دويتشه فيله :ترامب يحث الدول الإسلامية على "عدم تقديم ملاذ للإرهابيين"

الإثنين 22/مايو/2017 - 03:59 م
طباعة دويتشه فيله :ترامب
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الأثنين 22/5/2017

اهتمت الصحف العالمية أهتمام خاص  بزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية
دويتشه فيله :ترامب يحث الدول الإسلامية على "عدم تقديم ملاذ للإرهابيين"
 
في خطاب وصف بالمعتدل أكد الرئيس ترامب في القمة العربية الإسلامية الأمريكية أن الحرب على الإرهاب ليست حربا بين الأديان وإنما "معركة بين الخير والشر". واتهم ترامب النظام الإيراني بأنه مسئول عن عدم الاستقرار في المنطقة.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض اليوم الأحد (21 مايو/أيار 2017): "إنها ليست معركة بين الأديان المختلفة، أو الطوائف المختلفة، أو الحضارات المختلفة". وأضاف أنها  "معركة مع المجرمين الهمجيين الذين يسعون إلى محو الحياة الإنسانية، والقضاء على عقلاء جميع الأديان. إنها معركة بين الخير والشر".
وكشف ترامب أن "أكثر من 95% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين". كما اعتبر الرئيس الأميركي أن "حزب الله وحماس وداعش وغيرها يمارسون نفس الوحشية"، حسب تعبيره. وأضاف أن "الإرهابيين لا يعبدون الله وإنما يعبدون الموت.. فالإرهاب هو تدمير الحياة ويجب أن يشعر أي مؤمن بالإهانة عندما يقتل إرهابي شخصا باسم الرب".
وشدد ترامب على أنه "لا يمكن لدول الشرق الأوسط أن تنتظر القوة الأمريكية لسحق هذا العدو نيابة عنهم. سيكون على دول الشرق الأوسط أن تقرر شكل المستقبل الذي تريده لنفسها، لدولها، ولأطفالها". وأشاد بما تمتلكه المنطقة من إمكانيات، مبرزا أن 65% من سكان المنطقة دون سن الثلاثين.
واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظام الإيراني بأنه مسؤول عن عدم الاستقرار في المنطقة. وقال خلال خطابه أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض إن "إيران توفر الأسلحة والتدريب للإرهابيين والجماعات المتطرفة". وفي هذا السياق كان الملك سلمان بن عبد العزيز قد أعلن في افتتاح القمة عن إطلاق "المركز العالمي لمكافحة التطرف".
وبحسب تقارير صحفية فإن الهدف الرئيسي من المركز المرتقب افتتاحه في وقت لاحق من اليوم، يتلخص في "مواجهة انتشار النزعات المتطرفة في المجال الأيديولوجي، ودعم ترسيخ المبادئ الإسلامية المعتدلة في العالم".
وفي كلمته خلال افتتاح القمة، اعتبر الملك سلمان أن "القضاء على الإرهاب لا يكون بالمواجهة فقط"، مؤكدا العزم على "القضاء على داعش وكل التنظيمات الإرهابية". وشدد سلمان على أن المملكة لا تتهاون "بمحاكمة كل من يمول ويدعم الإرهاب". وقال إن "إيران هي رأس الإرهاب العالمي .. ولكننا لا نأخذ الشعب الإيراني بجريرة نظامه".
واعتبر الملك سلمان أن "النظام الإيراني وحزب الله والحوثيين وداعش والقاعدة متشابهون". ولفت إلى أن "بعض المنتسبين للإسلام يشوهون الدين.. الإسلام دين سلام وتعايش وتسامح". وشدد على أن مشاركة ترامب في القمة دليل على اهتمام واشنطن بالمنطقة، وأكد على ضرورة التعاون في القضاء على الإرهاب بكل أشكاله.
فيما اختتم العاهل السعودي حديثه بالإشارة إلى مشروع "رؤية المملكة 2030" الذي قال إنه يعمل على "تمكين المرأة وتحفيز الشباب".
