"انتقاد ألمانى لواشنطن" و"اتفاق سري بشأن اللاجئين" و"عداء داعش للموسيقي" فى الصحف الأجنبية

الإثنين 29/مايو/2017 - 09:19 م
طباعة انتقاد ألمانى لواشنطن
 
اهتمت الصحف الأجنبية بالحديث عن تصاعد الانتقادات الأوروبية لواشنطن، وعدم الرغبة فى استمرار تبعية أوروبا للقرارات الأمريكية، إلى جانب اتفاق يونانى ألمانى على بطء اجراءات لم الشمل الخاص باللاجئين، إلى جانب التركيز على عداء داعش للموسيقي وتحليل أسباب حادث مانشستر الأخير.

انتقادات ألمانية لواشنطن

المانيا ترفض الوصاية
المانيا ترفض الوصاية الأمريكية
من جانبها رصدت واشنطن بوست الانتقادات الألمانية لواشنطن، ففى  أقوى انتقاد يوجهه مسؤول ألماني حتى الآن للإدارة الأمريكية الحالية قال وزير الخارجية زيجمار جابرييل إن تحركات الرئيس ترامب "أضعفت" الغرب. وشدد غابرييل على أنه لم يعد لأمريكا دور قيادي في الغرب تحت رئاسته.
أعرب وزير الخارجية الألماني عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، لم يعد لها دور قيادي في الغرب، وتحدث نائب المستشارة  الألمانية أنجيلا ميركل عما وصفه بـ "غياب الولايات المتحدة كأمة مهمة".
أضافت الصحيفة أن الموضوع لا يتعلق فقط بفشل قمة مجموعة السبع "فهذا للأسف مجرد إشارة على التغير في موازين القوى في العالم". وأضاف رئيس الدبلوماسية الألمانية أن الغرب "أصبح أصغر قليلا في الوقت الراهن"، في إشارة إلى تصريحات ومواقف ترامب.
كانت المستشارة ميركل السباقة في توجيه الانتقادات لترامب مشددة على أهمية التماسك الأوروبي وذلك في ظل الأزمة الصعبة لدول مجموعة السبع والخلافات العميقة مع واشنطن. وقالت ميركل: "نحن الأوروبيين يتعين علينا أن نحمل مصيرنا في أيدينا بحق". بيد أنها أشارت في المقابل أن ذلك سيتم في إطار روح الصداقة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
في نفس السياق، كان مارتن شولتس، زعيم الجزب الاشتراكي الديمقراطي ومنافس ميركل، على منصب المستشار في الانتخابات المقبلة، قد دعا، أمس، الدول الأوروبية إلى تعزيز التعاون فيما بينها بعد الفشل الواسع النطاق الذي منيت به قمة مجموعة السبع، حسب تعبيره.
وفي محاولة للتخفيف من تصريحات ميركل قال المتحدث باسمها شتيفن زايبرت "إن المستشارة مؤمنة تماما بقوة العلاقات الألمانية الأمريكية وإن تسليط الضوء على الخلافات مع واشنطن إنما ينبع من صراحتها في التعامل مع الولايات المتحدة". بدوره أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير على ما وصفها بـ "الأهمية الكبيرة للتعاون الأمني مع الولايات المتحدة".
يشار إلى أن هذه التصريحات تأتي بعد الخلاف الذي أثاره ترامب مع بقية زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى حول عدة قضايا بينها السياسة المتعلقة باللاجئين وحماية المناخ.

