انتحاري مانشستر

الأربعاء 24/مايو/2017 - 09:11 م
طباعة انتحاري مانشستر
 
تحول الحفل الغنائي في مدينة مانشستر الإنجليزية إلى مجزرة راح ضحيتها 22 شخصا، بعد تفجير قالت الشرطة البريطانية ان منفذه  انتحاري يدعى سلمان عبيد الذي لقى مصرعه في الهجوم. 
سلمان عبيدي  وُلد في مدينة مانشستر بشمال غرب إنجلترا. ينحدر والداه من قبيلة العبيدات التي تعيش في غرب ليبيا، لكنهما قضيا أغلب فترات حياتهما في العاصمة طرابلس. حيث كان يعمل والده رمضان عبيدي، المُلقب بأبي إسماعيل نسبة إلى ابنه الأكبر"إسماعيل" كضابط أمن سابق، وطلب اللجوء مع زوجته سامية تبال (50 عاما) إلى بريطانيا هربا من نظام معمر القذافي الذي كان يُعارضه.
عُرف عن أسرة عبيدي أنها أقامت في مناطق مختلفة في مدينة مانشستر، لكن سلمان ترعرع في منطقة "والى رانج"، وتصدرت هذه المنطقة، عناوين الصحف الإنجليزية عام 2015، إذ تتواجد بها المدرسة الثانوية المحلية للبنات، التي غادرها التَوأَمُ زهراء وسلمى من أجل الالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا.
ونقاا عن دويتشه فيله تقول جريدة "لوفيغارو" الفرنسية نقلا عن راشيل هاردينغ أحد جيران عبيدي أنه كان غير معروف في الحي ويضيف "لست متأكدا حتى كيف كان يبدو، صراحة، كنت ألتقيه ربما يوميا ولا أعرفه." ويشير جار سلمان أنه "كان شابا متحفظاً جداً، وفي نظري كان محترماً دائما."
وأشارت تقارير بريطانية طبقا لدويتشه فيله  إلى أن سلمان عبيدي بدأ يميل إلى التطرف منذ سنوات، حيث كان يزور أبويه في بلده الأصلي، ليبيا، ومن المفترض أنه التقى هناك بمجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش. وتشدد جريدة "ذا صن" البريطانية أن عبيدي تدرب على يد إرهابيين في ليبيا أثناء زيارته لأهله، و انعكس ذلك على سلوكه لدى عودته إلى مانشستر.
وفي سياق متصل قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في لندن مساء أمس الثلاثاء إنه تم رفع مستوى التهديدات الإرهابية في بريطانيا من "شديد" إلى "خطير".
وأوضحت ماي أن رفع مستوى التهديدات جاء عقب التحقيقات الأولية في التفجير الذي استهدف حفلا غنائيا في قاعة "مانشستر ارينا" وأسفر عن مقتل 22 شخصا. وأكدت ماي في مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت إن أجهزة الاستخبارات أشارت إلى أن هجوما آخر "محتمل" أو "وشيك". وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية أنه قد يتم نشر أفراد عسكريين في المناطق الحضرية لمساعدة الشرطة، موضحة أن أفراد الجيش سيكونون تحت قيادة الشرطة. ووقفت الملكة اليزابيث وقصر باكنغهام دقيقة صمت حدادا على الضحايا، كما وقف أعضاء مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت أيضا. وبعث قادة من جميع أنحاء العالم بتعازيهم بعد الانفجار.
وقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الليلة الماضية في مدينة مانشستر البريطانية. وقال التنظيم في بيان تناقلته صفحات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي  امس إن الهجوم يأتي "رداً على عاديات المشركين على ديار المسلمين".
وجاء في البيان أن "أحد جنود الخلافة تمكن من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات" في مانشستر. وزعم التنظيم أن "تفجير العبوات" أسفر عن مقتل 30 شخصاً وإصابة 70 آخرين. وتوعد التنظيم في بيانه بمزيد من الاعتداءات. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في بريطانيا منذ 7 يوليو 2005 حين فجر أربعة انتحاريين أنفسهم في مترو لندن في ساعة الازدحام ما إدى إلى مقتل 52 شخصاً وإصابة 700 بجروح.

شارك