دعاوى قضائية لحل حزب "البناء والتنمية" بعد تولي "الزمر" رئاسته/خلية تفجيرات الكنائس تلقت أسلحة مهربة من ليبيا/اليوم.. محاكمة 213 متهمًا في قضية ''أنصار بيت المقدس''

الثلاثاء 23/مايو/2017 - 09:32 ص
طباعة دعاوى قضائية لحل
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 23-5-2017

دعاوى قضائية لحل حزب "البناء والتنمية" بعد تولي "الزمر" رئاسته

دعاوى قضائية لحل
حالة من الرعب انتابت حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بعد بدء أكثر من محام تجهيز أوراقه لرفع دعوى قضائية لحل الحزب، بسبب اختيار طارق الزمر رئيسا له رغم دعمه لجماعة الإخوان المصنفة كجماعة إرهابية والمرفوعة ضده العديد من القضايا بسبب دعمه للمعزول محمد مرسى.
وتأكيدا لهذا الرعب، أصدر طارق الزمر بنفسه بيانا صحفيا نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» أبدى فيه استياءه الشديد من المحاولات الكبرى التى يبذلها البعض لحل حزب البناء والتنمية، مؤكدا وجود محاولات جديدة لحل الحزب بعد اختياره رئيسا له. 
وشن الزمر فى بيانه هجوما شرسا على من يرغبون فى حل حزبه وقال نصا: «التحريض على حل حزب البناء والتنمية لن يوقف نضالنا من أجل الدفاع عن حرية شعبنا وحقه فى الحياة الكريمة.. بل سنواصل ممارسة كل حقوقنا لمصلحة الشعب رغما عن دعاة الإقصاء ومصادرة الحريات لأن الاستسلام لدعواتهم هو استسلام لوقوع البلاد فى مستنقع الاستبداد والحروب الأهلية». 
من جانبه شن منتصر عمران القيادى السابق بالجماعة الإسلامية وأحد مؤسسى حزب البناء والتنمية هجوما شرسا على طارق الزمر مؤكدا أنه السبب الرئيسى فى حل الحزب حال إقرار الدولة حله بسبب هجومه على الدولة المصرية. 
(البوابة نيوز)

خلية تفجيرات الكنائس تلقت أسلحة مهربة من ليبيا

خلية تفجيرات الكنائس
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في خلية تنظيم «داعش» التي تضم 48 إرهابياً أحيلوا إلى القضاء العسكري لارتكابهم جرائم تفجير كنائس «البطرسية» في العباسية و «المرقسية» في الإسكندرية و «مار جرجس» في الغربية وقتل والشروع في قتل مرتاديها والهجوم على مكمن «النقب» جنوب غربي مصر، أن عدداً من المتهمين من عناصر الجماعة الإرهابية المسماة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «داعش»، اعترفوا بأنهم رصدوا أديرة وكنائس واحتفالات تتعلق بأعياد المواطنين المسيحيين تمهيداً لاستهدافها، وأنهم اعتمدوا على تمويل مالي وأسلحة نارية ومدافع وقذائف صاروخية تم تهريبها عبر الحدود الغربية للبلاد بواسطة أعضاء من جماعة «ولاية طرابلس» في ليبيا.
وقتل نحو 30 شخصاً في تفجير انتحاري في البطرسية أواخر العام الماضي، وفي شهر نيسان (أبريل) الماضي قُتل عشرات في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستيْ الإسكندرية وطنطا خلال احتفالات المسيحيين بأحد السعف. وأسفر الهجوم على مكمن النقب عن مقتل ضابط و7 جنود وإصابة 3 آخرين والاستيلاء على بعض الأسلحة والمهمات.
وأقر المتهم وليد أبوالمجد عبدالله عبدالعزيز (حركي كريم) في تحقيقات النيابة بانضمامه لتنظيم «داعش» الذي يعتنق أفكاراً تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وكذا تمويله تلك الجماعة بنقل أسلحة ومفرقعات ومهمات ومعلومات ومواد بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية، وتلقيه تدريباً وتعليماً بقصد ارتكاب جريمة إرهابية، وكذا قيامه مع آخرين بمهاجمة الكنيسة البطرسية بالعباسية وتفجيرها وقتل مرتاديها، ومهاجمته مع آخرين مكمن النقب وقتل عدد من القائمين عليه، وحيازته مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر.
وأوضح المتهم في تحقيقات النيابة أنه في غضون عام 2014 أطلعه المتهم عبدالرحيم فتح الله عبدالرحيم (زوج شقيقته) على إصدارات تلك الجماعة، فاعتنق أفكارها، وسافرا في شباط (فبراير) من عام 2016 إلى محافظة شمال سيناء للانضمام إلى جماعة «ولاية سيناء» التابعة لها، وعقب فشلهما في الوصول لأحد أعضائها، اعتزم السفر إلى سورية عبر المملكة العربية السعودية بعد أداء فريضة الحج، والالتحاق بجماعة «داعش» هناك.
وأضاف أنه أخبر المتهم مصطفى عثمان بدر سليمان برغبته في الانضمام إلى تنظيم «داعش»، فأخبره الأخير بتواصله مع أحد أعضاء التنظيم بسيناء، وأوصله بالمتهم بهاء الدين منصور مصطفى الذي ربطه بالمتهم عمرو سعد عباس إبراهيم فالتقاه والمتهم عبدالرحيم فتح الله عبدالرحيم في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2016 في طريق قنا – الأقصر، ودعاهما المتهم عمرو سعد عباس إبراهيم للانضمام لجماعة «ولاية سيناء» التابعة لـ «داعش»، وأعلمهما بأفكارها وأغراضها فقبلا وانضما لإحدى خلاياها التي يتولى مسؤوليتها المتهم عزت محمد حسن حسين.
وأشار المتهم إلى أنه تم إعداده وأعضاء تلك الخلية، من الناحية العسكرية، على كيفية استعمال الأسلحة الآلية ورفع لياقتهم البدينة، حيث اضطلع عماد بتدريبهم على الأساليب القتالية وكيفية اقتحام المباني والكمائن الشرطية، متخذين من منطقة صحراوية بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة سوهاج معسكراً لهم، كما أعدهم المتهم عمرو سعد عباس أمنياً بتكليفهم باتخاذ أسماء حركية، واستبدال شرائحهم الهاتفية بصفة دورية، والتواصل فيما بينهم عبر برنامج مؤمن (تليغرام) وبرسائل نصية مشفرة تلافياً للرصد الأمني.
وذكر المتهم أن تلك الخلية اعتمدت في تمويلها على ما أمدها بها المتهمان عزت محمد حسن حسين وعمرو سعد عباس إبراهيم من أموال وآلات ومعلومات ومواد تستخدم في تصنيع المفرقعات، وما جمعه أعضاء الخلية من تبرعات، وسيارة وفرها المتهم محمد يوسف أبوبكر، وكذا ما تم توفيره من أموال تقدر بسبعين ألف دينار ليبي، وأسلحة نارية وذخائر (21 بندقية آلية) ومدفعين وقذائف صاروخية من طراز «آر بي جي»، ومدفع غرينوف، وآخر بيكا، وعشر قذائف مدفع هاون، هُربت إليهم عبر الحدود الغربية للبلاد بواسطة أعضاء من جماعة «ولاية طرابلس» في ليبيا.
وقال المتهم إن الخلية اتخذت مقاراً تنظيمية لإيواء أعضائها ولعقد الدورات التدريبية وتخزين مواد الإعاشة وإخفاء الأسلحة وإعداد العبوات المفرقعة، منها مقر في منطقة جبلية بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة سوهاج، ومزرعة بقرية المراشدة في محافظة قنا، وكذا وحدة سكنية وفرها المتهم رامي محمد عبدالحميد بشارع سالم حجازي في بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة.
وأضاف أنه في إطار انضمامه لتلك الجماعة كلف بتوفير ونقل سبل الإعاشة والمواد المستخدمة في تصنيع المفرقعات إلى معسكر الخلية بالمنطقة الجبلية المتاخمة للطريق الصحراوي الغربي في محافظة سوهاج.
وأشار المتهم وليد أبوالمجد إلى أنه رصد تحركات سيارات نقل الأموال التابعة لشركة «طيبة 2000» في محافظة قنا لسابقة عمله بها وطبيعة وكيفية تأمينها تمهيداً للاستيلاء على ما بها من أموال لتمويل الجماعة.
واعترف الإرهابي رامي عبدالحميد في إقرار بخط يده أمام جهات التحقيق بأن الإرهابي محمود محمد مصطفى منفذ حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية، هو عضو بفرع تنظيم «داعش» في شمال سيناء، وأنه تعرف إليه من طريق المتهم حسين عامر الذي عرفه من خلال المتهم مهاب مصطفى قاسم، وأنه حضر إليه لاستضافته في أحد العقارات ثم أبقى على التواصل معه عبر التطبيق الإلكتروني (تليغرام) ثم حضر شخصان في 8 الشهر الماضي وأحضرا معهما حقيبة فيها مفرقعات، وأن المتهم منفذ العملية أرسل له رسالة في 11 كانون الأول (ديسمبر) 2016، يوم تنفيذ العملية، قال له فيها «شكراً على حسن الاستضافة وألقاك في الجنة»، ثم علم المتهم رامي عبدالحميد عقب ذلك من خلال النشرات الإخبارية أنه حدث تفجير بالكنيسة بالبطرسية بالعباسية. 
(الحياة اللندنية)

