مؤتمر الجامعة الإسلامية وسب الصحابة

الأربعاء 10/مايو/2017 - 03:28 م
طباعة مؤتمر الجامعة الإسلامية
 
افتتح مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي صباح أمس الثلاثاء 9 مايو 2017، المؤتمر العالمي «حقوق الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه وفضلهم»، بقاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بالجامعة، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والأكاديميين والباحثين من مختلف الدول العربية والإسلامية.

مؤتمر الجامعة الإسلامية
وألقى الدكتور حاتم المرزوقي كلمة خلال الافتتاح أكد فيها على عظم منزلة الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم في نفوس المسلمين، مضيفا أنهم خرجوا من مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى جميع أنحاء العالم يبلغون رسالة الإسلام وقيمه الخالدة. وقال إن هذا المؤتمر يأتي لبيان فضلهم على البشرية وعلى الإنسانية، ويأتي تعزيزًا لجهود المملكة في نشر الإسلام ونشر قيمه ووسطيته.
وذكر مدير الجامعة الإسلامية أن المؤتمر يأتي إنفاذا لتوصيات مؤتمر الصحابة الذي عقد في الجامعة الإسلامية قبل ثلاثة أعوام، وكذلك إنفاذا لقرار هيئة كبار العلماء على ما يجب للصحابة وآل البيت.
وبين المرزوقي أن المؤتمر سيبحث ثلاثة محاور، الأول: بيان حقوق الصحابة. والثاني: الذب عن الصحابة وبيان عدلهم وفضلهم. والثالث: بيان وسطية الصحابة وتطبيقهم للمبادئ والقيم الإنسانية.
واختتم مدير الجامعة الإسلامية كلمته بتقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد على عنايتهم ورعايتهم بالجامعة الإسلامية ودعمها.
ثم ألقى الدكتور طاهر محمود محمد يعقوب كلمة الضيوف والمشاركين في المؤتمر قال فيها إن الصحابة هم نجوم الورى وجماعة الهدى وذكرهم بالعرفان والجميل من صميم المعتقد الإسلامي. معتبرًا المؤتمر رمزًا نيرًا لوفاء الجامعة الإسلامية الكائنة بطيبة الطيبة لأنصار المدينة والمهاجرين إليها.
وأشاد د. يعقوب بما تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع على صحابة رسول الله ونشر فضائلهم والتعريف بتضحياتهم.
بعد ذلك بدأت جلسات المؤتمر، حيث بدأت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط مدير جامعة طيبة.

أهداف المؤتمر:

