هل يحل مجمع كنسي عالمي ازمة " المعمودية " بين الارثوذكس والكاثوليك ؟

الأربعاء 03/مايو/2017 - 05:07 م
طباعة هل يحل  مجمع كنسي
 
لم يكن يتخيل  احد ان زيارة المحبة التى قام بها البابا فرنسيس الاول لمصر سوف تشعل هذا الكم من الغضب بين الاقباط الارثوذكس واساقفتهم والكنيسة ولكن للاسف بسبب تغلغل فكر الافضلية والانعزال ورفض الاخر تحولت مبادرة لتوحيد المعمودية  بين الكاثوليك مليار و300 مليون في العالم والاقباط نحو 10 مليون الي مجال للتراشق والتناحر  الامر الذى نرصدها من مختلف الجوانب في هذا التقرير 

بداية القصة

بداية القصة
اعلنت الكنيسة القبطية عن صيغة للبند رقم 11 الذى سوفيوقعه البابا فرنسيس والبابا تواضروس في ليلة 28 ابريل بالكاتدرائية ويقول نصه طاعةً لعمل الروح القدس، الذي يقدِّس الكنيسة ويحفظها عبر العصور، ويقودها لبلوغ الوحدة ‏التامّة - التي صلى المسيح من أجلها: نحن اليوم، البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني، لكي نسعد قلب ربنا يسوع، ‏وكذلك قلوب أبنائنا وبناتنا في الإيمان، فإننا نعلن، وبشكل متبادل، بأننا نسعى جاهدين بضمير صالح نحو عدم إعادة سر المعمودية الذي تمَّ منحه ‏في كلٍّ من كنيستينا لأي شخص يريد الانضمام للكنيسة الأخرى. إننا نقرُّ بهذا طاعةً للكتاب المقدس ولإيمان ‏المجامع المسكونية الثلاثة التي عُقدت في نيقية والقسطنطينية وأفسس. نسأل الله الآب أن يقودنا، في الأوقات وبالطرق التي سيختارها الروح القدس، نحو بلوغ الوحدة ‏التامة في جسد المسيح السري.‏ وهو النص الذى اعلنته اذاعة الفاتيكان والمواقع الكاثوليكية واباء كاثوليك كبار مثل الانبا يوحنا قلته  والاب سمير خليل اليسوعي وغيرهم . وبعد الضجة اصدرت الكنيسة القبطية بيانا غيرت فيه كلمة "عدم اعادة المعمودية "الي "نسعي جاهدين لعدم اعادة المعمودية " وهو امر لم يقنع الاقباط لان السعي لايحتاج البيان والتوقيع واشتعلت الحرب 

الاسقف المتشدد

الاسقف المتشدد
في اول رد فعل من احد اباء الكنيسة القبطية الارثوذكسية بخصوص اتفاقية عدم اعادة المعمودية بين الكاثوليك والارثوذكس التى اشيع ان البابا تواضروس الثاني وقعها مع البابا فرنسيس ثم تراجعت الكنيسة ونفت الامر وقالت انه مجرد سعي  اصدر الانبا اغاثون اسقف مغاغة والعدوة ورئيس رابطة خريجي الكلية الاكليريكية بيانا يرد فيه علي الاتفاقية ويرفض الامر والسعي  وجاء في البيان منذ بدء المسيحية ، كانت هناك معموديات صحيحة وأخرى غير صحيحة وباطلة. والمعموديات القانونية الصحيحة ، التي تمت أو تتم في الكنائس ، التي بقيت وتمسكت بإيمان الكنيسة الجامعة ، ولم تنشق عليه سنة 451م ، أو بعد ذلك.وهي مثال كنائس العائلة الأرثوذكسية الشرقية وفي مقدمتها كنيستنا القبطية الأرثوذكسية ، والكنيسة السريانية ، والكنيسة الأرمينية ، وفي هذه الكنائس المعمودية واحدة ، ولا تُعاد. فيوضح لنا أستاذنا الكبير القمص تادرس يعقوب : (( في كتابه : الروح القدس بين الميلاد الجديد ، والتجديد المُستمر )). فقال عن المعمودية التي تمت في هذه الكنائس التي بقيت وتمسكت ، بإيمان الكنيسة الجامعة ، ولم تنشق عليه سنة 451م أو بعد ذلك ، إن معموديتها قانونية وواحدة وصحيحة ولا تُعاد.