"مركز مكافحة تمويل الإرهاب".. أبرز مقترحات "القمة الإسلامية الأمريكية" في الرياض

الأحد 21/مايو/2017 - 05:49 م
طباعة مركز مكافحة تمويل
 
مع الزيارة الحالية التي يقوم بها دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية، منذ أمس، انطلقت اليوم الأحد 21 مايو ثاني أيام الزيارة في العاصمة السعودية الرياض، القمة الخليجية الأمريكية بمشاركة ترامب وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وجاء انطلاق القمة عقب انتهاء القمة التشاورية الخليجية الـ17 .
مركز مكافحة تمويل
وشارك في القمة إلى جانب ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، و فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء بسلطنة عمان.
وتعد هذه ثالث قمة خليجية أمريكية بعد قمة كامب ديفيد 2015 وقمة الرياض 2016، فيما تعد القمة الخليجية الأميركية الأولى منذ تولي ترامب منصبه في 20 يناير الماضي.
وفي أعقاب القمة الخليجية، انطلقت القمة العربية الإسلامية الأمريكية بمشاركة ترامب وقادة وممثلي 55 دولة عربية وإسلامية.
ووقعت دول مجلس التعاون الخليجي الست والولايات المتحدة في الرياض اليوم الأحد مذكرة تفاهم لإنشاء مركز لمكافحة "تمويل الارهاب".
وأعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، تبادل مذكرة تفاهم بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة لتأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب".
وأضافت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مثل دول الخليج، بينما مثل الولايات المتحدة وزير خارجيتها ريكس تيلرسون.
ووقع على مذكرة التفاهم خلال قمة ترامب مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، السعودية والامارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت، في اليوم الثاني من زيارته الى المملكة.
والقي ترامب خطابا خلال القمة العربية الإسلامية حث فيها القادة المسلمين إلى محاربة التطرف وعلى عدم تقديم أى ملاذ للإرهابيين، ويري مراقبون أنه بعد سنوات من الفتور في ظل ادارة باراك اوباما على خلفية الاتفاق النووي مع طهران، وجدت دول الخليج في ترامب حليفا تعيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن.
وقال ترامب إن إيران تمول وتسلح وتدرب الإرهابيين و الميليشيات، فقد أشعلت إيران النزاعات الطائفية، وهي مسؤولة عن زعزعة الاستقرار في لبنان والعراق واليمن، كما أن التدخلات الإيرانية التي تزعزع الاستقرار واضحة للغاية في سوريا، فبفضل إيران ارتكب الأسد الجرائم بحق شعبه، ويجب أن نعمل معاً لعزل إيران ومنعها من تمويل التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن الضحية الأبرز للنظام في طهران هو الشعب الإيراني.
أضاف، الرئيس الأميركي مخاطباً زعماء يمثلون نحو 55 دولة عربية وإسلامية، إنه يهدف لإقامة تحالف يقضي على التطرف تماماً، مشيراً إلى أنه يهدف إلى السلام والأمن والازدهار في هذه المنطقة وبقية أنحاء العالم.
مركز مكافحة تمويل
ونوه ترمب بأن المستقبل الأفضل في المنطقة يعتمد على طرد الإرهابيين، مشيراً إلى أن السعودية والتحالف الإقليمي قاموا بعمل كبير ضد المتمردين في اليمن، ويجب أن تضمن الدول الإسلامية أن الإرهابيين لن يجدوا ملاذا آمنا.
وقال ترمب: ملتزمون بتعديل استراتيجيتنا لمواجهة أخطار الإرهاب، ويجب أن نعمل على قطع مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية، وأشار إلى حزب الله بكونه إحدى المنظمات الإرهابية، مؤكداً أن الدول الإسلامية يجب أن تتحمل المسؤولية الكبرى في هزيمة الإرهاب.
وقال الرئيس الأميركي: "مستعدون للوقوف معكم للبحث عن المصالح المشتركة"، مضيفاً أن هذه القمة ستعلن بداية نهاية من ينشر الإرهاب.
وأضاف أنه تعهد أن يعزز صداقات الشعب الأميركي، وأن يبني تحالفات جديدة، مشيراً إلى أن الاتفاقات الموقعة مع السعودية ستؤمن آلاف فرص العمل في البلدين، كما أن اتفاقات التعاون العسكري ستساعد الجيش السعودي على لعب دور أكبر.
وأضاف ترمب: سوف نقوم بخطوة تاريخية الليلة بافتتاح مركز مكافحة التطرف في الرياض، موجهاً الشكر للملك سلمان على ريادته الرائعة، ومؤكداً أن المركز الجديد يوضح أن المسلمين عليهم الدور الأكبر في محاربة_الإرهاب.
وقال ترمب: "لسنا في معركة بين الأديان، إنما في معركة بين الخير و الشر. فعندما ننظر لضحايا العنف لا ننظر إلى دينهم"، مشيراً إلى أن مسيرة السلام "تبدأ هنا في هذه الأرض المقدسة"، مشيراً إلى أن السعودية وطن لأقدس الأماكن.