داعش والموسيقي

داعش والموسيقي
داعش والموسيقي
وفى إطار رصد تداعيات حادث مانشستر، رصدت صحيفة فاينانشال تايمز مقالا،كتبه لودوفيك هنتر تيلني، يفسر الهجمات التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها من منطلق "كراهية التنظيم للموسيقى".، حيث أن هذه أول ضربة مباشرة موجهة للموسيقى في ما يسمى الحرب على الإرهاب"، هذا ما قاله المغني بونو من فريق "يو 2" بعد مقتل 90 شخصا في مسرح باتاكلان في باريس عام 2015، منذ ذلك الوقت تعرض نادي "بلس" الليلي في أورلاندو ونادي "رينا" الليلي في إسطنبول وقاعة "مانشستر أرينا" في مدينة مانشستر البريطانية لاعتداءات، ذهب ضحية الأخير منها 22 شخصا.
أضاف : تجعلنا هذه الاعتداءات على أماكن يجتمع فيها شباب وأطفال للاستمتاع بالرقص والموسيقى نعتقد أن الموسيقى هي المستهدفة، يمكن القول إن هذه الهجمات تقع ضمن رؤية عامة تعادي الثقافة وتسعى لتدميرها، خاصة إذا نظرنا إلى تدمير التنظيم للآثار في مدينة تدمر الأثرية السورية وحرقهم للكتب في مكتبات الموصل، وهو ما قد يعكس كراهية لكل شيء ليس "كلمة الله".، لكن هناك ما يناقض هذه النظرة: فلقطات التنظيم الترويجية تنتج بجودة فنية عالية، كما أنه لا يمكن القول إن التنظيم يمنع جميع الكتب، فالكتب التي تحض على الجهاد مثلا مرحب بها.
وكما يشير الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان في كتابه "الخلافة الرقمية"، فإن نوعا من الموسيقى، هي الأناشيد الدينية، مرحب بها ومستخدمة من قبل التنظيم، لكن موسيقى الآلات التي يصاحبها الغناء قضية أخرى.
خلص الكاتب إلى أن كراهية الإسلام المتشدد للموسيقى ربما ترجع إلى افتراض بأنها "تفسد الروح".

لم شمل عائلات طالبي اللجوء

اتفاق اللاجئين
اتفاق اللاجئين
فى حين كشفت الديلي ميل عن وجود اتفاق بين أثينا وبرلين حول إبطاء عمليات لم شمل عائلات طالبي اللجوء الذين تفرقوا بين الدولتين. وتستند الصحيفة في معطياتها على "رسالة سرية" بين وزيري الهجرة والداخلية في البلدين.
نقلت الصحيفة هذه المعلومات عن صحيفة "افيمريدا تون سينتاكتون" اليسارية اليونانية " ما قالت إنها "رسالة سرية" وجهها وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس إلى وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير في الرابع من الشهر الجاري، منوهة إلى توافق يوناني ألماني على إبطاء عملية لمّ شمل أفراد أسر اللاجئين الذين تفرقوا بين البلدين خلال بحثهم عن ملاذ آمن. ونقلت الصحيفة عن وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس قوله إن "التسفيرات المتعلقة بلمّ شمل الأسر إلى ألمانيا سيتم إبطاؤها كما اتفقنا".
كان موزالاس قد عزا في تصريح، مطلع الشهر الجاري، البطء في عمليات لمّ الشمل إلى "صعوبات تقنية"، فيما رفضت وزارة الهجرة اليونانية التعليق على الرسالة المسربة. ويعترف موزالاس، وفق الرسالة المسربة، بأن اللجوء إلى هذه الخطوة، بسبب العدد الهائل لطالبي اللجوء، سيؤثر على "أكثر من ألفي شخص"، بينما سيتوجب على البعض الآخر "الانتظار سنوات" للوصول إلى ألمانيا رغم الموافقة على طلباتهم.
قال موزالاس في رسالته إن على برلين وأثينا أن تتفقا على "خط مشترك" لمواجهة "التعليقات اليائسة والحرجة"، بحيث لا تقع مسؤولية التأخير على اليونان. ويحق لطالبي اللجوء، وغالبيتهم من السوريين في اليونان، أن ينضموا إلى أفراد أسرهم في أي مكان آخر في الاتحاد الأوروبي في غضون ستة أشهر من تاريخ الموافقة على طلباتهم.
كان حزب اليسار (Die Linke) الألماني المعارض قد كشف في وقت سابق هذا الشهر أن برلين وضعت سقفا محددا لعدد اللاجئين المشمولين بعملية لمّ الشمل بحيث لا يتخطى الرقم سبعين شخصا في الشهر. ووفقا لذلك، فقد أشارت الصحيفة اليونانية إلى أنه تم السماح لـ 70 شخصا بلم الشمل في أبريل مقارنة بـ 370 في مارس الماضي.

شارك