مجدداً .. مزيد من القتلى فى صفوف حزب الله بالـ"مستنقع" السورى

السبت 13/مايو/2017 - 02:01 م
طباعة  مجدداً .. مزيد من
 
فيما يعد مؤشر على  ان قراره المدعوم من ايران بالمشاركة فى الصراع السورى ودعم نظام الرئيس السورى بشار الأسد جعله يدفع  ثمن تورطه بالـ"مستنقع" السورى بمزيد من القتلى فى  صفوف مقاتليه أقرت ميليشيا "حزب الله" اللبنانية مجددا   يوم الجمعة 12-5-2017م   بمقتل اثنين من قيادييها خلال مشاركتهم القتال إلى جانب قوات الأسد في سوريا.
 مجدداً .. مزيد من
وأكدت وسائل إعلام لبنانية مقتل كلاً من القيادي القائد الميداني في حزب الله "علي محمد بيز" الملقب بـ"الحاج أبو حسن"، والقيادي "حسين سامي رشيد" الملقب بـ"الحاج باقر" في سوريا، دون أن تحدد مكان وزمان وتفاصيل مقتلهم وذكر موقع "عربي برس" المقرب من حزب الله، أن القياديين قتلا "أثناء قيامهما بواجبهما الجهادي المقدس في التصدي لمرتزقة الكفر والوهابية".
مصادر ميدانية  أكدت أن القياديين في ميليشيا حزب الله قتلا في كمين لتنظيم الدولة استهدف ميليشيات حزب الله و"الدفاع الوطني" في جبال الشومرية بريف حمص الشرقي وكانت وسائل إعلام موالية للنظام قد نعت قبل يومين "محمود ونوس" القيادي في ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات الأسد خلال المعارك الدائرة مع تنظيم "الدولة" في ريف حمص هذا وتؤكد وسائل إعلام لبنانية وعربية وإسرائيلية أن خسائر ميليشيا "حزب الله" البشرية خلال مشاركتها إلى جانب قوات الأسد في المعارك سوريا، تجاوزت الألفين قتيل، إلى جانب آلاف الجرحى.
 مجدداً .. مزيد من
يأتي ذلك، بعيد ساعات من إعلان زعيم ميليشيا حزب الله "حسن نصرالله" أن ميليشياته فككت مواقعها العسكرية على حدود لبنان الشرقية مع سوريا، وأن هذه المنطقة باتت "الآن مسؤولية الدولة حيث لا داعي لوجود حزب الله هناك"، حيث ربطت مصادر سياسية لبنانية قرار الميليشيا تسليم الحدود للجيش اللبناني، بالأوضاع المتوترة في بيئة الحزب الداخلية، وخصوصاً بعد ارتفاع أعداد القتلى من قادته ومقاتليه نتيجة القتال منذ سنوات إلى جانب قوات الأسد، حيث خرجت أصوات من بيئة حزب الله تطالب بالانسحاب من سوريا.
 يذكر انه سبق وبث المكتب الإعلامي لـ "جيش العزة" أحد الفصائل المشاركة في معارك ريف حماة الأخيرة، مقطع فيديو يظهر استهداف الثوار لتجمع جديد من عناصر ميليشيا حزب الله في بلدة "معرزاف" بريف حماة والذى أظهر وهو الثاني من نوعه في معارك حماة- عدداً من عناصر حزب الله يقدر عددهم بـ 20 عنصراً، كانوا متجمعين عند رشاش ثقيل، قبل أن يستهدفهم الصاروخ، وشوهدت جثث عناصر الميلشيا تتطاير بعد الانفجار وذلك بعد أن استهدفت  بصاروخ مماثل قبل يومين تجمعاً لعناصر حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب الأسد، وكان عددهم نحو 50 عنصراً قبل أن يتطايروا في الهواء من شدة الانفجار.
 وكانت صحيفة السفير اللبنانية المقربة من ميليشيا حزب الله قد أعترفت  أن الأخير خسر خلال حربه في سوريا قرابة ألف مقاتل بالإضافة إلى مئات الجرحى، وذلك خلال تقرير أعددته الصحيفة قبيل إلقاء زعيم ميليشيا حزب الله "حسن نصر الله" يوم أمس خطاباً متلفزاً وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إن "خلفية المشهد السوري ستكون هي الوازنة في العقل الاستراتيجي لحزب بات يحسب له في المعادلات الإقليمية حساب، خصوصا أنه قدم نحو ألف قتيل وآلاف الجرحى والمعوقين في معركة، يجزم الحزب بأنها ستشكل حجر زاوية إعادة تشكيل خريطة التوازنات في المنطقة".
