بعد تحذير ايران .. ماذا بعد هجوم "العوامية" ذات الاغلبية الشيعية في السعودية؟

الثلاثاء 30/مايو/2017 - 02:40 م
طباعة بعد تحذير ايران ..
 
شهدت منطقة العوامية  بالقطيف ذات الاغلبية الشعية، هجمات إرهابية جديدة عبر تفجير عبوة ناسفة ادت الي اصابة رجلي أمن، بعد ساعات من تصريحات المتحدث بأسم الخارجية الايرانية والتي يحذر فيها السعودية من ارتفاع سقط الشيعة في المملكة، وهو مايشير الي دور إيراني في التصعيد ضد الطائفة الشيعية في السعودية.

هجوم العوامية:

هجوم العوامية:
وقالت وكالة الأنباء السعودية الثلاثاء إن رجلي أمن أصيبا عندما انفجرت عبوة ناسفة في العوامية بشرق المملكة حيث يعيش كثيرون من الأقلية الشيعية.
والهجوم الذي وقع الاثنين 29 مايو 2017، هو الثاني في غضون أسبوعين الذي يستهدف قوات الأمن المنتشرة لحماية عمال يقومون بهدم الجزء القديم من العوامية والمعروف باسم حي المسورة الذي تقول السلطات إن هاربين مسلحين يختبئون فيه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله "تعرضت دورية أمن عند الساعة السابعة والنصف من صباح الاثنين لانفجار عبوة ناسفة وهي تؤدي مهامها بالقرب من دوار حي الريف ببلدة العوامية بمحافظة القطيف مما نتج عنه إصابة رجلي أمن ونقلهما إلى المستشفى. وقد باشرت الجهات الأمنية إجراءات التحقيق".
وذكرت الوزارة أنه يوم 16 مايو 2017 قتل رجل أمن وأصيب خمسة آخرون "نتيجة تعرض دوريتهم لقذيفة صاروخية من نوع آر.بي.جي أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ النظام العام بمحيط منطقة حي المسورة". وجاء الهجوم بعد أيام من مقتل طفل من سكان المنطقة وعامل باكستاني.
وقال المتحدث باسم الداخلية السعودية: إنه بمبادرة قوات الأمن بتعقب مصادر إطلاق النار لجأت تلك العناصر الإرهابية إلى إطلاق النار بعشوائية وبكثافة عالية على المارة وعابري السبيل ورجال الأمن الموجودين في الموقع؛ ما نتج منه مقتل طفل سعودي الجنسية، يبلغ من العمر عامين، ومقيم من الجنسية الباكستانية، وإصابة عشرة أشخاص، منهم ستة سعوديين، أحدهم بحالة حرجة، وبينهم امرأة وطفلان، وأربعة من المقيمين، اثنان من الجنسية الباكستانية، والثالث من الجنسية السودانية، والرابع من الجنسية الهندية بحالة حرجة. فيما تعرَّض أربعة من رجال الأمن لإصابات طفيفة.
أما عن حي السمورة، فتقول السلطات السعودية إنها ستبني منطقة تضم مراكز تسوق ومباني إدارية ومساحات خضراء محل حي المسورة الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 200 عام.
ويضم المسورة عددا من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها 1.5 متر، ما كان يهدد سكان الحي إضافة إلى وجود المنازل المهجورة والمهدمة.
ويقع حي المسورة في الجهة الشمالية الشرقية من بلدة العوامية، وهو أحد أقدم أحياء البلدة، وتصل مساحته إلى 120 ألف متر مربع. ويتكون الحي من ٤٨٨ منزلاً آيلاً للسقوط وقديمًا، ويقطنه ١٥٠٠ شخص، حياتهم معرَّضة للخطر نتيجة استغلال الحي من قِبل ضعاف النفوس للجرائم الإرهابية، خاصة أنه مكان غير آمن للمواطنين والمواطنات.
وتقول السلطات إن الشوارع الضيقة لحي المسورة القديم والمنازل المهجورة داخله أصبحت مخبأ لمسلحين شيعة يعتقد أنهم وراء هجمات على قوات الأمن في المنطقة.
كانت وسائل إعلام سعودية قد نشرت خطط الحكومة السعودية لهدم بلدة المسورة، التي أنشئت خلال الحكم العثماني، لطرد المتشددين الذين يستخدمون شوارعها، كما تقول السلطات للفرار من القبض عليهم.
وتتهم السلطات من تصفهم بالمتشددين بشن موجة من الهجمات على قوات الأمن، وتنفيذ حملة ترهيب على السكان الشيعة الذين يتهمهم "المتشددون" بالتعاون مع السلطات السعودية.
وأوردت وسائل الإعلام السعودية أنباء عن هجمات على مسؤولين محليين، ونبأ خطف قاض شيعي في ديسمبر الماضي.
وأفادت صحيفة عكاظ السعودية في يناير بأن أمير القطيف قال إن عدد المنازل داخل البلدة القديمة التي ستدفع لأصحابها تعويضات بعد هدمها يبلغ 488 منزلا، وتقدر قيمة التعويضات بأكثر من مئتي مليون دولار.
ويقول سكان إن كثيرا من المقيمين في المنازل رفضوا قبول التعويضات، وطالبوا السلطات، بدلا من ذلك بالمساعدة في ترميم البنايات المتهالكة، وليس هدمها.
وتقول السلطات في المسورة إنها ستبني مكانها حيا جذابا مليئا بمراكز التسوق، والمكاتب، والمساحات الخضراء والنافورات.
ويشكو الشيعة في المنطقة الشرقية مما يصفونه بالحرمان من حقوقهم. وتنفي السلطات السعودية هذا الاتهام.
والعوامية بؤرة احتكاك منذ وقت طويل بين الحكومة والشيعة. وتصاعد التوتر منذ أن أعدمت السلطات قبل عام نمر النمر وهو رجل دين شيعي أدين وعشرات اخرين بتهم الارهاب. 