جدير بالذكر أن المشروع العملاق "رؤية 2030"، الذي يزيد حجم تكلفته عن تريليون دولار، يهدف إلى تحرير السعودية من اعتمادها الرئيسي على النفط وتأسيس اقتصادها على ركائز جديدة، وتحديث المجتمع السعودي بتعزيز أدوار الشباب والمرأة. ويُعهد بتطبيق هذا المشروع إلى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، نجل الملك سلمان.

دويتشه فيله: طهران تتهم ترامب بالسعي إلى "حلب" أموال السعودية
دان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة "الهجمات" التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الجمهورية الإسلامية أثناء زيارته إلى الرياض، معتبرا أن واشنطن تسعى إلى "حلب" أموال السعودية.
وهذا هو أول رد فعل إيراني رسمي على الخطاب الذي ألقاه ترامب في الرياض واتهم فيه إيران "بدعم الإرهاب". وقال ظريف ساخرا "هل إن هذا الهجوم أتى في إطار السياسة الخارجة أم لمجرد حلب 480 مليار دولار من السعودية؟". وكان ترامب دعا في خطاب في القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض كل الدول إلى العمل على "عزل" إيران، متهما الجمهورية الإسلامية بإذكاء "النزاعات الطائفية والإرهاب".
وقال الرئيس الأميركي أمام قادة دول عربية ومسلمة "من لبنان إلى العراق واليمن، إيران تمول التسليح وتدرب الإرهابيين والميليشيات وجماعات متطرفة أخرى تنشر الدمار والفوضى في أنحاء المنطقة". وأضاف "على مدى عقود أشعلت إيران نيران النزاع الطائفي والإرهاب". من جهته، صرح العاهل السعودي الملك سلمان إن النظام الإيراني "رأس حربة الإرهاب العالمي".
ورفض الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي تصريحات سعودية بشأن البرنامج البالستي لإيران. وقال في تصريحات بثها موقع "واي جي سي" المرتبط بالتلفزيون الحكومي إن "النشاطات البالستية لإيران جزء من سياساتنا الدفاعية (...) سنواصل بقوة تعزيز هذه النشاطات (...) ولن نسمح لآي بلد بالتحدث عن سياستنا الدفاعية". وتأتي تصريحات قاسمي ردا على سؤال عن تصريحات أدلى بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول البرنامج البالستي الإيراني، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون.
 واتهم الجبير إيران ببناء "أكبر منظمة إرهابية في العالم" هي حزب الله اللبناني وبدعم المتمردين الحوثيين في اليمن الذين قال إنهم "ميليشيا متطرفة تملك صواريخ بالستية وقوة جوية". أما تيلرسون فقد أكد أن صفقة التسلح التي أبرمت مع السعودية "تدعم أمن المملكة والخليج (...) في مواجهة التأثير الإيراني السيئ والتهديدات الإيرانية على طول الحدود السعودية".
دويتشه فيله: انتقادات أوروبية وألمانية لخطاب ترامب حول الإسلام
اتهم عدد من السياسيين الأوروبيين والألمان الرئيس الأمريكي بعدم المصداقية بعد خطابه حول محاربة التطرف الإسلامي أمام قادة الدول الإسلامية في الرياض. وحث ترامب المسلمين على تحمل نصيبهم لإلحاق الهزيمة بالإسلاميين المتشددين.
وقال رول موتسانيخ نائب رئيس الحزب الديموقراطي الاشتراكي الألماني بأن خطاب ترامب في السعودية ضد الإرهاب لا يرقى لمستوى التحديات. وأوضح في حوار مع صحيفة "دي فيلت آم سونتاغ" في عددها الصادر يوم أمس (الأحد 21 مايو / أيار 2017)، أنه بعد نقده العم للإسلام بمناسبة حظر السفر على المسلمين وكذلك خلال حملته الانتخابية فإن "الكثير من تصريحاته تبدو عديمة المصداقية".