أهداف المؤتمر:
بيان فضل الصحابة وآل البيت على البشرية وعلى الإنسانية
نشر فضائلهم والتعريف بتضحياتهم
تعزيزا لجهود المملكة في نشر قيم الوسطية في الإسلام
محاور ثلاثة يناقشها المؤتمر:
بيان حقوق الصحابة
الذب عن الصحابة وبيان عدلهم وفضلهم
بيان وسطية الصحابة وتطبيقهم للمبادئ والقيم الإنسانية
كما بشر المشاركون في الجلستين الثانية والثالثة من المؤتمر والذي تنظمه الجامعة الإسلامية إلى تغليظ العقوبة على من يسب الصحابة وآل البيت، واعتبار سبهم جريمة دولية تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، واضاف د. بدر الدين حسن عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالجامعة إن هناك اختلافا في تكييف هذه الجريمة في القوانين المعمول بها في العالم العربي والإسلامي، مما يترتب عليه اختلاف في العقوبة ما يدعو إلى تغليظها حماية للأمن والسلم.
وشدد د. محمد أبوبكر الأستاذ المساعد بجامعة الأزهر على أهمية تكوين هيئة عالمية للدفاع عن الصحابة على غرار الهيئة العالمية للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى إنشاء كراس بحثية في كثير من الجامعات لدراسة حياتهم من مختلف الجوانب وتتبع الشبهات المثارة حولهم لتفنيدها والرد عليها ردا علميا مؤصلا، ودعا د. محمد عبد رب النبي أستاذ العقيدة بجامعة الطائف إلى تربية الأبناء والشباب على محبة الصحابة وآل البيت بلا إفراط ولا تفريط في المدارس والجامعات وسائر دور التربية ومؤسسات التعليم. داعيا العلماء إلى أن يقوموا بالمزيد من الجهد في رد شبهات المبتدعة الغالين، وكشف زيوفهم وإفكهم.
م
مؤتمر الجامعة الإسلامية
بن جهته اقترح د. محمد موسى المسكيني مفتش التعليم الثانوي بالمغرب منهجا تربويا لتنشئة الأطفال على حب الصحابة وآل البيت وتوقيرهم من خلال المناهج الدراسية، متما مخططا علميا يسهل على جميع الجهات التعليمية تطبيق هذا المنهج , وخلص د. أحمد فكير أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بالمغرب في بحثه العلمي إلى حرص الصحابة على كتابة الحديث النبوي ومن أشهرها صحيفتي عبدالله بن عمرو بن العاص وعلي بن أبي طالب، وأن سبب امتناع الكثير من الصحابة عن كتابة الحديث والإقلال من روايته يعود إلى التخوف من التقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقدم د. عبدالملك شتيوي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية دراسة علمية أشار فيها إلى وجوب وقوف الأمة بكل قوة أمام كل حاقد يريد أن ينال من الصحابة الكرام وأن تقوم بدحض الافتراءات التي يثيرها أعداء الإسلام حولهم.
واضاف المشاركون في الجلسة الثالثة إن المراد من عدالة الصحابة هو عدم تعمدهم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه ليس المقصود أنهم معصومون من المعاصي أو السهو أو الخطأ , في حين كلف د. محمود عبدالجواد أستاذ الحديث الشريف بجامعة الجوف بإنشاء موقع الكتروني إسلامي عالمي موحد، يعمل به علماء للتواصل مع شباب الأمة لمواجهة الأفكار الشاذة على أن يحلق به مرصد لجمع المتغيرات والفلسفات المنحرفة المستجدة , وأبانت د. هيلة السهلي عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أن الصحابة رضي الله عنهم لم يُكرِهوا سكان البلاد المفتوحة خلال الفتوحات الإسلامية على التخلي عن معتقداتهم الأصلية، مما ظهرت مظاهر التعايش السلمي مع الطوائف غير الإسلامية التي تقوم على حرية المعتقد وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي وتحقيق عدالة القضاء والأحكام.
وقالت بأن تعايش الصحابة مع أهل الملل والنحل الأخرى كان تعايشا وسطيا لا يجامل ولا يحابي الطرف الأخر على حساب تعاليم الدين الإسلامي ومسلماته ولا غلو ولا تطرف يهضمان الحقوق ويسيء المعاملة. مشيرة إلى أن هذا التعايش السلمي عزز مبدأ الوسطية في الإسلام مما كان له آثر إيجابي انعكس على تلك الطوائف ودفعهم إلى اعتناق الإسلام بسبب حسن التعامل.
إلى ذلك لفتت د. أسماء خليفة الشبول عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة اليرموك إلى ضرورة تضمين المناهج الدراسية لسير أمهات المؤمنين عامة والسيدة خديجة بنت خويلد علي الرغم من ليكن القدوة والمثل للمسلمات. وأوضحت الباحثة في بحث علمي عن جهود السيدة خديجة في خدمة الإسلام إلى أن سيرتها تعد مثالا يحتذى به ومدرسة تربوية لكل الزوجات والأمهات , والمح د. عبدالناصر عبدالجليل أستاذ الحديث بجامعة الإنسانية بماليزيا إلى أن الطعن في عادلة الصحابة يقصد به الطعن في الإسلام عموما فالطعن في الناقل طعن في المنقول وهم من نقلوا إلينا القرآن والسنة.

شارك