قيادي إخواني يهاجم مبادرة عصام حجي: «فنكوش»

قيادي إخواني يهاجم
أبدى حمزة زوبع، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، رفضه لتصريحات العالم المصري عصام حجي مؤسس مبادرة الفريق الرئاسي، مؤكدًا أن المبادرة التي يتحدث عنها حجي من الممكن توصيفها بالمبادرة الفنكوشية. 
وأضاف "زوبع"، في برنامجه المذاع على إحدى قنوات الإخوان، أن الحديث عن أي مبادرة سلمية لانتقال السلطة درب من الخيال، داعيا أنصاره بعدم المشاركة في أي تحركات سلمية. 
يذكر أن عصام حجي مؤسس مبادرة الفريق الرئاسي، طالب بضرورة وضع ضمانات متعددة لخوض الانتخابات الرئاسية. 
(فيتو)
دعاوى قضائية لحل
إخوان السجون غاضبون من الجماعة.. قيادى إخوانى عن رسالتهم للكوادر: تأكلون لحوم بعضكم.. عضو "شورى إخوان تركيا" يطالب بسرعة إنقاذ الكيان الإرهابى.. وقيادى بالجماعة الإسلامية يتهمهم بإفشال مشروع الإسلام السياسى
كشف جماعة الإخوان عن رسالة من القيادات المسجونة إلى كوادرها وأعضاءها بالداخل والخارج، اعترفت فيها بأن تلك القيادات غاضبة من استمرار الأزمة الداخلية، وفشل تحركات الجماعة، فى الوقت الذى هاجم فيه قيادى بالجماعة الإسلامية، الإخوان واتهمهم بقلة الحيلة وتخوين حلفائهم.
وأكد مجدى شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا للإخوان، والهارب فى اسطنبول، أن قيادات وأعضاء الإخوان بالسجون غاضبون من الفرقة التى تسود معسكر الإخوان، قائلاً: "أكثر شىء يزعجهم أن تقع الكوادر فى بعضها، يأكلون لحوم أنفسهم، ويخونون ذواتهم، فكل بنى آدم خطاء، ولا بد من الصفح عن الزلات، ويتسع صدره لبعض ما فينا من آفات".
وأضاف على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "هل من عقلاء يجمعون شمل من فرقتهم الآراء، فى نفسى غصة من التباعد والتراشق، احذروا فخ التخوين للكبير والصغير".
وفى السياق ذاته، وجه أشرف عبد الغفار، عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا رسالة لقيادات الجماعة قائلا لهم: "عليكم سرعة إنقاذ قياداتنا فى السجون".
وتأتى هذه الدعوات بعد أيام من طرح جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان فى الخارج، والهارب فى إسطنبول، على قيادات الجماعة ضرورة تدخل محمد بديع، مرشد الجماعة، من داخل سجنه، لحل الأزمة الداخلية الحالية.
وقال "حشمت"، فى تصريحاتٍ له نشرها أحد مواقع الإخوان: "وجب على القيادة التى لا يختلف عليها اثنان أن تقوم بدورها، رغم كل الظروف التى تحوطها، فى مناشدة الجميع داخل الإخوان، وإلزام الجميع بموقف واحد، بعد تضييع كل هذه الأوقات دون حتى تخفيف الاحتقان بين أفراد التنظيم".
ودعا القيادى الإخوانى، قادة الجماعة الإرهابية لمطالبة المرشد العام محمد بديع، وقيادات الجماعة الآخرين داخل السجن، بتسمية اسم أو عدّة أسماء، وتكليفهم بإجراء ما وصفه بـ"المصالحة الواجبة بين الإخوان"، فى مدة محددة زمنيا دون تأخير، ووفق إجراءات بعينها، مطالبا المرشد العام للجماعة بسرعة التدخل لإنهاء خلافات الجماعة الداخلية.
وفى سياق متصل، فتح علام خلف، القيادى بالجماعة الإسلامية، النار على الإخوان، قائلا إن الجماعة أفسدت مشروع الإسلام السياسى، والإصلاح الداخلى للجماعات.
وقال فى تصريحاتٍ له موجهًا رسالته لقيادات الجماعة الإسلامية: "الآن أدركت أنه لا مجال لأى دعوة للإصلاح الداخلى للجماعات أو تنظيمات ما يطلق عليه الإسلام السياسى، أنظر إلى ردود الفعل العنيفة والقاسية من رموز الإخوان على كل دعوة للاصطفاف أو حلحلة فكرة عودة مرسى أو الدخول فى عملية سياسية واقعية، برغم أنهم لا يطرحون خطة بديلة كفيلة بتحقيق الهدف".
وأضاف القيادى بالجماعة الإسلامية: "انظر إلى ما آل اليه أمر الجماعة الإسلامية وحزبها من هرم وجمود بلغ حد التكلس، ولا أحد يعترف بوجود خطر حقيقى وإذا اعترف به يقول لك وما العمل؟، وإذا طرحت عليهم خطة للإصلاح رفضوها وإذا قلت لهم إذن فما خطتكم قالوا لك مزيد من الإخلاص، وهى فين المساحة المتاحة للعمل؟".
من جانبها قالت داليا زيادة، منسقة حملة "اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا"، إن الجماعة فى طريقها للانهيار الكامل قريبًا، وما يحدث من تمرد داخل السجون وانقسامات ما هو إلا انعكاس للانقسام الكبير الحادث بين قيادات الجماعة أنفسهم، وأدى لتفكك الجماعة وضعفها خصوصًا بعد أن أعلنت اعتمادها على العنف كمنهج منذ سقوط حكمهم فى مصر.
وأضافت داليا زيادة، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "لا أظن أن القيادات الحالية لديها القدرة أو النية لإصلاح هذا التشرذم الذى أصاب الجماعة، لكن يجب أن نحذر من أن يتبع ذلك دعوات للمصالحة مع الشباب الغاضب داخل الجماعة أو احتوائهم، فربما يكون ما يحدث الآن هو مجرد حيلة يخرجون بها من السجون وينفذون بعدها مرة أخرى للحياة السياسية فى مصر على دفعات، ونعود لنفس الكابوس من جديد".
 (اليوم السابع)

