قراءة في ردود الفعل حول مذبحة دير الانبا صموئيل الدموية

الإثنين 29/مايو/2017 - 11:35 ص
طباعة قراءة في ردود الفعل
 
اكبر رد فعل اتخذ من الدولة تجاه مذبحة الاقباط في صحراء دير الانبا صموئيل هو ضربات جوية لمعسكرات الارهابيين في ليبيا وهذه الضربات علق عليها الانبا مكاريوس الاسقف العام بالمنيا متسائلا اذا كانت هذه المعسكرات موجودة ومرصودة بدقة لدرجة توجيه الضربة لها بعد الحادث بساعتين فلماذا لم توجه الضربات قبل الحادث . وقد يري البعض ان مع الرجل الحق فهل كان لابد من سقوط كل هولاء الشهداء الذين امتلات كناس المنيا وبني سويف في مختلف مراكزهم بجثامينهم حتى تنتقم الدولة  ولكن لايدرك الاسقف ان الهجوم علي دولة مجاورة يحتاج الي مبرر ويتم تبليغ مجلس الامن به  ولقد اقيمت صلوات الجنازات ببنى مزار ونزلة حنا ومغاغة ودير الجرنوس اي ان الدم والحزن خيم علي عدة مراكز من هذه المحافظات المنكوبة الامر الذى يشكك في عدد الضحايا الرسمي . وان كانت هذه الضربات قد شفيت غليل البعض الي حد ما فان بيان الكنيسة كان باردا لاقصي درجة واستفز اكثر المسيحيين دفاعا عن الكنيسة والبابا تواضروس فقد شكر سرعة المسولين وكان كاتب البيان لايعيش في مصر ولا يشعر بوجيعة الالام فجاء في الكلام الاجوف تلقينا بكل الالم والحزن أنباء ذلك الاعتداء الاثم الذي تعرض له مصريين أقباط في اثناء ذهابهم صباح اليوم الجمعة ٢٦/ ٥/ ٢٠١٧
لنوال بركة احد الأديرة وأسفر عن عدد من الشهداء والجرحى في منطقة مغاغة في صعيد مصر .وإذ نواسي كل هذه الأسر المجروحة و نتألم مع كل الوطن لهذا العنف والشر الذي يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية 
 التي هي اثمن ما نملكه ، ونحفظه و نحميه. وإذ نقدر سرعة استجابة المسئولين ، والتعامل  مع الحادث ، فإننا نامل اتخاذ الإجراءات 
اللازمة نحو تفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر ، و تتسبب في الآم العديدمن المصريين  . حفظ الله لمصر : شعبها وأرضها و سلامها. البيان تجاهل عن عمد مايلي
اولا اسم الدير وهو دير الانبا صموئيل المعترف بمغاغة . ثانيا شكر سرعة المسئولين وتجاهل عدم استخدام الدولة للاسعاف الطائر لانقاذ المصابين . ثالثا هل هذا وقت شكر . الامر لم يستفز عامة المسيحيين فقط بل استفز ايضا رجال دين مسيحي عندهم نخوة فكتب الاب القمص الوقور يعقوب عشم الله علي صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "
واحد بيقولي انت معلقتش ليه علي حادث دير انبا صموئيل قلتله النظام الايام دي حاجة من اتنين 
يا تتحزم وترقص وتطبل وتبوس 
يا تقول الحق ويدفع تمن ده بيتك وكنيستك وممكن بلدك كلها 
فاخترت اني اسكت لاني لاهعرف اطبل ولا عندي استعداد اكون سبب ضرر لحد " هذا هو الواقع بكل صدق والذى يبتعد عنه البابا والكنيسة بتطبيل لايليق بالحزن . تماما مثل تصدير الكنيسة لثقافة الموت وتمجيده فيستمر القس المتنعم بالخدمة في مصر الجديدة دواد لمعي قائلا ان هناك اقباط بالمهجر يريدون العودة لينالوا اكليل الاستشهاد ومازالت ادعوه للذهاب الي العريش ليخدم ويستشهد هناك ليحقق كلماته الجوفاء بالفعل . اما الذين لاموا حزن الصادقين الموجعين علي ابنائهم لانهم لم يقدموا الصورة المزيفة عن الايمان هولاء المسيحيين الغلابة الذين ليس لهم حق ان يختاروا اين يدفنوا ابنائهم وتفعل الكنيسة بكل تجبر