مع احتدام الصراع في طرابلس.. "حفتر" يتهم قطر بدعم الإرهاب في ليبيا

الثلاثاء 30/مايو/2017 - 06:00 م
طباعة مع احتدام الصراع
 
اتهم قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، قطر ودولا أخرى لم يسمها بدعم الجماعات الإرهابية، حيث أن قطر أصبحت الدولة الأولي المتهمة بتمويل ودعم الإرهاب.
مع احتدام الصراع
وقال حفتر في بيان له أمس الأثنين 29 مايو 2017،  بشأن آخر التطورات على الساحة الليبية، ولاسيما الاشتباكات في العاصمة طرابلس، إن الجيش يراقب "الجاليات التشادية والسودانية والإفريقية عموما والعربية المتواجدة على الساحة الليبية التي دخلت إليها نتيجة عدم السيطرة على الحدود والتي تم دعمها وجلبها عن طريق دول إقليمية ودول تدعم الإرهاب.
وأضاف أن بعض هؤلاء الأشخاص استلموا "مبالغ مالية من دولة قطر وكذلك من دول أخرى ومن عناصر الإرهاب المتمثلة في بعض الميليشيات الإرهابية داخل ليبيا.
وطالب حفتر بربط الجنوب بالمناطق الشمالية الشرقية وتشغيل حركة الطيران العسكري والمدني للمساهمة في توفير متطلبات وتنقلات أهل الجنوب، معتبراً بأن أمن الجنوب لا يستقيم ولا يستكمل إلا بالسيطرة على قاعدة الجفرة.
وكانت طائرات مصرية وليبية قد شنت، مساء الأحد سلسلة غارات على مواقع الجماعات المتشددة في الجفرة، وذلك في أحدث ضربات جوية لسلاح الجو المصري والليبي عقب الهجوم الدامي الذي استهدف حافلة للأقباط في المنيا بمصر.
وأعلنت مصر أن منفذي الهجوم الدامي، الذي أسفر عن مقتل 29 شخصا بينهم أطفال ونساء وتبناه تنظيم داعش، كانوا قد تلقوا التدريبات في منقطة ليبية خاضعة لسيطرة الميليشيات المتشددة التي تقاتل الجيش الليبي.
وكانت دخلت مجموعة "اللواء السابع" ساحة الصراع، والذي جاءت من مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس، لتفرض سيطرتها على مطار طرابلس الدولي، وتعلن في بيان انتماءها لحكومة الوفاق الوطني، وهو ما ترفضه كتيبة "ثوار طرابلس" التي طالبت بتسليم المطار للأجهزة والإدارات المختصة التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع بحكومة الوفاق.
وتسيطر مجموعات مسلّحة تابعة لحكومة الإنقاذ منذ نهاية العام ألفين وأربعة عشر على مطار طرابلس الدولي، الذي تم تدميره خلال الحرب الأهلية، لتقوم بعدها حكومة الإنقاذ بصيانة أجزاء منه دون أن يستقبل المطار أي رحلات جوية مُعلنة.
مع احتدام الصراع
وكانت اشتباكات قد اندلعت في طرابلس فجر الجمعة الماضي، بين مجموعات مسلحة تنتمي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ومجموعات أخرى تنتمي لحكومة الإنقاذ المدعومة من مدينة مصراتة وجماعات إسلامية، على رأسها الجماعة الليبية المقاتلة التي تتهمها جهات عديدة بالتشدد والإرهاب، والتعامل مع جماعة أنصار الشريعة المحظورة دولياً.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت جماعة أنصار الشريعة” عبر شبكة الإنترنت حلّ الجماعة بشكل رسمي، داعيةً من وصفتهم بثوار بنغازي وثوار ليبيا إلى توحيد صفوفهم والثبات على رفض هيمنة من نعتتهم بوكلاء الغرب، متوعدة من وصفتهم بأعداء الأمة والمتربصين بها بأن الحرب مستمرة.
فيما قامت القوات الجوية التابعة للجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر بقصف مكثّف لمواقع عديدة من مدينة الجفرة ما تسبب في انفجارات متتالية لذخائر وصواريخ.
 يأتي القصف ضمن سلسلة من الغارات الجوية التي تقوم بها القوات المسلحة الليبية بقيادة حفتر، منذ أيام، ردا على قيام سرايا الدفاع عن بنغازي المتحصنة بالجفرة، مع القوة الثالثة التابعة لمصراته بالهجوم على معسكر براك الشاطئ، جنوب ليبيا، وارتكاب مجازر ضد مدنيين، وعسكريين، قبل أن تقوم بالانسحاب.
وكان أدان المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية ترويع المواطنين الأمنين من سكان العاصمة طرابلس، جراء القصف العنيف من قبل مجموعة مارقة خارجة على القانون والشرعية.
وأكد المجلس الرئاسى الليبى فى بيان صحفى، أن المجموعة التى يقودها ما يسمى برئيس حكومة الانقاذ الوطنى غير المعترف بها دوليا خليفة الغويل، وقائد عملية فجر ليبيا المتشدد صلاح بادى، تجاوزت كل الحدود واستهانت بأرواح المواطنين وارتكبت تصرفات شنيعة، مشيرًا إلى إصداره تعليمات للقيادات الأمنية والسرايا التابعة لحكومة الوفاق لمواجهة المارقين بلا هوادة.
ودعا المجلس الرئاسى سكان العاصمة طرابلس بالوقوف إلى جانب حكومة الوفاق الوطنى وأجهزتها لدحر ما وصفهم "المستهترين"، محذرًا من تقديم الدعم للخارجين عن القانون بأى صورة كانت بشكل مباشر أو غير مباشر، مؤكدًا أنه على تواصل مع الدول الشقيقة والأمم المتحدة لدراسة الخيارات القادمة.

شارك