اليوم.. محاكمة 213 متهمًا في قضية ''أنصار بيت المقدس''

اليوم.. محاكمة 213
تستكمل، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن محمود فريد، جلسات محاكمة 213 متهمًا في القضية رقم 423 لسنة 2013، حصر أمن الدولة العليا، المعروفة بـ"أنصار بيت المقدس".
وكان المستشار حسن فريد، أمر بإدخال الأطفال الحاضرين بالمحكمة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أثناء نظر محاكمة المتهمين بقضية "أنصار بيت المقدس"، إلى القفص الزجاجي لمقابلة المتهمين بداخله.
ووجهت نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين، اتهامات بالاتفاق والمساعدة والاشتراك في أحداث العنف التي شهدتها البلاد بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وأبرزها قتل اللواء محمد السعيد، مساعد وزير الداخلية، والمقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، والنقيب محمد أبوشقرة، والهجوم على كنيسة الوراق، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية في سبتمبر 2013، وتفجير مديريتي أمن الدقهلية ديسمبر 2013 والقاهرة يناير 2014.
وضمَّت القضية عددا من المتهمين الجهاديين، والسابق اتهامهم في قضايا أخرى، منهم المتهم محمد فتحي الشاذلي، نجل لواء شرطة سابق، وأحد المتهمين الرئيسيين الصادر بحقهم حكم بالإعدام في قضية "خلية الظواهري".