كل شيء لتكتم مشاعرهم كما ظهر في الجنازة التى راسها الاسقف المتجبر الانبا اغاثون اسقف مغاغة والذى طلب منه والد شهيد دفنه بالدير رفض وصرخ فيه امام الناس "اخرس" وهذا لانه علي خلاف مع رئيس دير الانبا صموئيل الاسقف باسيليوس انهم يكرهون بعضا ويطالبون الاقباط في نفس الوقت بمحبة الاعداء كم هم مزيفون وكم كانت صادقة التاسوني سارة – مخصصة للخدمة ببعض الكنائس – والتى كتبت تقول "الكتاب المقدس علمنا الاتى فرحا مع الفرحين وبكاءا مع الباكيين
اهالى الصعيد  ناس بسطاء عبروا عن حزنهم ببكاء وعويل معرفوش يرسموا على وشههم ابتسامة صفراء ويقولوا انهم فرحانين لان  اهاليهم دخلوا السما والدنيا فلة ربنا يعزيكم كل واحد بإسمة ويشفى جميع المصابيين ." ..الدماء بالفعل هي القوة القادرة علي كشف المزيفون تري كم مزيف نجده في تصريحاته لقد استنكر الازهر الحادث ونلاحظ ان الارهابين سرقوا الذهب قبل قتل النساء أول فتوى لسرقة ذهب الأقباط كانت من الشيخ الأزهري عمر عبد الرحمن الذى حصل من  الأزهر علي  درجة الدكتوراه في رسالة موقف الاسلام من خصومه والذين من ضمنهم المسيحيين   اما ردود الفعل الدولية والكنسية فمنها أطلق البابا فرنسيس نداءً عبّر فيه عن قربه من شقيقه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأمة المصرية بأسرها التي تعرضت ليومين لضربة جديدة من العنف الوحشي.
وأكد الحبر الأعظم أن الضحايا، ومن بينهم عدد من الأطفال، كانوا مؤمنين في طريقهم للصلاة في أحد المزارات، وقُتلوا بعد أن رفضوا أن ينبذوا إيمانهم المسيحي، سائلا الرب أن يقبل في سلامه هؤلاء الشهود الشجعان، هؤلاء الشهداء، وأن يبدّل قلوب الإرهابيين.
كما دعا البابا فرنسيس المؤمنين أيضًا إلى الصلاة على نية ضحايا الاعتداء الرهيب الذي وقع يوم الاثنين الفائت في مدينة مانشستر البريطانية، حيث قُتل عدد كبير من الشبان بطريقة وحشية. وأكد فرنسيس أنه قريب من أسر الضحايا وممن يبكون رحيل هؤلاء
وصف مسؤول فاتيكاني بـ"الجبان"، الهجوم الذي وقع ضد حافلتين كانتا تقلان مجموعة من الأقباط في رحلة دينية بمحافظة المنيا جنوب مصر.
وقال سفير الكرسي الرسولي لدى جمهورية مصر العربية، المطران برونو موزاروه، في تعليق لخدمة الصحافة الدينية التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين (Sir)، أن الأمر يتعلق بـ"هجوم جبان يجب أن يدان بقوة". ورأى أن "هذا يعد تعديًا ضد المسيحيين والكنيسة وضد جميع المصريين".
وخلص الدبلوماسي الفاتيكاني إلى القول "نصلي من أجل الضحايا والجرحى، ونحن نلتف حول عائلاتهم". ووفقًا لمصادر محلية، فإن هناك بين القتلى بعض الأطفال أيضًا. يُذكر أن انتحاريين فجرا نفسيهما يوم أحد الشعانين في 9 ابريل  الماضي، في كنائس في طنطا والإسكندرية، مما أسفر عن وقوع أكثر من 45 شهيدًا.. دان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الهجوم المسلح على قافلة تقل أقباطًا في المنيا المصرية، وأدى إلى استشهاد 28 شخصًا على الأقل، بينهم العديد من الأطفال، قائلاً بأن ’مذبحة المسيحيين في مصر، التي لا تعرف الرحمة، تمزق قلوبنا وتحزن نفوسنا‘.
وفي بيان أصدره مكتبه الصحفي قال ترامب، أن ’حيثما تسيل الدماء البريئة، يلحق جرح بالبشرية. لكن هذا الهجوم أيضًا يثبت عزمنا بأنه على جميع الدول سحق منظمات الإرهاب الشريرة، وفضح أيدولوجياتها الملتوية‘.