ايران في القطيف:

ايران في القطيف:
حادث تفحير عبوة ناسفة جاء بعد ساعات لتصريحات المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، حيث وجه، العديد من الرسائل إلى السعودية تتعلق بأحداث العوامية التي شهدتها مؤخرا، والصفقات السعودية الأمريكية الأخيرة، مطالبا الرياض بالتعامل برأفة مع شيعة القطيف.
وأكد بهرام قاسمي، الاثنين 29 مايو 2017، ما يحصل في العوامية هو شأن داخلي سعودي، إلا إننا ننصح السعودية ودول المنطقة بالتعامل برأفة ولين مع شعوبهم.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الإثنين تعليقا على الأحداث التي شهدتها منطقة العوامية بالقطيفة ذات الأغلبية الشيعية.
وأوضح قاسمي، أن استقرار المنطقة وأمنها رهن بإقرار الهدوء ومراعاة حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية في بعض الدول والأنظمة، بحسب "أنباء فارس".
وأضاف: إن كانت بعض الدول والأنظمة لا تراعي المعايير فإنها قد تواجه مشكلات، لكن بشأن هذا الموضوع الخاص، أعتقد أنه شأن سعودي داخلي ولا أتدخل فيه، لكن بالتالي نصيحتنا للحكومات والأنظمة أن تبدي الرأفة واللين اللازم في التعامل مع شعوبها، وأن تفسح المجال لهم لإبداء الرأي وأن تمنحهم الحريات الأساسية، ولا تزج بهم في السجون أو إلى المنفى لأدنى كلام.
وردا على سؤال آخر بشأن هدف السعودية من إبرام صفقات التسلح مع أمريكا، قال قاسمي: أن السعودية تظن إنها بحاجة إلى دعم القوى الخارجية، وتتصور إنها يمكنها أن تشتري الأمن بالمال والسلاح، في حين أن التاريخ أثبت أن الأمن لا يمكن بيعه ولا شراؤه، ومثال ذلك أن عجز هذا البلد (السعودية) في حربه مع جاره الصغير اليمن". 
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: " من جهة أخرى فإن الدولة الأخرى (أمريكا) التي ترفع شعار المال أولا، تضحي بكل شيء حتى الديمقراطية وحقوق الإنسان وسائر القيم من أجل المال، وتقول إنها باعت مليارات الدولارات من السلاح لتوفير فرص العمل لعدد من الشباب الأمريكي، لكنها في ذات الوقت تعمل على قتل آلاف الأشخاص من الأبرياء في نقاط أخرى ".
وعلق الامين العام لحركة النجباء- احدي فصائل الحشد الشعبي العراقي الموالي لايران- أكرم الكعبي، الاثنين، على الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة العوامية في محافظة القطيف السعودية من اشتباكات مع مسلحين شيعة.
وطالب الكعبي في تصريح نقلته وكالة "مهر" الإيرانية "شرفاء وأحرار العالم برفض الظلم والاستكبار العالمي المتمثل بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا، وأن يكون لهم موقف بما يحصل من إرهاب الكيان السعودي في مدينة العوامية".
وقال إن "صمود العوامية بوجه كيان آل سعود الوهابي كصمود أهالي غزة وجنوب لبنان ضد الكيان الصهيوني"، مبينا أن "ماكنتهم القمعية تهدم المنازل وتقتل الأطفال والنساء وتنشر الرعب والدمار في المدينة الآمنة وسط تفرج العالم وصمت المنظمات الدولية".

