بعد تهديد العاصمة أبوجا.. "بوكو حرام" تكشف عن استراتيجية قتالية جديدة في نيجيريا

السبت 13/مايو/2017 - 01:48 م
طباعة بعد تهديد العاصمة
 
تطور جديد في سياسة "بوكوحرام" القتالية في نيجيريا، عبر تهديد بإستهداف العاصمة أبوجا ، كشف تقرير مصور عن تجنيد الجماعة المتشددة لنساء، لقيام بعمليات ارهابية.

تهديدات جديدة:

تهديدات جديدة:
قال رجل يزعم أنه مقاتل في جماعة بوكو حرام المتشددة إن الجماعة تعتزم مهاجمة العاصمة النيجيرية أبوجا بالقنابل.
وهدد الرجل في شريط مصور شوهد السبت بـ"مزيد من الهجمات بالقنابل في الطريق بما في ذلك أبوجا التي تشعرون بأنها آمنة".
وحصل "صحارى ريبورترز" وهو موقع صحفي مقره بالولايات المتحدة والصحفي النيجيري أحمد سالكيدا على هذا الشريط. ولم يتسن التأكد من صحة الشريط بعد. وكان الرجل يتحدث بلغة الهوسا المستخدمة على نطاق واسع في شمال نيجيريا ويمسك ببندقية ويقف وسط أربعة مسلحين آخرين.
وكانت السلطات النيجيرية قد قالت في ابريل إنها أحبطت خططا لمقاتلي بوكو حرام المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية لمهاجمة السفارتين البريطانية والأميركية في أبوجا.
وتشن تلك الجماعة المتشددة هجمات عبر الحدود في الكاميرون وتشاد والنيجر المجاورة.
وسيطرت بوكو حرام على مساحة شاسعة من الأرض في شمال شرق نيجيريا تعادل نحو مساحة بلجيكا حتى بداية عام 2015.
واسترد الجيش كثيرا من هذه الأراضي التي كان قد فقدها لصالح بوكو حرام ولكن مساحات واسعة من شمال شرق البلاد ولاسيما في ولاية بورنو ما زالت تتعرض لتهديدات من المتشددين.

خلية نسائية:

خلية نسائية:
وفي شريط مصور ثان، قالت فتاة ضمن مجموعة مؤلفة من أربع فتيات يرتدين النقاب يزعمن إنهن من بين الفتيات المخطوفات من بلدة تشيبوك إنها لا تريد العودة لبيتها.
وأُطلق سراح نحو 82 فتاة يوم السبت الماضي مقابل الإفراج عن قياديين في بوكو حرام بعد احتجازهن ثلاث سنوات. وكانت تلك الفتيات من بين نحو 270 فتاة خطفتهن بوكو حرام من بلدة تشيبوك في شمال شرق نيجيريا في ابريل 2014.
وقالت الفتاة بلغة الهوسا "لا نريد العودة إلى آبائنا لأنهم لا يعبدون الله وأحثهم على الانضمام إلينا".
وتؤكد الفتاة في التسجيل الذي يستغرق ثلاث دقائق، انها تدعى مايدا ياكوبو، وتعلن ولاءها للجماعة الجهادية ولا تريد "العودة إلى الضلال".
وتظهر الفتاة محاطة بثلاث نسوة يرتدين الاسود، وهي تضع حجابا اسود وتحمل بندقية.
واضافت "لم يتم إجبارنا على الزواج من أحد. الزواج قائم على رغبتك".
ولم يتسن بعد التأكد من صحة هذا الشريط.
ورفضت فتاة واحدة اخرى ان يتم اطلاق سراحها بسبب زواجها من مقاتل جهادي، كما قال الثلاثاء الناطق باسم الرئاسة غاربا شيهو بدون ان يكشف هويتها.
وففي 13 يناير 2017، فجرت اثنتان من النساء نفسيهما، في مدينة تسمى ماداجالي، كما فجر ستة أطفال أنفسهم أيضا.
وقال موقع أوول أفريكا: استطاع الأطفال اجتياز نقطة تفتيش بعد التعامل معهم كمدنيين عاديين، خاصة أن النساء اللاتي فجرن أنفسهن كن يحملن أطفال رضع، وقمن بالتفجير في النقطة الأمنية، مضيفا: استخدمت بوكو حرام عشرات من الفتيات في التفجيرات الانتحارية، ويشير استخدام الأطفال والنساء إلى اتجاه خطير؛ حيث من الصعوبة اكتشافهم، أو الشك بهم.
وتابع الموقع: من تاريخ الجماعة الإرهابية، يتضح أن استخدام الأطفال والنساء في تفجير نقاط التفتيش الأمنية، تجربة مبدئية إذا نجحت سوف يتم استخدامهم في الأماكن العامة والمكتظة بالسكان، حيث يصعب التعرف عليهم، وفي نفس الوقت يحققوا أكبر خسائر ممكنة، سواء في الأرواح أو الممتلكات.

تجنيد المختطفين:

تجنيد المختطفين:
وذكر خبراء ان بعض هؤلاء الفتيات تعلقن على مر الايام بخاطفيهن.
وقال الوسيط والمحامي زانا مصطفى إن بعض الفتيات المخطوفات رفضن إطلاق سراحهن مما يثير مخاوف من أن المتشددين ربما جعلهن يعتنقن الأفكار المتطرفة وربما يشعرن بخوف أو خجل من العودة إلى حياتهن السابقة. وقتلت بوكو حرام نحو 20 ألف شخص وأجبرت أكثر من مليوني شخص على الفرار من ديارهم منذ 2009 في تمرد استهدف إقامة دولة تطبق تفسيرها المتشدد لأحكام الشريعة الإسلامية في شمال شرق أكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان.
ختاما، تهديد"بوكوحرام" باستهداف العاصمة النيجيرية "أبوجا"، يمثل استراتجية جديدة  في فكر الجماعة المتشددة والتي ظلت لسنوات طويلة تعمل في مناطق نفوذها بعيدا  عن العاصمة "أوبجا" بما يكشل تجرا في خطة عمليات التنظيم المتطرف وعبأ كبير علي الحكومة النيجيرية في ظل فشل سياسيتها حتي الأن في وجود استراتجية قوية للقضاء علي التنظيم الارهابي، فهل ستنجح"بوكو حرام" في تنفيذ مخططاتها، أم ستضيع الجيش النيجيري في القضاء علي التنظيم الارهابي؟

شارك