نداهة الخلافة| أبو الفرج المصري.. من مجند إلى صديق زعيم تنظيم القاعدة

نداهة الخلافة| أبو
تتلمذ على يد «الظواهري» في السجن بعد اغتيال السادات.. وبدآ معا رحلة الإرهاب الكبرى من أفغانستان
■ مرسي أخرجه من السجن ليسافر إلى تركيا ومنها إلى سوريا
■ المخابرات الأمريكية خطفته في أذربيجان ورحلته إلى مصر
■ تنقل بين ٤ دول وأصبح الرجل الثاني في جبهة النصرة
ندّاهة الخلافة.. الندّاهة من الأساطير الريفية المصرية القديمة، حيث يزعم الفلاحون أن امرأة جميلة وغريبة تظهر فى الليالى الظلماء فى الحقول، لتنادى باسم شخص معين فيقوم هذا الشخص مسحورًا ويتبع النداء إلى أن يصل إليها ثم يجدونه ميتًا فى اليوم التالى.
تناولها الأديب يوسف إدريس فى عمل أدبى بنفس العنوان، وجسدتها السينما المصرية ببطولة الفنان الراحل شكرى سرحان (البواب) والفنانة ماجدة الصباحى (زوجته)؛ وقد قدما للقاهرة بحثًا عن لقمة العيش، وخامرت الأحلام رأس المرأة بإمكانية الانتقال للعالم الآخر الأكثر رحابة من القرية الضيقة، لتفاجأ بورطتها فى عالم البندر الملىء بالرذيلة، وكلنا لا ينسى كلمات مرسى جميل عزيز «شيء من بعيد ناداني.. وأول ما ناداني.. جرالي ما جرالي».
هي ذاتها نداهة الخلافة فى عقول بعض الإسلاميين، يذهب كل من (رفاعي وأحمد وهاني وأمين) وغيرهم ليتعلم في الجامعة (البندر)، ليجد صديقًا له يدعوه لعودة الخلافة، فـالخلافة اغتصبها أحفاد القردة والخنازير وبلادنا مستعمرة واستولى عليها حكام مرتدون، يذيقون المسلمين سوء العذاب، والعالم الإسلامي يحترق بدون الخلافة. وعودة هذه الخلافة لا تكون إلا من قبل جماعة ومن ثم بيعة وسمع وطاعة، ويؤولون القاعدة الشرعية «ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب»، وبالتالى فقد تحتم على الجميع، وفقًا لهذا الوهم، الانضمام لهذه التنظيمات. 
في هذه السلسلة سوف نستعرض قصة «النداهة» التي أغوت عددًا من قيادات وعناصر هذه التنظيمات، ودفعتهم إلى حتفهم في النهاية، دون أن يقدموا شيئا، لا لأمتهم ولا لدينهم.
السيرة الذاتية
■ ولد في ٨ ديسمبر عام ١٩٥٦م، في قرية «المتانيا» إحدى قرى مركز العياط فى محافظة الجيزة.
■ ١٩٨١ أُلقي القبض عليه بعد اغتيال الرئيس الراحل السادات، وحُكم عليه بالسجن لمدة ٧ سنوات في «قضية الجهاد الكبرى».
■ ١٩٨٨ تم الإفراج عنه ووضع تحت المراقبة. 
■ ١٩٨٩ سافر إلى أفغانستان، وهناك التقى أيمن الظواهري وبدأ معه العمل في معسكرات القاعدة. 
■ ١٩٩٨ قامت المخابرات الأمريكية بالقبض عليه من أذربيجان وترحيله سرًا إلى مصر، واستمر في السجون المصرية.
■ ٢٠١٢ خرج من السجن، وغادر إلى سوريا، لينضم إلى صفوف «جبهة النصرة». 
■ ٢٠١٦ قُتل في غارة جوية على ريف إدلب بسوريا.
ولد القيادي الجهادي أحمد سلامة مبروك في ٨ ديسمبر ١٩٥٦، في قرية «المتانيا» إحدى قرى مركز «العياط»، محافظة الجيزة، أتم تعليمه الابتدائي والإعدادي بمدرسة «متانيا»، والثانوي بمدرسة «صلاح سالم الثانوية»، وكان وقتها بارزا في النشاط الطلابي، كما كان مسئولًا بالإذاعة المدرسية، ثم التحق بكلية الزراعة، جامعة القاهرة، عام ١٩٧٤م، وحصل منها على بكالوريوس زراعة عام ١٩٧٩م.
مجموعة مصطفى يسري
بدأ حياته بشكل طبيعي في المجتمع المصري، فعمل إخصائي في إدارة الشئون الاجتماعية بقرية «متانيا»، وكان ينتمى إلى مجموعة مصطفى يسري، أحد قيادات مجموعات الجهاد بالإسكندرية، والتي تربطهم صلات تنظيمية بحركة الفنية العسكرية، وأسس مجموعة هناك، إبان تلك الفترة توطدت علاقته بالقيادي الجهادي محمد عبدالسلام فرج، وكان يذهب إليه في بيته لحضور دروس العلم، والتي كانت تدور حول قضايا الحاكمية والجهاد.
الفريضة الغائبة
في أواخر عام ١٩٧٩م، أثناء دراسته، بدأت نداهة الخلافة تستدعي «سلامة» بقوة إلى فكرة التنظيمات الجهادية، فدرس فتاوى ابن تيمية، وحصل على كتاب «الفريضة الغائبة» لمحمد عبدالسلام فرج، وحضر المعسكرات الفكرية للجماعة الإسلامية بالجامعة، وفي أعقاب إنهائه دراسته الجامعية، تم تجنيده بسلاح المخابرات الحربية بمنطقة حلمية الزيتون، قرابة خمسة أشهر، إلا أنه تم استبعاده لنشاطه المتطرف، ونقله إلى سلاح الاستطلاع بمنطقة دهشور عام ١٩٨١م، وفي العام نفسه أنهى خدمته العسكرية.
حل الخلية
كشفت أجهزة الأمن علاقة «سلامة» بمجموعات الجهاد، عن طريق عميل لها، بحسب كلام القيادى الجهادى، عبدالرؤوف أمير الجيش، وهذا الشخص يدعى عبدالقوى، وهو أصلا من مجموعة مصطفى يسرى، والذى تم تجنيده فى صفوف التنظيم، بعد قضية السفارة القبرصية عام ١٩٧٧م، فقرر الفرار من الإسكندرية، وحل الخلية التى كان ينتمى إليها نظرًا لانكشافها.
قضية الجهاد الكبري
بدأت نداهة الخلافة الأولى لـ «سلامة» عقب اعتقاله بعد اغتيال السادات ١٩٨١، والحكم عليه بالسجن ٧ سنوات في «قضية الجهاد الكبرى»، وفي السجن رافق الدكتور أيمن الظوهري، حتى تم الإفراج عن الظواهري عام ١٩٨٣م.
وفي السجن، رافق الرائد عصام القمري، وتعاطف معه «القمري»، لكنه لم يعرض عليه فكرة الهروب، فـ«سلامة» كان على وشك الإفراج عنه في نفس العام ١٩٨٨م.
قاعدة الجهاد المصرية
وبعد خروج «سلامة» من السجن، سافر إلى أرض أفغانستان، وانضم إلى معسكر عمر بن الخطاب، ثم معسكر «جهاد ول»، ثم معسكر القاعدة بعدها، وهناك التقى صديقه الحميم ورفيق دربه في السجن الدكتور أيمن الظواهري، زعيم القاعدة بعد ذلك، وبدأ معه العمل في «قاعدة الجهاد المصرية».
وبعد انتهاء الحرب الأفغانية رحل إلى باكستان، وقامت بعدها بنظير بوتو، رئيسة وزراء باكستان في ذلك الوقت، بطلب تقنين أوضاع المهاجرين، وبخاصة من العرب، وتوعدت المهاجرين الذين لم يقننوا أوضاعهم بالقبض عليهم، أو ترحيلهم إلى دولهم القادمين منها، فرحل «سلامة» إلى اليمن، ومنها إلى السودان.
وفي بدايات التسعينيات، فتحت بعض دول آسيا الوسطى أبوابها للمهاجرين العرب من القادمين من أفغانستان، واستهوت «سلامة» فكرة التجول في ديار الخلافة القديمة في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز، فسافر إلى أذربيجان.
مخابرات أمريكية.. وترحيل
في عام ١٩٩٨م، بينما هو يسير فى أحد شوارع أذربيجان، مع رفيقه أحمد النجار، أحد قيادات الجهاد المصرية، والمعروف في قرية ناهيا، وأحد تلاميذ عبود الزمر، إذ انقضت عليهما عناصر من المخابرات الأمريكية وخطفته، على طريقة عصابات المافيا، بحسب كلام منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية، وتم ترحيله إلى مصر سرًا، وظل داخل مقار أمن الدولة مدة تصل إلى ثمانية أشهر، حتى جلسات الحكم أمام المحكمة العسكرية في ١٨ إبريل ١٩٩٩م.
