بعد هجوم القدس.. نزاع بين "داعش" و"حماس" و"الجبهة الشعبية" على تبني العملية

السبت 17/يونيو/2017 - 04:40 م
طباعة بعد هجوم القدس..
 
ساد تنازع بين تنظيم "داعش" الإرهابي، من جهة، وحركة "حماس"، و"الجبهة الشعبية" من الجهة الأخرى، حول متبني هجوم القدس، الذي أدى الى مقتل شرطية إسرائيلية في القدس، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن قوات الأمن قتلت ثلاثة فلسطينيين شنوا هجومين بأسلحة نارية وأسلحة بيضاء في البلدة القديمة عند باب العمود، ما أسفر عن مقتل شرطية إسرائيلية تبلغ 23 عاماً. 
شرطة الاحتلال الإسرائيلي، قالت إن اثنين من المهاجمين أطلقا النار على مجموعة من الشرطيين ردوا عليهما بالمثل، فيما عمد ثالث الى طعن الشرطية قبل أن يقتل.
بعد هجوم القدس..
اللافت للنظر أن تنظيم "داعش" تبنى الهجوم، وقال في بيان له مساء أمس الجمعة، إن "ثلة من آساد الخلافة قاموا بعملية مباركة بمدينة القدس"، بعد إعلان الشرطة الإسرائيلية أنها قتلت ثلاثة شبان فلسطينيين نفذوا الهجوم.
وأضاف التنظيم في بيانه أن "الهجوم أسفر عن هلاك مجندة وإصابة آخرين، وأن المهاجمين وهم أبوالبراء المقدسي وأبوحسن المقدسي وأبورباح المقدسي ترجلوا شهداء"، مؤكداً أنه "لن يكون هذا الهجوم الأخير، فليرتقب اليهود زوال دولتهم على أيدي جنود الخلافة".
حركة "حماس" سارعت إلى نفي ربط العملية بـ"داعش"، في المقابل، وقال المتحدث باسم الحركة،سامي بوزهري، إن عملية القدس البطولية تأتي في إطار العمليات الشعبية ونفذها مقاومان من الجبهة الشعبية وثالث من حركة حماس، مؤكدا أن نسب العملية لداعش محاولة لخلط للأوراق.
وتقول حركة حماس إنها تناهض أي صلات بتنظيم "داعش" في قطاع غزة الفلسطيني، وان الحركة خلال لافترات الاخيرة نفذت العديد من العمليات التي لها علاقة بعناصر منتمية لتنظيمات ترى حماس إنها متطرفة وتمارس عمليات إرهاب.
بعد هجوم القدس..
بدورها، نعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" – حركة يسارية قومية - في بيان لها شهداء عملية وعد البراق البطولية الذين نفذوا، مساء الجمعة الماضي، عملية بطولية في مدينة القدس المحتلة، تأكيداً على نهج المقاومة، والرد على جرائم الاحتلال واستهداف المقدسات".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوبا السمري، إن الجيش لم يعثر حتى الآن على صلة بين المهاجمين الثلاثة وأي جماعة مسلحة، مضيفة: "كانت خلية محلية، ليست هناك أي مؤشرات على أن منظمات إرهابية وجهت الهجومين، كما لم نكتشف أي صلة بأي تنظيم"
ولطالما توعد داعش حركة حماس بالاستهداف والملاحقة، ففي فيديو جديد للتنظيم، كفّر متحدثون باسم تنظيم "داعش" حركة حماس، وأعلنوا أنها أصبحت مستهدفة من قبل التنظيم أكثر من غيرها، لأنها تعدّ نفسها "حركة جهاد" ولكنها لا تطبق شرع الله في غزة، على حد وصف أحد قيادات داعش.
بعد هجوم القدس..
وتوعد تنظيم داعش في تسجيل جديد بعنوان "رسالة إلى أهلنا في بيت المقدس"، حركة حماس، وقال إنهم سيحاربونها قربياً، وأوضح أحد متحدثي التنظيم أن "الجهاد ليس السيطرة على حفنة تراب"، وأن "حماس أصبحت تقدس الأرض والعلم بعيدا عن شرع الله"، على حد قول هذا المتحدث.
وأضاف المتحدث: "لا تغتروا بالصواريخ التي تضربها حماس على إسرائيل فقد فعل ذلك من قبل حزب الله"، وتابع تسجيل داعش ليتوعد قائلا إنهم "سيقتلعون دولة اليهود من جذورها وسيستولون على غزة"، موضحين بقولهم :"حماس لا شيء في حساباتنا".

شارك