ترامب والقادة الـ50 للعالم الإسلامي يواجهون الإرهاب في الرياض

السبت 20/مايو/2017 - 03:15 م
طباعة ترامب والقادة الـ50
 
في زيارة لافتة، أحدثت ضجة عالمية، وصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى العاصمة السعودية، الرياض، اليوم السبت 20 مايو الجاري، المحطة الأولى في أول جولة خارجية له منذ تسلمه منصب الرئاسة الأمريكية.
ترامب والقادة الـ50
التقى الرئيس الأمريكي ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز السبت في قمة ثنائية، وقد منح الملك ترامب قلادة الملك عبد العزيز، وهي من أرفع الأوسمة في المملكة.
وسيلقي ترامب غدًا الأحد خطابا أمام قادة نحو 50 بلدا إسلاميا في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تستضيفها المملكة الأحد.
ومن المتوقع أن يركز جدول أعمال القمة على مكافحة المسلحين الإسلاميين المتطرفين والنفوذ الإقليمي المتزايد لإيران.
ويتصدر خطاب ترامب سبل مكافحة الإهاب، حيث قالت قناة "العربية" نقلا عن وكالة "أسوشيتد برس" إن خطاب ترامب، الذي سيلقيه في الرياض غدًا، يتضمن الدعوة لمكافحة التطرف في العالم الإسلامي وسيصف الجهود بأنها "معركة بين الخير والشر".
ونقلت الوكالة عن مسودة الخطاب، التي لا تزال تخضع للمراجعة، أن ترامب يقول: "لسنا هنا لإلقاء محاضرة، لنقول للشعوب الأخرى كيف تعيش وماذا تفعل أو من أنتم، نحن هنا بدلا من ذلك لتقديم شراكة في بناء مستقبل أفضل لنا جميعا"، إضافة إلى دعوته للقادة العرب والمسلمين إلى "طرد الإرهابيين".
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أنه من المقرر أن يجتمع ترامب مع قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويتناول الغداء مع قادة أكثر من 50 دولة إسلامية، كما يسافر الرئيس الأمريكي بعد ذلك إلى إسرائيل والفاتيكان وبلجيكا وإيطاليا.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن ترامب سيتحدث في خطابه عن "آماله برؤية سلمية للاسلام"، مشددين على أنه يأمل أيضا في أن يجد خطابه صدى في عموم العالم لبلورة "رؤية مشتركة للسلام والتقدم والرخاء".
جدير بالذكر أن حملة ترامب الانتخابية أثارت جدلا كبيرا عندما دعا إلى فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة لمخاوف أمنية، واقتراحه تشريعا عرقلت المحاكم الأمريكية إصداره لفرض قيود على السفر من عدة دول ذات غالبية مسلمة.
وعُرف ترامب بشدة انتقاداته للاتفاق مع إيران الذي خففت بموجبه العقوبات المفروضة عليها مقابل تقييد نشاطاتها النووية.
ولا يتوقع أن يسلط ترامب الضوء على ملف حقوق الإنسان في زيارته للسعودي، علي عكس الرئيس السابق باراك أوباما.
وأمس الجمعة أدرجت السعودية قيادياً بارزاً من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، على قائمة الإرهاب، كما فرضت أمريكا عقوبات عليه وعلى شخصيات أخرى.
ترامب والقادة الـ50
وضعت الرياض رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" هاشم صفي الدين، على قائمة "الإرهابيين والداعمين للإرهاب".
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن إدراج صفي الدين (53 عاماً)، وهو أحد أهم قادة الحزب، يأتي على خلفية مسؤوليته عن عمليات لصالح ما يسمى حزب الله اللبناني الإرهابي، في أنحاء الشرق الأوسط، وتقديمه استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية، ودعمه لنظام الأسد.
وسبق أن أعلنت السعودية عن عدة قوائم تضم أسماء أشخاص وشركات في قائمة الإرهابيين والداعمين للإرهاب، لارتباطهم بأنشطة لـ"حزب الله"، فيما تعد هذه المرة الأولى التي تدرج فيها لبنانياً لدعمه نظام الأسد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إن "المملكة العربية السعودية انضمت إلى الولايات المتحدة في إدراج هاشم صفي الدين" على القائمة السوداء، مضيفة أن نتيجة لذلك، سيتم تجميد أي أصول له في السعودية ويحظر إجراء أية تعاملات مالية معه من خلال القطاع المالي السعودي.
وقال مكتب مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في تغريدة علي موقع تويتر إنها المرة الأولى على الإطلاق" التي تشترك فيها وزارة الخارجية الاميركية ودولة اجنبية في ادراج اشخاص على قائمة الارهاب، مشيرا الى ان ذلك يؤكد العلاقات الوثيقة بين المسؤولين الاميركيين والسعوديين.
وقالت الخارجية الامريكية إن هذه الخطوة ضد صفي الدين هي آخر مثال على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والسعودية في مكافحة تمويل الارهاب.
وهاشم صفي الدين في العقد الخامس من العمر ويشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الذي يشرف على الشؤون السياسية والبرامج الاجتماعية والاقتصادية للتنظيم الشيعي في لبنان، وهو من المقربين من الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ويطرح اسمه كمرشح محتمل لخلافته على رأس الحزب.
ومن جانب أخر، سيتم افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف أثناء زيارة ترامب، الذي يسعى إلى منع انتشار الأفكار المتطرفة من خلال تعزيز التسامح والتعاطف ودعم نشر الحوار الإيجابي، إضافة إلى انعقاد منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، بمشاركة نخبة من الباحثين ومراكز الدراسات والبحوث الهادفة الى إنتاج ونشر العمل الأكاديمي و إثراء الحياة الثقافية والفكرية في المملكة، برعاية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وسوف يبحث المنتدى في طبيعة الإرهاب ومستقبل التطرف.
وبجانب القمة، سينعقد المنتدى السعودي الأمريكي للرؤساء التنفيذيين الذي يجمع قادة الأعمال من جميع أنحاء المملكة والولايات المتحدة، ويهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين من خلال توفير منصة لتعزيز التجارة البينية وتذليل الصعوبات التي تحول دون إقامة روابط اقتصادية أوثق، كذلك يزور ترامب اليوم مركز الملك عبدالعزيز التاريخي.

شارك