استدعاء سلامة من أمن الدولة
خلال المحاكمة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ «العائدون من ألبانيا»، حدثت مفاجأة، قبل جلسة النطق بالحكم، فجر أحمد النجار، المتهم الأول في القضية، والذي حكم عليه بالإعدام ونفذه بعد أعوام عدة، مفاجأة أثناء تلاوة اسم أحمد سلامة مبروك، المكني بـ«أبو الفرج المصري»، أنه هارب خارج البلاد؛ حيث صرخ «النجار» قائلًا لهيئة المحكمة: «أحمد سلامة مبروك ليس هاربًا.. لقد سمعت صوته في مباحث أمن الدولة».
فأمر رئيس المحكمة قوات الأمن احضار أحمد سلامة مبروك من أمن الدولة، وتم حضور سلامة الجلسة التالية؛ حيث ذكر أنه اختُطف من دولة أذربيجان، ويومها تم سماع النطق بالحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة!
واعتبر البعض من الجهاديين أن موقف أحمد النجار في المحكمة، والذي كان معزولًا عن الجميع في سجن العقرب في «h٣-ونج ٢ إعدام»، أنه أنقذ «سلامة» من خطة لتصفيته جسديًا، بزعم أنه هارب خارج مصر! 
وتم ترحيل «سلامة» إلى سجن العقرب، في «h٤ ونج ١» مع قضية «العائدون من ألبانيا» محكومًا عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة.
فتوى رفض المراجعات
أحمد سلامة مبروك، معروف داخل التنظيمات الجهادية، بحسب تصريحات القيادي، عبدالرؤوف أمير الجيش، عدم كثرة الحديث والصمت الدائم، ورفضه الشديد للمراجعات، بل والتحريض الدائم ضد المراجعات ومبادرات وقف العنف، وقام بالرد على مراجعات سيد إمام، والمعروفة إعلاميا بـ«وثيقة ترشيد الجهاد»، والتي نشرتها «جريدة الدستور اليومية» بتاريخ الثلاثاء ٣٠ ديسمبر٢٠٠٧م، وكذلك مركز «المقريزي للدراسات التاريخية». 
رد سلامة على المراجعات
في الوثيقة التي قدمها سيد إمام الشريف، قال فيها عن «أبو الفرج المصري» أنه وافقه على مراجعاته التي قدمها حينها للأمن، كما ردد كلام القيادي أنور عكاشة نفسه في حوار مع موقع للجماعة الإسلامية بتاريخ ٢٧ مايو ٢٠١١م، مما دفع «سلامة» إلى تهريب رسالة من السجن بعنوان «الرد على افتراءات أنور عكاشة في حق أحمد سلامة مبروك»، وتناول فيها موقفه من مراجعات الجماعة الإسلامية وسيد إمام الشريف، قال فيها: 
لم أوافق على أية مراجعات، وعلى حد وصفه تراجعات، وهو أمر مشهور عني تعرفه السلطة والمجاهدون. 
وفي هذا البيان أعلن «سلامة» أن ما قيل عنه على لسان سيد إمام، أنه موافق على مبادرته في السر أو ما يسمى الوثيقة، هو محض كذب وافتراء، وأنه ثابت صابر محتسب لا يخون الأمانة، وادعى أنه مغلق عليه الزيارة، رغم خروج الرسالة، وبهذه التفاصيل وتوزيعها إلى وسائل الإعلام المصرية بل والعالمية. 
كما ردد «سلامة» في هذه الرسالة أن محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، ومجدي كمال (أبو حذيفة) أحد قيادات بني سويف من القاعدة، رافضون ما يقوله سيد إمام من كلام فى الوثيقة أو ما يسمى بـ «ترشيد العمل الجهادى»، والمشهورة بالمبادرة، وذلك لأنها- على حد وصفه- غير شرعية وغير منطقية، ومن هذا المنطلق يعلن أحمد سلامة مبروك، هو والذين معه على درب الجهاد، أنهم لن يتنازلوا عن دينهم حتى ولو قتلوا أو ظلوا عمرهم كله في السجون؛ لأن الرجال يعرفون بمواقفهم.
وأكد مبروك في هذا البيان أن سيد إمام انشق على التنظيم، وانقطعت صلته تماما بجماعة الجهاد منذ أواخر عام ٩٣، ولم يطلب منه أحد التحدث باسم جماعة الجهاد، فلماذا يتدخل فيما لا يعنيه؟! 
وطالب «سلامة» سيد إمام أن يكون واضحًا أمام نفسه، لماذا أظهر هذه المراجعات عندما دخل السجن، ولماذا لم يظهرها للعالم قبل القبض عليه، طالما أنه كما يدعى يريد إظهار الحق؟! 
فتوى سلامة فى السجن
أصدر أحمد سلامة مبروك فتوى لجميع أعضاء التنظيم داخل السجون، يعلنهم فيها أنه من سيوافق على الوثيقة أو المراجعات أو المبادرة أو أى شكل من أشكالها أو مسمياتها، فهو مفصول من التنظيم ودون تحقيق، ويجب أن يتهم فى دينه وعرضه، وأنه مفارق للجماعة، ومرشد وعميل لأمن الدولة، ويجب مقاطعته وعدم إلقاء السلام عليه ومعاملته معاملة اليهود والنصارى من التضيق عليه فى الطرقات وكسر نفسه وطلب الطلاق من زوجته.
خلاف جهادي
أغلقت مصلحة السجون بعد هذه البيانات على «سلامة» الزيارة، وتم نقله إلى سجن أبو زعبل الليمان، وأصيب أثناء وجوده في الليمان بحروق شديدة نتيجة قيام أحد قيادات الجهاد بإلقاء زيت مغلي على قدمه اليسري نتيجة خلاف فكري معه، وعولج منها بعدها بعدة أشهر، ورغم ذلك بقى معه في الزنزانة نفسها.
تم الإفراج عن «سلامة» بقرار من المدعى العام العسكري، بعد قبول النقض في قضية «العائدون من ألبانيا» في أواخر ٢٠١٢، وبقى في القاهرة يمارس حياته بشكل طبيعي. 
بعد دعوة المعزول محمد مرسي لمناصرة الشعب السوري، في مؤتمر دعم الثورة السورية ضد بشار الأسد عام ٢٠١٣م، سافر «سلامة إلى تركيا، ومنها إلى سوريا، وبقى في صفوف القاعدة، ومنها إلى جبهة النصرة».
وقبل مقتله بعدة أشهر ظهر «سلامة» في فيديو مع أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة، معلنا موافقته على فك الارتباط بالقاعدة وتأسيس، ما عرف بـ«جبهة فتح الشام». 
مقتل «سلامة»
لم يعرف عن «سلامة» أي إنتاج فكري، لكن عرف عنه تشدده المفرط في قضية الولاءات، فقد كان ولاؤه الأول لتنظيم الجهاد، ولم يكن يعرف لحدود الوطن أرض، أو قيمة، فساح في الأرض حتى تم قصفه، كما أعلنت جبهة فتح الشام «جفش» في بيان لها فـ ٣ أكتوبر ٢٠١٦م، مقتل أبو فرج المصري القيادي بجبهة «النصرة سابقا»، إثر استهدافه بصاروخين من طائرة دون طيار في إدلب بسوريا، فيما أكد مسئول في البنتاجون لـ«رويترز» حينها، استهداف عضو بارز في القاعدة بسوريا؛ حيث تعكف على تقييم نتائج العملية.
وصرح المتحدث باسم البنتاجون حينها، كابتن البحرية «جيف ديفيز»، نستطيع أن نؤكد أننا استهدفنا عنصرا بارزا فى تنظيم القاعدة فى سوريا، ونجرى فى الوقت الحالى تقييما لنتائج العملية. ونشرت بعض المواقع الجهادية صورًا لـ «أبو الفرج المصري»، وهو فى كفنه، وقالت إنه قتل بطائرة غدر دون طيار بعد رصده لأيام عدة كثيرة. 
وهكذا انتهت حياة أحمد سلامة مبروك المكنى «أبو الفرج المصرى» فى سوريا على أرض تخيل أنه يستطيع أن يحيى بها الخلافة الموعودة، ويقيم عالمه الخاص الذى نادى به، وتصور أنه يستطيع أن يقيمه فلم يحقق منه سوى الدماء والأشلاء. 
(البوابة نيوز)