الصراع في القطيف:

الصراع في القطيف:
وقد تزايدت في الأعوام الأخيرة العمليات الإرهابية في محافظة القطيف، وامتدت توابعها إلى مدينة الدمام، حيث تم تنفيذ العديد من الأعمال الإجرامية ضد رجال الأمن وعدد من الشخصيات الاعتبارية الذين واجهوا طروحات المتشددين والمتطرفين الذين أدت آراؤهم وخطاباتهم إلى تنامي هذه الظاهرة في القطيف ، وكان التوتر قد زاد بعد إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر قبل عام، عقب إدانته بإثارة العنف.
وتعتبر العوامية مدينة طليعية في الإحتجاجات في السعودية و على مر التاريخ تشهد المنطقة إحتجاجات أبرزها تمرد العوامية 1926 - 1927 و انتفاضة محرم 1979 و بعد أحداث البقيع 2009 شهدت مدينة العوامية إحتجاجات و مظاهرات أمام مقرات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و صرح الشيخ  نمرباقر النمر" الذي اعدم من قبل السلطات السعودية في 2 يناير 2016"  في خطبة له بعد أحداث البقيع قائلاً "كرامتنا أغلى من وحدة هذه الأرض" في تلميح للإنفصال و إعتقل النمر لفترة قصيرة بسبب هذا التصريح و بعد هذه الحادثة تغيب الطلاب و الموظفين في العوامية عن الحضور في ما يشبه الإضراب العام . 
واشتهر النمر بإطلاقه العديد من التصريحات المعارضة للنظام السعودي، ففي مارس 2009 وجّه انتقادات عنيفة للحكومة بسبب أحداث البقيع وطالب بانفصال المنطقة الشرقية عن السعودية إذا كانت حقوق الأقلية الشيعية لم تحترم. وأعتقل بسبب هذه التصريحات و أفرج عنه لاحقا ويعتبر النمر أحد أبناء الطائفة الشيعية الذين يتهمون السلطات السعودية بتهميشهم في الوظائف الإدارية والعسكرية، خصوصا في المراتب العليا من الدولة. وفي خطبة ألقاها بتاريخ 16 يونيو 2012 عبّر عن ارتياحه لرحيل ولي العهد السابق وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز .
بالتزامن مع أحداث الربيع العربي و الاحتجاجات السعودية 2011 و في يوم الخميس 17 فبراير من عام 2011 تظاهر أكثر من 300 شخص في قرية العوامية ذات الأغلبية الشيعية شرق السعودية للمطالبة بالإفراج عن سجناء سياسيين ، و حضرت أكثر من عشرين سيارة تابعة لقوات مكافحة الشغب السعودية لتفريق المظاهرة. و في الأسبوع التالي في يوم الخميس 24 فبراير من عام 2011 تظاهر حوالي 100 شخص في قرية العوامية ذات الأغلبية الشيعية في شرق السعودية و طالبوا بالأفراج عن سجناء سياسيين متهمين بتفجير أبراج الخبر  و في 3 مارس 2011 شهدت القطيف وبلدة العوامية المجاورة ذوات الغالبية الشيعية مسيرة احتجاجية مساء اليوم شارك فيها نحو 200 متظاهر وتميزت بمشاركة نسائية لافتة, للمطالبة بالإفراج عن رجل الدين الشيعي توفيق العامر وعن "سجناء منسيين". وقامت قوات مكافحة الشغب بتفريق المتظاهرين.