صحيح أن ترامب ميّز هذه المرة في خطابه بين الإسلام من جهة والمتشددين الإسلاميين من جهة أخرى "إلا أن الرئيس الأمريكي تجاهل الخلفيات الاجتماعية للإرهاب، والتصعيد الذي حدث بعد الغزو الأمريكي للعراق" على حد تعبير موتسانيخ.  وإضافة إلى ذلك تجاهل ترامب عددا من تأويلات القرآن كالوهابية ولم يشر لها. "ثم إن التمييز بين الخير والشر ليست مجالا للفعل السياسي وإنما إعادة إنتاج نمطية لصور تاريخية" يضيف موتسانيخ.
من جهته قال اوميد نوريبور المتحدث باسم فريق حزب الخضر للشؤون الخارجية إن "ترامب لم يحاول ردم الهوة بين الديانات وإنما بين الإرهاب والحرية". واستطرد قائلا "بصفقة السلاح الضخمة أعطى ترامب إشارة كبيرة في اتجاه التصعيد".
أما إلمار بروك الذي كان لوقت قريب رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، فوصف انتقادات ترامب لإيران الشيعية بالخطوة غير الموفقة. "نحن نواجه الإرهاب السني وليس الإرهاب الشيعي". ويتعين بالخصوص على الوهابية السنية السعودية مواجهة الإرهابيين، واعتبر بروك أنه من الخطأ وصفه بالمحرك الرئيسي للإرهاب الدولي.

التايمز: ترامب الخبير في شؤون الإسلام 
نقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لرديتشارد سبنسر تناول فيه زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعائلته للسعودية. وقال كاتب المقال التحليلي إنه "يبدو أن الرئيس ترامب يحب السعودية إذ وصفها بـ "الرائعة" و"المذهلة". وأضاف "للوهلة الأولى، ظننا أن ترامب معجب بقاعات ومرايا مركز الملك عبد العزيز الوطني للمؤتمرات الذي يحتضن عدداً لا يحصى من الثريات،التي ربما تذكر ترامب بمنزله". وأردف أن "ترامب ظل يعبر خلال زيارته للرياض عن اعتقاده بأن كل شيء في السعودية رائع"، مضيفاً أنه قال في خطابه هناك إن "السعودية موطن لأهم دين من أهم الديانات السماوية، الأمر الذي يعتبر بمثابة المفاجأة لأولئك الذين تابعوا حملة ترامب الانتخابية". وتابع كاتب المقال بالقول إن "ترامب قال في خطابه في السعودية إنه يبيع الأسلحة للسعودية ليحاربوا الإرهابيين ويقضوا عليهم". وأضاف أن "السعودية ليست بحاجة لتُقنع بحب الولايات المتحدة لأنها بالفعل واقعة بحبها"، موضحاً ان "الرياض تشبه إلى حد بعيد المدن الأمريكية بطرقها السريعة والمراكز التجارية وانتشار محال دانكن دوناتس (للمخبوزات) في كل زاوية من طرقاتها". وأوضح كاتب المقال أن " ترامب تخلى في خطابه عن الترويج لفكرة الرهاب من الإسلام (الإسلاموفوبيا"). وختم بالقول إن "رسالة ترامب بصورة مختصرة تفيد بأن السعودية دولة حليفة سواء أعجب ذلك الناس أم لا، لذا على الأمريكيين التعود على حب هذه البلد كما فعل هو". 
.
الإندبندنت: داعش ما زال قادرا على شن هجمات 
وقد نشرت صحيفة الإندبندنت موضوعا لمراسلتها في بيروت بيثان ماكيرنان بعنوان "منظمة حقوقية تتهم تنظيم الدولة الإسلامية بقتل 50 حنديا ومدنيا في هجوم وسط سوريا".
