هل تنجح "المغرب" في تقارب وجهات النظر بين قطر والدول المقاطعة؟

الأربعاء 14/يونيو/2017 - 05:36 م
طباعة هل تنجح المغرب في
 
في ظل مساعي بعض الدول لتقارب وجهات النظر بين قطر والدول المقاطعة لها، وإعادة الأمور لمجراها الطبيعي، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس الثلاثاء 14 يونيو 2017 وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطه، الذي وصل إلى المملكة في مسعى يقوم به المغرب لتقريب وجهات النظر بين دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية والإسلامية التي قطعت علاقاتها مع قطر .
هل تنجح المغرب في
تأتي جولة بوريطة في إطار المساعي، التي أعلنت المغرب عن استعدادها لمباشرتها قبل 3 أيام "في سبيل تشجيع حوار صريح وشامل بين أطراف الأزمة الخليجية".
وكانت أعلنت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر وجزر المالديف واليمن وليبيا، قطع العلاقات مع دولة قطر، وأغلقت مجالاتها الجوية أمام الرحلات التجارية من قطر وإليها، متهمة الدوحة بتمويل جماعات إرهابية.
وأمهلت كل من السعودية والإمارات والبحرين مواطني قطر المقيمين والزائرين 14 يوما لمغادرة البلاد، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما مع قطر.
يأتي ذلك في ضوء المواقف التي اتخذها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني،  من الأحداث التي تشهدها المنطقة وإصراره على أن تكون بلاده خارج السرب العربي والخليجي، ودعمها للإهارب. واتهمت هذه الدول قطر بدعم إسلاميين متشددين وإيران وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
ونقل الوزير المغربي للعاهل السعودي تحيات العاهل المغربي الملك محمد السادس، بينما أبدى ملك السعودية تحياته لنظيره المغربي.
وكان المغرب أعلن البقاء على "الحياد الإيجابي" والرغبة بلعب وساطة لحل الأزمة، إلا أنه قرر إرسال مساعدات غذائية لقطر، ليكون بذلك أول دولة عربية تتخذ هذه الخطوة. وأعلنت الرباط استعدادها للوساطة في الأزمة.
ووصل بوريطة السعودية قادم من الكويت في إطار جولة وساطة يقوم المغرب لحل الأزمة الخليجية بدأها الإثنين بزيارة أبو ظبي.
وكانت الكويت بدأت في دور الوساطة لحل الأزمة بين قطر من ناحية، والدول المقاطعة لها من ناحية أخري.
وكان أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تضامن تركيا مع دولة قطر في ظل الأزمة المتفاقمة مع بعض دول الخليج"، مشيرا إلى أن أنقرة أبدت "تعاونها بكافة السبل الكفيلة والجهود المبذولة للعمل على رأب الصدع وتجاوز الخلافات.
وكانت مصادر في الرئاسة التركية قد أكدت، في وقت سابق، أن أردوغان أجرى  اتصالات هاتفية مع عدد من زعماء الدول "ضمن مساعيه لنزع فتيل الأزمة الخليجية.
هل تنجح المغرب في
وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان هاتف بهذا الصدد كلا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وكان وزير خارجية المغرب قد نقل رسالة شفهية صباح الثلاثاء لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، من الملك محمد السادس، عبر فيها "عن دعمه الكامل للمساعي والجهود الرامية لرأب صدع البيت الخليجي".
وأوضحت أن العاهل المغربي شدد في رسالته لأمير الكويت، على "أهمية احتواء الأزمة الخليجية وإزالة الخلافات من خلال الحوار بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي".
كانت وزارة الخارجية المغربية قالت في بيان، إن بوريطة "أبلغ ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رسالة شفوية من الملك محمد السادس"، دون تقديم مزيد من التفاصيل، فيما دعا العاهل المغربي، أطراف الأزمة الخليجية، إلى "ضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة، مضيفًا أن المغرب "يفضل حياداً بناءً لا يمكن أن يضعه في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة".
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، قال مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الحاكم، والمعارضة في تركيا، إن من المتوقع أن يمرر البرلمان تشريعا يسمح بنشر قوات تركية في قاعدة عسكرية تركية في قطر لحمايتها.

شارك