تسجيلات المنامة تكشف علاقة قطر بالمعارضة الشيعية في البحرين

السبت 17/يونيو/2017 - 06:49 م
طباعة تسجيلات المنامة تكشف
 
كشفت وزارة الداخلية البحرينية عن تسجيل صوتي لتأمر النظام القطري بالتعاون مع المعارضة الشيعية ضد الحكومة الشرعية في المنامة، وهو ما ادي الي قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين العلاقات مع قطر ويزيد الشكوك حول سياسية الدوحة لزعزعة استقرار الدول الخليجية والعربية.

تأمر قطري:

تأمر قطري:
فقد كشف مقطع «فيديو» ورد من السلطات البحرينية ،عن تسجيل لمكالمات صوتية بين حمد بن خليفة بن عبد الله العطية المستشار الخاص لأميرقطر، والمعارض البحريني حسن علي محمد جمعة سلطان، يتآمران فيها على إثارة الفوضى في البحرين وبثها على قناة الجزيرة. وتضمن التسجيل المسرب 4 مكالمات للتنسيق وتبادل المعلومات وأسماء المصادر التي ستظهر على قناة «الجزيرة»، وكان خلالها المعارض البحريني علي هو البادئ بالاتصال.
ففي المكالمة الأولى استقبل مساعد حمد العطية مكالمة من حسن سلطان وإيصال المكالمة إلى حمد العطية، حيث وصف المعارض البحريني قوات «درع الجزيرة بأنها «قوات احتلال» على حد تعبيره، ويدعو قطر إلى الامتناع عن المشاركة فيها. وجاء رد حمد العطية مؤكدا على أن قوات «درع الجزيرة» لا تضم ضباطا قطريين بسبب تحفظات الدوحة على المشاركة، وأشار إلى وجود اثنين فقط من المراقبين القطريين بحكم نظام عمل تلك القوات، حينها شدد المعارض البحريني على حساسية المشاركة القطرية بأي شكل في تلك القوات، ويؤيد حمد العطية كلامه قائلا إن قطر متحفظة، ولذلك رفضت إرسال قوات. وهنا تطرق المعارض البحريني إلى الكويت مبينا أن المعارضة الكويتية تثير قضية المشاركة بقوات كويتية ضمن درع الجزيرة في البرلمان، ليطلب حمد العطية من المعارض البحريني في نهاية الاتصال إبلاغه بكافة التطورات على الأرض، وييلغه باحتمال قيامه بزيارة البحرين، ويعده بمقابلته إذا حدثت الزيارة.
وأبلغ المعارض البحريني حسن سلطان حمد العطية في المكالمة الثانية بالتطورات وتحديدا إعلان حالة الطوارئ ، إذ قال: «نتوقع سيلا من الدماء» ، فيرد حمد العطية: ليس هناك مانع من عرض هذا على قناة الجزيرة، ليعود المعارض البحريني متحدثا عن خطورة الوضع بقوله: «لم تعد هناك حماية للشيعة في البحرين» ، فيطلب منه الحمد العطية تفصيلا عن وضع قوات الجيش والشرطة على الأرض، وكذلك من أسماهم «البلطجية»، ليرد المعارض البحريني بأن «البلطجية» يرتدون ملابس مدنية، والجيش نزل إلى الشوارع، بحسب نص المكالمة، فيطلب حمد العطية منه مصدرا يتحدث عن معلومات موثقة حتى يمكن عرضها على قناة الجزيرة.
وفي المكالمة الثالثة أبلغ المعارض البحريني حسن سلطان حمد العطية باسم مصدرللمعلومات، ويرد هنا اسم «خليل مرزوق» النائب المستقيل من مجلس النواب البحريني، ويشدد عليه حمد العطية: «نريد معلومات مؤكدة».
فيما طلب المعارض البحريني في المكالمة الرابعة من حمد العطية أن تقوم قناة الجزيرة بالاتصال بالصحفي طاهر الموسوي. وقد تضمن الاتصالان الثالث والرابع تقديم أرقام هواتف المصادر إلى حمد العطية.
يذكر أن حمد العطية العضو في الأسرة الحاكمة، هو أحد مهندسي السياسات الخارجية للدوحة وعلاقتها بدول مجلس التعاون الخليجي، وتم تعيينه مستشارا خاصا بقرار صادر من أمير قطر في يونيو 2013 ، وتسبب في عام 2013 في أزمة كبيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وقطر، سحبت على أثرها السعودية والإمارات والبحرين السفراء من الدوحة في 5 مارس 2014 ، وثارت الأزمة بسبب محاولات الدوحة التدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي فضلا عن الحملات ضد مصر.
أما المعارض حسن سلطان فهو من بين قائمة تضم 72 شخصية قررت البحرين إسقاط الجنسية عنهم في 31 يناير بسبب الإضرار بمصالح المملكة والتصرف بما يناقض واجب الولاء لها، وهو رجل دين من قيادات الصف الاول في حزب الدعوة وهو من اقدم الاحزاب الشيعية البحرينية لعب دورا تحريضيا في منتصف التسعينيات وكان عضوا برلمانيا الى ان هرب الى لبنان في عام 2011 خوفا من القبض عليه.
ويقيم سلطان في لبنان برعاية حزب الله ويتردد كثيرا علي زيارة العراق ويستلم أموالا من الحزب ينفقها علي البحرينيين الهاربين والمطلوبين، وهو عضو بارز بجمعية الوفاق الاسلامية المنحلة والتي دأبت قناة الجزيرة على استضافة أعضائها ونقل اخبارهم.