تقدّم للفصائل على حساب «داعش» في البادية السورية

تقدّم للفصائل على
اندلعت مواجهات عنيفة في حي المنشية بمدينة درعا (جنوب سورية)، أمس، حيث حاولت القوات النظامية استعادة مواقع خسرتها في الفترة الماضية، لكن فصائل غرفة عمليات «البنيان المرصوص» أعلنت صد الهجوم. وتزامنت معارك درعا مع فتح القوات النظامية جبهة جديدة في بادية محافظة السويداء المجاورة حيث سُجّل تقدّم لها في منطقة خالية من فصائل المعارضة التي سيطرت، في المقابل، على منطقة الهلبة بريف حمص الشرقي والبعيدة 70 كلم من منطقة التنف في البادية السورية على الحدود مع العراق.
ونقلت وكالة أنباء «سمارت» عن ناطق باسم «جيش مغاوير الثورة» التابع لـ «الجيش الحر» إن عناصر هذا الفصيل وبدعم من قوات التحالف الدولي ساندوا فصيلاً آخر يدعى «لواء شهداء القريتين» في تمشيط منطقة الهلبة عقب انسحاب عناصر «داعش» منها. ونسبت الوكالة أيضاً إلى مدير المكتب الإعلامي لـ «مغاوير الثورة» البراء الفارس إن تنظيم «داعش» انسحب «متنكراً بزي البدو» إلى البادية، مشيراً إلى أن وجهتهم المقبلة هي منطقة حميمة شرق حمص وأنهم يجهّزون لمعركة مدينة البوكمال (125 كلم شرق مدينة دير الزور) على الحدود مع العراق.
ولفتت «سمارت» إلى أن «جيش مغاوير الثورة» أكد قبل يومين مشاركة قوات أميركية وأردنية إلى جانبهم في المعارك ضد القوات النظامية السورية وميليشيات موالية لها عندما حاولت هذه التقدم في منطقة التنف وسيطرت على عقدة الزرقاء في منطقة الشحمة الواقعة على بعد 27 كلم من التنف. ومعلوم أن طائرات التحالف الدولي قصفت موقعاً للقوات السورية النظامية وميليشيات موالية لها خلال تقدمها نحو التنف يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى تدمير آليات وسقوط عدد من القتلى تردد أنهم من جنسيات غير سورية.
وفي إطار مرتبط، أوردت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن أعلاماً روسية رُفعت في مناطق عدة بمحافظة السويداء، لا سيما على الأطراف الشمالية والجنوبية من المدينة، تزامناً مع أنباء «تفيد بدخول قوات روسية إلى المنطقة». وأضافت أن الأعلام الروسية رُفعت في مناطق سيطرت عليها القوات النظامية السورية في بادية السويداء ومنها منطقة سد الزلف ومقر عسكري كان يسيطر عليه «جيش العشائر» التابع لـ «الجيش الحر». وزادت أن كتيبة عسكرية روسية دخلت قبل يومين إلى قرية خربة عواد جنوب السويداء. وأشارت صفحات موالية للحكومة السورية إلى أن القوات النظامية وسعت في الساعات الماضية نطاق سيطرتها في منطقة سد الزلف، علماً أن هذه المنطقة خالية من أي وجود للمعارضة أو لـ «داعش».
وفي إطار مرتبط، أوردت «الدرر الشامية» أن «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية» اتهمت القوات النظامية السورية بدفع «لواء القدس الفلسطيني» من حلب للقتال إلى جانب الجيش الحكومي ضد «داعش» في دير الزور وتدمر. وذكرت المجموعة أن بعض عائلات عناصر «لواء القدس» في حندرات والنيرب في حلب رفض المشاركة في معارك شرق سورية، مشيرة إلى أن هذا اللواء يُعتبر «من أهم الميليشيات الفلسطينية التي ساندت النظام في مدينة حلب وريفها». وتأسس «لواء القدس» عام 2013 وتركزت غالبية عملياته في منطقة المخيمات وريف حلب الجنوبي وجبهات حلب الغربية.
وعلى صعيد معارك درعا، أعلنت فصائل من «الجيش السوري الحر» وفصائل إسلامية أمس صد هجوم للقوات النظامية على حي المنشية بمدينة درعا.
ولفتت «سمارت» إلى أن الهجوم يأتي بعد 17 يوماً من توصل الدول الضامنة لاتفاق «تخفيف التصعيد» (روسيا، تركيا، إيران) إلى وقف للنار في سورية يشمل 4 مناطق بينها محافظة درعا. ونقلت الوكالة عن ناطق باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص» إن القوات النظامية شنت هجوماً على حي المنشية لكن فصائل «الحر» وكتائب إسلامية تصدت للمهاجمين ومنعتهم من التقدم إلى داخل الحي ودمّرت لهم عربة، مضيفاً أن المضادات الأرضية للفصائل أصابت طائرة حربية من طراز سوخوي «24» في جناحها الأيمن.
أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فأورد، من جهته، أن مدينة درعا تشهد منذ الفجر «معارك عنيفة» بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، وعناصر «هيئة تحرير الشام» والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، مضيفاً أن المعارك «تترافق مع قصف مكثف ضمن الجولة الثانية من الاشتباكات الأعنف التي تشهدها مدينة درعا، منذ بدء تطبيق اتفاق تخفيف التصعيد» في 6 أيار (مايو) الجاري. ورصد «المرصد» قصف القوات النظامية لأحياء درعا البلد ومناطق أخرى في مدينة درعا «بأكثر من 22 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، متسببة في دمار بممتلكات مواطنين، في حين ألقت مروحيات النظام ما لا يقل عن 15 برميلاً متفجراً على المناطق ذاتها، كما استهدفت الطائرات الحربية بنحو 18 غارة محاور القتال بين طرفي الاشتباك».
وفي محافظة دمشق، أشار «المرصد» إلى سقوط قذيفة على أطراف حي ركن الدين وسط العاصمة، ما أسفر عن إصابة 3 مواطنين بجروح، إضافة إلى أضرار مادية.
وفي محافظة دير الزور (شرق)، قال «المرصد» إن طائرات مجهولة نفّذت 3 غارات على مدينة الميادين الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، واستهدفت إحدى الغارات بناء في شارع الأربعين، فيما استهدف الغارتان الأخريان منزلاً في شارع الحماد. وأضافت أن الضربات الجوية تسببت بمقتل طفلين وإصابة 13 آخرين بجروح. ولفت إلى أن الطائرات التي قصفت الميادين «شوهدت وهي تتجه نحو العراق».
وفي محافظة الرقة (شمال شرقي سورية)، تحدث «المرصد» عن معارك عنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بقوات خاصة أميركية وطائرات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، إثر استمرار قوات عملية «غضب الفرات» بهجومها في ريفي الرقة الشرقي والغربي. وأكد أن «قوات سورية الديموقراطية تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على قرية السلحبية الغربية، مقتربة بذلك من الضفاف الشمالية لنهر الفرات بريف الرقة الغربي، ومحاولة تحقيق تقدم أكبر والوصول إلى سد البعث الواقع على نهر الفرات»، موضحاً أن «مئات الأمتار» فقط تفصل هذه القوات عن السد الذي يعتمد عليه في عمليات توليد الطاقة الكهربائية وتنظيم تدفق المياه في مجرى الفرات.
وفي محافظة الحسكة المجاورة، قال «المرصد» إن 4 مواطنين بينهم مواطنتان اثنتان قتلوا جراء قصف طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، ليلة أول من أمس لقرية الرويج جنوب شرقي الشدادي، في ريف الحسكة الجنوبي.
وفي محافظة حماة (وسط)، أشار «المرصد» إلى اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، و «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، في محور السطحيات غرب مدينة سلمية في ريف حماة الشرقي، ترافقت مع قصف الطائرات الحربية قريتي أبو حبيلات والحردانة بريف حماة الشرقي.
أما في محافظة حمص، فقد سجّل «المرصد» تجدد الاشتباكات بين القوات النظامية وتنظيم «داعش» على محاور عدة بريف حمص الشرقي، ترافقت مع قصف القوات النظامية مناطق في المشيرفة الجنوبية وأم حارتين في الريف الشرقي. 
(الحياة اللندنية)