وأوضح ترامب أن ’الولايات المتحدة تؤكد لأصدقائها وحلفائها بأنه يجب الدفاع عن الجماعات المسيحية العريقة والتاريخية في الشرق الأوسط وحمايتها. ويجب أن تنتهي إراقة دماء المسيحيين، ويجب معاقبة كل الذين يساعدون القتلة‘.
وتعهد الرئيس الأمريكي بالوقوف مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري في محاربة الإرهاب، ’حيث نكافح لهزيمة هذا العدو المشترك‘، مضيفًا إن الارهابيين يخوضون حربًا ضد الحضارة، وعلى جميع من يقدّرون قيمة الحياة أن يواجهوا هذا الشر، وأن ينضموا لحماية جميع المؤمنين، وجميع الأديان، وجميع حياة الأبرياء‘.
دان سمو الأمير الحسن بن طلال – كما ذكر موقع ابونا بالاردن - العملين الإرهابيين في مدينة مانشستر البريطانية وضد مواطنين أقباط في مصر، واللذين راح ضحيتهما العديد من الأبرياء، وخصوصا الأطفال، مؤكدا أن هذي الهجومين يثيران مجددًا صدمة العالم وغضبه.
وقال سموه في بيان : "مرةً تلو الأخرى نشهد أعمالاً وحشيةً تُرتكب ضد أعز ما يمتلكه المجتمع: شبّانه، وفي مختلف أنحاء العالم، ما زال الأطفال مستهدفين في محاولة لكسر الروح المعنوية لمن يجب أن يعيشوا بسلام وانسجام، وهم الضحايا في الأوقات الصعبة، سواء خلال السلم أو الحرب".
وأضاف: "إن العنف والكراهية والتزمت ظواهر كارثية تُعمي الأبصار عن إنسانية الآخر، وتحطّ من شأننا أمام الله والبشرية جمعاء، كما أنها العدو الطبيعي للسلام والمساواة والإنصاف والتنمية".
ورفع مواساته ومواساة أسرته إلى "العديد من الأسر التي فقدت أحبّاءها في تلك الأعمال الغاشمة"، مشيرا إلى أن "ما حدث في مانشستر يتكرر، للأسف، في أنحاء عديدة من العالم، ومن ذلك، الهجوم المريع الذي جرى في مصر ضد المواطنين الأقباط، وذهب ضحيته ما يزيد عن ستة وعشرين طفلاً وامرأةً و رجلاً، وهم في طريقهم إلى أداء شعائرهم الدينية، على يد أشخاص متطرفين آثمين".
وقال: "إن شهر رمضان المبارك، الذي بدأ توًّا، هو شهر يجب أن يسوده السلام، والتأمل والهدوء، ولنصلّ ونأمل ألا يكون شهر آلام، وأذى، ودماء. ينبغي علينا أن نتمسك بقوة بعزيمتنا، وإيماننا الفردي، وبإنسانيتنا المشتركة، وألاّ نسمح لهذا الشر الخبيث أن يضعف من عزيمتنا".
وأضاف: "من المحزن، أن الجماعة التي ارتكبت الفظائع الأخيرة قد انحرفت عن المسار الحقيقي للإسلام، وإني لعلى يقين بأن ما قامت به لا يمت بصلة للدين، وإنما يستبطن أحقادًا تتلفع بستار الدين؛ ذلك لأن ما يجمعنا، مسلمين ومسيحيين، أقوى بكثير مما يفرّقنا. لنعمل معًا من أجل نبذ الحقد والكراهية، ونشر قيم الاحترام المتبادل".
وتابع: "وفي الوقت الذي يشهد فيه الإقليم أقسى النزاعات والتحديات على المستويات كافة، فإننا نتطلع إلى العمل معًا من أجل غد أفضل لأجيالنا القادمة، وإنقاذ الأمل من براثن الظلام الذي يداهمنا، والتأكيد من جديد على إيماننا بإنسانيتنا المشتركة التي تحافظ على بقائنا، وتدفعنا بخطى واثقة نحو المستقبل. فلا نمنح الفرصة للفئات المنحرفة بأن تحقق مآربها، ومصالحها الضيقة".
وأضاف: "صلواتي لضحايا مانشستر، وللضحايا في مصر، ولجميع ضحايا الإرهاب والعنف في العالم أينما كانوا".
الإرهاب يضرب ويوجع هو عنوان مقال كتبه  "جميل النمري " بجريدة الغد الاردنية جاء فيه 
مشهد جثث أطفال في عمر الورد مكومين على القارعة يحرق القلب، والأقباط الذين لم تشف جراحهم بعد يتم استهدافهم مجددا بأكثر الأشكال حقارة ووحشية.. لكن هل ثمة أفعال لهذه الفئة المجرمة لا تستحق هذا الوصف وآخرها التفجير الاجرامي الذي صنع مجزرة بين الشباب والفتيات في ختام حفل فني في مدينة مانشستر البريطانية .