تقول الصحيفة إن هجوم مقاتلي التنظيم على مواقع للجيش السوري والقوات المتحالفة معه علاوة على عدة قرى في وسط البلاد، أسفر عن قتل حوالي 50 شخصا وجرح آخرين. وتوضح الصحيفة أن الهجوم كان مفاجئا لدرجة أنه باغت القوات الحكومية التي كانت تتمركز على الطريق الرابط بين حلب ودمشق، وجاء بالتزامن مع الهجوم على عدة قرى يسكنها الشيعة، مما أثار مخاوفهم من أن المقاتلين السنة يرغبون في إبادتهم. وتوضح الجريدة أن التنظيم شن حملات سابقة استهدفت مسلمين قال "إنهم ارتدوا عن الدين" سواء في سوريا او العراق. وتعلق الصحيفة أنه بالرغم من الأنباء التي أكدت انتزاع مقاتلي التنظيم عددا من المواقع الاستراتيجية الهامة من قبضة القوات الحكومية إلا ان التلفزيون الرسمي نفى الأمر وأكد أن الجيش السوري صد الهجوم. وتضيف ان التنظيم أكد من جانبه عبر وكالة أعماق الناطقة باسمه أن مقاتليه قتلوا 100 من جنود الجيش الحكومي وسيطروا على قريتين بعد معارك استمرت طيلة يوم الخميس. وتؤكد الصحيفة أنه رغم ان المساحة التي يسيطر عليها التنظيم انحسرت بشكل كبير مقارنة بأكبر توسع له عام 2015 إلا أنه ما زال قادرا على شن الهجمات الدامية عبر أنحاء سوريا والعراق.

الايكونوميست : الحرب فى أفغانستان.. على وشك التأجج

طلب قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي البالغ عددها 15 ألف جندي في أفغانستان في فبراير،  تعزيزات من الجنرال جون نيكولسون. ومن المتوقع أنه في غضون بضعة أيام سيوفر لهم دونالد ترامب ذلك. وقد توصل مستشارو الجيش والسياسة الخارجية الى خطة لإرسال ما يصل الى 5 آلاف جندى  من القوات الخاصة والمدربين لتقديم المشورة للجيش الأفغانى. كما يتوقع من بقية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن تخرج بقوات إضافية.
كل هذا يمثل عكساً لسياسة باراك أوباما، التي كانت تسحب تقريبا جميع القوات الأمريكية المتبقية من أفغانستان. في النهاية، واجه وضعا أمنيا متدهورا سريعا، تراجع قليلا، وترك 8،400 جندي أمريكي وحوالي 6،500 من دول الناتو الأخرى. وقال الجنرال نيكولسون للكونجرس انه لم يكن كافيا. فيحقق تمرد حركة طالبان مكاسب إقليمية ثابتة ويعانى الجيش والشرطة الأفغانيان من سقوط ضحايا بشكل لا يطاق. وبينما بدا متفائلا بقدر المستطاع، وصفها بأنها " حالة جمود".
كان ذلك كرم. فقد انخفضت نسبة الأماكن التي كانت تحت سيطرة الحكومة  المنتخبة بالتزكية من 72٪ إلى 57٪ خلال الأشهر ال 12 حتى نوفمبر من العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، وكجزء من استعراض للاستراتيجية الأفغانية للإدارة، سافر مستشار الأمن القومي لترامب، ماكماستر، ووزير دفاعه، جيم ماتيس، إلى أفغانستان. ويعتقد أيضا، أنه كان معه مدير وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو. ويعرف كل من الجنرالين ماكماستر وماتيس (وهو جنرال سابق كان يشغل منصب رئيس القيادة الإقليمية التي تضم كلا من أفغانستان والعراق إلى حين إجباره على التقاعد المبكر من قبل  أوباما في عام 2013) أفغانستان جيدا. ولم يستطيع أى منهم أن يرتاح لعادة أوباما فى وضع جداول زمنية صارمة لعمليات انسحاب القوات التي لا علاقة لها بالظروف على الأرض، أو بسرعة خفض قوة الناتو التي كان لديها أكثر من 130 ألف جندي في عام 2011.