مقتل « دواعش» في غارات.. واستعادة حي النجار في الموصل

مقتل « دواعش» في
أكد قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أن قوات مكافحة الإرهاب نجحت في تحرير حي النجار في الساحل الأيمن لمدينة الموصل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه.
وقال بيان لخلية الإعلام الحربي، إن الطائرات المقاتلة العراقية قتلت 11 إرهابياً «داعشياً» بضربات جوية في قضاء البعاج التابع لمحافظة نينوى.
وأضاف البيان، أن «الضربات الجوية أسفرت عن تدمير مخزن وقود بالكامل تابع لعصابات «داعش» الارهابية وقتل اثنين كما تم تدمير مقر للحسبة وقتل 9 ارهابيين من ضمنهم عنصران يحملان الجنسية العربية وتدمير الأسلحة والأعتدة التي كانت داخل المقر».
وفي صلاح الدين أعلنت قيادة عمليات سامراء، أمس، مقتل 10 انتحاريين خلال شهر دون وقوع خسائر. وقال قائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري في بيان، إن «قطعات قيادة عمليات سامراء تمكنت من قتل انتحاريين اثنين حاولا الاقتراب من أحد مراكز الشرطة في الجلام بعد محاصرتهم في إحدى حظائر الحيوانات». وأوضح، أن «تم قتل 10 انتحاريين خلال مدة شهر واحد ومن دون خسائر في سامراء».
من جانبه، أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، انتهاء أحداث قاعدة كركوش العسكرية شرق ديالى بقتل جميع الانتحاريين.
وقال العزاوي، إن «أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا التسلل، فجر أمس، إلى محيط إحدى النقاط في قاعدة كركوش العسكرية، شرق بعقوبة وتم التصدي لهم وقتل أحدهم فيما فر الثلاثة الآخرون إلى حواجز أسمنتية وتحصنوا بداخلها».
وأضاف العزاوي، أنه «قاد عملية أمنية لمحاصرة الانتحاريين الثلاثة وقطع أي طريق للهروب»، مؤكداً أن «جميع الانتحاريين تم قتلهم بعد الاشتباك معهم». موضحاً، أن «اثنين من منتسبي القوى الأمنية قتلا وأصيب ثلاثة آخرون».
وفي الأنبار بدأت قيادة عمليات الأنبار، بعملية تفتيش وتطهير مناطق جنوب الطريق الدولي. وقالت الخلية في بيان إن «قيادة عمليات الأنبار وبالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد انطلقت بعملية تفتيش واسعة لمنطقة النباعي ومنطقة بني زيد والكسارات والمناطق المحيطة بها». إلى ذلك انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب سوق شعبي في ناحية النصر والسلام التابعة لقضاء أبو غريب غربي بغداد، ما أدى إلى اصابة ثلاثة مدنيين بجروح». كما انفجرت عبوة ثانية مستهدفة دورية للجيش العراقي في منطقة أبو غريب، ما أسفر عن إصابة أحد عناصر الدورية بجروح».
على صعيد متصل، أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، أن الحرب على الإرهاب وصلت إلى مراحلها الأخيرة.
وقال بيان لرئيس البرلمان، إن «العراقيين قدموا تضحيات كبيرة من اجل الدفاع عن الأمن والسلم العالميين»، مؤكداً، أن «البرلمان العراقي ماضٍ في تشريع القوانين التي من شأنها تعزيز التجربة الديمقراطية».
 (الخليج الإماراتية)
دعاوى قضائية لحل
قمة الرياض تضع الإخوان فى قمة الرعب.. التنظيم يهاجم "ترامب".. قيادى بالجماعة يعترف: أنا إرهابى طالما رئيس أمريكا بيعتبر "حماس" إرهابية.. وخبراء: نتائج اجتماعات القاهرة والرياض وواشنطن أصاب التنظيم باليأس
حالة من الرعب سيطرت على قيادات جماعة الإخوان، بعد ساعات من انتهاء قمة الرياض التى جمعت قادة الدول العربية والإسلامية، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وخرجت بتوصيات لمحاربة الإرهاب، ومنع الدول من رعاية الإرهابيين، وإطلاق مركز "اعتدال" العالمى لمكافحة الإرهاب.
وركّزت قيادات الجماعة هجومها على المملكة العربية والسعودية، ومصر، وعلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأعلنت الجماعة تضامنها مع حركة "حماس" بعدما وصفها الرئيس الأمريكى بـ"الإرهابية".
وشن أحمد رامى، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، هجومًا على دونالد ترامب وقال فى تصريح له: "لو أى مقاومة إرهاب أنا إرهابى.. أنا إرهابى.. أنا إرهابى".
بينما قلل حمزة زوبع، القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا، من قمة الرياض بل اعتبرها إهانة، قائلاً: "ترامب أهان المنطقة العربية، ويسعى للإساءة للعرب".
بدوره هاجم عزام التميمى، القيادى الإخوانى فى لندن، الرئيس الأمريكى، وتواجده ضمن قمة الرياض، قائلاً: "اعتبر ترامب الإسلام فى أكتوبر الماضى عدوًا لأمريكا، وها هو اليوم يحضر قمة إسلامية فى السعودية".
وتفسيرا لهذا الهجوم، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إنه يعبر عن حالة من التخبط واليأس، والانتحار السياسى، خاصة أن الإخوان لم يعرف عنهم اتخاذ المواقف الحادة فى مثل هذه التجمعات والمؤتمرات، بل إنها تبعث لها برسائل غزل كما حدث فى رسالتها لمؤتمر القمه العربية الأخيرة بالأردن.
وأضاف "المنشاوى" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة أصابها اليأس لأنها تخشى من بعض الإجراءات ضدها، ومن الممكن أن تشمل الأيام المقبلة بعض التغييرات فى سياسية الدول الراعية لجماعة الإخوان، ولذلك الموقف سيكون صعبا على التنظيم.
فى السياق ذاته قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان هاجموا قمة الرياض، لأنهم اعتبروها المسمار الحقيقى فى نعش الجماعة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: "سينتهى دور الجماعات الراديكالية بعد هذه القمة فى نظر النظام الأمريكى بعد تولى ترامب".
 (اليوم السابع)

