مقتل "تركي بنعلي" ومؤسس وكالة أعماق.. "داعش" يسقط في سوريا

الخميس 01/يونيو/2017 - 02:29 م
طباعة مقتل تركي بنعلي ومؤسس
 
عرض تنظيم "داعش" لضربة قوية عبر مقتل عددا من قياداته في غارة أمريكية ن فقد قتل الرمشح لخلافة زعيم "داعش"  أبو بكر البغدادين واحد اهم قيادات التنظيم  "تركي البنعلى"، ومؤسس وكالة أعماق الناطقة باسم التنظيم  ريان مشعل، المعروف باسم براء كادك، في قصف للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في دير الزور شرق سوريا.

مقتل "بنعلي" خليفة البغدادي

مقتل بنعلي خليفة
واعترف تنظيم داعش بمقتل الشرعي العام والقيادي البارز في التنظيم البحريني تركي البنعلي والذي يحمل أكثر من لقب، منها "أبو همام الأثري" و"أبو سفيان السليم" و"أبو حذيفة البحريني"، وذلك جراء غارة للتحالف في الرقة غرب سوريا.
هذا وذاع اسم البنعلي بعد إعلانه مبايعته لتنظيم داعش في 2014 وتوليه منصب الشرعي العام لدى التنظيم.
و "تركي مبارك عبدالله البنعلي" من مواليد 3-9-1984، وأنه كان يعمل "مدرس سابقا، بعدها في تجارة الطيب (العطور)"، وأن مستواه الشرعي يرقى إلى درجة "طالب علم"، وهو لفظ يطلقه البعض "تواضعا" على المتبحرين في علوم الشريعة.
ويعتبر ابو الهمام تركي البنعلي أحد القيادات البارزة في تنظيم داعش، أحد أكبر ثلاثة شرعيين في “التنظيم” ومن “القيادات الروحية” له، والخليفة المحتمل للقيادي في “داعش”  ولعب دوراً كبيراً في استقطاب الخليجيين للانضمام إلى التنظيم في بدايات تأسيسه.
ويعتبر كتاب “مدوا الايادي لبيعة البغدادي” أحد أبرز انتاجات هذا الرجل، في الترويج لمبايعة ابراهيم بن عواد البدري الملقب بـ “ابو بكر البغدادي”. وترأس المقتول قسم الفتاوى والدراسات الدينية في التنظيم، واصدر فتاوى تبيح اغتصاب النساء الايزيديات لدى التنظيم.
ورغم أن سنه لحظة مقتله لم يصل بعد 33 عاما، فقد تبوأ "تركي بنعلي" مناصب ومهام بالغة الحساسية في تنظيم "داعش"، أهلته ليكون صاحب الكلمة الفصل في الدعاية لأمير التنظيم "أبو بكر البغدادي"، بوصفه "خليفة للمسلمين".
"بنعلي" المعروف بلقب "أبو سفيان السلمي" إلى جانب لقب "أبو همام الأثري"، كتب في تمجيد "البغدادي" رسالتين على الأقل، الأولى هي "مدوا الأيادي لبيعة البغدادي"، والأخرى "إعلام الرائح والغادي، ببعض مناقب البغدادي"، وعنوان الرسالتين يغني إلى حد كبير عن شرح مضمونهما.
وعرف "تركي بنعلي" بجنوحه لتكفير معظم من يخالفونه الرأي أو ينتقدون التنظيم، ولعل هذا هو أحد أهم أسرار وصوله إلى مركز قيادي متقدم في التنظيم.
في أوائل 2015، اتخذت الحكومة البحرينية قرار بإسقاط الجنسية عن 72 شخصا من مواطنيها، بذريعة انتمائهم لـ"الجماعات المتطرفة"، وكان من بينهم تركي وشقيقان له.
وقد لاحقت شائعات الموت والاعتقال الرجل أكثر من مرة، منها ما تردد في صيف 2015 وأواخر 2016 عن مقتله وأخرى عن اعتقاله في ليبيا (حيث كان يمثل التنظيم في تلك البلاد)، ومنها ما قيل لاحقا عن تسليم نفسه لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا، لكن كل تلك الشائعات تبددت وثبت بطلانها، كما ثبت "بنعلي" على منهجه والتصاقه بالتنظيم لآخر لحظة. 
يقول أنصار "تركي بنعلي" ومريدوه إنه درس في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي لمدة عام ونصف، قبل أن تعتقله الحكومة الإماراتية وترحله لاحقا إلى بلده البحرين، ثم أكمل "تعليمه الشرعي" في كلية الإمام الأوزاعي ببيروت (لبنان)، كما درس في معهد البحرين للعلوم الشرعية.
ولكن أكثر ما يلفت في سيرة "تركي"، هو انتماؤه إلى أسرة عرفت بموالاتها وانتسابها للتنظيم، ففضلا عنه وعن شقيقه "علي الذي قتل قبل نحو عام، هناك أخ غير شقيق لهما اسمه "محمد" ولقبه "أبو الفداء، وأخ رابع يدعى "عبدالله" حكم عليه القضاء البحريني في أواخر 2015 بالسجن 3 سنوات، على خلفية اتهامه بـاستخدام جواز سفر لا يعود إليه ومحاولة السفر به خارج البحرين، علما أن السلطات عممت اسمه بوصفه مطلوبا بتهمة الانتماء إلى التنظيم.
للمزيد عن "تركي بنعلي" اضغط هنا

