وثيقة جماعة" أهل السنة والجماعة " الجهادية للتهدئة بين تنظيم «ولاية سيناء» الارهابي وقبيلة الترابين

السبت 06/مايو/2017 - 02:40 م
طباعة وثيقة  جماعة أهل
 
كشفت وثيقة حديثة صادرة عن جماعة أهل السنة والجماعة الجهادية السلفية عن محاولة منها للتهدئة بين تنظيم «ولاية سيناء» الارهابي  وقبيلة الترابين أكبر قبائل سيناء الذي احتدم منذ أبريل 2017م و سبقه عدة احتكاكات وخلافات بين الطرفين، أغلبها كان في عام 2014 عندما أخذ التنظيم يعرقل أعمال التجارة الخاصة بالقبيلة في وسط وجنوب سيناء.
 ولم تستجب القبيلة إلى الاحتكام لما وصفه التنظيم بـ«القضاء الشرعي»، بعد إزالة الحواجز وإلقاء السلاح بين الطرفين، وقررت القبيلة وقف عمليات التهريب بشكلٍ كامل، وهو ما يشير إلى انشغالها بالتجهيز للمرحلة المقبلة التي ستشهد انتقامًا للهجوم الانتحاري ضدها، وقد نقل شهود عيان في الساعات الأخيرة ما أسموه بوصول «أول الطلائع» إلى منطقة البرث، وهو قافلة لأكثر من 55 سيارة.
 يذكر ان 14 أبريل  2017م  شهد شرارة الصدام الأكبر، إذ لم تمرر الترابين استفزازات التنظيم بحقها إثر محاولته منعها من عمليات تهريب السجائر إلى قطاع غزة، ذاك العمل الممتهن من قبل العديد من أبناء القبيلة، وهو ما دفع التنظيم لمواجهة تعنت القبيلة بقرار اختطاف أحد أبنائها، واستهدافه أحد منازلها بقذيفة، وواصل ارتكاب جرائم التصفية بحقّ كبار رجالها، حتى أقدم في 17 من أبريل (نيسان) الماضي على قتل سائق من القبيلة بتفجير سيارته؛ بحجة تهريب السجائر، إذ إن التنظيم يُحرِّم التدخين.
بيع السجائر المحرمة هي تهمة إضافية إلى تهمة تعاون القبيلة مع الجيش، وأجهزة الأمن المصرية، وقد كانت الضربة الموجعة التي تلقتها القبيلة من التنظيم، هي قيام الأخير بتفجير سيارة مفخخة في جمع من القبيلة في منطقة البرث جنوب رفح، إذ قتل 10 من القبيلة، ودمرت 12 آلية لها، وردت القبيلة على ذلك بإحراق أحد الأشخاص التابعين للتنظيم حيًّا، وتواصل الصدام، بإقدام التنظيم بتهديد جموع قبيلة الترابين، من «الاصطفاف إلى جوار منْ يحاربهم التنظيم من أبناء القبيلة، وملاقاة مصيرهم» حسب أحد بياناته.

شارك