وبالإضافة إلى المطالبة بزيادة مستويات القوات، يوصي استعراض الوضع أيضا بالسماح للمدربين بالعمل في الطرف الأقوى مع القوات الأفغانية المقاتلة ، وليس على مستوى القيادة. فهؤلاء المدربون أكثر فائدة من أولئك الذين يقتصرون على البقاء في الثكنات، ولكن الخطر فى ارتفاع عدد الضحايا. ويريد الجنرالات أيضا منح القادة الأمريكيين في أفغانستان مزيدا من المرونة في الطريقة التي يقدمون بها الدعم الجوي لحلفائهم الأفغان. فقد خفف أوباما من القواعد في العام الماضي، ولكنها لم تكن كافية للسماح باستخدام القوة الجوية في العمليات الهجومية. أحد أسباب الزيادة في القوات الخاصة هو أنها ستكون ضرورية لتحديد الأهداف من المواقع الأمامية. ولن تحدد الخطة الجديدة أية مواعيد نهائية لتخفيض القوة، كما أنها قد تعطي القادة مجالا للمطالبة بمزيد من الموارد إذا ثبت أنها ضرورية.
ولا شك أن الخطة الجديدة ضرورية للتحقق من زخم طالبان. ولكن من تلقاء نفسها، من غير المرجح أن تكون كافية لإجبار طالبان على الجلوس الى مائدة المفاوضات. إن إجبار الحكومة الأفغانية المنقسمة لبذل المزيد من الجهد لمكافحة الفساد هو خطوة حاسمة أخرى. والأهم من ذلك، كما يقول بروس ريدل، وهو ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) ويعمل الآن في معهد بروكينجز، وهى مؤسسه فكرية في واشنطن، ستكون محاولة منسقة لتغيير سلوك باكستان المجاورة. وما دامت "الدولة العميقة" الباكستانية تواصل رؤية طالبان كأصول استراتيجية وتوفر لها المأوى والدعم المادي، فلن يكون لديها أي حافز للتفاوض. وبالنظر إلى فشل سياسة أوباما في رشوة وحث باكستان إلى أن تصبح أكثر تعاونا، فلن يكون من المدهش إذا حاولت الإدارة الجديدة شيئا مختلفا.
وقد قام الجنرال ماكماستر بتجنيد ليزا كورتيس من مؤسسة التراث، وهي مؤسسة فكرية أخرى، لتكون مستشارة البيت الأبيض في جنوب ووسط آسيا. وفي فبراير، شاركت  كورتيس في كتابة تقرير يدعو إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الرامية لوضع حد لتناقض باكستان إزاء الإرهاب. وسيشمل ذلك إنهاء وضعها بوصفها "حليفا رئيسيا خارج حلف الناتو"؛ مما يجعل تقديم المساعدة العسكرية يتوقف على قوة عملها ضد جميع الجماعات الإرهابية ومضاعفة الأعمال العسكرية من جانب واحد، مثل ضربات الطائرات بدون طيار، ضد طالبان على الأراضي الباكستانية. وقد لا يكون الأمر مجرد سياسة أميركية تجاه أفغانستان على شفا مراجعة كبيرة.
نيويورك تايمز : حياة الرعب تحت حكم داعش في مسلسل يهدف إلى إسقاط قدرة التنظيم على تجنيد الشباب

امرأة تسافر إلى سوريا بحثًا عن نجلها الذى هرب بحثا عن الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". شابة مسيحية ترفض إيمانها وتنخرط فى التخطيط لتفجير كنيسة. رئيسة طاقم تمريض بإحدى المستشفيات تتشح بالسواد تخبر الممرضات صغيرات السن بأخذ قسط من الراحة استعدادًا للاغتصاب من قبل المقاتلين المتطرفين.
هذه القصص المُرعبة المعتادة التى تكشف نوعية الحياة السائدة فى ظل تنظيم "داعش" فى سوريا والعراق، ستتحول إلى حبكة درامية رمضانية على شاشات التلفاز فى وقت الذروة عبر أرجاء العالم العربى. 