العلاقة بالمعارضة الشيعة:

العلاقة بالمعارضة
من جانبها كشفت معلومات حصلت عليها " الأيام البحرينية" عن تورط قطري مباشر وخطير في أحداث الفوضى والاحتجاجات التي شهدتها البحرين بعد 2011 ودعم جمعية الوفاق الشيعية الموالية لإيران ضد الأسرة الحاكمة في المنامة.
وأفادت المعلومات أن شخصيات على أعلى المستويات ومرتبطة مباشرة بأمير دولة قطر مارست دورا في التحريض على الأحداث التي شهدتها البحرين في ذلك العام، وأن هذه الشخصيات أجرت اتصالات مع قيادات جمعية الوفاق الشيعية الموالية لإيران التي تم حلها من قبل الحكومة البحرينية لاحقا.
وقالت المعلومات إن المستشار الخاص لأمير دولة قطر حمد خليفة العطية كان يقود بشكل يومي هذه الاتصالات مع قيادات الوفاق وخاصة النائب الوفاقي السابق حسن سلطان المسقطة جنسيته والموجود خارج البحرين حاليا.
وأضافت المعلومات التي كانت محاطة بسرية بالغة أن المستشار العطية كان ينقل إلى قيادات الوفاق والعناصر المناوئة للبحرين توجيهات وتعليمات رئيس وزراء قطر آنذاك حمد بن جاسم آل ثاني، كما عرض في إحدى المرات الحضور شخصيا إلى البحرين والالتقاء بقيادات الوفاق والمرجع الشيعي عيسى قاسم، كما عرض أن يحضر رئيس وزراء قطر للبحرين.
وأشارت المعلومات أن قطر كانت على استعداد لتلبية كل مطالب واحتياجات العناصر المناوئة للبحرين من أجل الاستمرار في حركة الاحتجاج وتأجيج الوضع في البحرين.
وحسب المعلومات فإن قطر أوفدت ضابطين مراقبين اثنين فقط للمشاركة مع قوات درع الجزيرة وذلك للقيام بأعمال التجسس على هذه القوات وتحركاتها، وكذلك نقل المعلومات عن الوضع في البحرين إلى القيادة القطرية.
وكشفت المعلومات أن العطية كان يسعى للحصول على معلومات وصور عن الأحداث في البحرين، وأن النائب الوفاقي السابق حسن سلطان زودة بأسماء النائب الوفاقي السابق وأحد قيادات الوفاق خليل المرزوق وأحد أعضاء الوفاق الإعلاميين وهو طاهر الموسوي من أجل إيصال المعلومات والصور له.
وتابعت المعلومات أن المستشار العطية تولى التنسيق بين قيادات الوفاق وقناة الجزيرة القطرية من أجل التحريض على البحرين، وأنه كان يطلب الترتيب مع عدد من الأشخاص المناوئين للبحرين للاتصال بهم من قبل قناة الجزيرة القطرية.
وفي جانب مهم جدا وخطير فإن المستشار القطري العطية طلب في إحدى المرات معلومات عن الجيش البحريني وعن أسماء وأوضاع القرى البحرينية، وعن مصير المفاوضات التي كان يقوم بها رئيس جمعية الوفاق آنذاك المدعو على سلمان مع الحكومة.
وذكرت المعلومات أن مستشار أمير قطر كان له دور كبير في تحريض قيادات الوفاق على رفض الحوار وخلق فتنة واللعب على وتر المظلومية الشيعية والسكان الأصليين !!
والي جانب ذلك كان لمستشار أمير قطر حمد العطية اتصالات في الكويت مع أحد الصحفيين العرب المتعاطفين مع الوفاق والذي كان يعمل سابقا مراسلا صحفيا في البحرين، حيث قام العطية عن طريق هذا الشخص بالترتيب لاستقبال النائب الوفاقي السابق على الأسود والذي كان ينقل رسالة من رئيس جمعية الوفاق على سلمان إلى الشيخ حمد بن ثامر.
وأكدت صحيفة الأيام أن قرار البحرين بقطع العلاقات لم يأت من فراغ، أو مجرد اتهامات، وإنما بناء على معلومات دقيقة وصحيحة عن تورط قطر بشكل مباشر وعلى أعلى المستويات في دعم وتمويل الإرهاب في البحرين.

المشهد البحريني:

باتت مؤامرة قطر مفوضحة لشعوب العربية، واصبحت ادواتها في زعزعة استقرار الدول التعاون مع جماعات المعارضة لاسقاط الأنظمة العربية واحداث الفوضي بالمنطقة كما حدث في 2011.
كما كشف هذه المكالمات،عن علاقة قطر الخفية بالمعارضة اشليعية في البحرين والتي تقود تظاهرات يشوبها العنف منذ 2011، فهل ستراجع قطر سياسيتها بعد قرار المقاطعة العربية أم انها ستسمر في دعم المعارضة؟

شارك