مقتل مؤسس وكالة «أعماق»

مقتل مؤسس وكالة «أعماق»
وفي ضربة اخري لتنظيم "داعش"، أعلن شقيق مؤسس وكالة «أعماق» الإخبارية التابعة لتنظيم (داعش) على موقع «فايسبوك» الأربعاء 31 مايو2017، أن أخيه ريان مشعل واسمه" محمد براء كادك" قتل في ضربة جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في محافظة دير الزور شرق سورية.
وجاء في المنشور على «فايسبوك، أن مشعل وطفلته قتلا في منزلهما بمدينة الميادين، فيما تداول نشطاء من المعارضة السورية نبأ مقتل مشعل على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال شقيق مشعل: «أزف إليكم نبأ استشهاد شقيقي الأكبر براء كادك، والمعروف باسم ريان مشعل، نتيجة غارة جوية للتحالف». ولم يصدر تعليق فوري من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
ويعتبر ريان مشعل واسمه الحقيقي محمد براءكادك أحد مؤسسي وكالة أعماق التي تعتبر بمثابة الوكالة الرسمية لداعش. تأسست حوالي العام 2014، و"قدمت نفسها الوكالة الأبرز لبث فيديوهات الموت الداعشية وأخبار التنظيم وعملياته الانتحارية.
بدأ مشعل نشاطه في حلب مع بداية الثورة السورية، عمل بعد فترة في شبكة حلب نيوز. انتقل عام 2013 إلى مدينة الباب، فالرقة ومن ثم الميادين.
التحق بتنظيم داعش أواخر عام 2013، وقبيل ذلك ظهر في بعض الإطلالات القليلة على قنوات تلفزيونية.
يذكر أن داعش خسر أيضاً في أبريل 2017 أحمد أبو سمرا، الملقب بأبو سليمان، المسؤول عن مجلة "دابق" و"رومية" الداعشيتين الصادرتين بالإنجليزية.

ارتفاع خسائر "داعش"

 ارتفاع خسائر داعش
ويسيطر متشددو التنظيم على قطاعات من الصحراء مترامية الأطراف في شرق سورية ومعظم أنحاء محافظة دير الزور على الحدود مع العراق، لكن موقفهم صار أضعف خلال العام المنصرم.
ويخسر التنظيم السيطرة على أراض في سورية والعراق، تحت وطأة هجوم مجموعة من القوى المتنافسة في بعض الأحيان في الدولتين. ويعتقد أن مقاتلي التنظيم الكثيرين الذين تراجعوا على الجبهات الأخرى يحشدون قواهم في دير الزور.
ومع مقتل"تركي بنعلي" مفتي التنظيم واحد المرشحين لخلافة ابو بكر البغداد، ومقتل مؤسس وكالة اعماق" ريان مشعل ن اكبر خسائر التنظيم ن حيث قتل المفتي الشرعي والصوت الاعلامي مع تراجع نفوذذه في الموصل وسوريا وهو ما يضع التنظيم في مأزق واقتراب نهايته.

شارك