الأزمة السورية تتصدر مباحثات القمة الروسية الفرنسية..وتواصل خروج المسلحين

الإثنين 29/مايو/2017 - 08:31 م
طباعة الأزمة السورية تتصدر
 
جهود دولية لتأمين
جهود دولية لتأمين خروج المسلحين
سيطرت الأزمة السورية على مباحثات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي ايمانويل ماكرون خلال اجتماعهم اليوم، وتأكيد الشراكة بين البلدين في مكافحة الإرهاب في سوريا، ومحاربة الجماعات المتطرفة، والسعى لتذويب الخلافات بين البلدين فى الخلافات المطروحة، فى الوقت الذى بدأت فيه المرحلة الرابعة من خروج المسلحين.
من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موقف موسكو من الأزمة السورية معروف، وهو أنه لا يمكن مكافحة الإرهاب بتخريب الدول، التي تعاني منه، موضحا "إن لدى موسكو وباريس رؤية مشتركة في المجالات الرئيسية للتحرك قدما نحو حل المشاكل الأساسية في العالم".
أعرب بوتين عن قناعته بأن المصالح الأساسية لكل من روسيا وفرنسا هي أهم بكثير من الوضع السياسي الحالي، ودعا الرئيس الروسي نظيره الفرنسي إلى زيارة روسيا، مضيفا "آمل أنه سيكون قادرا على قضاء بضعة أسابيع في موسكو".
من جهته حذر ماكرون من أن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية" في سوريا "سيكون موضع رد فوري" من باريس، وأعرب ماكرون عن أمله في تعزيز الشراكة مع روسيا في مكافحة الإرهاب في سوريا، موضحا "أولويتنا المطلقة هي مكافحة الإرهاب.. هو المبدأ الذي نسترشد به لتحديد تحركنا في سوريا. وأريد، بعيدا عن العمل الذي نقوم به في سياق الائتلاف، أن نتمكن من تعزيز شراكتنا مع روسيا
فى حين كشفت وزارة الدفاع الروسية بأن ممثليها في لجنة الهدنة الروسية – التركية  في سوريا سجلوا  10 خروقات لوقف إطلاق النار خلال يوم واحد فيما سجل ممثلو تركيا خرقا واحدا فقط، وتسجيل 6 حالات إطلاق نار في محافظة دمشق وحالتين في محافظة درعا وحالة واحدة في كل من محافظتي القنيطرة واللاذقية، بينما سجل الجانب التركي في اللجنة خرقا واحدا في محافظة درعا.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن غالبية عمليات إطلاق النار العشوائي سجلت في مناطق يسيطر عليها مسلحون من جماعتي جبهة النصرة وداعش الإرهابيتين.
استمرار خروج المسلحين
استمرار خروج المسلحين
خلال اليوم الماضي نفذ مركز المصالحة الروسي في حميميم 4 عمليات إنسانية في حلب حيث تم توزيع  4.8 طن من المساعدات الإنسانية على السكان المحليين، ووزعت المساعدات على 1507 أشخاص. ونفذت الأمم المتحدة عملية إنسانية في محافظة دير الزور حيث ألقت طائرات روسية 21 طنا من المساعدات بالمظلات، وخلال اليوم الماضي تم توقيع اتفاق واحد حول الانضمام الى نظام وقف العمليات القتالية في المركز السكني ديبين بمحافظة السويداء وبذلك بلغ عدد المراكز السكنية المنضمة إلى وقف العمليات القتالية  515 مركزا.
من ناحية اخري قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الجامعة تؤيد إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا، مؤكدا أن العالم العربي لم يتفق بعد على عودة دمشق إلى الجامعة، وقال أبو الغيط بعد إجرائه مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في القاهرة إن الجامعة العربية تدعم إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا بشرط ألا يؤدي ذلك إلى تقسيم سوريا وتفككها.
من جهة أخرى ذكر الأمين العام للجامعة العربية أن موضوع عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية لم يطرح في هذه المباحثات، مضيفا أن عودة سوريا تتطلب التوصل إلى توافق عربي. وأشار إلى وجود خلافات بين الدول العربية بهذا الشأن.
فى الوقت تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات يتردد أن التحالف الدولي ألقاها أمس لتحذير الجيش السوري والقوات الرديفة من التقدم باتجاه معبر التنف الحدودي مع العراق، وحذرت المنشورات القوات الحكومية السورية والقوات الرديفة من أنهم أصبحوا يبعدون فقط حوالي 55 كم عن قاعدة التنف العسكرية"، حيث تتمركز قوات خاصة أمريكية تدرب مقاتلين من الجيش السوري الحر.
وتأتي هذه الخطوة عقب استمرار القوات الحكومية السورية والقوات الرديفة لها، بالتقدم في مناطق بالبادية السورية، إذ تمكنت من السيطرة على عدة قرى ومراكز سكنية صغيرة في محيط تقاطع زازا الاستراتيجي، وبحسب وسائل الإعلام السورية أصبحت هذه القوات على بعد 30 كلم من بلدة التنف.
 وعلى بعد 20 كلم من هذه المنطقة إلى الجنوب الشرقي من سوريا تتمركز فصائل المعارضة وقوات الأمريكية، في أحد أضخم معسكرات تدريب مسلحي "الجيش السوري الحر".
موسكو تواصل مساعيها
موسكو تواصل مساعيها لحل الازمة السورية
فى الوقت الذى دخلت فيه المرحلة الرابعة من اتفاق التسوية الخاص بخروج المسلحين وعائلاتهم من حي برزة شرق العاصمة السورية دمشق، حيز التنفيذ اليوم، فقد تواصلت عملية خروج المسلحين مع أفراد عائلاتهم باتجاه الريف الشمالي.
وقال محافظ دمشق بشر الصبان "إنه سيتم اليوم تنفيذ المرحلة الرابعة من اتفاق التسوية بخروج دفعة جديدة من السلاح والمسلحين".، وأكد المحافظ أن "تنفيذ اتفاق التسوية في حي برزة مستمر حتى إنهاء جميع المظاهر المسلحة فيه تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليه".
وتجمع عدد من الحافلات في المنطقة لنقل دفعة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم وذلك بعد 10 أيام من تنفيذ المرحلة الثالثة من الاتفاق والتي تضمنت خروج 2672 شخصا بينهم 1076 مسلحا.
يذكر أنه تم خروج الدفعة الأولى من عشرات المسلحين وعائلاتهم من منطقة برزة باتجاه الريف الشمالي في الثامن من مايو الجاري.

كان الجيش السوري قد استعاد السيطرة على حي القابون في الأطراف الشمالية للعاصمة دمشق من المسلحين  في الـ15 من مايو الجاري، بعد أن أعلنت الجماعات المسلحة قبولها التسوية ومغادرة من تبقى من أفرادها من الحي وذلك إثر معارك عنيفة بين وحدات الجيش والمسلحين.

شارك