وهذا هو قوله : (( كما نولد جسدياً مرة واحدة ، ولا تتكرر الولادة ، هكذا نولد روحياً مرة واحدة ، فلا يجوز تكرار المعمودية ، إنها ختم روحي ، أبدي ، يدخل إلى أعماق النفس ، لا تقدر الخطية أن تنزعه ، ولا الهرطقة أو الموت أن يحله. لهذا إن أخطأ أحد حتى إلى إنكار الإيمان ، عند عودته ، لا تُعاد معموديته ، لكنه بالتوبة ، يُعيد ثوبها النقي ، الذي أفسد نقاوته الأولى )). وتابع ثانياً- المعموديات غير القانونية ، وغير الصحيحة . هي التي تمت وتتم في كنائس ، التي لم تبقى ، ولن تتمسك بإيمان الكنيسة الجامعة ، بل انشقت عليه سنة 451م ، وبعد ذلك.وهي مثال الكنيسة الكاثوليكية ، وبقية الكنائس الغربية ، التي انشقت على إيمان الكنيسة الجامعة سنة 451م ، والكنائس التي انشقت منها بعد ذلك. وفي هذه الكنائس ، المعمودية غير قانونية وغير صحيحة وباطلة ، نظراً لانشقاقهم على إيمان الكنيسة الجامعة ، لذلك تتمسك كنيستنا ، بعماد من ينضم إليها من هذه الكنائس ، ولا يُحتسب إعادة معمودية ، بل هي معمودية أولى قانونية وصحيحة. وهذا هو قوله: (( أما عن مسألة عماد الهراطقة ، أي نوال السر المقدس بواسطة أحد الهراطقة أو المنشقين )). فقد أثيرت منذ القرن الثالث الميلادي ، وقد أدت هذه المشكلة إلى صراعات مُرة ، حتى في البلد الواحد. ففي مواجهة أسطفانوس أسقف روما ( 254 – 257م ) , الذي نادى بصحة معمودية الهراطقة.تزعم القديس كبريانوس – أسقف قرطاجنة – بشمال أفريقيا. بمجمع قرطاجنة سنة 257م ، فى القانون الأول منه , الرأي بعدم قانونية عماد الهراطقة والمنشقين ، باعتبارهم خارج الكنيسة وعمادهم باطل ، وإنه ينبغي حين يعود أحد المعمدين من أيديهم ، أن ينال المعمودية المُقدسة ، من يد الكنيسة ، دون أن يعد ذلك إعادة معمودية. واضاف الاسقف " لم يكن كبريانوس ، وأسطفانوس ، هم أول من تصارعوا بشأن معمودية الهراطقة ، وإعادتها من عدمه. فقد اختلفت الكنائس شرقاً وغرباً ، بشأن معمودية الهراطقة وإعادتها من عدمه. فكنائس آسيا الصغرى ، وكبادوكية ، وكليكية ، وغلاطية ، وسوريا ، ومصر ، وأفريقيارد الباحث اللاهوتي نبيل منير علي البيان الذى اصدره الانبا اغاثون اسقف مغاغة والعدوة والذى قال فيه ان معمودية الاقباط الارثوذكس فقط هي الصحيحة  وقال منير طل علينا احد الأساقفة ببيان تغلب عليه لغةالكراهية والتكفير وخلط الحابل بالنابل فيقسم المعموديات الي قانونية وغير قانونية، وقبل الرد عليه في الموضوع نلفت نظر القاريء الي الآتي ، الم تطلع علي كلام القديس بولس ، رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة افسس ٥/٤ اي ان المعمودية الصحيحة واحدة وليست معموديات ياسيدنا،. وبما انك لاهوتي طبعا المفهوم الأرثوذكسي هو ان من يصلي هو اللاهوتي، فلماذا هذا الشغف بالتعابير الحقوقية دون الكيانية اي انالمعمودية سر اي ميستري فالافضل استخدام المصطلح اللاهوتي وليس الحقوقي
