جولة جديدة بجنيف لحل الأزمة السورية.. وقطر تصر على رحيل الأسد

الثلاثاء 09/مايو/2017 - 06:05 م
طباعة جولة جديدة بجنيف
 
الوفد الحكومى السوري
الوفد الحكومى السوري
تستعد الأمم المتحدة لجولة جديدة من المفاوضات السياسية بخصوص الزمة السورية، فى الوقت الذى تضع فيه المعارضة المسلحة بعض العراقيل، وتساندها الحكومة القطرية التى اعتبرت أن أى محاولات سياسية لحل الزمة السورية غير مكتملة طالما لا تؤدي إلى ابعاد بشار الأسد من السلطة. 
وأعلنت الأمم المتحدة أن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيبدأ الجولة السادسة من مفاوضات السلام السورية في جنيف يوم 16 مايو الجاري، وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، إنه سيدعو إلى عقد جولة جديدة من محادثات السلام في جنيف لحل الصراع في سوريا الأسبوع المقبل، في 16 مايو، وعبر دي ميستورا عن أمله في أن يطبق الاتفاق، الذي توصلت إليه الأطراف بدعم من روسيا في محادثات موازية في أستانة عاصمة كازاخستان بشأن مناطق التهدئة، بالكامل.
أضاف أن الالتزام به سيوفر جوا بناء أكثر لإجراء المزيد من المفاوضات.
وكانت موسكو قد وصفت الوضع داخل المناطق الأربع المقترحة بأنه مستقر.
مهند دليقان
مهند دليقان
من جانبه أكد عضو وفد منصة موسكو إلى مفاوضات جنيف، مهند دليقان، استلام المنصة الدعوات من الأمم المتحدة للمشاركة في الجولة القادمة من مفاوضات جنيف المقرر انطلاقها في 16 الجاري، مشيرا بقوله  "لقد تسلمنا الدعوات.. لم يتقرر بعد من سيترأس الوفد، خلال يومين سيتقرر من سيكون بعضوية الوفد ومن سيرأسه".
أضاف دليقان أن الجولة ستستمر لـ4 أيام بحسب الدعوات، قائلا: "بحسب الدعوات سيتم الوصول في 15 مايو والمغادرة في 20 منه، ما يعني أن المفاوضات ستستغرق فعليا 4 أيام".
من جانبه أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن دمشق ستلتزم بخطة روسيا لإقامة هذه المناطق إذا التزم بها مسلحو المعارضة، مضيفا أن على الفصائل التي وقعت على نظام وقف إطلاق النار المساعدة في إخراج المتشددين من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، معتبرا انه "لن يكون هناك وجود لقوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة .. الضامن الروسي أوضح أنه سيكون هناك نشر لقوات شرطة عسكرية ومراكز مراقبة لهذه المناطق".
قال المعلم إن محادثات السلام المنفصلة التي تعقد برعاية الأمم المتحدة في جنيف لا تحرز تقدما، مضيفا "مع الأسف ما زال مسار جنيف يراوح مكانه لأننا لم نلمس بصدق وجود معارضة وطنية تفكر في بلدها سوريا بدلا من تلقيها تعليمات من مشغليها. وحتى يحين ذلك الوقت فلا أعتقد بوجود إمكانية للتقدم، البديل الذي نسير في نهجه هو المصالحات الوطنية".
ولكن المعارضة تنتقد مثل هذه الاتفاقات، قائلة إن الحكومة تفرضها على المدنيين باستخدام أساليب الحصار. وتقول الأمم المتحدة إن إجلاء بعض الناس تماشيا مع هذه الاتفاقات شكل من أشكال التهجير القسري.
وبدأ مسلحون في المعارضة السورية، هم وأسرهم، مغادرة حي البرزة في العاصمة السورية دمشق لأول مرة الاثنين، وسيمهد هذا لاستعادة الحكومة السيطرة الكاملة على العاصمة.
وزير الخارجية القطري
وزير الخارجية القطري
فى حين اعتبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن اتفاق أستانا خطوة إيجابية لكنه ليس بديلا عن الانتقال السياسي في سوريا الذي يرحل بموجبه بشار الأسد، مشيرا إلى أنه من الجيد أن تكون هناك مناطق لخفض التوتر، لكن يجب أن تكون خطوة في سبيل الوصول لحل الأزمة، ولا تتخذ كذريعة لتأجيل هذا الحل وتأجيل مسألة الانتقال السياسي.
