دعوات أممية لمنع تكرار غارات ضد مواقع للجيش السوري..وانتهاء خروج المسلحين

السبت 20/مايو/2017 - 09:26 م
طباعة دعوات أممية لمنع
 
ردود الأفعال الغاضبة مستمرة تجاه استهداف التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، وسط دعوات من قبل الأمم المتحدة وروسيا بضرورة ضبط النفس وعدم تكرار هذه الغارات مرة أخري، فى الوقت الذى انتهت فيه اليوم المرحلة الثالثة من خروج المسلحين وعائلاتهم من بعض المدن السورية.

دعوات أممية لمنع
في أول تعليق لها على الضربة الأمريكية على القوات الحكومية في سوريا، دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس من أجل منع تصعيد النزاع في البلاد، وصرح فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "إننا على علم بالتقارير الإعلامية حول شن التحالف الدولي ضد داعش ضربة على قافلة تابعة للجيش السوري ووحدات موالية للحكومة جنوب سوريا، لكننا لا نستطيع تأكيد هذه التقارير بصورة مستقلة".
أضاف حق مشددا: "إن من بالغ الأهمية منع وقوع تصعيد للنزاع ولهذا السبب ندعو إلى إبداء ضبط النفس لتجنب كل أعمال قد تزيد من معاناة الشعب السوري".
أعاد المسؤول إلى الأذهان أن الموقف المبدئي للأمم المتحدة يكمن في ضرورة ألا يجري حل الأزمة السورية من خلال سبل عسكرية، معربا عن أمل قيادة المنظمة العالمية في أن تتصرف كل من الحكومة والمعارضة بشكل بناء في إطار مفاوضات جنيف.
كان التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة قد أعلن رسميا أن طيرانه شن أمس الخميس ضربة على قوة عسكرية متحالفة مع الجيش السوري في محيط قاعدة التنف جنوب سوريا.
لم يبين التحالف، في الوقت ذاته، هوية القوة التي تعرضت للضربة الجوية، بينما أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلا عن مصادر في السلطات الأمريكية، أن البنتاغون لا تتوفر لديه بعد معلومات عما إذا كان عسكريون من الجيش السوري في تشكيلة القافلة المستهدفة.
من جانبها، قالت جماعة "مغاوير الثورة" التابعة للمعارضة السورية المسلحة والمدعومة من الولايات المتحدة إن طائرات التحالف ضربت، وبطلب من هذا الفصيل، قافلة للجيش السوري مع فصيل مسلح تدعمه إيران، كانت تتجه صوب قاعدة التنف في جنوب سوريا بالقرب من الحدود مع الأردن، حيث تتمركز وحدات من القوات الأمريكية الخاصة.
وكشف مصدر رسمي سوري أن التحالف الدولي قام بها الخميس، بتوجيه ضربة إلى إحدى النقاط التابعة للجيش على طريق التنف في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى بالإضافة إلى بعض الخسائر المادية.

دعوات أممية لمنع
وتعليقا على هذه العملية، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الضربة التي شنتها القوات الأمريكية على الجيش السوري منافية للقانون الدولي وتهدف لتحريض "النصرة" على تكثيف القتال ضد الحكومة السورية.
من جانبه شكك نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الدوما الروسي صدق تأكيدات البنتاغون بشأن عدم تكرار الضربات على سوريا، مؤكدا أن واشنطن احتفظت بالحق في ضرب سوريا في أية لحظة.
وفي تعليقه على تصريحات الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، حين أعلن أن الضربات الأمريكية على سوريا لن تتكرر طالما لا يوجد تهديد لقوات بلاده هناك، قال نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الدوما الروسي، فرانتس كلينتسيفيتش: "يقول لكم أي رجل عسكري إن مفهوم "التهديد" له مجموعة واسعة من التفسيرات، ما يعني أن الأمريكيين ظلوا يحتفظون بالحق في ضرب سوريا في أي وقت".
اعتبر كلينتسيفيتش أن الأمريكيين أكدوا، في الواقع، على لسان دونفورد، أن الهدف من وجودهم في سوريا ليس محاربة "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وإنما الإطاحة بـالرئيس السوري بشار الأسد، واصفا التصريحات الأمريكية بـ"ضباب كلامي"