وقبل الرد علي الموضوع اريد ان ألفت نظر نيافتكم ان رفضك لكلام رئيسك وتمردك عليه يضعك تحت حكم القانون التاسع من قوانين مجمع انطاكيةوالذي يلزم نيافتك بالخضوع لرأيه ، يعني من المفروض تقديمك للمحاكمة الكنيسة،وهذا ليس اهتمامنا اما مايهمنا ياسيدنا هو الرد علي مذاكرته ، ويمكن تقسيمه الي قسمين : ١- القسم الاول ان نيافتكم خلطت بين معمودية الهراطقة المستوفاة لشروطها ، واخري غير مستوفاة ، وأسمح لي ان أوضح لنيافتكم انالمعمودية غير الصحيحةهي المعموديةالتي كانت تتم باسم الأب فقط ، وهي مخالفة لقول السيد ، عمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس وهذا ما نصت عليه القوانين الرسولية والمجتمعية. ، جميع الذين اعتمدوا علي وجه اخر وليس باسم الثالوث القدوس يجب ان تعاد معموديتهم ،المعمودية الهراطقة التي تتم باسم الأب والابن والروح القدس مستوفية شروطها لم ترفضها الكنيسة بل امرت ان تقبل كما ورد في قوانين الرسل ٤٦،٤٧ ،٦٨ وقوانين نيقية ٨ ، والقسطنطينية ٧، وقوانين باسيليوس ١، ٢٠، ٤٧ 
٢- القسم الثاني ، هل نيافتكم اعتبرت ان الكاثوليك هراطقة ؟ انني سأذكرك بما تم حديثا في عهد المتنيح البابا شنودة الثالث، ا- لقاء فيينا عام ١٩٧١ بين الكنائس الارثوذكسية اللاخلقدونية والكنيسة الكاثوليكية بدعوة pro- oriente ومثل الكنيسة القبطية نيافة الانبا شنودة وأبونا صليب سوريال، وجاء في البيان الختامي ، تبين لنا ان أساسنا المشترك هو ذات التقليد الرسولي٠٠٠٠٠٠ الخ
ب- استمرت الحوارات اللاهوتية، وفِي ١٠ مايو ١٩٧٣ صدر البيان المشترك من البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث، وجاء فيه ، نقر ان لنا إيمان واحد٠٠٠٠٠ الخ
واللجنة المشتركة للحوار القبطي الأرثوذكسي- الكاثوليكي، تجتمع وتعمل في صمت ، وا ن ما صدر من البابا فرانسيس والبابا تواضروس هو كشف للواقع والحقيقة وليس عملا جديدا

شهادة كاهن

شهادة كاهن
اكد القمص يوحنا نصيف الكاهن بالاسكندرية  ان زيارة البابا فرنسيس الاول لمصر لا تحتمل تجديد الصراع الطائفي بين الارثوذكس والكاثوليك وابدي تعجبه من اثارة بعض الاقباط ذلك الان وقال رايت  بعض المقالات بمناسبة زيارة بابا روما لمصر.. لم أفرح بهذا الهراء الذي يحاول أن يثيره البعض حول الخلافات التي بيننا وبين الكاثوليك... هل هذا وقته؟ هل هذا من باب الحكمة أم المحبة أم كرم الضيافة أم هو اشتياق لأن يكون الجميع واحدا كما هي إرادة السيد المسيح؟!!
مثلا.. موضوع قبول معمودية الكاثوليك موجود منذ أيام البابا شنودة الثالث، ونحن عشنا معه لسنوات طويلة وكنا فقط نرشم بالميرون من يريد الدخول في الأرثوذكسية ونقبلهم في الكنيسة.. وكان هذا بتصريح منه، وكان محقا في ذلك لأسباب عديدة.. والكثير من الآباء الأساقفة والكهنة يعرفون ذلك ويمارسونه.. حتى وإن لم يعلن رسميا.. وعلي المتشككين ان يسالوان  الأنبا موسى  اسقف الشباب وأبونا تادرس يعقوب...
الشيء المحزن هو أن يتم استدراج البعض للطعن في بطريركنا الحبيب قداسة البابا تواضروس الثاني بأسلوب خارج عن كل حدود اللياقة والأدب.. ومن يفعلون هذا يظنون أنهم حماة الإيمان وأن لهم وزن في الكنيسة.. والحقيقة أنهم مساكين وبعجرفتهم وبذاءاتهم قد طوحوا بأنفسهم في هوة الهلاك.
