داعش "تثير" الخلاف مجددأ بين ترامب والمؤسسات الأمريكية .. والروس يترقبون

الثلاثاء 16/مايو/2017 - 02:34 م
طباعة داعش تثير الخلاف
 
 فيما يبدو انه بداية خلاف بين  الرئيس الامريكى دونالد ترامب والمؤسسات الأمريكية  مجددا بسبب علاقات الرئيس الجديد بالروس نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس دونالد ترامب كشف لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أسرار استخباراتية خطيرة خلال لقائهما الأسبوع الماضي.
داعش تثير الخلاف
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته  الاثنين 15-5-2017م ، أن المعلومات تم تناقلها خلال الاجتماع الذي حضره السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك وكانت تخص عمليات مزمعة لـ "داعش" تتعلق باستخدام حواسيب "لاب توب" مفخخة على متن طائرات وأشارت المصادر التي تقول الصحيفة إنها مسؤولون حاليون وسابقون في الإدارة الأمريكية، إلى أن هذه المعلومات جاءت عبر شريك للولايات المتحدة في الحرب ضد "داعش"، وأنها تعتبر حساسة للغاية حيث تم حجب تفاصيلها عن الحلفاء وخضع تداولها لقيود صارمة حتى داخل البيت الأبيض نفسه.
ما يزيد من خطورة الأمر، أن الكشف عن المعلومات جاء دون موافقة بل وبدون علم شريك أمريكا، وقال مسؤولون إن قرار ترامب يعرض التعاون مع حليف لديه القدرة على الوصول إلى الدوائر الداخلية لتنظيم "داعش"  وبعد اجتماع ترامب ولافروف، اتخذ كبار مسؤولي البيت الأبيض خطوات لاحتواء الضرر، وأجروا مكالمات مع وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي.
داعش تثير الخلاف
وقالت مصادر الصحيفة إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن ترامب كشف عن اسم المدينة الواقعة في الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" حيث اكتشف شريك المخابرات الأمريكية التهديد المذكور وأشار المسؤولون إلى أن تحديد الموقع يمثل إشكالا كبيرا، خاصة أن روسيا يمكن أن تستخدم هذه التفاصيل لتحديد هوية حليف الولايات المتحدة أو القدرات الاستخباراتية المعنية بالأمر.
وقال المسؤولون إن هذه القدرات يمكن أن تستفيد منها واشنطن لأهداف أخرى، ربما للحصول على معلومات استخباراتية حول الوجود الروسي في سوريا. وستكون موسكو "مهتمة جدا" بتحديد هذا المصدر وربما تعطيله، بحسب المسؤولين ورفض المسؤولون الكشف عن الحليف، واكتفوا بالإشارة إلى أنه أعرب سابقا عن إحباطه لعدم قدرة واشنطن على حماية المعلومات الحساسة المتعلقة بالعراق وسوريا.
 فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يملك الحق المطلق في تزويد روسيا بحقائق تتعلق بمحاربة الإرهاب، لكنه لم يعلق على أنباء حول تقديمه معلومات سرية لوزير الخارجية الروسي وكتب ترامب في حسابه على موقع "تويتر" الإلكتروني: "بصفتي الرئيس، أردت أن أزود روسيا (خلال لقاء عقد في البيت الأبيض في إطار جدول الأعمال المعلن) بحقائق تتعلق بالإرهاب وأمن التحليقات، ولدي الحق المطلق في ذلك".
وردا على ذلك قال غيربرت ماكمستر مستشار الأمن القومي لترامب للصحفيين في البيت الأبيض، إن القصة التي وردت في التقرير الصحفي "ليست صحيحة"، مضيفا أن ترامب ولافروف استعرضا سلسلة من التهديدات المشتركة منها الطيران المدني ولم يتطرق النقاش إلى مصادر أو وسائل المخابرات. الرئيس لم يكشف عن أي عمليات عسكرية لم تكن معروفة علانية بالفعل...كنت في القاعة ولم يحدث ذلك وإن الاجتماع ركز على مكافحة الإرهاب دون الخوض في تفاصيل العمل الاستخباراتي أو العسكري.
داعش تثير الخلاف
وهاجمت قيادات الديمقراطيين ترامب على خلفية تقرير "واشنطن بوست"، واعتبروا القصة دليلا آخر على وجود صلات مزعومة لترامب بموسكو. ودعا السيناتور الديمقراطي ريتشارد دوربن إلى إجراء تحقيق مستقل في التسريب، في حين وصفه زميله مارك وارنر بـ"الصفعة" للاستخبارات وقال: "إذا كان الأمر حقيقة، فهو صفعة للكيان الاستخباراتي، لا يمكن تبرير ما يعرض مصادر ووسائل عملها للخطر، خاصة مع الروس".
من جهتهم، أكد السيناتوران الجمهوريان البارزان جون ماكين وليندسي غرام في بيان مشترك، أن لدى الرئيس الحق القانوني في نقل معلومات سرية: "لا شك أننا لا نرحب بقيام الرئيس بنقل المعلومات السرية، إلا أنه يتمتع بالحق في ذلك، باعتباره القائد الأعلى (للقوات المسلحة الأمريكية)". وأشار السيناتوران إلى رفضهما التعليق على القضية قبل ظهور مزيد من المعلومات. كما دعا قادة جمهوريون آخرون البيت الأبيض إلى تقديم الإيضاحات الضرورية حول الموضوع.
دوره، وصف دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، التقارير الإعلامية عن حصول وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على معلومات "سرية للغاية" من الرئيس الأمريكي خلال لقائهما في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، بأنها "هراء مطلق" يذكر أن صحيفة "واشنطن بوست" كانت الأولى التي نشرت الخبر نقلا عن مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين لم تكشف عن هويتهم. وذكرت هذه المصادر أن "المعلومات السرية للغاية" التي قدمها ترامب للافروف، كانت تتعلق بمحاربة تنظيم "داعش" وجاءت من أحد حلفاء واشنطن في المنطقة.
داعش تثير الخلاف
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه فيما يبدو انه بداية خلاف بين  الرئيس الامريكى دونالد ترامب والمؤسسات الأمريكية  مجددا بسبب علاقات الرئيس الجديد بالروس وهو الامر الذى سوف يستمر لفترة طويلة على مايبدو . 

شارك