الحوثيون وأحلام انفصال الجنوبيين يهددان وحدة اليمن

الحوثيون وأحلام انفصال
خبراء يؤكدون أن مقومات انفصال جنوب اليمن عن شماله معدومة تماما في الوقت الراهن، وتحتاج الفصائل لسنوات طويلة حتى تؤسس لهيكل دولة على الأرض.
منذ بدء الحرب قبل أكثر من عامين، تعرضت الوحدة اليمنية لهزات كبيرة، وفي ذكراها السابعة والعشرين، الإثنين، يبدو إنجاز اليمنيين، الذي وحد جنوب البلد وشماله، محاصرا بأحلام الانفصال أكثر من أي وقت مضى، لكن رغم الأخطار يبقى الانفصال مستبعدا، لكون مقوماته معدوما تماما في الوقت الراهن، وفق خبير سياسي يمني.
فبشكل غير مسبوق، قطع النزاع الراهن أوصال اليمن، والعراقيل، التي جعلت الجغرافيا اليمنية صعبة أمام تحركات اليمنيين من وإلى كافة المحافظات، حوّلت الوحدة إلى مجرد اسم على الورق.
في مارس 2015، اجتاح مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، مدن جنوب اليمن، قبل دحرهم منها بعد أشهر من قبل القوات الحكومية والمقاومة الشعبية، مدعومة، منذ ذلك الشهر، بتحالف عربي، تقوده الجارة السعودية.
هذا الاجتياح وما خلفه من تداعيات فاقم من حالة الاحتقان في الشارع الجنوبي تجاة الوحدة مع شمال اليمن، الذي ينظر الجنوبيون إلى الحكام القادمين منه على أنهم "مجرد متفيدين (ناهبين) من أراضي (خيرات) الجنوب".
ومنذ تحريرها من مسلحي الحوثي وصالح، تعرض المئات من مواطني محافظات شمالية إلى التهجير من مدن جنوبية، وفي حين توارى حضور الحكومة الشرعية، التي تتخذ من عدن (جنوب) عاصمة مؤقتة، في المناطق المحررة جنوبا، تصدرت المشهد الأصوات المنادية بالانفصال.
وجعل الجنوبيون من فك الارتباط عن الشمال حدثا مؤجلا، وانخرطوا في معارك، تحت إشراف التحالف العربي، لتحرير مناطق شمالية، وتحديدا في المخا وسواحل محافظة تعز (جنوب غرب)، لكن إقالة محافظ عدن (جنوب)، عيدروس الزبيدي، أحيا أحلام الانفصال أكثر من ذي قبل.
تظاهرات ضد الوحدة
بعد أيام من تشكيل محافظ عدن المقال، الزبيدي، يوم 11 مايو الجاري، مجلس حكم جنوبي لإدارة المحافظات المحررة، تزايدت أحلام الانفصال لدى أنصار ما يعرف بـ"الحراك الجنوبي"، كما أن المجلس، الذي قوبل برفض من الحكومة الشرعية ودول الخليج والجامعة العربية، ينادي صراحة بـ"استقلال" الجنوب عن الشمال.
وأحيا آلاف الجنوبيين، ذكرى المحاولة الفاشلة لـ"فك ارتباط الجنوب عن الشمال"، التي أعلنها، في صيف 1994، نائب الرئيس حينذاك، علي سالم البيض، وانتهت بحرب أهلية انتصرت فيها قوات الشمال المتمسكة بالوحدة، وفر الزعماء المنادون بالانفصال، وعلى رأسهم البيض، من اليمن حتى اليوم.
ويطمح "المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى إعادة "دولة الجنوب العربي"، التي كانت قبيل احتلال بريطانيا لجنوب اليمن (عام 1839)، ويرفعون أعلام هذه "الدولة" في المظاهرات والشوارع والمكاتب الحكومية بالجنوب.
معركة الانقلاب
وفق مراقبين، فإن احتفال أنصار "الحراك الجنوبي" بهذه الذكرى ليس مؤثرا بدرجة كبيرة، ولن يسفر عن خلط أوراق الحكومة الشرعية كما يتم تصوير هذه الفعاليات من قبل المجلس الانتقالي، برئاسة الزبيدي.
وقال الناشط السياسي الجنوبي، "شفيع العبد"، وهو من مؤسسي "الحراك الجنوبي"، إن "هذه ليست المرة الأولى التي يحيي فيها الحراك الجنوبي، منذ انطلاقته عام 2007، ذكرى 21 مايو (أيار) من كل عام، تأكيدا على مطلبه المتمثل في استعادة دولة الجنوب، ولكن، ربما هذه المرة تم استغلالها للحشد تأييداً للمجلس الانتقالي".
ورأى أن "الحراك الجنوبي جاء تتويجا لنضالات الشعب في الجنوب، وتعبيرا عن رفضهم للواقع الذي فُرض عليهم بحرب صيف 1994، التي اغتالت مشروع الوحدة السلمي.. ولم يعد من الوحدة إلا اسمها، بعد أن أفرغت من مختلف مضامينها، وفي مقدمتها الشراكة الفعلية"، بين الشمال والجنوب.
وأشار العبد، وكان عضوا في مؤتمر الحوار الوطني، الذي انطلق في 13 مارس 2013، أن "القوى السياسية في مؤتمر الحوار اتفقت على الدولة الاتحادية كتعبير منها عن فشل الوحدة الاندماجية، وهو الفشل الناتج عن حرب صيف 1994".
وعقب ختام مؤتمر الحوار، في يوم 25 يناير 2014، أعلنت الرئاسة اليمنية أن وثائق المؤتمر ستتضمن "حلا عادلا وشاملا للقضية الجنوبية ضمن دولة موحدة على أساس اتحادي وديمقراطي وفق مبادئ العدل والقانون والمواطنة المتساوية"، إضافة إلى "معالجة مظالم ضحايا الصراعات السياسية، وفي حدود إمكانات الدولة، وفي إطار مبادئ العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية".
لكن العبد استدرك بقوله إن "المعركة الراهنة في تقديري الشخصي يجب أن تركز على كيفية التخلص من الانقلاب المليشياوي (الحوثي) واستعادة الدولة اليمنية المختطفة، ثم الاحتكام إلى الإرادة الشعبية لأبناء الجنوب واحترام حقهم في تقرير مصيرهم".
وأضاف أن "المجلس الانتقالي ليس الحامل السياسي النموذجي للقضية الجنوبية، وجاء كردة فعل على إقالة الزبيدي من منصبه كمحافظ، وسيطرت عليه العشوائية والارتجالية ووضع المتعارضات في سلة واحدة".
وتابع "العبد" أن "المجلس لم تتضح أهدافه ولا رؤيته السياسية حتى اللحظة، فالمتتبع للبيانات الصادرة عنه وما يقوله المؤيدون له عبر وسائل الإعلام المختلفة يلمس حالة من التنافض، وهم يجتهدون اليوم لحشد مزيد من التأييد لهم".
جنوب اليمن.. من معاناة الإقصاء إلى مطالبات الانفصال
واعتبر الناشط الجنوبي أن "المجلس لا يعدو كونه مكون أضيف إلى ماهو قائم في ساحة الحراك الجنوبي، بينما الحامل السياسي للقضية الجنوبية لابد أن يكون نتاج لفعل سياسي تشارك فيه مختلف القوى والمكونات، وهو مالم يتحقق للمجلس الانتقالي".
مقومات الانفصال معدومة
وبحسب خبراء، فإن مقومات انفصال جنوب اليمن عن شماله معدومة تماما في الوقت الراهن، وتحتاج فصائل "الحراك الجنوبي" لسنوات طويلة حتى تؤسس لهيكل دولة على الأرض، وليس على الورق فقط.
وقال الكاتب والخبير السياسي اليمني، عبد الباري طاهر إن "اليمن يعيش حالة حرب شاملة، ومهدد بالتفكك شمالا وجنوبا أكثر من أي وقت مضى، وليس الانفصال فحسب".
ومضى طاهر، نقيب الصحفيين الأسبق، قائلا إن "النسيج الاجتماعي في اليمن مدمر بشكل تام، والتفكك في الجنوب أسوأ من التفكك في الشمال، ولذلك فإن الحديث عن انفصال في هذه الظروف غير الطبيعية مجرد وهم".
واعتبر أنه "حاليا يجب الحديث فقط عن كيان اسمه اليمن، هناك حرب شاملة وبلد مدمر، وعندما تتم استعادة الدولة أولاً ويعود الاستقرار، فلا بأس من التفكير في مصير الجنوب والشمال".
وفيما يخص الدعوات إلى إعادة "دولة الجنوب العربي"، تساءل طاهر مستنكرا: "إن تشكيل اتحاد جنوبي عربي هو حلم لم يتحقق حتى خلال فترة الاستعمار البريطاني، فكيف سيتحقق اليوم ؟".
وأردف قائلا إن "الجنوب العربي لم يتأكد حتى في حكم بريطانيا؛ لأن المحافظات الشرقية، وعلى رأسها حضرموت، لم تكن مع الجنوب العربي، وكذلك عدن (..) لم يكن كيانا واحدا حتى يتم الحديث عنه، ولا يمكن حتى الحديث الآن عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، التي كانت قائمة (منذ عام 1967) قبل توحد البلد (في 22 مايو) عام 1990" حيث كان ذات أيديلوجية يسارية غير موجودة اليوم.
وختم الخبير اليمني بأنه "من الاستحالة حل قضية الجنوب بمعزل عن الشمال، ولن يتحقق تقرير مصير للجنوب لو أن الشمال غير مستقرا، كما أن الزبيدي لا يمثل إرادة جميع الشارع الجنوبي حتى ينادي بالانفصال".
 (العرب اللندنية)

شارك