ثم أتساءل: أين المنظور الرعوي في كل هذا السخف؟
أين الحكمة في التفاهم والارتقاء من الأمور المشتركة إلى الوصول لضبط كل المفاهيم العقيدية انتهاء بالوحدة؟
أين الأدب والاحترام وحسن الضيافة وصنع السلام بدلا من التشكيك وزرع الانقسامات؟
أين العلاقات الإنسانية والمحبة المسيحية؟
هل الغيرة المقدسة هي أن نحاول الظهور بمظهر الأبطال على حساب سلام الكنيسة وتمزيق جسدها؟!
لماذا كل هذا التربص والتطاول والتجريح؟
حفظ الإيمان هو أن نعيش الوصية، متجذرين بحب في كنيستنا الغالية، وليس أن نشتم الناس من وراء ستار، أو أن نجلس في خندق ونقذف الآخرين بالحجارة..
شهادة راهب 
اصدر الراهب القس / عزرا الأنبا بيشوي  الراهب بدير الانبا بيشوي بوادي النطرون بيانا توضيحا حول الازمة المشتعلة بين الاقباط حاليا حول الاتفاقية التى قيل ان البابا تواضروس الثاني وقعها مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان حول عدم اعادة المعمودية بين الكاثوليك والارثوذكس ثم اعلنت الكنيسة انها لم توقعها رغم تاكيد عدد من اساقفة الكنيسة الكاثوليكية علي توقعيها مثل النائب البطريركي يوحنا قلته والاب سمير خليل اليسوعي  وجاء البيان تحت عنوان "إهدأوا ولا تغضبوا
(عدم اعاده معموديه الكاثوليك)
في بداية الكلام، أريد ان أقول أنني لم أكتب هذا محاباة لأحد ولكني أقول الحق في المسيح
أولاً/ بخصوص عدم إعادة معمودية الداخلين في الأرثوذكسية وكانوا قد سبق وتعمدوا في الكنيسة التى كانوا ينتمون إليها.
فقد ظهرت في الكنيسة الارثوذكسية مدرستين ...
المدرسة الأولى/ تقر بضرورة إعادة معمودية كل من يريد الدخول في الإيمان الارثوذكسي وكان قد سبق وتعمد عن طريق جهة تخالف العقيدة الأرثوذكسية في الإيمان ومن أصحاب هذا الرأي القديس كبريانوس (اسقف قرطاجنه ) والذي عاش في منتصف القرن الثالث. وقد استمر هذا الرأي حتى وقت قريب . وكان من مؤيدي هذا الرأي أيضا المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس. وقد استند هذا الرأي على أساس أننا نرفض معمودية من يختلفون معنا في الإيمان .
المدرسة الثانية/ تقر بعدم إعادة معمودية كل من يريد الدخول في الإيمان الأرثوذكسي طالما قد سبق وتعمد بأسم الأب والابن والروح القدس. ومن أصحاب هذا الرأي .البابا ديونيسيوس البطريرك الرابع عشر من بطاركة الكرسي المرقسي. وقد عاش في منتصف القرن الثالث (246م-264م ). وكان عالما وفيلسوف ومدير لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية. وأيضا القديس ساويرس الأنطاكي بطريرك أنطاكية (538-549م ) الذي نذكره في مجمع القداس بعد القديس مارمرقس مباشرة .وقد استند هذا الرأي على موقف السيد المسيح من معمودية يوحنا المعمدان. فقد اعتمد السيد المسيح وتلاميذه الأطهار من يوحنا المعمدان .
على الرغم أن يوحنا المعمدان كان كاهن يهودي لكنه كان يؤمن بخلاص المسيح وكان يؤمن بفاعلية المعمودية في أنها تغفر الخطايا ويولد الإنسان منها بلا خطية (كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا)(مر4:1)
ثانياً/ ان كانت المدرستين موجودتين في الكنيسة الارثوذكسية منذ القرون الأولى. فلماذا نتعصب لمدرسة ضد الاخرى ؟؟ ولماذا ننحاز لمدرسة ونعتبر أصحاب المدرسة الأخرى أنهم هراطقة ولم يحافظوا على الإيمان الأرثوذكسي الذي توارثناه عن آباءنا القديسيين.؟؟ فهل نتهم القديس ديونيسيوس و القديس ساويرس الأنطاكي بأنهما هراطقة.؟
ثالثاً/ هناك فرق بين سر المعمودية وسر الميرون. فهما سرين وليس سرا واحدا. فالإنسان يحصل على الميلاد الجديد من خلال المعمودية. ويحصل على نعمة حلول الروح القدس من خلال سر الميرون.