يجب أن تظهر ردود فعل واسعة في كل مكان تتعاطف مع الأقباط وهم جذر مصر الضارب في التاريخ، فكل شيء آخر يوجد مثله عند الأمم الأخرى حتى الأهرامات، إلا الأقباط فهم خصوصية مصرية خالصة. والأصل أن يحافظ عليهم في حدقات العيون لا أن يستهدفوا بالقتل والتبديد، لكن هل يوجد شرف أو قيمة إنسانية أو وطنية في كل ما يفعله هؤلاء المجرمون؟
يجب أن تأتي من العالم العربي والإسلامي ومن الأوساط الدينية خصوصا ردود فعل عاصفة تدين وتجرم هذه الأفعال وتشرح نذالتها، بل وتعلن الجهاد عليها وعلى أصحابها لأنها الأكثر إهانة للدين وإجراما بحقه. وكم كانت مبادرة جميلة أن يعلن الديوان الملكي مقر الهاشميين آل البيت الأبرار تنكيس العلم حدادا على أرواح الضحايا الأبرياء.
أنا شخصيا لم أقرأ، لكن صدمتني المعلومات التي تم نقلها عن تعليقات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي تعادي الأقباط وتتعاطف صراحة أو تبطينا مع الإرهابيين. ونعرف أن أقلية ضئيلة كهذه قد تبقى موجودة، لكن تجرؤها على التعبير العلني يؤشر على تواضع تأثير برامج مكافحة التطرف والكراهية، وما يقلق أكثر ان بعض الخطباء هنا وهناك ما يزالون يسمحون لأنفسهم باعتلاء المنابر لبث خطاب الكراهية والعداء للأديان الأخرى مباشرة أو مداورة بالدعاء واستمطار اللعنات على أعداء الأمة ومنهم النصارى!! وكم مرة جاءني معارف يشكون من خطيب جمعة في حيهم يناكف ويفتي ويحرض في إساءة مباشرة للمسيحيين بمناسبة أو أخرى.
وأستشهد هنا بمقالة رئيس مجلس إدارة الدستور الصديق محمد داوودية يوم أمس تحت عنوان "ما أشبه الليلة بربع قرن مضى"، حيث أشار الى ثلاثة حوادث شكا فيها من خطب جمعة سمعها بأذنه تشتم المسيحيين: قبل ربع قرن مع المغفور له الحسين العظيم، والعام 2016 مع وزير الأوقاف، وأخيرا قبل عشرة أيام فقط حيث كان يصلى الجمعة أثناء زيارة لوادي موسى بصحبة عدد من المسؤولين والأصدقاء ذكرهم بالاسم، "وهناك أيضا دعا الخطيب بأعلى صوت بالهلاك على إخواننا المسيحيين". ومن جهتي أقول إن الخطيب قد لا يحمل أجندة داعشية بل يحمل ببساطة عقلية متخلفة لا تعي أبعاد كلام وأدعية يغرفها من مخزون التعصب والتخلف المعروف.
المسيحيون في الأردن لا يخافون ومطمئنون إلى النمط الأردني الراسخ والأصيل من المودة والتعايش ووحدة الحال التي جمعتهم دائما مع مواطنيهم وأبناء جلدتهم، وهم مطمئنون إلى دولتهم وموقفها القاطع المانع بهذا الصدد، لكن القلق هو على حال الإسلام والثقافة العامّة من هكذا خطاب ما يزال موجودا ونحن في عزّ المعركة ضد الإرهاب والتطرف وتشويه الدين بالتعصب والكراهية والعداء.
داعش قيد الاندحار وستزول سلطته على الأرض بين سورية والعراق، لكن المتوقع أن تحدث ظاهرة سحق عش الدبابير، وقد نشهد مع انتهاء الحرب الميدانية بالقضاء على دولة التنظيم انفلات العمليات اليائسة للدواعش وصحبهم في كل مكان يطالونه في الغرب والشرق، بما يعني أن جهود تجفيف منابع الداعشية والإرهاب والتطرف والكراهية ستبقى أولوية راهنة، ويمكن أن نقيس النجاح فيها بمدى تراجع خطاب التطرف والتخلف ومفرداته المعروفة في وسائل التواصل وعند الدعاة وعلى المنابر.

شارك