وأشار ترمب إلى أن نحو 95% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين، مضيفاً: مستعدون للوقوف معكم للبحث عن مصالح وأمن مشتركة، وعلينا أن نتوحد خلف هدف واحد هو هزم الإرهاب والتطرف، مضيفاً أن حزب الله وحماس وداعش وغيرهم يمارسون نفس الوحشية، ويجب أن يشعر أي مؤمن بالإهانة عندما يقتل إرهابي شخصا باسم الرب. وقال إن "ذبح الأبرياء باسم الدين إهانة لأتباع كل الأديان".
وقال الرئيس الأميركي إن مستقبل المنطقة لا يمكن تحقيقه من دون هزيمة الإرهاب والأفكار الداعمة له، مشدداً على أن الشرق الأوسط يجب أن يتحول إلى أحد مراكز التجارة العالمية، مضيفاً أن "هذه القمة تمثل بداية السلام ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم"، ودول الشرق الأوسط عليها أن تقرر ما هو المستقبل الذي تريده.
وشدد الرئيس الأميركي على أن القادة الدينيين يجب أن يساهموا في توضيح خطر الأفكار الإرهابية، حيث إنه يجب مواجهة أزمة التطرف بكل أشكاله، مؤكداً أنه يجب دعم ثقافة التعايش واحترام الآخر في الشرق الأوسط.
وعن الأزمة السورية، قال الرئيس الأميركي "يجب أن نعمل معا لإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا والتخلص من داعش"، منوهاً بأنه لا يمكن انطلاق الشرق الأوسط نحو المستقبل إلا إذا تحرر مواطنوه من الإرهاب. 
وكان، دونالد ترامب، قال فى مطلع كلمته، خلال القمة،  إن أمريكا لديها رؤية للسلام والأمن والرخاء فى الشرق الأوسط والعالم.
مركز مكافحة تمويل
وكان العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبد العزيز، قال، لن نتساهل فى محاكمة أى شخص يمول الإرهاب، وذلك خلال كلمته فى القمة "العربية – الإسلامية – الأمريكية".
ورحب العاهل السعودى، فى مستهل كلمته، بالقمة العربية الإسلامية والمنعقدة فى الرياض، بالرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، والملوك والرؤساء المشاركين فى القمة، مضيفًا: " ليسمح لي قادة العالمين العربي والإسلامي أن أرحب بفخامة الرئيس الصديق دونالد ترامب في قمة تاريخية غير مسبوقة.
وأضاف العاهل السعودى، فى كلمته، إن لقاءنا بفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية التي تربطها بالكثير من دولنا أواصر الصداقة والعلاقة والوطيدة يجسد اهتمام فخامته، وحرصه على توثيق التعاون والاستمرار في تنسيق المواقف بمختلف المجالات.
وتابع، الدول العربية والإسلامية التي تجاوزت 55 دولة وعدد سكانها قرابة المليار ونصف المليار تعد شريكا مهما في محاربة قوى التطرف والإرهاب.
فيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الإرهاب يمثل تهديدا لكل دول العالم، مشيرًا خلال كلمته أمام القمة الإسلامية إلي أن مصر تخوض يوميًا حربًا ضروسًا ضد الإرهاب فى شمال سيناء، قائلا: "نحرص على استئصال الإرهاب بأقل الخسائر الممكنة.
وأضاف السيسي أن مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره يتطلب، إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية، مقاربة شاملة تتطلب الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية، قائلا "إن الحديث عن التصدى للإرهاب على نحو شامل يعنى مواجهة جميع التنظيمات الارهابية دون تمييز، فلا مجال لاختزال المواجهة فى تنظيمات أو اثنين، لافتًا إلي أن التنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية تجمعها روابط متعددة فى معظم أنحاء العالم تشمل الايديولوجية والتمويل والتنسيق العسكرى والمعلومات والأمن، مؤكدا أنه لا مجال لاقتصار المواجهة وإنما يقتضى النجاح فى استئصال الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل على جميع الجبهات.
ويجتمع قادة مجلس التعاون الخليجى والدول الإسلامية مع ترامب لمناقشة التهديدات التى تواجه الأمن والاستقرار فى المنطقة، وبناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية.
وكان ترامب تلقى أمس السبت استقبالا حافلا وحصد عقودا بلغت قيمتها أكثر من 380 مليار دولار، بينها 110 مليارات هي قيمة عقود تسلح تهدف الى مواجهة "التهديدات الايرانية".
ومن أبرز المشاركين في القمة الإسلامية الأمريكية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، والعاهل المغربي محمد السادس، ورئيس جمهورية أذربيجان إلهام حيدر علييف، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم، والزعيم النيجيري محمد إيسوفو، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ورئيس الوزراء الماليزي نجيب تون عبد الرزاق، ورئيسة وزراء بنغلاديش شيخة حسينة واجد.
وكان لترامب تصريحات مثيرة للجدل بخصوص المسلمين، من بينها نيته إعداد قاعدة بيانات توثق معلومات عن جميع المسلمين في الولايات المتحدة، ما فسره البعض على أنه ربط بين الإسلام والعنف. 
وتستغرق الجولة الرئاسية للرئيس الأمريكي ترامب ثمانية أيام يزور خلالها إسرائيل، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبروكسل، والفاتيكان، وصقلية.

شارك