والسؤال هنا ؟!!
كيف حصل تلاميذ المسيح الأوائل على "سر المعمودية" و"سر الميرون"؟؟
الإجابة: حصلوا على سر المعمودية من خلال معمودية يوحنا. فالجميع قد إعتمدوا من يوحنا في نهر الأردن (مر4:1 ). ونالوا نعمة حلول الروح القدس(سر الميرون) في يوم الخمسين عندما حل الروح القدس عليهم على هيئة ألسنة نار
ولذلك وبناء على الكلام السابق فلو كانت الكنيسة الارثوذكسية لن تعيد معموديه الاشخاص الراغبين فى الدخول الى الارثوذكسيه وكانوا قد سبقوا وتعمدوا فى الكنيسه الكاثوليكيه (طبقا لرأى البابا ديونيسيوس البطريرك الرابع عشر والقديس ساويرس الأنطاكى ) ولكن سوف تقوم الكنيسه الارثوذكسية بمسح هؤلاء الاشخاص بزيت الميرون المقدس طبقا لطقوسها . لان سر الميرون هو سر قائم بذاته.
رابعاً/ ليس معنى أن الكنيسة الارثوذكسية لا تعيد معمودية الكاثوليك الراغبين في دخول الأرثوذكسية أنها سوف تتنازل عن طقس المعمودية الخاص بها. أو أن الكنيسة الأرثوذكسية سوف تفرط في معتقداتها. فنحن سوف نظل نعترف بأن الروح القدس منبثق من الأب فقط ، ولا يجوز الزواج لطرفين أحدهما أرثوذكسي والآخر كاثوليكي، والمذبح يتم عليه قداس واحد فقط في اليوم، والصوم تسع ساعات قبل التناول، وعدم الإعتراف بالمطهر، ودهن المعمد بالميرون بعد الخروج من جرن المعمودية مباشرة، وغيرها

الرافضون هرولة للكثلكة

الرافضون  هرولة للكثلكة
يقول الباحث القبطي مينا القمص جبرائيل بالمفهوم الدينى , فان ما وقعه البطريرك الانبا تواضروس الثانى بطريرك الكنيسة القبطية  , وبابا الفاتيكان
لايعتبر وحدة بين الكنيستين كما يزعم اخوتنا الكاثوليك , وليس بيانا  كما يزعم " المهرولين للفاتيكان " فى داخل الكنيسة القبطية الارثوذكسية , لان الوحدة , تقوم على اتفاق فى العقائد, وتسوية الخلافات العاقئادية والايمانية .
 ولكن ماحدث منذ وصول البطريرك الانبا تواضروس الثانى , هو الرغبة فى الالتحاق فى الفاتيكان , بشتى السبل, فقد كان مالفوا ان ال زيارات يقوم بها بطريرك الكنيسة  عقب تنصيبه هو  زيارات  الى بطاركة الكنائس الشقيقة , فى العائلة الكنسية التى ننتمى لها وهى الكنائس ىالغير خليقدونية سواء كنية اثيوبيا او اريتريا او السرياينة اولا الامرنية ا وغيرها؟ وهو تقليد معمول به طوال الدهر  بين بطاركة هذه الكنائس, وبعد هذه الزيارات يقوم البطريرك بزيارة الكنائس الخليقدونية الارثوذكسية .وبعدها الفاتيكان.
 البطريرك الانبا تواضروس منذ تقلده منصب البطريرك بيد الانبا باخوميوس  والانبا بولاثم المجمع , كان محدد التوجه والاتجاه, وضرب عرض الحائط بالتاريخ والتقاليد وكل شئ. وكانت اول رحلة له ان توجه  الى روما الى الفاتيكان.
لم تكن هذه زيارة , الى انه ثبت كمانشرت ميحيو مصر بالادلة والاسانيد حينها ومنذ 2013  وهى تكتب ان البطريرك الانبا تواضروس يتجه بالكنيسة الى الكاثلكة , والكل اما يفتح فمه ويشهق أو تجحظ عينيه , والمجمع صامت .