    ويقع المسلسل فى ثلاثين حلقة من الدراما التى ستذاع لأول مرة على شاشة قناة "MBC 1 "، أكثر قناة فضائية مشاهَدَةً فى العالم العربى، خلال شهر الصيام شهر رمضان المبارك هذا العام، طبقا لأقوال "على جابر"، المخرج التليفزيونى فى شبكة قنوات "MBC " . 
وقد تشاركت شبكة "MBC " مع صحيفة النيويورك تايمز فى ثلاث حلقات من هذا المسلسل،الذى يحمل اسم "الغربان السوداء"، ويرسم صورة "لداعش" كتنظيم إجرامى وحشى يديره قادة يتميزون بالفساد والرياء. ولكن العناصر التى يتم تجنيدها للتنظيم تم تصويرها على أنهم ضحايا، بينما يصور المسلسل النسوة اللائى يتحدين سلطة المتشددين كبطلات مغوارات.
وفى إحدى الحلقات يتم إرسال أَمَة ( عبدة) من طائفة "الإيزيدين" لتنظيف حجرة مقاتل فى تنظيم داعش، فتبادر زوجته التى أصابها الملل بسؤال الأَمَة إن كانت جائعة أو تفضل مشاهدة فيلم تليفزيونى، وهو ما يجعل الأمَة تمتلئ بمشاعر الغضب، فتجيب سيدتها بصوتٍ مفعم بالانفعال "اخرجى من المنزل وسوف ترين أفلامًا مرعبة بما يكفى لطرد الملل والشعور بالوحدة من قلبك رهيف المشاعر."  
ويغلب على المسلسل قصص النساء، طبقًا لأقوال المنتجين، وذلك لأنهن يقدمن مادة درامية خصبة. وعمومًا تمثل النساء النسبة الغالبة من مشاهدى التلفاز. وفى حلقة ثانية، يقوم قادة "داعش" بتلقين العقيدة للأطفال قبل إدماجهم بين صفوف المقاتلين. ثم يقوم الصبية الصغار بإطلاق الرصاص الحى من بنادقهم على المعتقلين الذين يحاولون الفرار من بين براميل البترول الخاوية التى تُستخدَم كأهدافٍ للتدريب على الرماية.ويصيح أحد الأطفال قائلاً:" لقد أسقطت ثلاثة منهم."
وعلى غرار المنضمين إلى صفوف "داعش" يأتى أبطال المسلسل من كافة أنحاء العالم العربى، وتعكس الحبكة الدرامية "المانشيتات" الصحفية الضخمة التى تكشف فظائع "داعش". 
ويُعد شهر رمضان، الذى سيبدأ يوم 27 من مايو الجارى، أحد الشهور الهجرية والذى يتميز بصيام المسلمين فيه من مطلع الفجر وحتى غروب الشمس. وهو أيضًا ذروة موسم المشاهدة التليفزيونية فى العالم العربى، حيث تتجمع العائلات بعد تناول طعام الإفطار – بعد غروب الشمس- لمشاهدة المسلسلات الدرامية الرمضانية بإفراط حتى وقت متأخر من الليل. 
ويقول "مازن حايك"المتحدث باسم شبكة "MBC ":"بلغة التليفزيون، هذا يماثل بشكل ما نهائى مسابقة دورى كرة القدم الأمريكية الذى يجرى على مدى ثلاثين يومًا متتالية ويُدعى "Super Bowl ".
    وهناك برامج رمضانية معتادة مثل المسلسلات الكوميدية، والعاطفية، وحتى التاريخية، يعكس بعضها الأحداث الجارية. ورغم أن إنتاج شبكة "MBC "  الجديد يستدعى الديكورات الدرامية المناسبة، ويمكن استخدام أشكال كارتونية فى الملابس والكثير من مساحيق الوجه، إلا أن المسلسل الذى ينصب إخراجه على تصوير الخطوط الأمامية للجهاديين لا يعد مسلسلاً تافهًا ولن يكون قليل الجاذبية. 
وهناك قصة أخرى لصحفية ينضم خطيبها لصفوف "داعش" ليصبح قاتلاًانتحاريًا فتذهب هى متخفية لتعد تقريرًا عن التنظيم، وتتعهد بنبذ ديانتها المسيحية لتقوم بتفجير إحدى الكنائس. 