دعوات أممية لمنع
أضاف: "من غير المستبعد أن القيادة الأمريكية العليا لن تقوم بالسيطرة على أفعال العسكريين لبعض الوقت، ما سيؤدي إلى المزيد مما يسمى بـ "التجاوزات" من قبل منفذي الأوامر".
أشار إلى أن الحديث عن القانون الدولي في مثل هذه الظروف أصبح بلا جدوى.
كان التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة قد أعلن رسميا أن طيرانه شن يوم الخميس 18/5/2017 ضربة على قافلة لقوة عسكرية متحالفة مع الجيش السوري، يعتقد أنها تحت قيادة إيران، في محيط قاعدة التنف في البادية السورية.
من ناحية أخري انتهت، بعد ظهر اليوم المرحلة الثالثة من التسوية في حي برزة على الأطراف الشرقية لدمشق، تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إلى الحي.
وأكد محافظ دمشق بشر الصبان أن المرحلة الثالثة من اتفاق التسوية في حي برزة انتهت بخروج 2672 شخصا بينهم 1076 مسلحا، وكشف متابعون أن عددا من الحافلات تجمعت في المنطقة لنقل الدفعة الثالثة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم الرافضين للتسوية في حي برزة تمهيدا لإخراجهم باتجاه إدلب، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق التسوية القاضي بإنهاء المظاهر المسلحة في الحي.
كان جرى، يوم 12 مايو الجاري، إتمام المرحلة الثانية من اتفاق المصالحة في برزة وحي تشرين عبر خروج 1246 شخصاً بينهم 718 مسلحاً منهما.
كانت السلطات الحكومية السورية قد اعلنت، يوم الاثنين الماضي، عن إنجاز جميع بنود الاتفاق الذي توصلت إليه مع فصائل المعارضة المسلحة، لإخراج المسلحين من منطقة القابون على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق.
دعوات أممية لمنع
وقال محافظ دمشق، بشر الصبان"منطقة القابون، أصبحت خالية تماما من المجموعات المسلحة بعد إنجاز المرحلة الثانية والأخيرة من اتفاق التسوية".
من جهة ثانية، خرج، خلال الساعات الـ 24 الماضية، أكثر من 260 مسلحاً والعشرات من أفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة في حي الوعر بحمص، وذلك في إطار الدفعة الأخيرة من المسلحين في هذا الحي والتي سيتم مع نهاية تنفيذها إعلان مدينة حمص بالكامل خالية من السلاح والمسلحين.
وكشف ناشطون في حمص أن 11 حافلة على متنها 400 شخص بينهم 103 مسلحين خرجت من حي الوعر صباح السبت باتجاه مدينتي إدلب وجرابلس وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري والشرطة العسكرية الروسية وقوى الأمن الداخلي، وتمت الاشارة إلى خروج 347 شخصا، يوم أمس الجمعة، بينهم 158 من مسلحي حي الوعر الرافضين لاتفاق المصالحة باتجاه الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، والتأكيد على أن خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين الرافضين لاتفاق المصالحة في حي الوعر مستمر حاليا حيث ستدخل بعد إتمامها وحدات قوى الأمن الداخلي لحفظ الأمن داخل الحي بالتوازي مع دخول ورشات الصيانة للمباشرة بعملية التأهيل والإصلاح داخل الحي علما بأنها بدأت منذ أيام بعملية تأهيل الطرق المؤدية إلى الحي.
ومنذ بدء خروج المسلحين من حي الوعر في مارس الماضي، عاد إلى الحي عشرات الأشخاص من عائلات المسلحين من المخيمات التي خرجوا إليها في جرابلس وإدلب، وقامت الجهات المعنية في محافظة حمص باستقبالهم وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم.

شارك