 مجدداً .. مزيد من
وجاءت هذه الاعترافات في الوقت الذي يحاول فيه "حزب الله" إخفاء الأعداد الحقيقية لقتلاه في سوريا، خوفاً من حالة التمرد التي قد تصيب اتباعه في لبنان وكشف صحفي شيعي في وقت سابق في مقاله له في أحد المواقع اللبنانية، الخسائر التي تكبدها الحزب خلال المعارك مع فصائل الثوار في سوريا، مؤكداً أنها تجاوزت 2000 مقاتل وآلاف الجرحى كما نقلت وكالة الأناضول  فى وقت سابق عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية لم تسمها، أن عدد مقاتلي "حزب الله"، الموجودين في سوريا، يصل إلى نحو 6 آلاف مقاتل.
 فيما كشفت دراسة أمريكية حديثة، أسباب تساقط حزب الله اللبناني في سوريا، ومكاسبه وخسائره جراء تورطه في الحرب الدائرة منذ قراب 6 سنوات وحددت الدراسة الصادرة عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أبرز خسائر الحزب المادية والسياسية، قائلة "مئات القتلى وآلاف الجرحى، ضغوط مادية وأخرى داخلية، وخروج من دائرة "المقاومة" وخطر التحول إلى مجرد ورقة في تسويات إقليمية ودولية، تلك أبرز خسائر "الحزب" المادية والسياسية التي يدور الحديث عنها اليوم.
 وأنه لم تتوقف الآلة الإعلامية لـ"حزب الله"، منذ خمس سنوات، عن التأكيد وإعادة التذكير بالأسباب التي دفعته للدخول في المستنقع السوري، وعن التزاماته تجاه حلفائه، الأمر الذي قد يعتبر بحد ذاته مؤشراً على وجود أزمات لدى الحزب، تتعلق بأدائه على الأرض، وفي قدراته على حفظ تماسك جبهته الداخلية وجهوزية قاعدته الشعبية، أو "الخزان البشري لقوته العسكرية". 
 مجدداً .. مزيد من
هذا ويعتقد "حزب الله" بأنه ورقة مهمةٌ لأطراف إقليمية عديدة، وفرض نفسه لاعباً أساسياً في "محور الممانعة"، الأمر الذي يشجعه على المضي في استثماره في الملف السوري، ففي النهاية لن يتخلى عنه "أصدقاؤه" مهما حصل مستقبلاً، داخلياً على الساحة اللبنانية أو خارجياً، كما قد يثير أداء الحزب اهتمام أطراف أخرى قد تسعى لدعمه من أجل الاستفادة من خدماته وخبراته مستقبلاً، في سيناريو شبيه بحزب العمال الكردستاني PKK ويشكل وجود الحزب في قواعد على الأرض السورية وبالقرب من هضبة الجولان السوري المحتل، تقدماً على جبهة المواجهة مع إسرائيل، الأمر الذي سيؤثر على طبيعة الصراع بين الطرفين، ويفرض الحزب كلاعب إقليمي مهم قد تسعى أطراف دولية للتفاهم معه دون اللجوء إلى المواجهة، خصوصاً مع وجود مصالح للحزب في ملفات أخرى، تبدّى بأنها قد تفوق ملف الصراع مع إسرائيل أهمية بالنسبة للحزب.
مما سبق نستطيع التأكيد على انه  تؤكد الشواهد فى سوريا ان  حزب الله يدفع يوميا ثمن مشاركته فى المستنقع السورى وذلك من خلال كلفة باهضة الثمن وهى المزيد من القتلى فى صفوفه   وفي ظل هذه الصورة، يبدو بأنه يصعب الجزم بمستقبل حرب "حزب الله" في سورية وبتوقع نتائجها النهائية، فأي خلل في موازين القوى على الأرض، أو أي تطور كبير قد يطرأ على تجاذبات التسوية السياسية للملف السوري بين الدول المعنية فيه، قد يؤثر على الحزب بشكل مضاعف.

شارك