قال إن هناك الكثير من التعاون بين قطر والولايات المتحدة، خاصة في الأزمة السورية، وأكد أن المشاورات مع وزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي تناولت القضية السورية والمقترحات المطروحة للمضي قدما في حلها.
شدد على أن مكافحة الإرهاب أحد الملفات الرئيسية التي تمت مناقشتها مع الولايات المتحدة، لافتا إلى أن هناك تعاونا وثيقا بين البلدين في مكافحة تمويل الإرهاب الذي أصبح ظاهرة تنمو في المنطقة.
كانت الدول الراعية لمفاوضات "أستانا 4" (تركيا وروسيا وإيران) توصلت في الرابع من مايو الجاري إلى اتفاق "خفض التصعيد" القاضي بإقامة أربع مناطق آمنة بسوريا لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد.
واعتمدت الدول الثلاث الضامنة للهدنة في سوريا، وهي: روسيا وإيران وتركيا، مذكرة حول إنشاء 4 مناطق لتخفيف التصعيد في سوريا لمدة 6 أشهر. تم ذلك خلال مفاوضات أستانا التي جرت يومي 3 و4 مايو، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ ابتداء من 6 مايو 2017.
فى الوقت الذى تستمر فيه الاشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة و"جيش خالد ابن الوليد" التابع لتنظيم "داعش" على محاور في ريف درعا الغربي، عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وكشف نشطاء معارضون أن الاشتباكات، التي بدأت فجر يوم الاثنين، دارت بين الفصائل التابعة لـ"الجيش الحر"، تحديدا، "جيش الثورة" وفصائل من "الجبهة الجنوبية" من جهة، و"جيش خالد" من جهة ثانية، وتركزت على أطراف بلدتي جلين وعدوان، إضافة إلى تل عشترة وسرية الـ"م. د".
وتضارت الأنباء عن عدد القتلى في الاشتباكات، حيث قال بعض النشطاء إنه قتل 4 مسلحين على الأقل، بينهم قائد كتيبة، من طرف الفصائل، في حين أفاد آخرون بمقتل 8 مسلحين من الفصائل، بينهم قائدان، وإصابة 6 آخرين.
استمرار المعارك فى
استمرار المعارك فى سوريا
أسفرت المعارك عن تقدم للفصائل وصف بـ"المحدود" في محيط قرية جلين، وتحدثت المصادر عن كسر الفصائل دفاعات "جيش خالد" الأولى عند مدخل جلين، ويحتفظ "جيش خالد" بسيطرته على بلدات وقرى الشجرة ونافعة وتسيل وجملة وسحم الجولان وجلين في منطقة حوض اليرموك.
من ناحية أخري أعلنت الأمم المتحدة عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة وادي بردى بريف دمشق، وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، إن القافلة المحملة بالمساعدات الدولية أوصلت، يوم 6 مايو الجاري، المواد الغذائية ومياه الشرب ومستلزمات النظافة العامة إلى أكثر من 30 ألف محتاج في وادي بردى.
أضاف دوجاريك إن "الأدوات الجراحية وبعض المواد والمعدات الطبية منعت من التحميل، أو تم تقليل عددها".، وأعرب المسؤول الأممي عن ترحيب المنظمة بإيصال المساعدات إلى الوادي، حيث "لا تزال توجد الكثير من المناطق المحاصرة أو تلك التي يصعب الوصول إليها"، مشيرا إلى أن المنظمة لم تتمكن من توصيل المساعدات إليها "بسبب الوضع غير الآمن والتقييدات المفروضة من قبل أطراف النزاع".
كانت مواقع إلكترونية سورية معارضة ذكرت أن قافلة مساعدات مؤلفة من 20 شاحنة مقدمة من الأمم المتحدة تحوي موادا طبية ومنظفات وألبسة، دخلت السبت منطقة وادي بردى التي التحقت بركب المصالحة الوطنية بداية العام الحالي، وأفرغت المواد، ثم غادرت بصحبة الهلال الأحمر السوري، وفي 3 مايو الجاري، أعلنت الأمم المتحدة أن جزءا من حمولة القوافل الدولية المتجهة إلى الغوطة الشرقية، تم استثنائها أيضا.

شارك