    وتقول الممثلة التى تجسّد هذا الدور وتُدعى "سمر علام" فى حوارٍ عبر الهاتف، إنها وجدت نفسها منحصرة فى الدور مما أصابها باكتئاب، ولكنها تأمل فى أن يؤدى المسلسل لإقناع الناس بالتفكير بأسلوب لا يمكن الوصول إليه من مجرد متابعة التقارير الإخبارية التى تعرض الدمار والعنف الذى يرتكبه تنظيم "داعش".
وتقول سمر :" إن داعش تنظيم خطير على كل البشرية. وقد منحنى المسلسل فرصةً لإظهار مدى بغضى وإدانتى لهذا التنظيم، والتعبير عن ذلك بشكل ملموس."  
    أما الممثلة السعودية "مروة محمد" فتلعب دور امرأة قامت بقتل زوجها لخيانته لها، ثم تهرب لتنضم لصفوف "داعش" هى واثنان من أبنائها. فيتعرض أحد الولدين للاغتصاب ويُقتَل الآخر وتصارع المرأة من أجل الهروب من التنظيم. 
وتقول "مروة" "من الضرورىوالمهمإيقاظ الناس حتى يتبينوا ويدركوا أن هذا ليس من الإسلام فى شىء."
    وتتابع "مروة"القول إنها تأمل فى أنه "رغم غموض الموضوع، سيدرك المشاهد عمق المأساة الإنسانية، فهناك الكثير من القصص المرعبة تتضمنها هذه الحبكة الدرامية."
ويعكس المسلسل صدى التغطية الإخبارية لما يقوم به تنظيم "داعش"، ويركز فى حلقاته على الصراع الذى يعانيه الذين يرضخون تحت سلطة تنظيم "داعش".
    ومن جهته يقول "على جابر" – المشهور فى العالم العربى لأنه أحد المحكمين ببرنامج"العرب لديهم مواهب"  فى الواقع إن المسلسل يسعى لتسخير نفوذ شاشة التلفاز لتقويض الحملة الدعائية التى يستغلها "داعش" لإغراء الأتباع.
   ويضيف: " لدينا قناعة بأن هذا ( التنظيم) ليس إلا وباءً، ومرضًا يتعين حشد كل الهمم ضده والتعامل معه ومحاربته بكل شجاعة." 
ولكن إنتاج مسلسل عن "داعش" فى المنطقة التى ارتكب فيها التنظيم معظم فظائعه يحمل مخاطر كبيرة. 
وفى الماضى تم عرض مسلسل تليفزيونى كوميدى يسخر من "داعش"على شاشة "MBC " مما أدى لتلقى بطل المسلسل تهديدات بالقتل. ويقول "جابر" قد يتردد بعض الممولين فى تمويل إعلانات لمنتجاتهم خلال عرض مثل هذا المسلسل العنيف الذى يحكى قصة تنظيمٍ إرهابى.
ويتابع "جابر": سوف يجذب المسلسل عيون المشاهدين، ويثير الكثير من اللغو، وسيقوم العامة بتصنيف مدى جاذبيته وشعبيته، ولكنه لن يدر أموالاً."
وهناك مسلسلات أخرى سواء درامية أو كوميدية عالجت قضية تنظيم "داعش"، لكن مسلسل "الغربان السوداء" يبدو أنه الأول فى نوعه الذى يقتفى-بالكامل-أثر عالم الجماعات الإرهابية، والكلام هنا للسيدة "ربيكا جوبين"،المدرس المساعد للدراسات العربية بكلية "دافيدسون"، التى تدرِّس البرامج التليفزيونية التى تُعرَض فى المنطقة.
دويتشه فيله:البنتاجون: ترامب أمر "بحملة إبادة" ضد "داعش" في سوريا والعراق
في تغيير تكتيكي في الحرب على "داعش "، كشف وزير الدفاع الأميركي أن ترامب أمر بشن "حملة إبادة" ضد التنظيم وذلك للحد من عدد الجهاديين العائدين إلى بلدانهم. وتتضمن الخطة أيضاً منح القادة العسكريين المزيد من سلطات القرار.