لقد كانت هرولة البطريرك تواضروس  واضحة وضوح الشمس فالرجل  لايخشى فتوجه لومة لائم ولا قانون كنيسة ولا مجامع مسكونية , هو يعتقد ان الدفاع عن ايمان الكنيسة القبطية الارثوذكسية .. نوع من  التخلف وجب تطويره, وقلب متحجر وجب تغيره, وعدم محبة  وجب تغيرها, وقرر الالتحاق بكل قوة بالفاتيكان .
 فبينما خطى اول خطوة للفاتيكان , كان معه اول هدية للفاتيكان, اذا طلب بخط يده فى هذه اليزارة توحيد عيد القيامة المجيد, بين الكنيستين, ونفت الكنيسة القبطية كالعادة  خرجت اذاعة الفاتايكا كعادتها حتى الان , لتفضح هرولة البطريرك وتعلن انه قدم طلبان بتوحيد عيد القيامة الاول للبابا فرنسيس مباشرة فى زيارته الاولى , الثانية حينما زار هولندا والتقى مساعد سفير الفاتيكان فى الامم المتحدة بفيينا .  
واستعدادا لهذه الخطوات قام البطريرك الانبا تواضروس بسلسلة من الرسامات فى درجة الاسقفية لتغير تركيبة المجمع المقدس, ورم عدد من الاساقفة ( الناقمين على ايمان الكنيسة وتعاليم الاباء الرسل , تعاليم مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث )كل هذا استعدادا لتوجه للهروة تجاه الكاثوليك, لكى يكون له ظهير فى المجمع  المقدس, واشهرهم جناح الاسقف ابوللو فى حنوب سيناء  ومن رسموا من رهبان خدموا معه مثل الانبا انجيلوس  العام بشبرا والانبا مقار  الشهير بمرتل  الشرقية , والانبا بافلى , وجناح المقاريين بقيادة الانبا ابيفانيوس  والانبا بافلوس اليونان ومن على خطاهم
بل ان البابا قام  بعمل مدارس مسيحية تبث التعاليم التى يريدها والمخالفة لايمان الكنيسة والاباء , مثل مدرسة الاسكندرية المسيحية ومن على غراراها فى الاسكندرية , وارخى افتتحها الانبا انيجلوس بشبرا , وقام تغير  مفاصل التعليم بالكنية بتعيين استذة  من مدارس لاتتفق مع التعليم القبطى الار ثوذكسى , وكان له تعاليم مباشرة مثل, كل اللى يحب يروح كنيسة ويرتاح اليها يروحها , وافتى بضرورة ازالة اجزاء من اواشى القداس , بل  شارك فى الصلاة مع رئيس الكنيسة الانجليكانية فى السويد, وعقب على ذلك من يريد هذه الممارسات متحجر القلب وليس ىقلبه محبه, وهذه الابعاد المتوازية فى خطى البابا تواضروس الثانى وجدت  شعبية طاغية لدى القيادات الانجيلية فى مصر  والكاثوليك, وفعله معه كما فعل الامريكان فى  ايهام والوقيعة بالسادات فى حبالهم , بانه البطريرك الاوحد فى التاريخ الذى جاء للاصلاح, ان ماقبله كانوا جميعهم متطرفون اصوليون يحافظون على عقيدة تشبه عقيدة السلفيين عند المسلمين, وهو مصلح الخطاب الدينى , واصبح البطررك الانبا تواضروس بطريرك للطوائف  , وشعور الاقباط به معروف,
ولم تعثرت قليلا خطى توحيد عيد القيامة ,تفتق ذهن البطريرك الانبا تواضروس ال118, الى اهداء كرسى الفاتيكان , وثيقة  من الكنيسة فى شكل بيان أواىقل ماتقول عليه, تعترف بعمودية الكاثوليك من طرف الكنيسة القبطية , واقرار بعدم تكرار المعمودية , وهو بيان ذبه الى روما قبل شهرين , الانبا رافائيل اكثر الاساقفة ضجيجا بانه حامى حمى الارثوذكسية وابو الشمامءو الالحان والتراث القبطى الارثوذكسى   والتقى مسؤولون بالفاتيكان ,ولطلعهم على الهدية باقرار عدم المعمودية , وتم التنقيح , وعاد سرا حتى انه اخفى على اقرب الاساقفة له  جهوده العملاقة بالسفر للفاتيكان لاقناعهم بقبول صيغة بيان الهدية فى لقاء يجمع البابا فرنيس الثانى والبطريرك الانبا تواضروس ال118