وفي يناير 2016 خرج مئات المتظاهرين في مدينة العوامية الساحلية وفي ظهران شرق السعودية، احتجاجا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي المعارض نمر باقر النمر،  وهتف المتظاهرون في مدينة العوامية الساحلية على الخليج التي يتحدر منها النمر "الموت لآل سعود" وحمل بعضهم السلاح، حسب ما أفاد أحد الشهود. وفي الظهران، سار حوالى ألف متظاهر في الشوارع وهم يرددون "الموت لآل سعود" و"الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل". وحمل بعضهم صور الشيخ النمر.
وعقب الاعدام ارتفعت العمليات الإرهابية ضد الأمن والمؤسسات السعودية في المنطقة الشرقية ذات الاغلبية الشيعية.
وفي أبريل 2017، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها ألقت القبض على خلية إرهابية في مدينة جدة يشتبه بتورطها في الهجوم على المسجد النبوي في المدينة المنورة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المتحدث الأمني باسم الوزارة قوله إن القوات الأمنية داهمت "وكرين لخلية إرهابية بمحافظة جدة أحدهما شقة سكنية بحي النسيم.. والثاني عبارة عن استراحة في حي الحرازات".
وذكر المتحدث أنه تم إلقاء القبض على حسام صالح سمران الجهني، في الشقة بحي النسيم التي استخدمت مأوى ومعملا لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، مشيرا إلى أنه خلال المداهمة أقدم المدعو خالد غازي حسين السرواني ونادي مرزوق خلف المضياني العنزي بتفجير نفسيهما.
وقال إن التحقيقات المستمرة التي تباشرها الجهات الأمنية في أنشطة هذه الخلية، كشفت عن تورطها المباشر في جرائم إرهابية و"ثبوت علاقتها بالعمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف وذلك بتأمين الحزام الناسف المستخدم في هذه الجريمة النكراء وتسليمه للانتحاري نائر مسلم حمّاد النجيدي - سعودي الجنسية، الذي فجر نفسه عندما اعترضه رجال الأمن وحالوا دون تمكنه من دخول المسجد النبوي الشريف، ما نتج عنه مقتله، واستشهاد أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين".
وتابع المتحدث أنه ثبت أيضا "تورطهم في العمل الإرهابي الذي وقع في باحة مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه في محافظة جدة من خلال تأمين الحزام الناسف للانتحاري عبدالله قلزار خان - باكستاني الجنسية الذي فجر نفسه بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة ومبادرتهم باعتراضه للتحقق من وضعه، ونتج عنه مقتله"، مشيرا إلى أعمال إرهابية أخرى نفذتها الخلية.
وأكد أن عدد المقبوض عليهم حتى الآن بلغ 46 موقوفا "لارتباطهم بالأنشطة الإجرامية لهذه الخلية منهم 32 سعوديا و14 أجنبيا، موضحا أن الموقوفين الأجانب من جنسيات باكستانية ويمنية وأفغانية ومصرية وأردنية وسودانية.
