محاولات أممية لحل الأزمة السورية..ودى ميستورا يقدم مقترحات جديدة

الخميس 18/مايو/2017 - 08:36 م
طباعة محاولات أممية لحل
 
دى ميستورا
دى ميستورا
تتواصل المحاولات الأممية لحل الأزمة السورية، حيث بدأ المبعوث الأممى إلى سوريا فى فتح قنوات اتصال مع فصائل المعارضة والحكومة السورية، بالرغم من محاولات المعارضة فى افشال الخطط الأممية لحل الأزمة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أجرى الخبراء من مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لقاء مع الخبراء التابعين للهيئة العليا للمفاوضات بحثوا فيه مسائل خاصة بالدستور السوري الجديد، والاشارة إلى أن المبعوث الخاص يسره أن يعلن أن الخبراء من وفد المعارضة السورية، الذي تم تشكيله يوم 11 فبراير وهذا إشارة إلى وفد الهيئة العليا التقوا الخبراء من مكتب المبعوث الخاص".
وتمت الاشارة إلى أن "اللقاء مثل الجزء الأولي لعملية الاجتماعات على مستوى الخبراء بشأن المسائل القانونية والدستورية المتعلقة بالمفاوضات بين الأطراف السورية".
كان دي ميستورا قد تقدم الثلاثاء الماضي، خلال انطلاق مفاوضات جنيف-6، بمبادرة حول تشكيل آلية تشاورية لبحث القضايا الدستورية والقانونية من المفترض أن تجري في إطار عملها اجتماعات منفصلة بين ممثلين عن مكتب المبعوث الأممي وخبراء من وفدي الحكومة والمعارضة، وأكد دي ميستورا استعداده لإشراك ممثلين عن الدول الأجنبية المهتمة بعملية التسوية السورية في أنشطة الآلية التشاورية.
وأجرى مكتب دي ميستورا، في وقت سابق من اليوم لقاء مماثلا مع خبراء مثلوا الحكومة السورية.
رئيس وفد سوريا بجنيف
رئيس وفد سوريا بجنيف
بينما أعلن رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، نصر الحريري، أنه بحث مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا موضوع الانتقال السياسي في البلاد، وأجرى الخبراء من مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لقاء مع الخبراء التابعين للهيئة العليا للمفاوضات بحثوا فيه مسائل خاصة بالدستور السوري الجديد.
وجاء في بيان صدر عن مكتب دي ميستورا بهذا الصدد: "إن المبعوث الخاص يسره أن يعلن أن الخبراء من وفد المعارضة السورية، الذي تم تشكيله يوم 11 فبراير (وهذا إشارة إلى وفد الهيئة العليا) التقوا الخبراء من مكتب المبعوث الخاص".
من جانبه التقي جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" منصة الرياض المعارضة السورية، ، ويجري اللقاء في مبنى البعثة الروسية لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث وصل أعضاء الوفد على متن حافلتين صغيرتين.
وخلال اليومين السابقين التقى الدبلوماسي الروسي كلا من وفد الحكومة السورية وممثلي منصتي "القاهرة" و"موسكو" من المعارضة السورية، كما أجرى لقائين مع المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وقال مسؤول أمريكي، إن القوات الأمريكية قصفت قافلة عسكرية موالية للجيش السوري قرب الحدود مع الأردن، وأكد المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة قصفت فصيلا مواليا للقوات السورية، بعدما تحرك صوب قوات تدعمها واشنطن في سوريا، قرب الأردن، وأضاف المسؤول أن الضربة الجوية الأمريكية أعقبت إطلاق نار تحذيري.
فى حين أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تقرير الخارجية الأمريكية حول "جرائم نظام الأسد" والذي صدر هذا الأسبوع لا يقوم على أي أساس ويمكن اعتباره جزءا من الحرب الإعلامية ضد سوريا.
اجتماعات لحل الازمة
اجتماعات لحل الازمة السورية
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن التقرير المذكور يتضمن مزاعم حول "الانتهاكات الكثيرة لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك قواعد خوض النزاعات المسلحة وحقوق الإنسان"، ويعتمد ذلك على معطيات منظمات حقوقية وتقارير استخبارات لا يمكن التأكد من صحتها.
أعربت زاخاروفا عن أملها في أن الولايات المتحدة ستتبنى مواقف بناءة وستركز على مكافحة الإرهاب وليس على تغيير السلطة في سوريا من خلال استخدام وسائل الإعلام، وأكدت أن مثل هذه التقارير تؤدي إلى تأجيج الوضع في سوريا ولا تساعد على تسوية الأزمة سلميا.
أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن وزارة الدفاع الروسية تعتبر الوضع في مناطق وقف التصعيد مستقرا، مضيفة أن معظم حوادث إطلاق النار العشوائية تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش"، وقالت إن القوات السورية تواصل عملياتها ضد مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" والجماعات المتحالفة معهما في محافظات حلب وحمص وحماة ودرعا وريف دمشق.
وبشأن التقرير الأولي لبعثة تقصي الحقائق حول استعمال السلاح الكيميائي في سوريا، أكدت زاخاروفا من جديد موقف موسكو الذي يعتبر أنه لا يمكن الكشف عن حقيقة ما حدث في خان شيخون دون تفقد خبراء البعثة المذكورة إلى موقع الهجوم الكيميائي المحتمل وكذلك إلى قاعدة "الشعيرات" السورية.
الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد
اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن قيام الولايات المتحدة بإعداد مشروع قانون خاص بفرض عقوبات ضد حلفاء سوريا خطوة مضرة، معربة عن أسفها بشأن مستوى "الأشخاص الذين يتخذون مثل هذه القرارات". وأضافت أن هؤلاء الأشخاص على الأرجح لا يفهمون ما يحدث في المنطقة وأنهم "بعيدون جدا عن الواقع".
وتعليقا على سؤال حول نية واشنطن تزويد القوات الكردية في سوريا بالأسلحة قالت زاخاروفا إنه "يجب توريد كل الأسلحة إلى حكومة البلاد الشرعية"، مؤكدة أن موسكو تتمسك بهذه القاعدة في علاقاتها مع كافة دول المنطقة.
من جهة أخرى أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية عن خيبة أمل الجانب الروسي بشأن تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون تحدث فيها عن وجود أدلة تثبت تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي.
وأكدت أن مثل هذه الخطوات من قبل واشنطن تؤدي إلى تعقيد الحوار وتعارض كل تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين خلال الاتصالات الثنائية، داعية الإدارة الأمريكية إلى تبني مواقف جدية بشأن أقوالها وأفعالها والحد من تضليل المواطنين الأمريكيين والمجتمع الدولي.

شارك