وعاد من هناك بفكر تيكتيكى يعرفه عنه رهبان البراموس وخدام كنيسة السيده العذراء بالحافظية والكهنة الكبار فى وسط البلد, حيث  , جمع اساقفة مواليين للبابا امثال الانبا داينال المعادى والانبا توماس والانبا مقار والانبا بافلى والانبا يؤانس والانبا ويصا والانبا لوكاس والانبا اندراوس والانبا والانبا انيجلوس والانبا ابيفانيوس  انبا بيمن ,اخريين فى دير الانبا بيشوى قبل  عشرة ايام من وصول البابا فرنسيس, وفى الخفاء  تم التوقيع  بسرعة الصاروخ من جناح البابا المرسوم حديثا والمستفيدين من هذا العهد, ورفض الانبا بشوى وتحفظ البعض, لكن دهاء الانبا رافئيل انه اشاع ان اللجنة هى اللجنة العامة للمجمع المقدس وبذلك يقنع الشعب والاكليروس بانها ممثلة فى المجمع, لكنه اكتشف ان الموضوع عرض فى 2014 ورفضه اكثر من نصف اللجنة العامة , امثال الانبا سرابيون  والانبا متاؤوس واخرين  فلم يوجه لهم الدعوة واستبعدهم
وهنا نكشف سرا عميقا جدا , ان ارتفاع الرفض بين اعضاء المجمع , جعل الانبا رافائيل يرفض عقد مجمع مقدس وطالب بحوار , اغرب مايكون , ان يتحاور اعضاء المجمع المقدس فى جروب  على " الواتس اب" فرفض الاساقفة 
بل ان ترتيب زيارات البابا تواضروس بحيث يكون خارج مصر  قبل زيارة البابا فرنسيس  وتوقيع البيان وسفره لايطاليا قبل الموعد بثلاثة ايام وقبل توديع بابا الفاتيكان تحتش عار لغاية لما الاكليرس والاقباط ينسوا كان ترتيب الانبا رافائيل؟؟
المهم, ان صياغة البيان المراغ والذى وصفته احد الصفحات بانه كالحية اللقطاء, ومابعده من تنويه هما من عمل الانبا رافائيل , بغية تشويش فكر الاكليروس والاقباط, بنه  لاوجود لاتفاق ولا حاجة اسمها عدم اعادة معمودية ده ناس كذابة على النت بتشوه الكنيسة والاباء, وهذه الكنيسة وهؤلاء الابااء, تناسوا ان الكنية ديعه فى يد المسيح يدافع عنه ويمح ولكن لن يمكنهم
اذا هو التحاق بارادة البطريرك الانبا تواضروس ومعه سكرتير المجمع الانبا رافئيل وحفنة من الاساقفة الذيين سجلهم التاريخ قبل الاقباط, وليس وحدة بين كنيستين لان الوحدة بين الكنيستين ــم فى التوافق على عقائد وايمانيات, وعلاج الاخطاء , وليس التنازل عن الايمان فى شكل هدايا, وبعدها التنكر  والادعاء بعدم الحدوث.
 الطريف ان البطريرك الانبا تواضروس هو الاكثر شجاعه فى اعلان توجهاته عكس  الانبا رافئيل ومن معه, حيث وقف البطريرك الانبا تواضروس فى حضرة بابا الفاتيكان وفى كلمة نقلها العالم كلها قائلا وقريبا وحدة كسر الخبز اى التناول والاعياد بالطبع بما فيها عيد القيامة  كما قال الاب دانيال  رئيس المركزالكاثوليكى بالقاهرة بانه سيحدث قريبا.
يجب ان نعرف ان التاريخ الكنسى قبل 28 أبريل 2017 , سيختلف عما بعده, ولكن ماذا سيطر التاريخ بعده, ان له لمنتظرون لان  سطور التاريخ فاصلة , ويد الرب قوية , والكنيةس الارثوذكسية وديعة فى يمينه   .ومازالت الحرب مستمرة  ومشتعلة الامر الذى جعل المحامي القبطي هاني رمسيس يطالب بعقد مجمع مسكوني اي عالمي لمناقشة الامر وحل الازمة 

شارك