كما أكد  الجيش الليبي أن الغارات الجوية المصرية، التي نفذت خلال الأيام المنصرمة في ليبيا تمت بالتنسيق معه، كاشفاً عن استهداف تلك الغارات مقر قيادة مجلس شورى "مجاهدي درنة"، ومعسكر بِشِر التابع لما يُعرف بمجلسِ شورى المجاهدين وذلك بعد أن كانت المقاتلات المصرية قد شنت بدءاً من الجمعة  26-7-2017م عدداً من  الغارات  الجوية على مواقع  المتطرفين في  ليبيا رداً على الهجوم الذي استهدف الجمعة حافلة تقل أقباطاً في المنيا، موقعاً 29 قتيلاً بينهم أطفال.

 وتأكيدا على تورط هذة المجموعات فى الارهاب ضد مصر أظهر فيديو نشر يوم الأحد 27-5-2017م على وسائل التواصل الاجتماعي، اعترافات أحد المصريين المنتمين لتنظيم  داعش، وتم القبض عليه من قبل قوات الجيش الليبي، تحدث فيها عن تفاصيل تجنيده مع عدد من المصريين الآخرين من  القاهرة إلى  درنة الليبية أين يتم توزيعهم على  سيناء المصرية ومالي وسوريا.

وفي هذا التسجيل، أكد المتحدث الذي لم يفصح عن اسمه، أن "فكرة الانضمام إلى تنظيم داعش عرضت عليه أثناء مشاركته في مظاهرات ميدان التحرير بالقاهرة، بعد أن أقنعه أحد الأشخاص بفكر التنظيم ومزاياه وأنه  حاول إرساله في البداية إلى سيناء للمشاركة في تنفيذ عملية ضد  الجيش المصري، قبل أن يتراجع عن هذه الفكرة ويعلمه أن الذهاب إلى سيناء أصبح صعبا بعد دخول قوات الجيش المصري إليها، فعرض عليه الذهاب إلى  سوريا".

وبسبب صغر سنّه، لم يكن الحصول على تصريح بسفره إلى سوريا ممكنا، فسافر إلى  ليبيا على أمل الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا برفقة 4 مصريين آخرين، نزلوا في مدينة درنة بالتحديد في مدرسة الصحابة، وهي مدرسة لتحفيظ القرآن تحوّلت إلى مركز لتجميع المجندين من مصر وتونس والجزائر وأوروبا، قبل توزيعهم إلى سوريا أو  مالي أو بقائهم في ليبيا  وأنه  بعد بقائه عدة أشهر في درنة، تم إرسالهم إلى بنغازي حيث قاموا بتحميل كميات وصناديق كثيرة من السلاح والذخائر بالسيارات على مدار أسبوع، وتم تخزينها بمنطقة القوارشة ببنغازي".

وتابع أن "هناك مجموعة من مصر قدمت إلى ليبيا لعقد لقاءات معهم وتحديد مصيرهم، إما السفر إلى سوريا أو البقاء في ليبيا"، وبسبب نحافة جسمه الذي لا يمكنه من القتال، تم إقرار بقائه في ليبيا، وطلب منه حفظ بعد الكتب الدينية لتدريسها إلى الآخرين، ثم قاموا بإلحاقه بدورة في الاتصالات والإلكترونيات في مدينة  سرت من أجل التعرف على كيفية التعامل مع الصور والفيديوهات، لكن في طريقه إلى سرت تم القبض عليه.

وكشف عن أنه خلال تواجده بدرنة، حدثت خلافات بين جماعة  أنصار الشريعة في بنغازي والمجموعة المصرية، فقامت بطردها خارج بنغازي، فذهب بعضها إلى سوريا، ورجع البعض الآخر إلى مصر، والتحق آخرون بدرنة.

 مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو أن فيديو "أعترافات"  الداعشى  المصرى يؤكد تورط عناصر إرهابية فى درنة ضد  مصر وهو ما ردت عليه مصر بالغارات المصرية والليبية، ، على مواقع مجلس شورى مجاهدي  درنة التابع لتنظيم  القاعدة .