بعد مقتل "عبد الحسيب".. تساؤلات عن مستقبل تنظيم "داعش" في أفغانستان

الإثنين 08/مايو/2017 - 02:27 م
طباعة بعد مقتل عبد الحسيب..
 
اعلنت واشنطن وكابول مقتل زعيم "داعش" في افغاستان عبدالحسيب قضى في ضربة شنت أواخر أبريل وقادتها القوات الأفغانية الخاصة في شرق البلادن ليكون الامير الثاني لتنظيم "ولاية خراسان" الذي يقتل خلال 9 اشهر بعد مقتل زعيم التنظيم حافظ سعيد علي يد القوات الأمريكية في يوليو 2016.

مقتل زعيم "داعش"

وقد أعلن مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غاني قتل زعيم تنظيم ما يسمى "داعش" في أفغانستان، عبد الحسيب، قبل عشرة أيام، في عملية قادتها القوات الخاصة الأفغانية، في إقليم نانجرهار شرقي البلاد.
ويعتقد أن عبد الحسيب كان العقل المدبر لهجوم شُن في مارس الماضي، على مستشفى سردار محمد داود خان العسكري في العاصمة كابول، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا.
وهنأ المتحدث باسم الرئيس الأفغاني، صديق صديقي، الجيش على قتله عبد الحسيب، مؤكدا أن الأخير هو المسؤول عن الهجوم على المستشفى العسكري.
ونشر تغريدة على موقع تويتر قال فيها: "القوات الخاصة الأفغانية قتلت زعيم تنظيم داعش  في أفغانستان، وهو ما يعد نجاحا كبيرا لأبطالنا".
كما أكد الجيش الأميركي الأحد مقتل زعيم تنظيم "داعش"  في أفغانستان عبدالحسيب في ضربة شنت اواخر أبريل  في شرق البلاد، بحسب ما جاء في بيان لقيادة القوات الأميركية في أفغانستان.
وأوضح البيان أن "العديد من مسؤولي الصف الأول" في التنظيم قُتلوا أيضا، فضلا عن 35 مقاتلا، في تلك الضربة التي شنتها قوات أفغانية خاصة بالتعاون مع القوات الأميركية.

عبد الحسيب:

عبد الحسيب:
وكان عبد الحسيب قد عُين كزعيم لتنظيم "داعش" في أفغانستان العام الماضي بعد مقتل سلفه خالد سعيد في غارة أميركية بطائرة من دون طيار.
ويعتقد أن عبد الحسيب أمر بسلسلة من الهجمات في أفغانستان، كان أبرزها هجوم على المستشفى العسكري الرئيسي بكابل في مارس نفذته مجموعة تنكرت في زي أطباء.
وبالإضافة إلى عبد الحسيب، قال الجيش الأمريكى إن القوات الأمريكية والأفغانية قتلت أو أسرت المئات من مسلحى تنظيم "داعش" هذا العام.
وأكد قائد قوات حلف شمال الأطلسي في افغانستان الجنرال جون نيكولسون مقتل عبدالحسيب، وقال "إن أيا من عناصر التنظيم يأتي الى افغانستان سيواجه المصير ذاته."
وأضاف "هذا ثاني أمير لداعش تمكننا من قتله في 9 شهور، اضافة الى العشرات من قادة التنظيم والمئات من مسلحيه."
وكان أول زعيم للتنظيم في افغانستان، ويدعى حافظ سعيد، قد قتل في غارة جوية أمريكية في اقليم نانغرهار في يوليو من العام الماضي.
وأصدر الجيش الأمريكي بيانا قال فيه: "حتى الآن، حررت الحملة أكثر من نصف المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما سمح للسكان المحليين بالعودة إلى ديارهم للمرة الأولى منذ أكثر من عامين".
وفي أبريل الماضي، ألقى الجيش الأمريكي أضخم قنبلة غير نووية استخدمتها الولايات المتحدة لأول مرة لاستهداف شبكة من الأنفاق، يعتقد أن تنظيم الدولة يستخدمها في إقليم نانغرهار.

ولاية خراسان:

ولاية  خراسان:
وأعلن تنظيم الدولة أنه يتحرك باتجاه أفغانستان وباكستان، حينما أعلن عن ما سماه ولاية خراسان عام 2015، حيث تجمَّع في منتصف يناير 2015 أُمراء عدة مجموعات مسلحة من مناطق قبلية باكستانية ومن داخل أفغانستان في منطقة ما في باكستان على الشريط الحدودي بين باكستان وأفغانستان، وبايعوا حافظ سعيد خان أوركزاي أميرًا لهم.
ونفذ تنظيم "داعش" العديدمن العمليات الارهابية داخل افغانستان وباكستان، ففي يوليو 2016، شن التنظيم هجوما أسفر هجوم انتحاري استهدف تجمعا في كابول عن مقتل نحو 80 شخصا.
وبعد ذلك الحادث بثلاثة أشهر، أسفر هجومان مشابهان استهدفا احتفالا دينيا بمناسبة يوم عاشوراء عن قتل ثلاثين شخصا.
وفي نوفمبرمن عام 2016، أسفر هجوم استهدف مسجدا في كابول عن مقتل أكثر من ثلاثين آخرين.
كما أعلن تنظيم "داعش" أيضا مسؤوليته عن هجوم انتحاري، استهدف المحكمة العليا في أفغانستان في فبراير الماضي، أسفر عن مقتل 22 شخصا.
لكن تنظيم "داعش" واجه معارضة مسلحة من حركة طالبان الأفغانية الأكبر والأكثر قوة، ويقول مراسلون إنه نتيجة لذلك وجد تنظيم الدولة الإسلامية صعوبة كبيرة في زيادة دعمه أو مساحة الأراضي التي يسيطر عليها في أفغانستان.
ويعد إقليما نانجارهار وكونار الشرقيان المعقلين الرئيسيين لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان.

المشهد الأفغاني:

المشهد الأفغاني:
ختاما مقتل الزعيم الثاني لـ"داعش" في أفغانستان خلال 9 أشهر يكشف مدي اختراق التنظيم من قبل القوات الامريكية والأفغانية  للتنظيم والذي يتعرض لضربات قوية ضد التنظيم، في ظل الحرب الامريكية ضد الارهاب، وسياسية ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب  لمحاربة الارهاب وعودة امريكا  بقوة الي افغانستان ومنطقة الشرق الأوسطن خوفا من امتداد النفوذ الروسي.. هل ستنجح الجهود الامريكية في القضاء علي تنظيم "داعش" بأفغنستان ومنطقة وسط اسيا، ام التنظيم سينجح في خلق سياسية لللبقاء في معاقل جبال تورا بورا؟.

شارك