدة منها منطقة وتنفذ عمليات اعتقال في صفوف المواطنين، وهم يسعون لنيل أكبر حصة من المقاعد البرلمانية عن الموصل، وكذلك نيل غالبية مقاعد مجلس المحافظة، وتمزيق العرب السنة، وتشييع الموصل، ومحاربة إقليم كردستان".
المقرات السرية  سلاح
وبحسب مسؤول في أحد فصائل الحشد الشعبي التي تمتلك مكاتب داخل الموصل، فأن ضباطا إيرانيين يتواجدون بإستمرار في هذه المكاتب، مبينا أن إيران زودت ميليشياتها بأسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة خلال الأيام الماضية داخل الموصل ، دون أن يكشف عن تفاصيل أخرى بدوره قال مسؤول علاقات الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، الشيخ محي الدين المزوري، إنه "بعد تحرير الجانب الأيسر من الموصل، دخلت الكثير من الفصائل إلى هذا الجانب تحت غطاء الحشد الشعبي، فهناك حاليا أكثر من 43 مكتبا للحشود الشعبية في المدينة إضافة إلى إفتتاح مكاتب لائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي وهذه المكاتب غير خاضعة لأية رقابة لا من الحكومة العراقية ولا من الحكومة المحلية في المحافظة".
وأضاف "هناك حشود عشائرية سنية تحتسب على تيار المالكي وهي مزودة بالأسلحة، والأطراف السياسية التي تقف خلفها تسعى إلى زعزعة الوضع الأمني في المناطق المحررة وإثارة الفتن بين المواطنين». وحذر المزوري من أن الموصل «ستكون أمام صراعات داخلية مسلحة شرسة بين هذه الأطراف المسلحة فيما إذا لم تكن هناك رؤيا سياسية موحدة من قبل الأحزاب والحركات السياسية العاملة على الساحة الموصلية".
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض، كشف في وقت سابق عن مراكز التدريب الميليشيات الخارجية التابعة للحرس الثوري الإيراني التي تديرها ميليشيا "فيلق قدس" بزعامة الجنرال "قاسم سليماني"، وتنتشر في أنحاء مختلفة من إيران، حيث يتم فيها تدريب عناصر الميليشيات الطائفية من سوريا واليمن ولبنان والعراق وأفغانستان وحسب تقارير موثقة من داخل نظام الملالي، فان قوات الحرس أسست مديرية كبيرة في فيلق القدس الذراع العامل خارج الحدود الايرانية لتطبيق جزء من استراتيجية النظام لتوسيع تدخلاته خارج ايران لاسيما في دول المنطقة منها سوريا والعراق واليمن والبحرين وافغانستان ولتدريب مرتزقته الأجانب، وتحظى هذه المديرية برعاية خامنئي الذي شجعها أثناء تفقده المباشر لفيلق القدس حسب اعتراف عميد الحرس خسرو عروج القائد الأسبق لهذه المديرية والمستشار الأعلى لقائد الحرس.
المقرات السرية  سلاح
 فيما اكد الكاتب السياسي ماهر ابو طير على انه  إذا تمكنت ايران ومعها الحكومة العراقية، وقوات الحشد الشعبي، مع الدعم الاميركي، من تحرير مدينة الموصل، من قبضة تنظيم «داعش» ، تكون طهران قد وصلت الى البحر الابيض المتوسط ، مباشرة، عبر الامتداد من ايران مرورا بالموصل ثم الحسكة فالرقة السورية، وصولا الى حلب، واللاذقية، وشواطئ المتوسط.
 وتابع وهذه اولى نتائج الحرب اذا حسمها هذا المعسكر لصالحه، وللاسف، فأنه بذريعة «داعش» يتم محو وجه تلك المناطق السنية، وتصنيعها ديموغرافيا بشكل جديد، والتنظيم هنا، يقدم الخدمة الاكبر، لاولئك الباحثين عن ذريعة، للفصل بين مكونات الشعب العراقي وبهذا المعنى، ستتمدد ايران، على شكل قوس، من ايران، وصولا الى البحر الابيض المتوسط، بما يعنيه هذا الامر، من تأثيرات على مستويات مختلفة، تضاف اليها، تأثيرات الوجود الايراني في الخليج العربي، وقرب مضيق هرمز، ثم البحر الاحمر، ومضيق باب المندب، عبر قوات الحوثيين، والمقاتلين الموالين لعلي عبدالله صالح.
 واختتم حديثه قائلا "يبقى السؤال عالقا، حول الذي تخطط له واشنطن، مابعد معركة الموصل، اذا انتهت سريعا، لضمان ألاّ يقطف المعسكر الايراني- الروسي ثمار الخلاص من»داعش»، في كل المنطقة، والكل يعرف ان واشنطن في توقيت الانتخابات ومابعدها، تكون مشلولة سياسيا، وغير قادرة على التحكم بالنتائج الى حد كبير، الا اذا قررت واشنطن فتح ثغرة في سورية، لتخفيف ارباح الروس والايرانيين، عبر اي عمليات قد تقوم بها، وهذا يضع العالم على حافة حرب كبرى، من جديد.
المقرات السرية  سلاح
مما سبق نستطيع التأكيد على ان يبدو ان ايران لن  لاتكف   عن بذل كل المحاولات للسيطرة على العراق فبعد سيطرتها على مفاصل الدولة العراقية والهيمنة على القرار الحكومى "أبدعت" الان حيلة جديدة للسيطرة على الموصل بعد تحرريها من تنظيم داعش وهو الامر الاقرب للتحقيق فى ظل الإنقسام العراقى - العراقى .  

شارك