صرح وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، الجمعة (19 أيار/مايو 2017) أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أمرت بشن "حملة إبادة" ضد الجهاديين في العراق وسوريا للحد من عدد المقاتلين الأجانب الذين يعودون إلى بلدانهم قدر الإمكان. وأوضح ماتيس في مؤتمر صحافي في البنتاغون، مقر وزارة الدفاع الأميركية، أن "حملة الإبادة" هذه تعني أن "تطوق" قوات التحالف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل مهاجمتها، حتى لا يتمكن الجهاديون من الفرار أو التجمع في مكان آخر، ومنعهم من نقل خبرتهم العسكرية وعقيدتهم إلى العواصم الأوروبية وغيرها.
وقال إن الرئيس "أمر بالقيام بتغيير تكتيكي يقضي بالانتقال من طرد تنظيم الدولة الإسلامية إلى خارج المناطق الآمنة، لتطويق العدو في معاقله لنتمكن من إبادته". وأضاف ماتيس "باختصار، هدفنا هو ألا يفر المقاتلون الأجانب" أو على الأقل إن يكون عدد الذين يتمكنون من الفرار "قليلاً جداً". 
وكان ترامب الذي أكد خلال حملته الانتخابية أنه يريد القضاء على التنظيم الجهادي، وقع أمراً تنفيذياً عند توليه مهامه يطلب من جنرالاته أن يقدموا خطة معدلة خلال ثلاثين يوماً للقضاء على الجهاديين. وكانت نتيجة هذه المراجعة "خطة إبادة" ومنح القادة العسكريين مزيداً من سلطات القرار على أرض المعركة.
ويشار إلى أن إدارة الرئيس السابق باراك اوباما متهمة بالتدخل في تفاصيل العمليات العسكرية والسيطرة على القرارات المتعلقة بالعمليات التي يرى العسكريون أنها يجب أن تعود إليهم.
وقال ماتيس إن "المقاتلين الأجانب يشكلون تهديداً استراتيجياً سواء عادوا إلى تونس أو إلى كوالالمبور أو باريس وديترويت أو غيرها". وأكد أن القرار الآخر الذي اتخذه ترامب هو نقل مزيد من سلطات القرار إلى القادة العسكريين الذين يقودون العمليات، لاختصار مهلة اتخاذ القرار.
دير شبيجل: قوات الأمن التركية تقتل رجلين يشتبه في انتمائهما إلى "داعش" 
أعلنت السلطات التركية  أمس أن شرطة العاصمة أنقرة تمكنت من قتل شخصين يشتبه في انتمائهما لتنظيم "داعش". ووفقاً لوكالة "الأناضول" التركية الرسمية فإنهما "كانا يستعدان للقيام بعملية إرهابية". وذكرت الوكالة أن فرق الشرطة في أنقرة نفذت مداهمة في منطقة "أتي مسغوت" بالمدينة. ونقلت عن والي أنقرة أرجان طوباجا القول إن المداهمة جاءت بناء على معلومات أدلى بها مشتبه به آخر كان تم توقيفه في اسطنبول في وقت سابق. وأضاف أن المشتبه بهما بادرا بإطلاق النار على الشرطة التي ردت بإطلاق النار عليهما ما أسفر عن مقتلهما. وأشار المصدر إلى أن الشرطة ضبطت في المنزل أسلحة وعبوات ناسفة بدائية الصنع وقنابل يدوية شديدة الانفجار. ولم يتم التأكد بعد من هويتيهما وجنسيتهما، إلا أن طوباجا قال إنه يعتقد أن أعمارهما تتراوح بين 25 و30 عاماً. وأوضح "نعتقد أنهما كانا يخططان لهجوم يحتمل أنه كان معداً للأيام القليلة المقبلة. الأسلحة والمتفجرات كانت فعالة وقوية".

شارك