واعتبر الخبير في الأدلة الجنائية عبد الرزاق المرجان في مقال نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، أن مداهمة مزرعة الرامس، شمالي بلدة العوامية بالقطيف، التي استخدمها المسلّحون في الإعداد والتخطيط والتجهيز لأعمالهم، "تعتبر الإنجاز الرابع خلال هذا العام في مواجهة هذه الخلية الأخطر والأغنى".
وأكد المرجان أن "تعاون أهالي المناطق مع الأجهزة الأمنية ضد الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تنفّذها خلايا القطيف والعوامية في المنطقة الشرقية، بتوجيه من دولة العمائم السوداء والدولة الداعمة للإرهاب الدولي؛ إيران، في القبض على عناصر خلّية الرامس، ستساهم في تحديد مواقع باقي المتورطين، وستساهم في تقديم أدلة على تورّط إيران في هذه الأحداث".
وتابع قائلاً: "أثمر اختراق الخلايا الإرهابية في القطيف عن إلقاء القبض على أعضاء من خلية القطيف والعوامية الأخطر، التي أنشأتها إيران عن طريق الأب الروحي لهذه الخلية، الإرهابي نمر النمر".
وأشار الخبير السعودي إلى ارتفاع عدد المقبوض عليهم أحياء من أعضاء خلية العوامية والقطيف خلال العام الجاري إلى خمسة، إضافة إلى 3 أشخاص متورّطين في قضية اختطاف قاضي مواريث.
وفي 22 مايو 2017 أكد علماء محافظة القطيف أن أمن البلاد وإدارة شؤونها هي من مسؤولية الدولة وحدها، داعين في بيان صدر، اليوم الاثنين، ووقع عليه كل من الشيخ عبدالله الخنيزي، والسيد علي الناصر، والشيخ منصور السلمان، والشيخ حسن الصفار، والشيخ عبدالكريم الحبيل، والشيخ يوسف المهدي، والشيخ غالب آل حماد، والشيخ حسن الخويلدي، الشباب إلى ترك العنف واللجوء للسلم ومطالبة الحقوق إن كانت عن طريق الاتصال بالمسؤولين، الذين فتحوا أبوابهم لتفهم قضايا المواطن وتنفيذ ما يرونه صالحاً لتسيير أمور المواطنين، ولا سيما الأبرياء من أهالي العوامية الذين هم موضع اهتمام المسؤولين.
وطالب بيان العلماء الشباب بتمكين الدولة من تطوير حي المسورة في بلدة العوامية بعد أن تمت إجراءات الإفراغ من قبل ملاك المنازل فيه، واستلموا تعويضاتهم: "وإننا لعلى ثقة بأن مشكلة طارئة فإن صدر الدولة يتسع لوجهات نظر مواطنيها لأن سياستها قائمة على الصفح والعفو ضمن توجيهات الدين الحنيف".
وأدان البيان التجييش الإعلامي الطائفي الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام وما أسموه "مواقع التأصل الاجتماعي" وتطبيق "نظام الجرائم الإلكترونية" تجاه من يستغل الأحداث للتعبئة الطائفية.

المشهد السعودي:

تساعد العلميات الارهابية في القطيف الشرقية واستمرار المواجهات الأمنية  بين القوات السعودية والمسلحين المجهولين، يؤكد علي ان هناك مخطط لجر المملكة الي ثراع أهلي  لزعزة الاستقرار وتفتيت المملكة ، كما يحدق في عددا من البلاد العربية الاخري، او ابقاء المملكة تحت ضغوط خارجية بما يهدد نفوذها وقوتها، فهل تنتجح المملكة في مواجهة الارهاب والحفاظ علي وحدة  اراضيها واستقرراها.

شارك