خروقات وقف اطلاق النار فى سوريا مستمرة..ومحاولات لانجاح اتفاق أستانا

الأحد 14/مايو/2017 - 08:28 م
طباعة خروقات وقف اطلاق
 
محاولات لانجاز تسوية
محاولات لانجاز تسوية سياسية فى سوريا
لا تزال المحاولات الأممية والروسية مستمرة لضمان تسوية سياسية فى سوريا، والالتزام بما جري الاتفاق عليه فى أستانا ، للبناء على ذلك فى إنجاز تسوية تبدو صعبة للغاية وشبه مستحيلة فى ظل تمسك عدد من الأطراف الاقليمية والدولية بأوراقها وازاحة الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه قبل الحديث عن مستقبل التسوية السياسية.  
من جانبه صرح  رمزي عزالدين رمزي مساعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، بأن الأمم المتحدة تولي اهتماما كبيرا للاتفاقية الموقعة في أستانا في 4 مايو حول المناطق الآمنة في سوريا، مضيفا "نحن نأمل بأن يخلق تطبيق هذه الاتفاقات مناخا ملائما للحوار في جنيف، توجد علاقة متبادلة بين مساري المحادثات في أستانا وجنيف".
وعن لقائه مع نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد قال رمزي: "ما سمعناه اليوم من نائب وزير الخارجية السوري يبعث على الأمل بأن موقف وفد الحكومة السورية سيكون بناء في مفاوضات جنيف المرتقبة"، مشددا على أن الدورة السادسة من المباحثات السورية-السورية التي ستجري ابتداء من 16 وحتى 19 مايو الجاري ستكون بناءة ومكثفة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى سجلت فيه اللجنة المشتركة الروسية-التركية 6 خروقات لوقف النار في سوريا خلال اليوم الماضي، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجانب الروسي في اللجنة المشتركة الخاصة بالنظر في الوقائع المتعلقة بوقف الأعمال القتالية سجل خلال اليوم الماضي 4 حالات إطلاق نار "3 في محافظة دمشق و1 في محافظة اللاذقية".
المعارضة السورية
المعارضة السورية
أكدت الوازرة أن الجانب التركي في اللجنة سجل انتهاكين لوقف النار في محافظة دمشق. ونوّهت الوزارة بأن غالبية الحالات كانت عبارة عن إطلاق نار عشوائي من الأسلحة النارية المثبتة في المناطق التي يسيطر عليها مسلحون من تنظيمي، "جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيين، والاشارة إلى أن مراقبة مراعاة نظام وقف إطلاق النار تدل على أن الوضع في مناطق خفض تصعيد التوتر يبقى مستقرا.
وتجري مراقبة الالتزام بوقف النار في إطار تنفيذ المذكرة الخاصة بإقامة المناطق المشار إليها أعلاه في سوريا والتي وقعت عليها الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران يوم 4 مايو 2017.
من ناحية أخري كشفت تقارير اعلامية أن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على حي "القابون" الذي كان بيد قوات المعارضة بعد اشتباكات استمرت أكثر من شهرين، وتداول ناشطون أخبارا تؤكد أن عددا من الحافلات دخلت حي "القابون"، لنقل أول دفعة من المقاتلين والمدنيين الراغبين بالخروج، وقال الناشطون "تجري الآن عملية تسجيل أسماء الراغبين بالخروج من الحي نحو محافظة إدلب، حيث من المرتقب أن تتحرك الحافلات من الحي خلال ساعات".، ونقل التلفزيون السوري عن محافظ دمشق قوله إن الإجلاء بدأ، ولم ترد حتى الآن تفاصيل عن الأعداد.
وتمثل خسارة "القابون" بعد "برزة" ضربة قوية أخرى للعناصر المسلحة التي تقاتل من أجل الحفاظ على موطئ قدم لها في العاصمة وتواجه القوات الحكومية والقوات الرديفة.
وتم إجلاء مقاتلي المعارضة وأفراد أسرهم الأسبوع الماضي من منطقة برزة المجاورة، بعد أن قرروا إلقاء أسلحتهم والرحيل إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، وكان بينهم مقاتلون من القابون.
خروج المسلحين
خروج المسلحين
وفى سياق أخري نشرت وكالة سانا صورا ومقابلات لأشخاص قالت إنهم شاركوا مع "الخوذ البيضاء" في فبركة أفلام أعدتها قناة تلفزيونية تركية، حول تعرض أحياء ومناطق في حلب للقصف بالسلاح الكيميائي، وفي اعترافات أحد المشاركين بثها التلفزيون السوري قال وليد هندي إنه "عمل منذ انضمامه لأحد التنظيمات الإرهابية مع أصحاب الخوذ البيضاء مدة ثلاثة أعوام مقابل مبالغ مالية من قبل ما يسمى المجلس المحلي وممولين من دول خليجية".
أضاف هندي قائلا، "أخبرونا أنه سيتم ضربنا بالكيميائي وأحضروا لنا لباسا واقيا كي نكون جاهزين وقمنا بتمثيلية صورتها قناة تركية للترويج لما نقوم به في المركز في الخارج".
شدد على أنه أثناء تنفيذ تمثيلية الضربة المزعومة كان يتم تصويرهم من قبل مصورين ومختصين وسط إطلاقهم صفارات الإنذار وإحضار النقالات لنقل المصابين ثم يبثون المقاطع على الإنترنت لاتهام الجيش السوري بأنه هو من نفذ الضربة المزعومة، مشيرا إلى أنه شارك أكثر من مرة في فبركة أفلام وصور حول ضربات مزعومة.
خرب ودمار فى سوريا
خرب ودمار فى سوريا
وفي اعتراف لشخص آخر، وهو عماد عبد الجواد الذي أقر بدوره أنه كان شاهدا على امتلاك المسلحين في حلب لمواد كيميائية وأنه قام بنقلها قائلا، "أثناء عملي كحارس طلبوا منا نقل ما قالوا إنه مواد تنظيف كسائل الجلي ومسحوق الغسيل من حي السكري إلى حي العامرية للتمويه على نقل المواد الكيميائية".
أوضح أن مهمته كانت تقتصر على تنزيل الحمولة عند مدخل أحد الأبنية مشيرا إلى أنه في إحدى المرات و"بعد إفراغ حمولة سيارتين والبدء بتفريغ السيارة الثالثة حاولنا معرفة ما هي المواد التي ننقلها لاسيما أن رائحتها كانت تثير الحساسية لدي كوني مريض ربو وشاهدت أشخاصا يرتدون بزات فضية وأقنعة واقية وأحذية طويلة ينقلون البضاعة إلى القبو ومن نوافذ التهوية حاولنا معرفة ما يحدث فيه وشاهدناهم يفتحون براميل ويسكبون منها سائلا في أسطوانة تشبه أسطوانة الغاز وكان السائل لا يشبه سائل الجلي ولا مسحوق الغسيل وعندما انتبه قائد المجموعة إلينا قام بطردنا من العمل نهائيا لكننا بقينا في حي السكري واقتصر عملي كمراقب فقط ولم يسمح لي ولكل من شاهد عمليات تفريغ السيارات بحمل السلاح".
وعثرت وحدات الهندسة بالجيش السوري في الـ11 من يناير الماضي على مواد كيميائية سعودية المصدر من مخلفات المجموعات المسلحة في أحد أحياء حلب القديمة وذلك خلال تمشيط الأحياء الشرقية، والمواد عبارة عن كبريت وكلور ومواد أولية للحبيبات البلاستيكية كانت تستخدم من قبل المسلحين لاستهداف المناطق السكنية في حلب.

شارك