بعد هجوم خامنئي العدائي.. برجماتية روحاني تدعو للتصالح مع السعودية

الأحد 28/مايو/2017 - 05:36 م
طباعة بعد هجوم خامنئي العدائي..
 
فيما يبدو أنه رداً على الهجوم العنيف الذي شنه المشاركون في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، الذي عقد في الرياض منذ أيام، على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هاجم المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي السعودية، تزامناً مع دعوة الرئيس حسن روحاني إلى تحسين العلاقات مع دول الخليج خلال اتصال مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، اليوم الأحد.
المرشد الإيراني علي خامنئي شن هجوما عدائيا على سياسات المملكة العربية السعودية، بعد أيام من انعقاد القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض التي طالب خلالها العاهل السعودي الملك سلمان طهران بوقف رعاية الإرهاب وزعزعة استقرار دول المنطقة، ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن خامنئي قوله، خلال فعالية دينية أقيمت عصر أمس السبت، إن "المجتمع الإسلامي كسائر المجتمعات الأخرى يواجه بعض المشاكل، فبعض الأشخاص غير الأكفاء كالسعوديين باتوا اليوم يتحكمون في مصير جمع من الأمة الاسلامية".
بعد هجوم خامنئي العدائي..
وأضاف خامنئي: "إن السعوديين أشداء مع المؤمنين ورحماء مع الكفار"، وتابع: "الباطل لا محالة آيل إلى الزوال والاضمحلال"، وخامنئي بموجب الدستور الإيراني، هو صاحب الكلمة الأخيرة في جميع الشؤون الاستراتيجية للبلاد، باعتباره المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.
وشن الملك سلمان هجوماً خلال القمة التي حضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب و50 من قادة العالم العربي والإسلامي الأسبوع الماضي على إيران وقال: "إيران هي رأس الإرهاب العالمي... ولكننا لا نأخذ الشعب الإيراني بجريرة نظامه"، واعتبر الملك سلمان أن "النظام الإيراني وحزب الله والحوثيين وداعش والقاعدة متشابهون"، كما هاجم ترامب طهران خلال زيارته للسعودية، وقال إنه "يجب على كل الدول التي تملك ضميرا أن تعمل معا لعزل إيران".
وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد أن اقتحم متظاهرون السفارة السعودية في طهران، وأشعلوا النار في جزء من المبنى، بعد أن نفذت السلطات السعودية الإعدام بحق رجل دين شيعي.
بعد هجوم خامنئي العدائي..
وفي خط مغاير لنهج خامنئي العدائي، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، وهو شخصية برجماتية لديه في الواقع نفوذ أقل من المرشد الأعلى، إلى تحسين العلاقات مع دول الخليج خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد الذي تعرضت بلاده لانتقادات بسبب علاقتها مع طهران، وقال روحاني لأمير قطر: "نريد أن يسود الاعتدال والتعقل في العلاقات بين الدول، ونؤمن بأن الأولوية ينبغي أن تكون للحل السياسي"، وأضاف روحاني لتميم: "بلدان المنطقة بحاجة لمزيد من التعاون والمشاورات لحل أزمتها، ونحن مستعدون للتعاون".
في سياق منفصل، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، عن قلق بلاده إزاء إعلان إيران عن مواصلة إنتاج الصواريخ وإجراء التجارب الباليستية، قائلاً إنها تتعارض مع القرار رقم 2231 الذي أصدره مجلس الأمن بالأمم المتحدة، عقب الاتفاق النووي بين إيران ودول "5+1" في يوليو 2015.
بعد هجوم خامنئي العدائي..
ويحظر القرار الأممي على إيران إنتاج وتطوير صواريخ بعيدة المدى، وإجراء التجارب الباليستية على الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

شارك