لجنة اممية للتحقيق فى حادث خان شيخون..وموسكو ترفض تقسيم سوريا

الثلاثاء 23/مايو/2017 - 08:21 م
طباعة لجنة اممية للتحقيق
 
تصر موسكو على طرح رؤيتها لتغليب الحلول السياسية للأزمة السورية على أى محاولات غربية لمنح المعارضة السياسية السورية والفصائل المسلحة فرصة إهدار الوقت، واستدعاء سيناريو التدخل العسكري، وسط محاولات خليجية أمريكية لتهميش الدور الايرانى فى الأزمة السورية، وهو ما يعني فرض سيناريوهات معينة منها تقسيم سوريا.

لجنة اممية للتحقيق
وفى السياق نفسه بدأت عدد من العواصم الغربية فى تصعيد الأزمة مع دمشق،  عبر تشكيل لجنة أممية للتوصل إلى حقيقة ما حدث فى خان شيخون، فى بداية لاستهداف حكومة الأسد، أو اجبارها على تقديم تنازلات جديدة تسمح بإتاحة الفرصة لفصائل المعارضة السياسية والمسلحة المحسوبة على دول الخليج وعواصم غربية فى أن تكون جزء من المرحلة الانتقالية.
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على استحالة حل الأزمة السورية من خلال دعم مقاربات "التقسيم"، وقال لافروف: "ينبغي أن يشارك اللاعبون المؤثرون في الساحة السورية في تسوية أزمتها".
شدد على أنه لا يمكن حل المشاكل في الشرق الأوسط بما فيها سوريا إلا على أساس حوار شامل، أشار إلى أن مرحلة "أستانا" بدأت عقب مبادرة روسيا وتركيا وإيران بشأن تنظيم حوار مباشر بين الحكومة والمعارضة المسلحة، يقوم على أساس المشاركة الشاملة من قبل كافة الأطراف.

لجنة اممية للتحقيق
بينما قال جانتين كوهن مساعد وزير الخارجية الأمريكي المسؤول عن الشؤون الأوروبية والأسيوية، إن على الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، تعميق الحوار واللقاءات الثنائية بخصوص حل الأزمة السورية وإنهاء الحرب الدائرة فيها منذ أكثر من 6 سنوات.
أوضح كوهن أن أنقرة وواشنطن تعملان سويةً وتنسقان فيما بينهما، من أجل القضاء على التنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا والعراق، موضحا أنه على زعيمي البلدين رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب، اتفقا في لقائهما الأخير الذي جرى في واشنطن على ضرورة العمل المشترك لإنهاء معاناة الشعب السوري.
شدد بقوله "على الجانبين أن يثقا ببعضهما البعض فيما يخص مكافحة المنظمات الإرهابية، وعليهما التحاور أكثر بخصوص كيفية وقف المد الإيراني في المنطقة، فتركيا والولايات المتحدة الأمريكية متفقتين بخصوص كيفية التعامل مع إيران".، كما صرح بأن أردوغان وترامب تناولا العلاقات الثنائية التي تربط بين الجانبين وبحثا سبل تعزيزها على كافة الأصعدة.

لجنة اممية للتحقيق
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه أوزومي ناكانيتسو، الممثلة العليا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمام مجلس الأمن الدولي، تلقي المنظمة آخر تقرير من فريق تقصي الحقائق حول الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون، والاشارة إلى أن خبراء الفريق أجرو مقابلات مع مصابين جراء الهجوم الكيميائي المفترض على بلدة خان شيخون السورية في الـ4 من أبريل الماضي، وجمع عينات من الضحايا وتلقى عينات حيوية من الحيوانات التي، كما أفادت تقارير، نفقت بالقرب من مكان الواقعة، وكذلك عينات بيئية.
أكدت المسؤولة الأممية أن الفريق حضر عمليات تشريح لثلاث جثث من الضحايا ، وشهد خبراؤه استخراج مواد طبية حيوية من تلك الجثث وتلقى تقارير التشريح، موضحة أن تحليل العينات أظهر تعرض هؤلاء الضحايا لغاز السارين أو مادة مشابهة له، مشيرة إلى أن هذا التقرير ليس نهائيا والعمل لا يزال جاريا.
شددت على أن مدير الفريق يخطط للقيام بزيارة إلى بلدة خان شيخون التي لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية.
لجنة اممية للتحقيق
من جانبه أعلن الجيش السوري أنه تمكن من توسيع نطاق سيطرته في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد استعادته سد القريتين وعدد من المرتفعات في المنطقة، وكشفت تقارير اعلامية أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت عمليات مكثفة ضد تجمعات ونقاط تحصن مجموعات إرهابية من تنظيم داعش في المنطقة الممتدة جنوب مدينة القريتين وشرقها بريف حمص الجنوبي الشرقي، وأن العمليات أسفرت عن إحكام السيطرة على جبل محسة وصوانات المحسة وسد القريتين وجبل الخنزير وتلول الخضاريات وتلول الأعمدة وتلة أم طويقية وسحابات المشتل وتلة الاتصالات ومحطة القطار.
وأكدت التقارير أن الهجوم نفذ بعد "القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد حربي لهم"، مشيرا إلى أن ذلك يأتي "في حين تواصل وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة عملياتها القتالية في مطاردة تنظيم داعش الإرهابي بريف حمص الشرقي، وتكبد كلا الجانبين، الحكومي والمعارضة المسلحة، خسائر بشرية كبيرة جراء الأعمال القتالية بينهما في محور جب الجراح وجبال الشومرية بريف حمص الشرقي.
حيث نفذت الطائرات الحربية الحكومية عدة غارات على مناطق في محور الصوانة ومحيطها في المنطقة، يرافقها قصف مكثف وضربات مدفعية وصاروخية من الجيش على مناطق القتال.
يذكر أن هذا التقدم يأتي بعد أن بسطت القوات الحكومية السورية، يوم 16 من الشهر الجاري، سيطرتها على تلال الطفحة الشرقية والشمالية الغربية شمال غرب المحطة الرابعة لنقل النفط بنحو 20 كيلومترا بريف حمص الشرقي.

شارك